متى تبدأ عدة المختلعة وما مدتها؟.. تعليق الفقهاء
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
قال الفقهاء إن عدة المرأة التي حُكم لها بالطلاق بعد دعوى خلع تبدأ من يوم صدور الحكم من المحكمة، أو من اليوم الذي يُطلق فيه الزوج زوجته بلفظه، وليس من تاريخ ترك الزوج المنزل أو هجرة لها.
وبيّن الفقهاء أن مجرد هجر الزوج لزوجته مدة طويلة لا يُعد طلاقًا شرعيًا، حتى وإن استمر عامًا كاملًا، لأن الطلاق لا يقع إلا بلفظ صريح من الزوج، أو بحكم قضائي يُنهي العلاقة الزوجية عن طريق الخلع.
وأوضح الفقهاء أن جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة يرون أن العدة واجبة على المرأة المختلعة، تمامًا كما تجب على المطلقة، إذ لا فرق بينهما في هذا الحكم.
كما بيّنوا أن المرأة التي لا تحيض لصغر سنها أو لكبرها أو لمرضٍ بها، فعدتها تكون ثلاثة أشهر، أما المرأة التي لا تزال تحيض فعدتها ثلاثة قروء أي ثلاث حيضات، بينما تكون عدة الحامل حتى تضع حملها كاملًا.
واستدل الفقهاء على ذلك بقول الله تعالى في سورة الطلاق:
«وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ۚ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا» (الطلاق: 4).
وكذلك قوله تعالى في سورة البقرة:
«وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ ۚ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَٰلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا ۚ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» (البقرة: 228).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفقهاء العدة الطلاق الخلع أحكام النساء
إقرأ أيضاً:
أسبابه متعددة.. أحمد السقا يتحدث عن الطلاق بعد أشهر من انفصاله
حلّ الفنان أحمد السقا ضيفا على شاشة قناة “دجلة” العراقية، اليوم الجمعة، في حلقة جديدة من برنامج “تابوو”، مع الإعلامي العراقي نزار الفارس، حيث كشف خلالها عن اعترافات شخصية صريحة لم تُطرح من قبل، تناولت حياته الاجتماعية، ورؤيته لقضايا مجتمعية مهمة.
وتطرق السقا للحديث عن انتشار حالات الطلاق في المجتمع، مؤكدًا: «كنت أفكر في هذا السؤال منذ يومين… لا أدري هل هو فيروس منتشر في الجو أم ماذا؟، فهو موجود في المجتمع كله، وأسبابه متعددة، سواء مادية أو عاطفية أو سياسية، وكل شخص له وسيلته، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها».
وأوضح موقفه من تصور الناس للوسط الفني والإعلامي قائلاً: «أما فكرة القول إن الطلاق منتشر في الوسط الفني أو الرياضي أو الإعلامي؛ فالأمر لا يقتصر علينا، لكن يُسمع أكثر؛ لأننا دائمًا تحت المجهر، كما نقول».