66 ميدالية إماراتية في «بارالمبية غرب آسيا»
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
رضا سليم (الشارقة)
تأهل منتخبنا الوطني لكرة السلة على الكراسي المتحركة إلى المباراة النهائية، ضمن دورة ألعاب غرب آسيا البارالمبية المقامة حالياً بنادي الثقة للمعاقين بعد فوزه على البحرين 57-42، في الدور نصف النهائي، ليواجه العراق الفائز على السعودية 59-40 في نفس الدور.
وفي منافسات كرة الهدف، تأهل الأردن للمباراة النهائية بعد فوزه على قطر بنتيجة 10-5، ويواجه العراق الفائز على السعودية بنتيجة 11-5 في الدور نصف النهائي.
في الوقت نفسه، قفزت بعثة العراق إلى صدارة الترتيب العام، للدورة بعدما أحرز لاعبوها 66 ميدالية ملونة بواقع 34 ميدالية ذهبية، و24 ميدالية فضية، و8 برونزيات، وجاءت الإمارات في المركز الثاني برصيد 66 ميدالية بواقع 23 ميدالية ذهبية، و20 ميدالية فضية، و23 ميدالية برونزية، وحلت السعودية في المركز الثالث برصيد 48 ميدالية بواقع 17 ميدالية ذهبية و22 فضية و9 برونزيات، والبحرين الرابع 9 ميداليات ذهبية و4 ميداليات فضية و18 ميدالية برونزية، والأردن 6 ميداليات ذهبية، وفضيتان، و3 برونزيات، وحققت سلطنة عُمان 5 ميداليات ذهبية، و11 فضية و7 برونزيات، وسوريا 5 ميداليات ذهبية، و3 فضيات، و4 برونزيات، وقطر بـ4 فضيات و3 برونزيات، ولبنان فضيتان وبرونزية.
وشهدت منافسات كرة الطاولة، فوز السعودية بـ 8 ميداليات ملونة بواقع 3 ميداليات ذهبية، و3 فضيات، وبرونزيتين، كما حقق العراق 7 ميداليات ملونة بواقع 4 ذهبيات و3 ميداليات فضية، ونال المنتخب السوري ميدالية فضية وميدالية برونزية، وفاز المنتخب الأردني بميدالية ذهبية، وميدالية برونزية.
حضرت المنافسات الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة، رئيس لجنة رياضة المرأة باتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، رئيس الاتحاد البحريني لكرة الطاولة، وعبد العزيز محمد العنزي وكيل وزارة الرياضة المساعد لشؤون الرياضة والشباب السعودية، وكان في استقبالهم الدكتور طارق سلطان بن خادم رئيس المنظمة العليا المنظمة للدورة.
ورفعت الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة عضو اللجنة الأولمبية البحرينية، رئيس الاتحاد البحريني لكرة الطاولة أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة على كل ما قدمه سموه من دعم لأصحاب الهمم معربة عن سعادتها بالتواجد في دورة ألعاب غرب آسيا البارالمبية، وأوضحت أنّ الإمارات والشارقة بشكل خاص أصبحت تحتضن البطولات والألعاب لأصحاب الهمم، لما وفرته الشارقة من تسهيلات كبيرة لهذه الفئة، وكل الشكر لنادي الثقة ومجلس إدارته على استضافته مثل هذه البطولات العالمية والإقليمية وتوفير كل التسهيلات لكل الوفود واللاعبين.
وأكد الدكتور طارق سلطان بن خادم، رئيس اللجنة العليا المنظمة للدورة أن الشارقة تحتل مرتبة عالمية متقدمة في تنظيم البطولات الدولية، وتعتبر وجهة أساسية لأبطال العالم، لتحقيق أرقام جديدة وتأهيلية للمنافسات البارالمبية.
وأعرب عبدالعزيز محمد العنزي، وكيل وزارة الرياضة المساعد لشؤون الرياضة، والشباب بالسعودية، عن فخره بالمستويات التي قدّمها جميع اللاعبين المشاركين في البطولة وخصوصاً السعوديين على مدار أيام البطولة والتزامهم وحرصهم على إثراء البطولة من خلال النتائج المميزة، وتحقيقهم أكثر من 40 ميدالية ملونة مختلفة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دورة ألعاب غرب آسيا البارالمبية الشارقة نادي الثقة للمعاقين میدالیة برونزیة میدالیات ذهبیة میدالیة ذهبیة
إقرأ أيضاً:
تحقيقات تكشف حملة إماراتية لاستهداف حزب فرنسي وإرباك المشهد السياسي
كشفت تحقيقات صحفية متقاطعة، استندت إلى مصادر مطلعة داخل أجهزة الاستخبارات الفرنسية، عن حملة تأثير خارجية ممنهجة مرتبطة بالإمارات تستهدف حزب “فرنسا الأبية”، أكبر كتلة يسارية في البرلمان الفرنسي، في ما وصفه مراقبون بأنه أخطر تدخل أجنبي يضرب الحياة السياسية الفرنسية في السنوات الأخيرة.
