مفتاح سري في غوغل كروم يحل مشكلة بطء الكمبيوتر
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
1 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: يوجد إعداد مخفي في “غوغل كروم” يُطلق عليه اسم “موفر الذاكرة/Memory Saver”، وهو مصمم للأشخاص الذين يعملون عادةً مع فتح الكثير من علامات “التبويب”، ويُساعد في حل مشكلة بطء الكمبيوتر.
ويستخدم “كروم” قدرًا كبيرًا من الذاكرة المعروفة أيضًا باسم ذاكرة الوصول العشوائي “رام”، وبشكل عام، كلما زاد عدد علامات التبويب “Tabs” التي تُفتح مرة واحدة، زادت الذاكرة التي يستخدمها “كروم”.
ويعني ذلك أن البرامج والعمليات الأخرى، لن تتمكن من الوصول إلى ذاكرة كافية لتعمل بسلاسة، ما يبطئ جهاز الكمبيوتر.
وتتمحور الطريقة السهلة لمعالجة ذلك عبر إغلاق أكبر عدد ممكن من علامات “التبويب” المفتوحة.
ولكن عندما يحتاج المستخدم إلى فتح نوافذ “كروم” متعددة، تحتوي كل منها على علامات “تبويب” مفتوحة بداخلها، يأتي دور “موفر الذاكرة”، الذي يقوم بشكل أساسي بإلغاء تنشيط علامات “التبويب” المفتوحة، ما يؤدي إلى تحرير الذاكرة التي قد تستخدمها للسماح بمزيد من الفسحة في تشغيل التطبيقات أو العمليات الأخرى.
وعند النقر فوق أي من علامات “التبويب”، يتم تنشيطها مرة أخرى وكأن شيئاً لم يحدث على الإطلاق، ميزة مفيدة للغاية يتيحها “موفر الذاكرة” الذي يأتي في “غوغل كروم” على الحواسيب العاملة بنظام و”يندوز” و”iOS”، إلا أن هذه الميزة غير موجودة في تطبيق الهاتف المحمول.
ولتفعيل الميزة، يجب الذهاب إلى “كروم” والنقر على النقاط الثلاث أعلى اليمين، وعندما تنبثق نافذة جديدة يجب فتح الإعدادات فيها، بعد ذلك تحديد الأداء “Performane” من القائمة اليسرى، وتفعيل “موفر الذاكرة”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
انقطاع الكهرباء في العراق: عندما تمنع الضغوط الأمريكية حل مشكلة الكهرباء
الاقتصاد نيوز - بغداد
انقطاع الكهرباء في العراق لم يعد ظاهرة فصلية، بل تبدل إلى جزء من حياة الشعب في هذا البلد. ففي البلد التي تصل درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية في الصيف وتعد البنية التحتية الحضرية فيه هشة، غياب الكهرباء لا يسبب إزعاجا فقط، بل يخلق أزمة حياتية. ولكن لماذا بعد عقدين من الزمن وإنفاق عشرات المليارات من الدولارات، لم تحل هذه المشكلة؟ الجواب يكون في تقاطع ضعف الكفاءات الداخلية، والضغوط الخارجية، والبنية الرديئة للتجارة الإقليمية. الحكومة العراقية منذ عام 2003 إلى الان أنفقت أكثر من 80 مليار دولار[1] من أجل تحسين البنية التحتية للكهرباء، ومع ذلك لم تستطع حتى الان حل مشكلة الكهرباء.منذ حوالي 14 عامًا، لجأت بغداد إلى استيراد الغاز من إيران من أجل تعويض نقص الكهرباء، وتم توقيع عقد لتوريد 20 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً. ولكن تنفيذ هذا العقد لم يصل أبدا إلى المستوى المتوافق عليه. في عام 2023، استورد العراق 7.3 مليار متر مكعب من الغاز؛ يعني أقل من نصف الكمية المتوقعة. ظاهرياً قد تبدو المشكلة من إيران، ولكن تشير الدراسات أن إيران لا تواجه نقصا في موارد الغاز، ولا في القدرة على إنتاجه، ولا تواجه مشكله في تصديره إلى العراق والحصول على العوائد بالنقد الأجنبي. وتعد إيران ثاني أكبر دولة من حيث احتياطي الغاز في العالم، وفي عام 2022 احتلت المركز الثالث عالميًا في إنتاج الغاز بإنتاج قدره 259 مليار متر مكعب. وتشكل الصادرات البالغة 20 مليار متر مكعب من الغاز إلى العراق أقل من 8% من إنتاج إيران.
أين تكمن المشكلة؟ الجواب يكمن في السياسة، لا في التكنولوجيا. العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، وتسلط واشنطن على النظام المصرفي في العراق، وهما العائقان الرئيسيان أمام التنفيذ الفعلي لهذا العقد. إذ إن الأموال الناتجة عن صادرات الغاز الإيراني مجمدة في البنك التجاري العراقTBI.ولا تستطيع إيران أن تسحبها. حتى إن رئيس مجلس الوزراء العراقي قد أقر بأن ديون العراق لإيران من واردات الغاز قد بلغت 11 مليار يورو[2]، وهي متراكمة في هذا البنك. وفي مثل هذه الظروف، تتراجع رغبة إيران في تصدير الغاز إلى العراق، وتحت وطأة هذه العقوبات والضغوط تفضل طهران استهلاك الغاز في الصناعات الداخلية مثل البتروكيماويات والصلب، وتصدير المنتجات النهائية إلى الأسواق العالمية، وهو نهج يوفر عائدا نقديا أكبر ويقلل من المخاطر السياسية.
ومن اللافت أن العراق، في سعيه إلى إيجاد بديل عن إيران، اتجه إلى تركمانستان، لكن مسار انتقال غاز التركمانستاني يمر عبر الأراضي الإيرانية، وبالتالي يتعين على العراق دفع تكلفة شراء الغاز بالإضافة إلى رسوم عبوره من إيران. وينتج عن هذا زيادة تكاليف الطاقة وضغط أكبر على الميزانية العامة وعلى الشعب العراقي.
النقطة الرئيسية في هذه الأزمة هي أن السياسة قد حلت محل التنمية. في حين كان من الممكن تعزيز أمن الطاقة، وتحقيق مصالح اقتصادية مشتركة، ورفع مستوى رفاه الشعب من خلال تجارة الغاز الإقليمية، اليومبسبب العقوبات الاقتصادية والعراقيل الأمريكية، لا يزال الشعب العراقي يعاني من الانقطاعات المتواصلة في التيار الكهربائي.
إذا تحرر مسار التفاعل بين إيران والعراق من الضغوطات السياسية الخارجية، فإن البلدين لن يتمكنا فقط من تجاوز أزمة الكهرباء، بل سيتمكنان من تأسيس نموذج ناجح للتعاون الإقليمي في مجال الطاقة. ولكن ما دامت واشنطن هي من يضع قواعد اللعبة، فيبدو أن ليس فقط مصابيح منازل العراقيين ستبقى مطفأة، بل فرص التنمية الإقليمية ايضا ستبقى مطفأة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام