سجون مُستحدثة واختطافات مباشرة.. قيادات مليشيا الحوثي تواصل تنفيذ مخطط نهب أملاك أوقاف إب
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
استحدثت مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب) ثاني سجن يتبع مكتب الأوقاف في محافظة إب (وسط اليمن)، واحتجزت فيه شاباً، بعد أيام على احتجاز آخر في سجن آخر يتبع أوقاف مديرية "المشنّة"، في مساع صريحة لاستكمال السيطرة على كامل أملاك الأوقاف بالمحافظة.
وعمدت المليشيا الحوثية إلى استحداث سجون خاصة في المكاتب والمرافق الحكومية والزج بالمواطنين داخلها، في إجراءات مخالفة للقانون، وضمن انتهاكات واسعة تطال السكان منذ السيطرة على المحافظة أواخر 2014م.
وأوضحت مصادر مقربة من الشاب "عبدالله أحمد الأكوع"، أن عناصر حوثية كانت تستقل دراجة نارية ترصدت له أمام منزله واختطفته قبل ثلاثة أيام وزجت به في سجن مستحدث في مبنى الأوقاف بالمحافظة.
المصادر أكدت أن الاختطاف جاء بناءً على توجيهات القيادي الحوثي المدعو "صدام العميسي" المعيّن من قبل المليشيا نائباً لمدير الأوقاف في المحافظة.
وتمارس المليشيا الحوثية ضغوطاً على أسرة"الأكوع" لدفع 16 مليوناً يزعم القيادي "العميسي" أنها رسوم إيجار لعقار تابع لمكتب الأوقاف.
ووفقا للمصادر، رفض القيادي الحوثي الإفراج عن "الأكوع" أو تحويله إلى النيابة أو المحكمة في حال ثبوت أي مخالفة عليه بدلاً من الزج به في سجن غير قانوني.
وتفيد المصادر بأن هذا المبلغ غير صحيح ومبالغ فيه كثيراً، واعلنه مكتب الأوقاف نزولاً عند رغبة القيادي "العميسي"، بغرض استسلام مستأجري العقارات وتسليمها لمكتب الأوقاف وبدوره يؤجرها لقيادات وعناصر تابعة له
يأتي ذلك بعد أيام على قيام القيادي "عادل الغرباني" المُعيّن حديثاً من قبل مليشيا الحوثي، مديراً لمكتب أوقاف مديرية المشنة، باحتجاز الشاب "غمضان السندي" في سجن استحدثه داخل المكتب.
وذكرت مصادر مقربة من "السندي" أن الاحتجاز كان مضى عليه نحو خمسة أيام بحُجّة تخلفه عن دفع رسوم إيجار أرض تابعة للأوقاف في منطقة الجباجب بمديرية "المشنّة".
وتعمل قيادات المليشيا الحوثية جاهدة على الاستحواذ على الأملاك والعقارات التابعة للأوقاف، وتسليمها لقيادات وعناصر تابعة لها، باستخدامها مختلف الطرق الاحتيالية، مستغلة سيطرتها على كامل المؤسسات الحكومية والنيابية والقضائية، لحرف مسارات العدالة.
وذكر العديد من أبناء المحافظة، أن القيادات الحوثية تتعمد سلب المواطنين عقارات وأراضي تم استئجارها من مكاتب الأوقاف لغرض تسليمها لقيادتها وعناصرها الذين استقدمتهم من خارج المحافظة، لا سيما محافظات ذمار، وعمران وصعدة.
مناصب بالتوريث
ومطلع يناير الماضي، قال القيادي الحوثي "هيثم العسل" إن أراضي واسعة في إب، تابعة لهم وأنه سيتم أخذها، مهددا باستخدام القوة للسطو على تلك الأراضي.
ويدير "هيثم العسل" مكتب الأوقاف بالمحافظة بدلا عن شقيقه "بندر" المعيّن من قبل المليشيا، ويقبع منذ أكثر من عام في السجن إثر صراعات بينية على أراضي أوقاف المحافظة، سقط فيها قتلى وجرحى.
وأكد "العسل" -وهو من أبناء محافظة عمران- في تسجيل مصور نشره ناشطون، أثناء مشادة ونزاع بينه وأحد المواطنين، أن "جبل المورم" ملكهم.
وبينما قام أحد المواطنين بتهدئة القيادي "العسل" ومخاطبته: "حقكم إن كان بمسودة" ـ أي بوجود مستندات وبصائر تبث ذلك ـ فرد عليه "حقنا بمسودة أو بدون مسودة".
وأضاف "العسل"، إن جبل "المعموق" حقهم مهدداً بأنه سيستقدم ألف مقاتل من عمران ويعمل ما سماها بـ"مقبرة". في تهديد بقتل من يقف في طريقهم لوقف عمليات السطو على تلك الجبال.
وكان اقتحم القيادي الحوثي "بندر العسل"، في منتصف يوليو 2021م منزل المواطن "محمد سعيد الدعاس" في حي الصلبة بمدينة إب، وحدث شجار بينه وبين مالك المنزل، ليخاطب القيادي العسل المواطن بالقول "أنا من عمران يا صاحب إب".
واعتادت قيادات المليشيا الحوثية التي استُقدمت من خارج المحافظة على استخدام لغة استعلائية ضد أبناء إب، تنم عن الثقافة المناطقية والعنصرية لقيادات المليشيا، في حادثة أثارت الرأي العام آنذاك.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الملیشیا الحوثیة القیادی الحوثی فی سجن
إقرأ أيضاً:
المركز الأمريكي للعدالة: مليشيا الحوثي منعت فرق الإنقاذ من الوصول الى ضحايا انفجارات مخازن أسلحتهم بصرف وتطالب بتحقيق دولي عاجل
كشف المركز الأمريكي للعدالة ان مليشيا الحوثي منعت فرق الإنقاذ والإعلام من الوصول إلى مكان الانفجار الذي وقع في منطقة صرف شمال العاصمة صنعاء وتسبب في خسائر مادية وبشرية كبيرة ، في محاولة واضحة لطمس معالم الجريمة حسب بيان المركز الذي اطلع عليه موقع مأرب برس.
وأضاف البيان انه وفق توثيقات المركز، سارعت مليشيات الحوثي الإرهابية إلى تطويق موقع الانفجار بانتشار أمني كثيف شمل عناصر من جهاز الأمن والمخابرات القادمين من معسكر صرف، إلى جانب وحدات من كلية الهندسة العسكرية، لمنع فرق الانقاذ والاعلام.
كما طالب المركز الأمريكي للعدالة بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل لكشف ملابسات الانفجار المدمر الذي وقع داخل مستودع أسلحة تابع لمليشيا الحوثي في منطقة خشم البكرة شرقي العاصمة المختطفة صنعاء، معتبراً ما حدث “جريمة إنسانية مروعة” وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
كما دعا إلى ملاحقة كافة القيادات الحوثية المتورطة في هذه الانتهاكات التي تهدد أرواح المدنيين وتعرضهم لكوارث دموية متكررة.
وأفاد المركز استنادا لشهادات ميدانية ومصادر طبية، أن الانفجار العنيف الذي وقع يوم أمس الخميس نجم عن تفجير داخلي في منشأة سرية تستخدمها المليشيا لتخزين كميات ضخمة من الأسلحة والمتفجرات شديدة الخطورة، بينها صواريخ للدفاع الجوي ومواد متفجرة من نوع نترات الصوديوم ونترات البوتاسيوم ومادة C4 العسكرية.
وقد أدى الحادث إلى مقتل وإصابة أكثر من 60 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، وتدمير ما لا يقل عن عشرة منازل بشكل كامل، بينما لا يزال العشرات تحت الأنقاض حتى الآن.
ولفت المركز إلى تزامن الانفجار مع حادثة أخرى قرب مطار صنعاء الدولي، حيث انفجر صاروخ أثناء محاولة فاشلة لإطلاقه من قبل عناصر المليشيا، ما أدى إلى تدمير آلية عسكرية ومقتل عدد من عناصرها، بحسب مصادر ميدانية.
كما شدد المركز الأمريكي للعدالة على ضرورة إخلاء الأحياء السكنية من أي مخازن للسلاح، محذراً من استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في تحويل المناطق الآهلة بالسكان إلى مستودعات للموت، في تحدٍ سافر لكل المواثيق الدولية.