معرض القاهرة الدُولي للكتاب يقترب من المليون الثالث خلال ثمانية أيام
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
حشود كثيفة شهدها معرض القاهرة الدولي للكتاب، بدورته الـ 55، اليوم الخميس، حيث شهد المعرض اليوم، إقبالا كثيفا من الجمهور على كافة بواباته، لحضور الفعاليات والأنشطة المتنوعة التي يقدمها، واقتناء الكتب، حيث وصل عدد زوار المعرض في يومه الثامن نحو 424,343 زائرًا، ليصل بذلك إجمالى عدد الزائرين حتى الآن إلى 2,812,574 زائرًا، وهو ما يؤكد مدى وعي الشعب المصري بأهمية القراءة، والاطلاع.
وقد حرصت الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة اليوم على لقاء 120 شابًا وفتاة من المشاركين ببرنامج فعاليات الأسبوع الثقافى الـ14 لشباب المحافظات الحدودية، "أهل مصر" والذى يستضيف الشباب من 6 محافظات حدودية، حيث تم استقبالهم لأول مرة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ55، للتعرف على فعالياته وأمسياته الثقافية والفنية المتنوعة.
كما التقت وزيرة الثقافة وفدًا من مجلس القبائل والعائلاتالمصرية، بحضور الشيخ عبد الله جهامة - مستشار رئيس مجلس القبائل والعائلات المصرية، ورئيس جمعية مجاهدي سيناء، وعددًا من المشايخ، معربة عن سعادتها بلقاء بمحفل الثقافة الدولي معرض الكتاب.
كما استقبل المعرض خلال أيامه الماضية ضمن برنامج الزيارات والجولات الميدانية للمشروع الثقافي بالإسكان البديل، أطفال حي الخيالة.
ويأتي المعرض بمشاركة 1200 ناشر، من قارات العالم، بزيادة 153 ناشرًا عن الدورة الماضية، ويبلغ عدد الدول المشاركة 70 دولة من جنسيات مختلفة، الأمر الذى يثرى ويؤكد فكرة شعار المعرض (نصنع المعرفة... نصون الكلمة).
معرض الكتاب يستضيف الشاعر الإيطالى كلاوديو بوتسانى
استضافت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته الـ55 الشاعر الإيطالى كلاوديو بوتسانى ضمن محور اللقاء الفكرى، في لقاء بعنوان “الثقافة فى عصر التكنولوجيا”، وحاوره المترجم الدكتور حسين محمود.
وفى بداية اللقاء، قال الدكتور حسين محمود عن الشاعر الإيطالى كلاوديو بوتسانى إنه من أفضل وأكبر الشعراء فى العالم، والحقيقة أنه لا يكتفى بكتابة الشعر لكن قصائده يتلوها هو بنفسه ولا يعرف أى شخص فى العالم أن يقرأها مثله، إذ لديه عناصر صوتية تضاف إلى لغة القصيدة، وعندما ترجمت له قصيدة المستبعد دارت فى كل أروقة الشعر العربى.
وشكر الشاعر الإيطالى القائمين على معرض القاهرة الدولي للكتاب على استضافته، كما شكر المعهد الثقافى الإيطالى، وأوضح أن القصيدة اليوم هى أكثر شيء مطلوب لأن التواصل اليوم سريع جدا ولكنه لا يزال تواصل سطحى، والقصيدة أو الشعر هو الذى يستطيع إعطاؤنا بُعد أعمق للتواصل بيننا.
وأضاف أن القصيدة ضرورية لأن اللغة اليوم أكثر فقرًا فى التعبير عن الاحتياجات والشعر هو الذى يستطيع أن يعبر عنها.
وتابع: يجب أن نفكر فى دراسة أجريت مؤخرا فى إيطاليا أثبتت أن الإيطاليون يستخدمون فقط فى حياتهم 400 لفظ، واللغة عندما تكون فقيرة الأفكار والأفعال أيضا تصبح فقيرة، ومن ثم تولد العنف لأننا لا نجد بين أيدينا كلمات نعبر بها عن احتياجاتنا.
