ما هي الأهداف المحتملة لأميركا في سوريا والعراق ردا على مقتل جنود أميركيين؟
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
بعد مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة بين حركة حماس وإسرائيل واستهداف مصالح أميركية في المنطقة، توعدت واشنطن بالردّ على الفصائل المسلحة الموالية لإيران التي تتهمها بالهجمات. فما هي الأهداف المحتملة لهذا الرد؟
أي جماعات؟بعد الضربة التي نفذتها طائرة مسيرة في 28 يناير ضد "برج 22"، وهي قاعدة للدعم اللوجستي في الأردن على الحدود مع سوريا، ومقتل ثلاثة جنود أميركيين للمرة الأولى في المنطقة منذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، وجهت أجهزة الاستخبارات الأميركية أصابع الاتهام بالتحديد إلى "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي مجموعة فصائل عراقية ذات نفوذ واسع تربطها علاقات وثيقة مع طهران.
وألمح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إلى أن "كتائب حزب الله" التي تعتبر أبرز فصيل في "المقاومة الإسلامية في العراق" تتحمّل مسؤولية الهجوم.
وأعلنت "المقاومة الإسلامية" مسؤوليتها عن عشرات الهجمات بطائرات مسيرة أو صواريخ على جنود أميركيين في العراق وسوريا يشكلون جزءا من التحالف الدولي المناهض للجهاديين.
وتعرضت القوات الأميركية لأكثر من 165 هجوما منذ بدء الحرب، ما يكشف عن مدى تصاعد التوتر الإقليمي.
ومن الفصائل التي أعلنت بشكل صريح انتماءها إلى "المقاومة الإسلامية في العراق" حركة النجباء وكتائب سيد الشهداء.
وتصنّف واشنطن جميع هذه الفصائل التي تطالب بمغادرة القوات الأميركية العراق وتتضامن مع الفلسطينيين ضد إسرائيل، تنظيمات "إرهابية".
وتمثّل هذه الفصائل أيضا جزءا من قوات الحشد الشعبي، وهو تحالف مجموعات عسكرية تشكّل جزءا من القوات الأمنية العراقية الرسمية.
ما الأهداف؟خلال الأسابيع القليلة الماضية، قصفت واشنطن مواقع لكتائب حزب الله وحركة النجباء في العراق.
فقد وجّهت القوات الأميركية ضربة لـ"مركز دعم لوجستي للحشد الشعبي" في وسط بغداد.
كما استهدفت منطقة جرف الصخر، وهي منطقة مغلقة ومحمية بإجراءات أمنية مشدّدة تتركّز فيها أنشطة الفصائل المسلحة وتقع على بعد ستين كيلومترا إلى الجنوب من بغداد.
كذلك، استهدفت منطقة القائم الحدودية حيث يقع معبر رسمي للعبور نحو سوريا، تحديدا إلى مناطق تتواجد فيها الفصائل الموالية لإيران في محافظة دير الزور السورية.
ويقول الخبير العسكري رياض قهوجي إن الولايات المتحدة "قد تسعى إلى ضرب مستودعات الأسلحة (في العراق)، ومناطق تنطلق منها طائرات مسيرة، وستحاول تحديد المستودعات التي تحتوي على صواريخ".
في سوريا، المناطق التي تتواجد فيها الفصائل العراقية وتقع "بشكل رئيسي" في الجانب الشرقي من سوريا القريب من الحدود العراقية "في منطقة دير الزور (...) في الميادين و البوكمال، هما المركزان الأكبر اللذان من الممكن استهدافهما"، وفقا لقهوجي.
ويقول مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن "دير الزور المدينة، بادية تدمر التي تتواجد فيها مطارات تنطلق منها طائرات مسيرة، البوكمال و الميادين" أهداف محتملة، مشيرا إلى أنها "المناطق الأكثر (تعرضا) للاستهداف. و"ربما في مرحلة لاحقة منطقة حلب" في شمال سوريا.
