كلام الناس
نورالدين مدني
noradin@msn.com
*نبهتني الكاتبة الروائية إستيلا قايتانو إلى أن عنوان القصة القصيرة التي استمديت منها عنوان وموضوع كلام الناس هو"أقتل نفسي .. وأحتفي" من الاحتفاء، وليس وأختفي كا أوردتها بالخطأ.
*لن أقول أنه خطأ طباعي كما درجنا على تبرير الأخطاء التي نقع فيها بأنفسنا، ولاأستطيع إلقاء مسؤولية ذلك الخطأ على المدقق اللغوي الذي صحح كلام الناس، لأنني بالفعل كتبت العنوان هكذا.
*يبدوا أنني لم أقرأ عنوان القصة بعيوني، ولا أستطيع الادعاء بانني لم أفرق بين الخاء والحاء لأن العنوان كان مكتوباً بخط كبير، لكن في بعض الأحيان لانقرأ بالعين المجردة وإنما بما نراه ضمن السياق العام للجملة وفق مخزوننا الداخلي.
*لا أدري كيف حدث هذا الخطأ غير المقصود الذي أخل بالمعنى تماماً، بل أثار قلق بعض الأعزاء بعد أن قرأوا الترويج الذي كتبته على صفحتي في "الفيس بوك" كما درجت على ذلك، لأنهم أيضاً قرأوا العنوان بمخزونهم الذاتي.
*أكتفيت وقتها بطمأنتهم بأن هذا العنوان هو عنوان قصة قصيرة لست طرفاً فيها ولا داعي للقلق، وشكرتهم على هذه المشاعر الطيبة تجاه شخصي الضعيف، وحمدت الله أكثر أن مثل هذه المشاعر النبيلة لم تقتلها الضغوط الاقتصادية ومشاغل الحياة اليومية.
*كما ذكرت في كلام الناس ، هذه القصة القصيرة تجسد الواقع المأساوي لما يجري من نزاعات مسلحة في السودان ودولة جنوب السودان يروح ضحيتها أهل السودان وجنوب السودان في موت مجاني لاطائل من ورائه.
*هذا لايعني أنها نزاعات بلا مبرر، فهناك أسباب معروفة تسببت في قيام هذه النزاعات، لكن القصة تحكي عن بعض النزاعات التي تحولت في واقع الأمر إلى نزاعات داخلية بين أبناء الأرض أنفسهم بحيث يصعب التفريق بين القاتل والقتيل والجاني والضحية كما يحدث حالياً في دارفور وفي دولة جنوب السودان.
*أرجو أن تسمحوا لي أن أعيد عليكم الفقرة الأخيرة من كلام الناس بعد التصويب المهم الذي أرسلته لي إستيلا .. هي تقول على لسان بطلتها " الجثة" : أراني بعيني التي يأكلها النسر الان، أقتل أخوتي دون رحمة وأسرق أبي دون رهبة وأبيد عشيرتي دون رجفة، وأقتل نفسي .. وأحتفي.
*هكذا تصبح قصة إستيلا قايتانو في مجموعتها القصصية الأخيرة " العودة" -أقتل نفسي .. وأحتفي -أكثر تعبيراً عن حجم الملهاة التي تجسدها النزاعات الأهلية في قطري السودان
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: کلام الناس
إقرأ أيضاً:
أمير قطر يؤكد للرئيس الإيراني رفض استهداف العديد ويدعو لضبط النفس والحوار
تلقى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، اليوم الثلاثاء، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الإيراني الدكتور مسعود بزشكيان، تناول تداعيات الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر.
وخلال الاتصال، عبّر أمير دولة قطر عن إدانة بلاده الشديدة للهجوم الذي نفّذه الحرس الثوري الإيراني، واعتبره "انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وخروجًا عن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، في موقف قطري نادر من حيث الصرامة تجاه طهران.
وأكد الأمير القطري أن هذا التصعيد يتنافى مع علاقات حسن الجوار التي طالما حرصت الدوحة على ترسيخها مع إيران، مشيرًا إلى أن قطر كانت دومًا من "دعاة الحوار"، وقد بذلت جهودًا دبلوماسية متواصلة لتقريب وجهات النظر في أزمات المنطقة.
وشدّد على ضرورة "الوقف الفوري للعمليات العسكرية"، داعيًا إلى العودة الجادة إلى طاولة المفاوضات، محذرًا من مخاطر الانزلاق نحو صراع مفتوح لا يخدم استقرار الخليج ولا مصالح شعوبه.
من جانبه، أعرب الرئيس الإيراني عن أسفه العميق لما تسبب به الهجوم من تداعيات، مؤكدًا أن قطر "لم تكن هدفًا للعملية"، وأن بلاده لا ترى في الدوحة سوى "دولة شقيقة وجارة مسلمة"، مجددًا تطلعه إلى تعزيز العلاقات على أساس احترام السيادة وحسن الجوار.
وفجر الأحد، لم تكتف الولايات المتحدة بتقديم الدعم العسكري والاستخباري واللوجستي للعدوان الإسرائيلي على إيران، وشنت غارات جوية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية.
ومساء أمس الاثنين، أفاد التلفزيون الإيراني الحكومي، أن الهجوم الذي أُطلق عليه اسم "بشائر الفتح"، استهدف قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، في أول ضربة إيرانية من نوعها.
وأشارت وكالة "إرنا" الإيرانية، إلى شن هجوم صاروخي أيضا على قاعدة أمريكية في العراق.
و أعلنت القوات المسلحة الإيرانية في بيان، عن شن الحرس الثوري هجوما صاروخيا "قويا ومدمرا" على قاعدة العديد الجوية في قطر.
وأوضحت أن الهجوم جاء في إطار عملية "بشائر الفتح"، و"بقرار من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وبقيادة مقر خاتم الأنبياء المركزي".
وأكدت في البيان أن الهجوم العسكري الأمريكي على المنشآت النووية السلمية الإيرانية يُعدّ انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
وأمس الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وبعد ساعات أعلن بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الموافقة على الاتفاق.
ومنذ 13 يونيو/ حزيران تستهدف إسرائيل - بدعم أمريكي - منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين بإيران، بينما ترد الأخيرة بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، ما خلف قتلى وجرحى لدى الجانبين.