بوليتيكو: بايدن وصف نتنياهو بـ الرجل السيئ في جلسة مغلقة
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
التقى وزير الخارجية السوداني، علي الصادق علي، في طهران نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في أول زيارة منذ قطع العلاقات بين البلدين عام 2016.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن الزيارة تأتي "في إطار التنسيق لعودة العلاقات الطبيعية واستئناف الأنشطة الدبلوماسية بين البلدين، بعد إعلان عودة العلاقات الديبلوماسية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي"، وفقا لما أوردته شبكة "الجزيرة".
وفي يناير/كانون الثاني 2016، أثناء فترة حكم الرئيس السابق عمر البشير، قطع السودان علاقاته الدبلوماسية مع إيران، ردا على اقتحام محتجين سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد شرق إيران حينها، وذلك بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق رجل الدين الشيعي السعودي، نمر النمر، مع مجموعة مدانين آخرين، بتهمة الإرهاب.
اقرأ أيضاً
تقرير: بايدن يضغط على نتنياهو للقبول بهدنة مطولة مقابل التطبيع السعودي
وبعد استئناف العلاقات بين السعودية وإيران بوساطة صينية، اتجهت الخرطوم لاستئناف علاقتها مع طهران، بعد قطيعة دامت لمدة 7 سنوات.
وجاء في بيان مشترك لوزارتي الخارجية بالسودان وإيران، صدر في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن الجانبين اتفقا على توسيع تعاونهما في مختلف المجالات التي بإمكانها ضمان مصالح البلدين وتوفير الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما جاء في البيان أن الجانبين اتفقا على أن يقوما باتخاذ إجراءات ضرورية من أجل افتتاح سفارتيهما في البلد الآخر في المستقبل القريب وأن يقوما بالتنسيق اللازم لتبادل الوفود الرسمية لبحث سبل توسيع التعاون بينهما.
ويشير مراقبون إلى أن التغيير الأخير في توجهات السياسة الخارجية السودانية قد يكون سعيا من رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان للحصول على دعم في مواجهة قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خاصة بعدما نقلت وكالة "بلومبرج" عن مسؤولين غربيين رفيعي المستوى أن إيران زودت الجيش السوداني بطائرات مسيرة من طراز "مهاجر 6" الإيرانية، ما يزيد من تصاعد الصراع والحرب في السودان.
وأشارت الوكالة إلى أن تدخل إيران في الشأن السوداني يبرز أهمية ساحل البحر الأحمر، الذي يمتد على مسافة تقدر بنحو 640 كيلومترا، حيث تتنافس دول مثل الصين وروسيا وتركيا للوصول إليه.
اقرأ أيضاً
بن غفير يهاجم بايدن ويثير غضبا في إسرائيل.. وول ستريت جورنال: يدفع نتنياهو نحو التطرف
المصدر | الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: نتنياهو إسرائيل غزة جو بايدن حل الدولتين السعودية
إقرأ أيضاً:
المصرية السودانية ومحاولات تأسيس جديد لمفهوم العلاقة بين البلدين
منذ فترة طويلة، كان المهتمون بالعلاقات المصرية السودانية يطمحون، في تفكير جمعي، ونقاشات مباشرة بين المهتمين في البلدين، وذلك بغية التأسيس لشكل جديد لمفهوم هذه العلاقات التي باتت حبيسة التقلبات السياسية عقود طويلة، اضافة إلى إرث تاريخي من تصورات ذهنية عقيمة ظلت حائلا أمام أي تطوير وتقدم فيها، وجاءت الفرصة سانحة رغم بشاعة الحرب في السودان وانعكاساتها المدمرة، إلا أنه لوكان هناك من جانب إيجابي لهذه الحرب، فهو فرصة وجود أعداد كبيرة من الشعب السوداني في مصر لفترة تناهز الآن ثلاث سنوات، حققت احتكاكا مباشرا، بين القواعد العريضة من الشعبين، ما أدى إلى لغة مختلفة مبنية على التجربة، تبددت فيها الصورة القديمة في الذهنية السودانية لما كان عليه المصريين، ونشأت مساحة حميمة من الود والمعايشة بينهما، وبذلك خلقت الظروف أرضية جيدة لإعادة تأسيس مفهوم العلاقة من جديد، ببداية صحيحة على مستوى القاعدة، في فرصة قدرية كان من الصعب تحقيقها في الظروف العادية.