ولفت إلى أن الكثيرون اليوم يكتبون الشعر ولكن قلة من يقرأه، حيث أصبحت قراءة الشعر قليلة وضعيفة، لهذا السبب الشعر اليوم أصبح ضرورة أكثر من أى وقت مضى.
وعن قراءته لقصائد الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي، قال الشاعر الإيطالى قرأت بالفعل قصائد الكمبيوتر وهى قصائد جيدة يمكن أن يؤلفها خريج جامعة أو أستاذ جامعى، موضحا أنه لا يخاف من الذكاء الاصطناعي ولكنه يخشى أكثر من الغباء الإنسانى.
وعن ضرورة استخدام الشعر فى الصراعات والحروب السياسية خاصة تلك التي تجرى الآن بين إسرائيل وغزة قال لا بد أن يتدخل الشعر فى مثل هذه المواقف، وأقترح أن يكون هناك مؤتمر للشعراء يتبادلون الرأى والقصائد الشعرية حول هذا الصراع المتكرر من عشرات السنين.
واختتم بأنه غارق فى ثقافة البحر المتوسط ومهتم أن يكون معروف لدى الشعب العربى وأن يتعرف كذلك على الشعر العربى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب الهيئة العامة لقصور الثقافة مصر للمعارض الدولية برنامج وزارة الثقافة قصور الثقافة وزارة الثقافة هيئة الكتاب الهيئة العامة للكتاب أحدث إصدارات الثقافة الثقافة المحافظات الحدودية معرض القاهرة
إقرأ أيضاً:
“بشاير جرش 12”..مواهب شابة تتألق في فضاءات الفن وتحكي قصة الإبداع والإرادة
صراحة نيوز-افتتح أمين عام وزارة الثقافة الدكتور نضال العياصرة، مساء أمس، معرض “بشاير جرش 12” للمواهب الشابة، وذلك في مركز الحسين الثقافي، ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الـ39.
واشتمل المعرض، الذي يستمر حتى السبت المقبل، على أعمال فنية في مجالات التشكيل والخط العربي والنحت، أنجزها مشاركون ومشاركات من فئة الشباب، قدّموا من خلالها رؤى إبداعية، تعبّر عن طاقات شابة تنتمي لأجيال واعدة، قادرة على حمل لواء الفن الأردني نحو آفاق أوسع.
الدكتور العياصرة، قال في كلمته خلال الافتتاح، إن مهرجان جرش يفتح ذراعيه للمبدعين الشباب، مشدداً على أن “الشباب هم الأمل، وهم الرهان الذي نؤمن به، كما علمنا جلالة الملك عبدالله الثاني، راعي الشباب الأول”.
وأوضح، أن برنامج بشاير اختار هذا العام أكثر من 100 مبدع ومبدعة في خمسة حقول فنية، وتم العمل معهم وفق منهجية فنية متخصصة، مؤكداً أن تقديم الموهبة للجمهور لا يتم قبل تأهيلها فنياً وإنسانياً.
واستوقفت الزوار، في زاوية من المعرض، لوحة بورتريه لجلالة الملك عبدالله الثاني، تحمل توقيع فنانة شابة من الزرقاء. لم تكن اللوحة وحدها ما جذب الأنظار، بل كانت قصة من رسمتها؛ ملك جفال، (24 عاماً)، والتي تعاني من ضعف في الأطراف، لكنها آمنت بموهبتها وبدعم أسرتها، فتجاوزت التحديات، واختارت أن تعبّر عن حبها لوطنها وريادته، بريشة واثقة وتفاصيل مبهرة.
رغم أن ملك لم تُكمل تعليمها سوى حتى الصف التاسع، إلا أنها وجدت في مديرية ثقافة الزرقاء حضناً لتنمية قدراتها، فأنجزت العشرات من اللوحات التي حظيت بإعجاب واسع.
وكان مشهد والديها، وهما يغالبان دموع الفخر أثناء تسلمها شهادة التقدير من إدارة المهرجان، عنواناً لإنسانية تتقاطع مع الجمال في أبهى تجلياته.
