الحكومة العراقية: ادعاء الولايات المتحدة بالتنسيق المسبق لارتكاب عدوانها “كاذب”
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
بغداد-سانا
أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي اليوم أن وجود التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة صار سبباً لتهديد الأمن والاستقرار في العراق، مشدداً على أن ادعاء الجانب الأمريكي التنسيق المسبق لارتكاب هذا العدوان هو ادعاء كاذب يستهدف تضليل الرأي العام الدولي، والتنصل عن المسؤولية القانونية لهذه الجريمة.
وقال العوادي في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية واع: إن “الإدارة الأمريكية أقدمت على ارتكاب عدوان جديد على سيادة العراق، إذ تعرضت مواقع تواجد قواتنا الأمنية في منطقتي عكاشات والقائم، فضلاً عن الأماكن المدنية المجاورة إلى قصف من عدة طائرات أمريكية”، موضحاً أن “هذا العدوان السافر أدى إلى ارتقاء 16 شهيداً، بينهم مدنيون، إضافة إلى 25 جريحاً، كما أوقع خسائر وأضراراً بالمباني السكنية وممتلكات المواطنين”.
وأضاف: إن “الجانب الأمريكي عمد بعد ذلك إلى التدليس وتزييف الحقائق، عبر الإعلان عن تنسيق مُسبق لارتكاب هذا العدوان، وهو ادعاء كاذب يستهدف تضليل الرأي العام الدولي، والتنصل عن المسؤولية القانونية لهذه الجريمة المرفوضة وفقاً لجميع السنن والشرائع الدولية”، مؤكداً أن “هذه الضربة العدوانية، ستضع الأمن في العراق والمنطقة على حافة الهاوية، كما أنها تتعارض وجهود ترسيخ الاستقرار المطلوب”.
وقال العوادي: “الحكومة العراقية ستبذل كل الجهد الذي تقتضيه المسؤولية الأخلاقية والوطنية والدستورية، لحماية أرضنا ومدننا وأرواح أبنائنا في القوات المسلحة بكل صنوفها”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
صحفي بريطاني: “إسرائيل” تتجرع مرارة الهزيمة الاستراتيجية بعد عدوانها الفاشل على إيران
يمانيون |
أكد الكاتب والصحفي البريطاني المعروف ديفيد هيرست أن الكيان الصهيوني خرج من مغامرته العسكرية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية منهكاً ومهزوماً استراتيجياً، بعدما أخفق في تحقيق أي من أهدافه المعلنة، رغم الضجيج الإعلامي الذي رافق الضربة الأولى.
وفي مقال تحليلي نشره موقع ميدل إيست آي، أوضح هيرست أن ما رُوّج له في بداية العدوان الإسرائيلي على طهران بوصفه “نصراً خاطفاً”، تبيّن سريعاً أنه مجرد سراب، حيث بدأت القيادة العسكرية الصهيونية تدرك بعد 12 يوماً أن العملية تحوّلت إلى هزيمة استراتيجية كاملة الأركان.
وأشار هيرست إلى أن الأهداف الثلاثة التي حدّدها الاحتلال منذ بدء عدوانه لم تتحقق، بل فشلت تماماً، بدءاً بمحاولة تدمير برنامج التخصيب النووي الإيراني، إذ لم تظهر حتى الآن أي مؤشرات حقيقية على تعطيل قدرات إيران النووية. وأضاف أن طهران نجحت في نقل أجهزة الطرد المركزي الحساسة إلى مواقع آمنة، فيما لا يزال مصير أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب مجهولاً بالنسبة للغرب.
كما لفت إلى أن خسائر إيران في الجانب البشري من علماء وقادة تم تعويضها بسرعة، في مؤشر على الجاهزية المؤسسية العالية. واعتبر أن المشهد يعيد إلى الأذهان قصف كوفنتري البريطاني في الحرب العالمية الثانية، حين استعاد البريطانيون قدراتهم الصناعية والعسكرية سريعاً بعد الدمار.
وأكد هيرست أن إيران، بفضل معرفتها التكنولوجية المتراكمة وإرادتها السياسية الصلبة، قادرة على استعادة قدراتها النووية والصاروخية في غضون أشهر، وليس سنوات، وهو ما يُعدّ صفعة مدوية للمراهنين على إسقاط البرنامج الإيراني بضربة واحدة.
من جهة أخرى، أشار إلى أن الرد الإيراني الصاروخي ترك آثاراً مدمّرة في عمق الكيان الصهيوني، حيث أصابت الضربات مواقع حيوية من بينها مصفاة نفط ومحطة كهرباء، ما جعل الاحتلال يدفع ثمناً باهظاً لمغامرته العسكرية الفاشلة.
وخلص هيرست إلى أن أحد أخطر نتائج العدوان تمثّل في توحيد الجبهة الداخلية الإيرانية خلف القيادة السياسية، بدل إضعافها كما خطط نتنياهو، فيما فشل رئيس الوزراء الصهيوني في هدفه الآخر المتمثل في جرّ واشنطن إلى حرب مباشرة، حيث باتت تعهدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالدعم غير المشروط عبئاً سياسياً لا طائل منه.
يشار إلى أن الموقف الدولي من العدوان الإسرائيلي على إيران تميّز بفتور واضح، وسط خشية متزايدة من انزلاق المنطقة إلى صراع شامل، وهو ما يعكس حجم المأزق الاستراتيجي الذي وجد فيه كيان الاحتلال نفسه، بعد مغامرة عدوانية غير محسوبة العواقب.