بعد إعلان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، الأمر الذي جعل رواد السوشيال ميديا يتساءلون عن أسباب تلك الزيارة.

 


حيث علق الخبراء على تلك الزيارة أنها تحمل العديد من الرسائل المهمة إلى الجميع أن ليبيا تعتبر أمن قومي مصر واستقرار الأوضاع في ليبيا هي تسعي إليه مصر مع الشركاء في ليبيا من أجل الوصول إليه.

دعم مصر إلى ليبيا

صرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس أكد خلال المباحثات مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي، دعم مصـر لكافة الجهود الرامية لحماية وحدة الأراضي الليبية، ودعم مؤسسات الدولة لتمكينها من القيام بدورها لتحقيق هدف عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بما يحقق مصالح الشعب الليبي الشقيق، ويدفع مسار الاستقرار والتنمية في ليبيا.

 


دور مصر في توحيد الصف الليبي 


و ثمّن رئيس المجلس الرئاسي الليبي الدور المصري الداعم لليبيا على جميع الأصعدة، وما تقدمه مصر من مساندة صادقة لجهود المصالحة الوطنية الشاملة، وحرص مصر على توحيد مؤسسات الدولة الليبية، الأمر الذي يعد جوهريًا لاستعادة الاستقرار في البلاد، مستعرضًا تطورات المشهد السياسي الليبي وما يبذله المجلس الرئاسي من جهد لتوحيد رؤى مختلف الأطراف الليبية.

الملفات ذات الاهتمام المشترك

 

 
وأوضح المتحدث الرسمي أيضًا أن اللقاء شهد تأكيد أهمية العمل على ترسيخ وحدة وأمن الدولة الليبية، وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، ومواصلة العمل على تعزيز قدرات مؤسسات الدولة الليبية للقيام بدورها واستكمال مسار الانتخابات، بما يضمن تفعيل إرادة الشعب الليبي الشقيق والحفاظ على مقدراته ومصالحه العليا.

قوة العلاقات.. دعم مصر

قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد حميدة، إن زيارة رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي للقاهرة تأتي في إطار الحراك الحاصل من أجل التوصل لتوافق حول الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، واستنادا لدور القاهرة الأصيل الراعي لتوافقات ليبية ليبية.

وأضاف حميدة، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن توقيت الزيارة يتزامن مع لقاءات عدة أجرتها الأطراف الدولية مع أطراف المشهد السياسي في ليبيا، في ظل تحرك المبعوث الأممي عبدالله باتلي وسعيه للقاء خماسي بين الأطراف الليبية، من أجل التوافق على خارطة طريق. 

 

محمد حميدة 


وأشار حميدة إلى أن الدور المصري يساند التوافق الليبي الليبي بعيدا عن التدخلات الخارجية، ويسعى دائما من أجل الاستقرار والأمن في ليبيا عبر التوافق بين الأطراف المحلية الوطنية في ليبيا. 


ولفت إلى أن الزيارة تهم بالعديد من الجوانب منها مستجدات المشاورات بين الأطراف التي جرت الفترة الماضية، والخطوات المرتقبة، خاصة في ظل حرص رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي على إجراء الانتخابات، التي تعرقلها بعض الأطراف. 

 

التوافق الليبي


وشدد حميدة على أن الموقف الدور المصري يمثل أهمية كبرى بالنسبة للجانب الليبي، إذ أكدت مصر دائما أن الأطراف الليبية يجب أن تتوافق فيما بينها، كما رعت التوافق بين البرلمان والأعلى للدولة في وقت سابق، خلال رئاسة خالد المشري، وهو ما تمخض عنه التوافق حول إصدار القوانين الانتخابية، قبل محاولة التملص من الاتفاق لاحقا. 

 


ويرى حميدة أن توافق الأطراف الليبية حول إجراء الانتخابات والجدول الزمني يبقى الخطوة الأهم التي يمكن أن تلقى دعما من العديد من الدول العربية وفي المقدمة منها مصر، التي تسخر كل ما يلزم من أجل توحيد الصف الليبي ودعم عودة الدولة الليبية لدورها الفاعل في المشهد العربي. 

 

دعم مصر الكامل


وأكد المحلل السياسي على  دعم مصر الكامل لمؤسسات الدولة الليبية بما يمكنها من القيام بدورها وحماية المصالح الليبية وسيادتها وتحقيق مصالح الشعب الليبي.