تهدئةويؤكد عبد الرحمن الذي له شبكة واسعة من المصادر والمندوبين في سوريا، أنه "تمّ إخلاء العديد من القواعد والمواقع من مقاتلين موالين لإيران" في شرق محافظة دير الزور. فيما "انسحب قسم كبير من ضباط الحرس الثوري الإيراني إلى دمشق".
وفي إجراءات مماثلة في العراق، قال مسؤول في فصيل مدعوم من إيران، إنه "قام بإجراءات لمواجهة التهديدات الأميركية، من خلال نقل بعض المعدات وإخلاء بعض المعسكرات إلى مواقع بديلة".
وقال مسؤول آخر إن "بعض القيادات الميدانية" انتقلت إلى ايران، فيما انتقل آخرون إلى "مواقع آمنة".
ورغم توعّد واشنطن بالانتقام، يكرّر المسؤولون الأميركيون بأنهم لا يريدون الوصول الى "حرب أوسع" في الشرق الأوسط. كما نفت طهران وقوفها وراء الهجوم الذي قتل الجنود الأميركيين الثلاثة، وكرّرت بأنها لا تسعى إلى التصعيد.
وأعلنت كتائب حزب الله في نهاية يناير "تعليق" هجماتها ضد القوات الأميركية، وطالبت مقاتليها بـ"الدفاع السلبي إن حصل أي عمل أميركي عدائي تجاههم".
ويعفي بيان كتائب حزب الله إيران من مسؤولية الهجمات، مؤكدا أن طهران تعترض على الضغط والتصعيد ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا.
وأصدرت حركة النجباء بيانا الجمعة من جهتها تعهدت فيه بمواصلة الهجمات ضد الجنود الأميركيين، وحذّرت بأن "أي أستهداف (أميركي) سيواجه بردّ يناسبه".
وانتقدت وكيلة وزارة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف الخميس الهجمات التي تشنها الفصائل العراقية واعتبرت أنها تشكّل أيضا "هجوما على سيادة" الدولة العراقية، وتعدّيا على "سيطرتها على السلاح وسياسات الأمن الوطني والخارجية".
وأكّدت أن هذا الملف يخضع ل"مشاورات حثيثة" مع المسؤولين العراقيين. ودعت المسؤولة الأميركية السلطات العراقية لضبط هذه المجموعات، قائلة "نودّ أن نرى مزيدا من الأفعال".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المقاومة الإسلامیة القوات الأمیرکیة جنود أمیرکیین دیر الزور فی العراق حزب الله
إقرأ أيضاً:
إيران تشن هجوما صاروخيا على قواعد أمريكية في قطر والعراق
المناطق_متابعات
أطلقت إيران، الاثنين، صواريخ على قواعد أميركية في قطر والعراق، ردا على على الولايات المتحدة بعد الهجمات التي استهدفت مواقعها النووية
وأكد إعلام رسمي إيراني بدء عملية “بشائر الفتح” ضد القواعد الأميركية في قطر والعراق.
أخبار قد تهمك المملكة تدين وتستنكر بأشد العبارات العدوان الذي شنته إيران على دولة قطر الشقيقة 23 يونيو 2025 - 8:58 مساءً عاجل.. قطر: نحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم الاعتداء السافر 23 يونيو 2025 - 8:47 مساءًوأعلنت إيران أنها شنت هجوما على القوات الأمريكية في قاعدة العديد الجوية في قطر.
وفقا للعربية : تم الإعلان عن شن الهجوم عبر التلفزيون الرسمي الإيراني مع تشغيل موسيقى عسكرية. ووصف تعليق على الشاشة الهجوم بأنه “رد قوي وناجح من القوات المسلحة الإيرانية على عدوان أمريكا”.
وجاء الهجوم بعد وقت قصير من إغلاق قطر لمجالها الجوي كإجراء احترازي وسط التهديدات من إيران.
واستهدفت إيران قاعدة العديد الأميركية في قطر بـ 6 صواريخ، فيما أكد مسؤول أميركي عدم تسجيل أي ضحايا جراء الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة العديد.