وبحسب ما نقله موقع “دارك بوكس”، فإن التصعيد السياسي الجاري في باريس بات ينظر إليه داخل الدوائر الاستخباراتية الفرنسية على أنه عملية نفوذ طويلة الأمد، تقودها شبكات إعلامية واستشارية مرتبطة بأبوظبي، وتهدف إلى تشويه صورة اليسار الفرنسي، وربطه بالإسلام السياسي، وتأجيج خطاب الخوف والكراهية داخل المجتمع.
ميلانشون: أصبحنا “هدفا للإمارات”
وتفجرت القضية علنا بعد تصريحات أطلقها جان لوك ميلانشون، زعيم حزب “فرنسا الأبية” والمرشح الرئاسي السابق، أكد فيها أن حزبه “أصبح هدفا للإمارات”، وذلك عقب تقديم الحزب شكوى رسمية إلى النيابة العامة بشأن ما وصفه بـ“عملية تأثير أجنبية”.
وقال ميلانشون، في تدوينة نشرها على مدونته، إن الاستهداف جاء عبر استطلاع رأي مثير للجدل حول المسلمين في فرنسا، اعتبره الحزب جزءا من حملة منظمة تهدف إلى ربط الإسلام السياسي باليسار، ونشر الذعر داخل الرأي العام الفرنسي.
وكان الاستطلاع قد تحدث عن “ظاهرة إعادة أسلمة” في فرنسا، مصحوبة بـ“زيادة مقلقة في الالتزام بالأيديولوجية الإسلامية”، ما دفع منظمات إسلامية فرنسية إلى تقديم شكاوى قانونية متعددة، متهمة القائمين عليه باستخدام أسئلة منحازة تهدف إلى “نشر سم الكراهية في المجال العام”.
وأكد حزب “فرنسا الأبية” في شكواه أن الاستطلاع “شكل منصة لخطاب يحرض على التمييز والكراهية وربما العنف”، مشيرا إلى أنه عقب نشره سجلت أعمال معادية للإسلام.
وقد أنجز الاستطلاع من قبل المعهد الفرنسي للرأي العام (Ifop)، بتكليف من مجلة “إكران دو فاي” (Écran de Veille)، التي ربطتها تحقيقات صحفية بشبكات إعلامية واستشارية مرتبطة بالإمارات.
شبكة إعلامية مرتبطة بأبوظبي
وكشفت تقارير إعلامية، من بينها تحقيقات لصحيفتي لوموند وميديابارت، عن صلات بين أبوظبي ومسؤولين في مجلة “إكران دو فاي”، المملوكة لشركة Global Watch Analysis" (GWA)"، المعروفة بعدائها الشديد للإسلام السياسي وجماعة الإخوان المسلمين، وبتبنيها خطابا معاديا لقطر، بما ينسجم مع توجهات السياسة الخارجية الإماراتية.
وبحسب “لوموند”، فإن مؤسس ورئيس تحرير منصتي "Écran de Veille" و"GWA"، أتمان تازغارت، كان على تواصل عبر البريد الإلكتروني مع عميل إماراتي سابق، لعب دورا محوريا في عمليات تأثير نفذتها شركة الاستخبارات السويسرية "Alp Services" لصالح أبوظبي.
وفي تموز/يوليو 2023، كشفت “ميديابارت” أن شركة Alp Services جمعت بيانات عن أكثر من ألف شخص ومئات المنظمات في 18 دولة أوروبية، وصنفتهم زورا على أنهم مرتبطون بجماعة الإخوان المسلمين، قبل تمرير هذه الملفات إلى أجهزة الاستخبارات الإماراتية لاستخدامها في حملات تشويه وتحريض إعلامي.
ووفق التحقيق، كان حزب “فرنسا الأبية” من بين نحو 200 شخصية و120 منظمة استهدفت في فرنسا ضمن هذه العمليات.
تحذير من اختراق المؤسسات
وحذر الحزب، في شكواه، من أن “شبكة نفوذ إماراتية قد تكون تسللت إلى مؤسسات الدولة الفرنسية”، في إشارة إلى استدعاء لجنة تحقيق برلمانية لمستشارين مرتبطين بمنصة “إكران دو فاي” للإدلاء بشهاداتهم حول ما سمي “التغلغل الإسلامي”.
وقد استمعت اللجنة إلى كل من نورا بوسيني وإيمانويل رازافي، اللذين يقدمان نفسيهما كصحفيين، ويعرفان بتأليف كتب تتهم حزب “فرنسا الأبية” بالارتباط بإيران وبـ“معاداة السامية الجديدة”.
ويرى الحزب أن اختيار هذين الاسمين يعكس نجاح عمليات التأثير الأجنبية في توجيه النقاش السياسي الداخلي، خصوصا أن التحقيق البرلماني وصف من قبل معارضين بأنه “سيئ التصميم” ويخدم أجندات اليمين واليمين المتطرف.
الاستخبارات تنفي… وميلانشون يحذر
وخلال مثوله أمام لجنة التحقيق، شدد ميلانشون على أن جميع مسؤولي الاستخبارات الفرنسية الذين أدلوا بشهاداتهم نفوا وجود أي صلة بين حزبه وجماعات إسلامية، بما فيها جماعة الإخوان المسلمين.
وحتى ماتيو بلوخ، النائب اليميني المقرر للجنة، أقر قائلا: “في هذه المرحلة، لا يوجد ما يثبت وجود روابط هيكلية أو مالية بين الأحزاب السياسية والمنظمات الإسلامية”.
في المقابل، تساءل ميلانشون عن تجاهل اللجنة لما وصفه بـ“الخطر الإماراتي”، محذرا من أن فرنسا قد تتحول إلى ساحة لتصفية حسابات إقليمية، ولا سيما في ظل التوتر بين الإمارات وقطر.
وقال أمام اللجنة: “احذروا، هناك قوة خارج فرنسا تتلاعب وتتدخل لتصفية حساباتها مع قطر… لا أقبل أن تكون فرنسا مسرحا لهذه الصراعات”.
قضية كارلوس بيلونغو تعود للواجهة
كما أعيد فتح ملف استهداف النائب كارلوس مارتنز بيلونغو، عضو حزب “فرنسا الأبية”، الذي خضع عام 2023 لتحقيق مالي بعد تقرير صادر عن وحدة الاستخبارات المالية الفرنسية Tracfin بتهم التهرب الضريبي وغسل الأموال.
وبعد عامين، أسقطت النيابة العامة القضية، معترفة بعدم وجود أي مخالفات. وكشف موقع “L’Informe” الاستقصائي أن تقرير Tracfin كان مليئا بـ“أخطاء غير معقولة”، ما أثار شبهات بأنه أعد تحت ضغط إماراتي، خصوصا بعد انتقادات بيلونغو لتنظيم الإمارات لقمة المناخ COP28 برئاسة مدير شركة “أدنوك”.
ووصف بيلونغو القضية بأنها “فضيحة تدخل أجنبي”، وتقدم بشكوى بتهمة “الوشاية الكاذبة” و“التواطؤ مع قوة أجنبية”.
سياق أوسع لحملات التأثير
وتخلص التحقيقات إلى أن ما يجري في فرنسا ليس حادثا معزولا، بل جزء من استراتيجية إماراتية طويلة الأمد تهدف إلى إعادة تشكيل النقاش الأوروبي حول الإسلام، وإضعاف الأصوات الداعمة لفلسطين، وتعزيز خطاب اليمين المتطرف.
وتشير تقارير إلى أن أبوظبي أقامت علاقات مع أحزاب يمينية متطرفة في أوروبا، من بينها حزب التجمع الوطني الفرنسي بزعامة مارين لوبان، الذي استفاد – بحسب “ميديابارت” – من قرض بقيمة 8 ملايين يورو مر عبر بنك إماراتي عام 2017.
ورغم ذلك، تجاهل تحقيق برلماني فرنسي حول التدخل الأجنبي عام 2023 الإشارة إلى أي دور إماراتي أو إسرائيلي، مكتفيا بالتركيز على روسيا والصين.
وبحسب “دارك بوكس”، فإن حجم الاختراق لا يزال غير واضح، لكن المؤكد أن فرنسا تواجه معركة نفوذ غير مسبوقة على أراضيها، وسط تساؤلات متزايدة حول مدى استعداد الطبقة السياسية والإعلامية لمواجهة هذا النوع من التدخل الخارجي، الذي يجري – وفق التحقيق – “على مرأى من الجميع”.