آخر تطورات الأوضاع في ليبيا

أوضح محمد فتحي الشريف، المتخصص في الشؤون الليبية، أن  لقاء رئيس مجلس الرئاسي الليبي مع الرئيس عبدالفتاح السيسي حملت العديد من الرسائل المهمة وأبرزها خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا والعملية الانتخابية في ليبيا.

محمد فتحي الشريف 


أضاف «الشريف» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"،  أن المنفي جاء إلى القاهرة من أجل استعراض آخر تطورات الأوضاع في ليبيا على الرئيس السيسي خصوصًا مع التوترات التي تحدث في المنطقة.

 

صعوبة إجراء الانتخابات


أما بخصوص الانتخابات الليبية علق المتخصص في الشأن الليبية، قائلًا:" أن إتمام العملية الانتخابية في ليبيا ستكون صعبة حدوثه خلال تلك الفترة وذلك بسبب عدم الوصول إلى اتفاق بين الأطراف الليبية خلال هذا الفترة مشيرًا إلى أن  لجنة (٥+٥) نجحت في وقف الصراع بين الشرق والغرب الليبي بالإضافة إلى وجود ضغوط دولية من احل وقف القتال في ليبيا مشيرًا إلى أن أحداث درنة أثرت بشكل كبير في الوضع الليبي".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي الرئيس عبد الفتاح السيسي عبدالفتاح السيسي ليبيا مصر العلاقات المصرية الليبية الانتخابات الليبية رئیس المجلس الرئاسی اللیبی الأطراف اللیبیة الدولة اللیبیة بین الأطراف فی لیبیا دعم مصر إلى أن من أجل

إقرأ أيضاً:

غزة بين أنياب الحرب| ماذا يحدث بين ترامب ونتنياهو؟.. خبراء يجيبون

بينما يحبس العالم أنفاسه، تتصاعد العمليات البرية الإسرائيلية داخل قطاع غزة بشكل غير مسبوق، في ظل تصعيد عسكري متزامن مع صراع سياسي خفي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب.

تقسيم القطاع إلى ثلاث مناطق

وعلى وقع هذا الزحف العسكري المتسارع شمالا وجنوبا، بدأت تتضح ملامح مشروع لتقسيم القطاع إلى ثلاث مناطق معزولة، في محاولة لتحويله إلى جغرافيا مفككة يسهل التحكم بها لاحقا على المستويين الأمني والسياسي.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إنه لا يوجد أي خلاف حقيقي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكل ما يتم ترويجه في هذا السياق ليس سوى خداع إعلامي ممنهج، يهدف إلى تمرير مخططات التهجير والقتل بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن في الواقع، الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الوحيدة القادرة فعليا على ممارسة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ ما تريده، أما الحديث عن مواقف دولية أخرى مؤثرة فهو مجرد وهم، ومن هنا فإن الادعاء بوجود خلاف بين واشنطن وتل أبيب ليس إلا محاولة لتضليل الشعوب الفلسطينية والعربية.

وأشار الرقب، إلى أنه حتى في ما يتعلق بملف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لا يوجد اختلاف في الموقف بين ترامب ونتنياهو، فكلاهما يسهم في تضليل الرأي العام العالمي بشأن حقيقة الأوضاع، ويعيش قطاع غزة حالة مجاعة حقيقية، والناس يموتون يوميا نتيجة نقص الغذاء والدواء والظروف الإنسانية القاسية. 

وأطلقت إسرائيل عمليتها البرية تحت اسم "عربات جدعون"، وبدأت باجتياح شمالي نحو جباليا، بالتوازي مع توغلات عسكرية في محيط رفح جنوبا.

 ووفقا لمصادر إسرائيلية، فإن الخطة تقوم على تقسيم القطاع إلى ثلاث مناطق منفصلة، مفصولة بممرات أمنية خاضعة لرقابة عسكرية مشددة.

ويرى المحلل الميداني محمود عليان ، أن هذه العملية "ليست حملة ردع كما تدعي إسرائيل، بل مشروع تفكيك جغرافي وسياسي"، مشيرا إلى مساع إسرائيلية لعزل شمال غزة عن الوسط والجنوب، وخلق واقع ميداني جديد يمكن إسرائيل من المشاركة في إعادة صياغة مستقبل القطاع.

 تصعيد ميداني وظلال سياسية

في جنوب القطاع، وتحديدا في منطقة رفح المحاذية للحدود المصرية، تتزايد وتيرة القصف والتهجير وهدم المنازل، مما يعكس صورة أكثر قتامة للوضع الإنساني. 

