500 مشارك في الدورة الـ25 من الملتقى الهندسي الخليجي بدبي
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
انطلقت الأربعاء برعاية وحضور الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد للعلوم الطبية والتربوية، فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من الملتقى الهندسي الخليجي والمعرض المصاحب له، تحت شعار "هندسة ذكية لغد مستدام" وبمشاركة ما يزيد عن 500 مشارك لمناقشة العديد من المحاور المتعلقة بالاتجاهات المستقبلية بالقطاع الهندسي ودورها في تعزيز منظومة الاستدامة العالمية.
وشهد الحدث، الذي تنظمه جمعية المهندسين في الدولة بالتعاون مع الاتحاد الهندسي الخليجي لمدة يومين، حضورًا لافتًا من المسؤولين الحكوميين وخبراء إقليميين ومحليين ونخبة من المتحدثين وصناع القرار في يومه الأول.
وتوجه المهندس عبد الله يوسف آل علي، رئيس جمعية المهندسين في كلمته الافتتاحية بجزيل الشكر والعرفان للشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، على رعايته الكريمة ودعمه لتنظيم فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من الملتقى الهندسي الخليجي.
وأكد أهمية القطاع الهندسي ومساهمته في تحسين جودة الحياة وحل المشكلات وتحويل التحديات إلى فرص مشيرا إلى دور المهندسين وضرورة تطوير مهاراتهم ومعارفهم وقدراتهم الإبداعية لمواكبة التغيرات والتطورات في العالم الهندسي والاستفادة منها لخدمة مجتمعاتهم وبلادهم والعالم.
كما قال إن الهندسة الذكية هي الهندسة التي تستخدم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والروبوتات والأنظمة الذاتية وغيرها من الوسائل الحديثة لتحقيق أهداف القطاع الهندسي بكفاءة وفعالية واقتصادية واستدامة لذا ارتأينا من خلال فعاليات الملتقى الهندسي الخليجي لهذا العام إلى توفير منصة للتواصل وتبادل الخبرات والتعاون بين المهندسين والخبراء والباحثين والأكاديميين والطلاب والمهتمين بالقطاع الهندسي في الخليج العربي لمناقشة أحدث الموضوعات والاتجاهات والمستجدات.
من جانبه، قال المهندس محمد بن علي الخزاعي الأمين العام للاتحاد الهندسي الخليجي: "نحرص على حفظ المكانة المتميزة التي استطاع الملتقى الهندسي الخليجي ترسيخها على مدى الأعوام السابقة انطلاقا من التخطيط وإدارة الكوارث إلى هندسة البيئة والاستدامة وصولا إلى ملتقانا الحالي".
وأضاف أن الملتقى يعد منصة حوار لتبادل الأفكار والخبرات تسهم في تطوير الحلول الهندسية الذكية والمستدامة للتحديات التي نواجهها في عصر يتسم بالتغيرات المتسارعة، حيث يتيح الملتقى من خلال الجلسات الحوارية المتعددة فرصة اكتشاف كيفية توظيف الهندسة الذكية لتعزيز التنمية المستدامة في مجالات متعددة مثل الطاقة والنقل المستدام والبنية التحتية والرعاية الصحية.
وتجول الشيخ راشد بن حمدان، يرافقه عدد من الحضور في أرجاء المعرض واطلعوا على أجنحة عدد من الجهات العارضة كما استمع إلى شرح من ممثليهم حول آخر التطورات والممارسات المستدامة في القطاع الهندسي.
وتضمنت أجندة الملتقى في يومه الأول جلسات حوارية وعروض تقديمة وورش العمل قدمها قادة الصناعة ونخبة الباحثين والمختصين والأكاديميين حول محوري البنية التحتية وأنظمة البناء والهندسة الحيوية والتقنيات الطبية الحيوية.
ومن أبرز المتحدثين المهندس مصطفى ب. شيهو، رئيس الاتحاد العالمي للمنظمات الهندسي والدكتور محمد القاسم، عميد أكاديمية دبي للمستقبل، عضو مجلس إدارة المدرسة الرقمية، والمهندس سينج تشوان تان، الرئيس المنتخب للاتحاد العالمي للمنظمات الهندسية، والدكتور محمد نصيف مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية.