واختزلت الفنانة التشكيلية فاطمة عويضة، خرّيجة جمعية “رواق جرش” التابعة لوزارة الثقافة، في لوحتها “جفرا” رمزية الأرض والانتماء، وقالت في وصفها: “جفرا هي الأنثى التي تحمل في عينيها صمت الأرض وقصص الجبال، وجبينها صخرة لا تنحني، وثوبها أزرق كالسماء، يروي حكاية وطن لا يموت”.
فاطمة التي أصبحت مدرّبة لأكثر من 200 طالب وطالبة في الجمعية، بعد اجتيازها امتحانات لجنة فنية مختصة، تمثّل نموذجاً للشباب المبدع الذي يشق طريقه بثقة.
وتألقت وفي جناح النحت، يارا الهباهبة، طالبة الفنون البصرية في الجامعة الأردنية، بعملها الخشبي الفريد “أوديت”، وهو قطعة نابضة بالحياة تعبّر عن طيبة المرأة وشجاعتها واستقلالها، المستعدّة للتضحية من أجل الآخرين. يارا التي بدأت رحلتها كهواية، ثم صقلتها أكاديمياً، أثبتت حضورها في المعرض بموهبة فنية لافتة.
الخط العربي كان حاضراً من خلال عشر لوحات لعشرة مشاركين، تميّزت فيها غيداء شويات، خريجة الفيزياء، التي تلقت تدريباً فنياً في معهد الفنون الجميلة التابع لوزارة الثقافة، إذ تمكنت بعد عام من التعلّم والمثابرة، من أن تصبح مدرّبة للخط العربي في مركز عجلون الثقافي.
وأبدى زوار المعرض إعجابهم بالمستوى الفني اللافت. فقالت الزائرة ليلى محمد: “لأول مرة أشاهد معرضاً بهذا المستوى لفنانين شباب، أعمالهم تحمل نضجاً وإتقاناً لافتين”.
أما محمد العلي، فأعرب عن تمنيه لو زاد عدد اللوحات المعروضة في الخط العربي، قائلاً: “جماليات الحرف العربي لا تُختزل بعشر لوحات، لكن الجهد واضح والموهبة حاضرة”.
في حين لفت إياس غرايبة إلى أهمية دعم هذه الكفاءات الناشئة بقوله: “هذا الجيل يستحق فرصاً حقيقية لتمثيل الأردن عربياً ودولياً، والمعرض يُشكل منصة مثالية لذلك”.
وضم المعرض 60 لوحة تشكيلية تنتمي لمدارس رمزية وتجريدية وواقعية وانطباعية، باستخدام الأكريليك والألوان الزيتية والفحم، إلى جانب 20 منحوتة من الخشب والطين والفايبر جلاس والورق والمعدن، و10 لوحات خط عربي.
وأشرف على تنظيم المعرض نخبة من الفنانين والمختصين، من بينهم الفنان كمال أبو حلاوة، والدكتور جميل بني عطا من قسم النحت في الجامعة الأردنية، والخطاط علي الجيزاوي.
مدير برنامج بشاير، رمزي الغزوي، أكد أن البرنامج تأسس قبل 14 عاماً على قناعة بأن الموهبة لا تُصنع بل تُكتشف وتُصقل.
وقال: ” إننا سعينا لتقديم منصة حقيقية للمواهب الشابة، واشتغلنا على المضمون أكثر من العرض، حتى أصبحت لدينا حصيلة تقترب من 700 موهبة أثبتت حضورها في المشهد الثقافي المحلي والعربي”.
وأضاف، أن البرنامج لا يكتفي بإتاحة الفرصة، بل يضع الموهبة أمام استحقاق تطوير ذاتها، ويشجّع الأهل والمؤسسات على الوقوف إلى جانب أصحابها.
وفي ختام الحفل تسلم المشاركون الشهادات التقديرية من إدارة مهرجان جرش، بحضور جمع من الفنانين والمهتمين.
–(بترا)