رغم هذه الفرصة الذهبية التي جاءت لرسم ملامح علاقة جديدة، إلا أن النخبة والمهتميين والإعلاميين لم ينتبهوا بالشكل الكافي لمعناها والبناء عليها، ولم يحدث التقارب الكافي بين المختصيين في شتى المجالات، سوى تجربة واحدة كانت في تقديري رائدة ومهمة، وهي فكرة الشركة المصرية السودانية للتنمية والاستثمارات المتعددة، والتي تبنت زمام المبادرة كأحد أهم جسور التواصل بين البلدين، بمحاولة طموحة في المجال الإقتصادي والاستثمارات في البلدين، لم يكن الملتقى المصري السوداني لرجال الأعمل الذي أقامته الشركة مجرد مؤتمر تبغي منه دعاية وإعلان لنفسها، بل كان هدف حقيقي، عملت عليه الشركة لإجلاس رجال الأعمال في البلدين في مختلف التخصصات، واتاحة الفرصة لهم للنقاش حول مشاكلهم، وبلورة حلول لكيفية حلها، في نقاش حضاري ثري قرب المسافات وبادل وجهات النظر المختلفة، ولم تكتف الشركة بذلك بل أصرت على وجود توصيات عن ثلاث ورش فنية في خمس مجالات مختلفة في الغذاء والدواء وإعادة إعمار السودان والربط اللوجستي بين مصر والسودان والتكامل المصرفي بين البلدين، لرفعها للملتقى في نسخته الثانية وتسلميها للمسؤوليين في البلدين كل في مجاله بحضور رئيس الوزراء المصري والسوداني.
عمل كبير بذلت فيه الشركة مجهودات كبيرة، وخصصت له فريق عمل متكامل ومحترف ليخرج بالصورة التي تليق بالعلاقات المصرية السودانية، نجحت الشركة في مسعاها، وحققت ضربة بداية قوية على طريق علاقات مصرية سودانية ترتقي لمعنى مصر والسودان معا، ولم تكتف الشركة بذلك أيضا بل تسعى لمساعدة كافة مجالات التعاون الأخرى بين البلدين لمزيد من تطوير وبناء العلاقات في ثوبها الجديد، ومن خلف الكواليس هناك بصمات للشركة حول مشاريع إعلامية وثقافية وفنية، ظلت داعمة لمثل هذه المبادرات الطموحة التي تساعد على مزيد من التقارب بين أسلحة العلاقات الناعمة التي يجب تقويتها لأي محاولة تحاول تعكير صفو العلاقات المصرية السودانية والنيل منها.
ظللنا كمراقبين نحلم بهذا الشكل الجديد للعلاقة الذي يخلق تحالفا قويا مبني على الندية والإحترام المتبادل، وسط هذه الغابة المحيطة بنا إقليميا ودوليا، بعد أن تأكدنا أنه لاغنى لبعضنا عن الآخر، ومازلنا نأمل في تجاوب على نفس المستوى من المسؤولين في البلدين لتذليل كافة العقبات التي تقف أمام أي شراكة منتجة في كافة المجالات، نبتغي قاعدة شعبية عريضة متلاحمة، ومصالح إقتصادية قوية تحمي العلاقات من أي تقلبات سياسية وأي تدخلات خارجية لا يرضيها وجودنا معا، وهنا يأتي دور الإعلام الهادف المؤمن بالعلاقات المصرية السودانية والذي يحتاج إلى فرصة لتوحيد الجهود وتصويبها نحو أي منغصات على طريق العلاقة، علاوة على مزيد من خلق مساحات أكبر للتقارب بين الشعبين، بالتركيز على كل التجارب الايجابية التي نتجت من حياتهما معا، مع خلق مناشط تجمع الشباب في البلدين وروابط اجتماعية تعمل على تمتين الوشائج بينهما.
نشكر المصرية السودانية التي جاءت اسما على مسمى على ضربة البداية القوية والمحسوبة، والتي تعمل من خلالها بوعي وإدراك حجم العلاقات بجانب المكاسب المادية لديها أهداف أسمى في علاقات مصرية سودانية متطورة، ومازلنا نطمع وننتظر الكثير من الشركة الرائدة في العلاقات المصرية السودانية في أن تظل فاتحة لأبوابها كما عهدناها لأي فكرة أو مشروع أو تجربة تحاول الانضمام إلى مفهوم إعادة رسم ملامح جديدة للعلاقات المصرية السودانية، وذلك بعد أن أصبحت الشركة قبلة آمنة لكل رجل أعمال وإعلامي وفنان وشاعر ومثقف و… يريد مزيدا من العمل والتجربة في مصر والسودان، ومازال لدينا عمل استراتيجي كبير نطمح من خلاله تحقيق مزيد من التعاون الذي يحقق تحالفا يحمينا في البلدين ويجنبنا مخاطر الراهن والمستقبل، بمفهوم أنه لن يوتى السودان من مصر ولن تؤتى مصر من السودان… شعب واحد في بلدين…. مصير مشترك فرص واعدة وتحديات واحدة.
صباح موسى
إنضم لقناة النيلين على واتسابPromotion Content
أعشاب ونباتات رجيم وأنظمة غذائية لحوم وأسماك
2025/12/03 فيسبوك X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة إبراهيم شقلاوي يكتب: زحام المبعوثين والبنك الدولي2025/12/03 إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ويالها من ذكرى)2025/12/03 المبادرة المطلوبة من الرئيس ترامب لإنهاء حرب السودان2025/12/01 أبرز قيادات المليشيا المتبقية هم (..)2025/12/01 إسحق أحمد فضل الله يكتب: (كوشة العالم..)2025/12/01 إبراهيم شقلاوي يكتب: البرهان يستخدم تكتيكاً جديداً2025/12/01شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات د. حسن محمد صالح يكتب: صدمة ثانية تتعرض لها ثمود 2025/12/01الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن