هل للمتزوجة عرفيا حق في ميراث زوجها؟
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
يعتبر عقد الزواج العرفي من العقود المعترف بها قانونا في مصر، ويرتب بعض الحقوق للزوجة والأولاد الناتجة من هذه العلاقة، ونرصد لكم في السطور التالية تفاصيل عقد الزواج العرفي ومدى أحقية الزوجة المتزوجة في ميراث زوجها.
أحكام تنصف المتزوجة عرفياقال محمد سلامة، المحامي، إن هناك أحكاما أعطت الحق للمتزوجة عرفيا في أن ترث زوجها متى استطاعت إثبات أنها كانت متزوجة عرفيا منه، وذلك عن طريق شهادة الشهود وعقد الزواج العرفي.
وأضاف سلامة، في تصريحات للوطن، أن الزوجة في هذه الحالة يجب أن تقيم دعوى إثبات زواج عرفي، وبذلك يكون لها الحق ميراث الزوج كزوجة ثانية وترث ثمن الميراث موزع بينها وبين الزوجة الأولى.
مصير الأولاد من الزواج العرفيوعن الأولاد، أوضح المحامي، أنه في حالة رفض الزوج الاعتراف بأبنائه فللزوجة أن تقيم دعوى إثبات نسب؛ وذلك حفظا لحقوق الأطفال من الضياع واختلاط الأنساب.
تفاصيل عقد الزواج العرفيوأشار إلى أن عقد الزواج العرفي يتضمن بعض التفاصيل المهمة مثل المهر والذي يكون عبارة عن مبلغ مالي ينقسم إلى مقدم ومؤخر، وأيضا يتضمن بند يلزم الزوج بالاعتراف بالأطفال الناتجة عن هذا الزواج والإنفاق علي الزوجة وتوفير احتباجات الأطفال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إثبات نسب الزواج العرفي حقوق الطفل شهادة الشهود عقد الزواج محاكم الاسرة عقد الزواج العرفی
إقرأ أيضاً:
متى تبدأ عدة المختلعة وما مدتها؟.. تعليق الفقهاء
قال الفقهاء إن عدة المرأة التي حُكم لها بالطلاق بعد دعوى خلع تبدأ من يوم صدور الحكم من المحكمة، أو من اليوم الذي يُطلق فيه الزوج زوجته بلفظه، وليس من تاريخ ترك الزوج المنزل أو هجرة لها.
وبيّن الفقهاء أن مجرد هجر الزوج لزوجته مدة طويلة لا يُعد طلاقًا شرعيًا، حتى وإن استمر عامًا كاملًا، لأن الطلاق لا يقع إلا بلفظ صريح من الزوج، أو بحكم قضائي يُنهي العلاقة الزوجية عن طريق الخلع.
وأوضح الفقهاء أن جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة يرون أن العدة واجبة على المرأة المختلعة، تمامًا كما تجب على المطلقة، إذ لا فرق بينهما في هذا الحكم.
كما بيّنوا أن المرأة التي لا تحيض لصغر سنها أو لكبرها أو لمرضٍ بها، فعدتها تكون ثلاثة أشهر، أما المرأة التي لا تزال تحيض فعدتها ثلاثة قروء أي ثلاث حيضات، بينما تكون عدة الحامل حتى تضع حملها كاملًا.
واستدل الفقهاء على ذلك بقول الله تعالى في سورة الطلاق:
«وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ۚ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا» (الطلاق: 4).
وكذلك قوله تعالى في سورة البقرة:
«وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ ۚ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَٰلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا ۚ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» (البقرة: 228).