وأشارت وكالة “تسنيم” للأنباء إلى “تعرّض قاعدة العديد الجوية في قطر، مقرّ القوات الجوية وأكبر رصيد استراتيجي للجيش الأميركي في منطقة غرب آسيا، لهجوم صاروخي إيراني”.
وأكّد الحرس الثوري الإيراني رسميًا “الهجوم الصاروخي الانتقامي على قاعدة العديد الجوية الأميركية في قططزر”.
ومن ناحية أخرى، أوضح مجلس الأمن القومي الإيراني أن “إيران ملتزمة بالحفاظ على العلاقات التاريخية والحميمة مع قطر
وذكر المجلس أن “القوات المسلحة استخدمت نفس عدد القنابل التي استخدمتها أميركا في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية”.
وأضاف المجلس أن “القاعدة الأميركية بعيدة عن المرافق الحضرية والمناطق السكنية في قطر”.
واعتبر المجلس أن قصف القاعدة الأميركية “لا يشكل أي تهديد لجارتنا الصديقة والشقيقة قطر”.
وسُمع دوي انفجارات في أنحاء الدوحة، مساء الإثنين، بعيد إغلاق قطر مجالها الجوي على خلفية التطورات في المنطقة عقب الضربات الأميركية على إيران وتوعد طهران بالرد.
وضربت الانفجارات في وسط العاصمة القطرية وفي لوسيل الواقعة شمال الدوحة، فيما شوهدت مقذوفات في الجو.
وأظهرت صور متداولة اعتراض الصواريخ الإيرانية فوق القواعد الأميركية في قطر.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن “إيران نسقت الهجمات على القاعدة الجوية الأميركية في قطر مع مسؤولين قطريين، وأعطت إشعارا مسبقا بأن الهجمات قادمة لتقليل الخسائر”.
قطر: نحتفظ بحق الرد
وقالت وزارة الدفاع القطرية: “اعترضنا هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الجوية”.
وأكدت قطر “عدم وقوع خسائر بشرية” في الهجوم على القاعدة العسكرية.
وقالت قطر إنها تحتفظ “بحقها في الرد” بعد الهجوم الإيراني.
وأوضحت قطر أنه “تم إخلاء قاعدة العديد في وقت سابق” وفقا للإجراءات الأمنية.
هجوم على العراق
وفي العراق، صرح مسؤول أمني أنه تم إطلاق صواريخ على قاعدة تضم قوات أميركية في العراق.
وأفادت “رويترز” بتفعيل الدفاعات الجوية في قاعدة عين الأسد بالعراق.
وأكدت مصادر عسكرية إعلان حالة التأهب القصوى وإصدار أوامر بالذهاب إلى الملاجئ في قاعدة عين الأسد الجوية.
الجيش الإيراني: لن نترك أي هجوم بلا رد
ومن جانبها، قالت القوات المسلحة الإيرانية: “لن نترك أي هجوم على أراضينا دون رد تحت أي ظرف من الظروف”.
وذكرت القوات المسلحة الإيرانية أن “القواعد الأميركية في المنطقة نقطة ضعف رئيسية وشوكة في خاصرة النظام الأميركي المولع بالحرب وليس نقطة قوة”.
وإلى ذلك، أعلنت البحرين إغلاق مجالها الجوي مؤقتا وسط مخاوف بعد الرد إيراني على الهجمات الأميركية
ودوت صفارات الإنذار، ودعت السلطات المواطنين والمقيمين للهدوء والتوجه لأقرب مكان آمن.
وتستضيف البحرين مقر الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية، الذي يشمل نطاق مسؤوليته الخليج والبحر الأحمر وبحر العرب وأجزاء من المحيط الهندي.
وفي وقت لاحق، أعلنت الكويت إغلاق مجالها الجوي عقب الهجوم الإيراني على القاعدة الأميركية في قطر.
وفي تطور آخر، قال مصدر أمني سوري إن “القاعدة الأميركية الرئيسية في سوريا في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجوم محتمل من إيران أو الجماعات المتحالفة معها”.