جزيرة الجبيل تطلق أول برنامج للفنون ضمن فن الحياة
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
احتفلت جزيرة الجبيل في أبوظبي بإطلاق برنامج الفنون العامة ضمن معرض فن الحياة "آرت أوف ليفينغ". تضمن المعرض، الذي يعكس التزام "الجبيل" بإثراء الثقافة والمجتمع في أبوظبي، مجموعة أعمال لفنانين من أنحاء العالم.
وأتيحت الفرصة للضيوف للتعرف على الأعمال الإبداعية المعروضة ونبذة عن أسلوب العيش المجتمعي في الجزيرة، إضافة إلى الاستمتاع بأجواء غامرة من الأضواء والموسيقى والعروض الحية في الهواء الطلق.
وأطلقت "الجبيل" برنامج الفنون العامة الذي يُعتبر مبادرة جديدة تدمج الفن مع مجتمع الجزيرة ومساحاتها العامة وسط المناظر الطبيعية الخلّابة. وكان العمل الفني "الطاقة التحويلية" للفنان طارق القاصوف أول الأعمال التي عرضت ضمن فعاليات "آرت أوف ليفينغ" لهذا العام.
وقال محمود دندشلي، الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في "ليد للتطوير العقاري": "تم تصميم برنامج الفنون العامة لتشجيع المقيمين بجزيرة الجبيل وزوارها على التفاعل مع الفن بشكل يومي. فقد أثبت الفن قدرته على تحفيز الفكر والتصوّر وتقدير جماله وتأثيره على العواطف. ويعكس البرنامج جوهر الجزيرة، ويضيف إليها المزيد من السحر والجمال، كما يعزّز الأثر الإيجابي على مجتمع أبوظبي ودولة الإمارات، ما يحقق أثراً مستداماً وإرثاً للأجيال".
وأضاف: "تولي أبوظبي اهتماماً كبيراً بالفنون والثقافة، ويأتي البرنامج كمبادرة تهدف إلى تكملة مسيرة الإمارة وتعزيز مكانتها كملتقى للمواهب ووجهة عالمية رائدة للفنون والثقافة، إضافة إلى تعزيز تجربة مجتمع جزيرة الجبيل".
حول مشاركته في برنامج الفنون العامة في جزيرة الجبيل، قال طارق القاصوف: "أنا فخور بمساهمتي في تطوير المشهد الفني الطبيعي المزدهر في جزيرة الجبيل وفي أبوظبي".
وذكر أن التقارب بين المنحوتات الحجرية ومحميات أشجار القرم في "الجبيل" قد يبدو متناقضاً، ولكن التعمق بتناغمهما الرمزي يكشف العلاقة الدقيقة والمعقدة التي تجمع بينهما، فهناك انسجام بين العمل الفني الدائم وجمال الطبيعة الزائل، وكلاهما يعملان معاً على تقديم تجربة شمولية تتشابك فيها حكايات الإبداع البشري والطبيعة باعتبارها مصدر إلهام دائم.
وطارق القاصوف فنان ونحات حاصل على عدة جوائز عالمية لأعماله الفنية المعاصرة، يدفع باستمرار حدود الممكن في عالم النحت ويناقش مفهوم التوازن بعد التحول.
ويتضمن العمل الفني لطارق القاصوف، الذي يحمل اسم "الطاقة التحويلية" الذي يبلغ ارفاعه 3.25 متر، 6 منحوتات متفردة لكل منها طابع ورسالة، وقد تم تصميمه بعناية باستخدام أحجار البازلت والصخر الكلسي، ما يضمن متانته ومقاومته للعوامل البيئية. ويجسّد العمل الفني الروح الديناميكية والتطور السريع الذي شهدته الإمارات، وهو مستوحى من التزام الدولة تجاه الاستدامة والإرث الثقافي العريق.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جزيرة الجبيل فن الحياة جزیرة الجبیل العمل الفنی
إقرأ أيضاً:
خبراء يطلقون من أبوظبي رؤية جديدة لمستقبل الصحة
أبوظبي: «الخليج»
اختُتِمت في أبوظبي فعاليات مؤتمر الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي في دورته الخامسة والعشرين، التي نظمها مركز أبوظبي للصحة العامة بالتعاون مع الاتحاد الدولي للتثقيف الصحي، بدعمٍ من دائرة الصحة بأبوظبي، وبمشاركة أكثر من 2,000 خبير وقائد وصانع تغيير من أكثر من 100 دولة.
وسجّلت أبوظبي حضوراً مميزاً باستضافتها لهذا الحدث للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، حيث نجحت في إطلاق رؤية جديدة لمستقبل الصحة العامة على الصعيد العالمي.
شهد المؤتمر، مخرجات عالمية ملموسة شملت: 15 توصية عن السياسات العامة، و10 شراكات استراتيجية طويلة الأمد، و385 جلسة نقاشية بقيادة نخبة من الخبراء الدوليين، تمحورت جميعها حول شعار المؤتمر: «البيئات المحفّزة لصحة ورفاه الكوكب وسكانه».
وأثمر المؤتمر عن إصدار مجموعة من التوصيات العامة التي تعالج أبرز التحديات الصحية في القرن الحادي والعشرين، أولها إعادة تعريف الصحة الرقمية، حيث أكد المشاركون أن التقنيات الرقمية الصحية، رغم دورها المحوري، يجب أن تبقى وسيلة داعمة للرعاية التقليدية لا بديلاً عنها.
ثانياً: تصميم مدن أذكى وأكثر برودة لمواجهة التغير المناخي، وثالثاً اعتبار الصحة النفسية حقاً للجميع، ودمجها في قطاعات التعليم والتخطيط الحضري والرعاية الصحية الأولية، ورابعاً تعزيز الجاهزية لحالات الطوارئ الصحية.
كما شدد المؤتمر على أهمية اعتماد نهج تفكير شمولي قائم على تحليل المحددات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية للصحة، والتركيز على تصميم بيئات وسياسات وخدمات تعزز الصحة من جذورها.
وقال الدكتور راشد السويدي، المدير العام لمركز أبوظبي للصحة العامة: «أثبت المؤتمر أن التقدم الحقيقي في الصحة العامة لا يتحقق إلا من خلال التعاون عبر القطاعات والأنظمة. وقد شكّل المؤتمر منصة لترسيخ الالتزام الجماعي بتحويل الأفكار إلى حلول ملموسة، وتعزيز الصحة كمهمة مجتمعية مشتركة«.
وقالت الدكتورة أمنيات الهاجري، المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة: «الصحة لم تعد مجرّد استجابة للأمراض، بل أصبحت مكوناً أساسياً في تصميم البيئات والنظم. نحن لا نُعالج فقط، بل نُعيد تصميم الصحة ذاتها».
وفي تجسيد لنهج دولة الإمارات القائم على التعاون الدولي، وقّع مركز أبوظبي للصحة العامة 8 مذكرات تفاهم استراتيجية مع جهات رائدة في قطاع الصحة العالمي، وتهدف هذه الشراكات إلى دعم جهود الوقاية من الأمراض غير السارية، وتعزيز صحة المرأة، والتشخيص المبكر، والرفاه المجتمعي.
وقال سيوني تويتاهي، رئيس الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي: «أعادت أبوظبي تعريف مفهوم التعاون الصحي العالمي، فما شهدناه هنا من رؤية وإرادة جماعية سيلهم الأجيال القادمة في مختلف أنحاء العالم».