وتتزامن هذه العمليات مع مؤشرات على تصعيد محتمل يمتد تأثيره إلى القاهرة، في ظل اقتراب القوات الإسرائيلية من معبر رفح، وهو ما يثير قلقا مصريا متناميا بشأن أمنها الحدودي.

ووصف الصحفي نضال كناعنة من سكاي نيوز عربية، العملية البرية بأنها "حملة سياسية ميدانية تهدف إلى تعزيز أوراق التفاوض"، موضحا أن إسرائيل تستخدم القوة العسكرية كأداة ضغط لفرض شروطها في المفاوضات المستقبلية، سواء فيما يتعلق بالأسرى، أو بمصير حركة حماس، أو بترتيبات ما بعد الحرب.

غزة تحت الإبادة 

في تناقض واضح مع الرواية الإسرائيلية الرسمية التي تؤكد أن الهدف هو تحرير الأسرى ومحاربة "حماس"، يرى كثيرون أن الواقع الميداني يعكس عملية تطهير منهجية وإعادة تشكيل ديموغرافي محتمل.

من جانبه، اعتبر إبراهيم المدهون، مدير مؤسسة "فيميد" الإعلامية، أن ما يحدث في القطاع هو "إبادة ممنهجة، لا مجرد حملة عسكرية".

 وقال في تصريحات له: "إسرائيل تسعى إلى تفريغ غزة من سكانها، وتدمير نسيجها المجتمعي، مستفيدة من تواطؤ دولي وصمت عربي".

وأشار المدهون إلى أن هذه الحرب لم تعد موجهة ضد حماس فقط، بل باتت تستهدف الوجود الفلسطيني برمته، في إطار رؤية تتبناها حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة تؤمن بأن الحل لا يمر عبر التسويات، بل من خلال القوة الشاملة.

توتر خفي بين نتنياهو وترامب 

ورغم التوقعات بتنسيق وثيق بين نتنياهو وترامب، خاصة بعد عودة الأخير إلى البيت الأبيض، إلا أن مؤشرات التوتر بدأت تظهر سريعا.

 ففي حين تسعى واشنطن إلى استعادة التهدئة وتفعيل آلية دولية لإعادة إعمار غزة، يصر نتنياهو على استمرار التصعيد، غير مكترث بالضغوط الأميركية.

ويرى المدهون أن ما يحدث قد يكون بداية "تمرد دبلوماسي" من جانب نتنياهو، الذي "يسعى إلى فرض أمر واقع على الأرض، حتى لو أدى ذلك إلى خلاف مع واشنطن"، في محاولة لكسب تأييد اليمين الإسرائيلي الذي يرفض التهدئة أو التفاوض.

والجدير بالذكر، أنه مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية واقترابها من معبر رفح، تزداد المخاوف في القاهرة من تداعيات أمنية قد تدفعها إلى إعادة النظر في دورها كوسيط، وربما اتخاذ خطوات ميدانية لحماية حدودها.

في المقابل، تتصاعد الأصوات الأوروبية المطالبة بوقف فوري للعمليات العسكرية، وسط تخوف من موجات لجوء جديدة وانهيار البنية الإنسانية في قطاع غزة، في ظل تعثر فتح المعابر وتراجع قدرة المؤسسات الإغاثية على التدخل.

طباعة شارك ترامب نتنياهو الرئيس الأمريكي الولايات المتحدة غزة التهجير مخططات التهجير

مقالات مشابهة

  • المنفي: تسمية رئيس الحكومة من اختصاصنا ونرحب ببيان القاهرة
  • سياسي ليبي لـعربي21: تونس تحتضن حوارا بين الأطراف الليبية يومي 28 و29 مايو
  • الرئاسي: المنفي أشاد بالدور الوطني لحكماء وأعيان مصراتة
  • هل تعيين كامل إدريس خطوة نحو التوافق الوطني أم مغامرة غير محسوبة؟.. خبراء يجيبون لـ "الفجر"
  • غزة بين أنياب الحرب| ماذا يحدث بين ترامب ونتنياهو؟.. خبراء يجيبون
  • ليبيا.. "لجنة هدنة" لتيسير وقف إطلاق النار في طرابلس
  • ليبيا.. المجلس الرئاسي يشكل لجنة هدنة بدعم أممي
  • «الرئاسي» الليبي يضع آلية لتهدئة دائمة في طرابلس
  • الرئاسي: المنفي ناقش مع سفير إيطاليا تطورات الأوضاع الأمنية في طرابلس
  • البعثة الأممية: شكلنا مع المجلس الرئاسي لجنة للهدنة بطرابلس