وبحثت جلسة "الطباعة ثلاثية الأبعاد" تعزيز البنية التحتية واستدامة البناء ومستقبل الطباعة ثلاثية الأبعاد وتطبيقــات البناء والتشييد المستدامة للطباعة ثلاثية الأبعاد لأجيال المستقبل وتناولت الطباعة الخرسانية ثلاثية الأبعاد في بلدية دبي من حيث الإنجازات والمسؤوليات والأجندة المستقبلية.
وناقشت جلسة "أنظمة البناء" نمذجة معلومات البناء "مسـتقبل عالـم البناء" وتقييـم مـا بعـد الإشغال كخيـار للاسـتدامة في مشاريع الإسكان وتطرقت إلى مـواد وطـرق بناء جديدة تسـهم في تحقيق الاستدامة.
من جانبه نوه المهندس بدر بورشيد رئيس المنتدى العالمي لإدارة المشاريع ورئيس معهد إدارة المشاريع فرع المملكة العربية السعودية، بالدور المحوري لمكاتب إدارة المشاريع وأبعادها الأربعة الحوكمة والعمليات والأفراد والتكنولوجيا/البيانات.
وسلط المهندس يعقوب بن راشد الهنداسي من وزارة الداخلية بسلطنة عمان، الضوء على المدن الذكية باعتبارها محركات للتنمية المستدامة، حيث توفر التقنيات الرئيسية مثل إنترنت الأشياء والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي بيانات في الوقت الفعلي للإدارة الفعالة والتخطيط الاستراتيجي وحل المشكلات بشكل استباقي.
كما استعرض تجارب متنوعة من سنغافورة وبرشلونة وأمستردام مع التركيز على أولوياتها في مجال الرقمنة والابتكار، كما تم على هامش اليوم الأول تكريم رواد العمل الهندسي الخليجي ورؤساء الهيئات الهندسـية والفائزين بجوائز الملتقى الهندسي الخليجي الخامس والعشرين للمشاريع إلى جانب الرعاة وأعضاء اللجنة العليا المنظمة واللجنة العلمية.
وضمت قائمة المكرمين الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي من الإمارات وتستلم الجائزة بالنيابة عنه المهندس طارق ديماس السويدي والدكتور أسامة تقي محمد البحارنة من البحرين والمهندس حمد راشد المنصور والمهندس راشد عبدالله العتل من الكويت والدكتور المهندس طارق بن محمد الشواف من السعودية والمهندس على بن محمد الخاطر وتستلم الجائزة بالنيابة عنه إبراهيم بن عبدالله المالكي والمهندس وعيسى بن عبدالله الكبيسي من قطر والدكتور عبد الله إسماعيل الزرعوني من الإمارات والمهندسة مريم جمعان من البحرين.
وفاز في المركز الأول بجوائز الملتقى للمشاريع، المدينة المستدامة في دبي والتي تتبنى مخططات هندسية صديقة للبيئة وتعتمد على إنتاج الطاقة النظيفة وتوسيع نطاق المساحات الخضراء، بينما حصلت منصة ترشيد الذكية لشحن المركبات الكهربائية دولة قطر على المركز الثاني وهي منصة لشحن المركبات الكهربائية التي تعمل على تقليل نسبة انبعاثات الكربون واستهلاك الوقود نحو تبني أنماط حياة مستدامة.
وضمت قائمة رعاة الحدث دائرة الإسكان بالشارقة ودائرة الاقتصاد والسياحة في إمارة دبي شريك الوجهة وشركة المقاولات الهندسية وشركة بوخش للعقارات وشركة تكسي دبي وشركة داتافلو وديوان العمارة مهندسون واستشاريون الرعاة الفضيين بالإضافة إلى الشركاء الداعمين جمعية المهندسين البحرينية والهيئة السعودية للمهندسين وجمعية المهندسين العمانية وجمعية المهندسين القطرية وجمعية المهندسين الكويتية. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي الإمارات ثلاثیة الأبعاد بن راشد
إقرأ أيضاً:
نسخة عربية من كتاب «الشيخ التنفيذي»
دبي: «الخليج»
استضافت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، فعالية خاصة شهدت إطلاق النسخة العربية لكتاب «الشيخ التنفيذي: دروس في القيادة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم» للدكتور يسار جرار، عضو مجلس الأمناء في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية والشريك الإداري لـGov Campus، ضمن المحور الرابع من برنامج تمكين القيادات الناشئة الخاص بالإدارة العامة للدفاع المدني بدبي، الذي يركز على المفاهيم الأساسية في إدارة الأزمات والكوارث.
ويعكس إطلاق النسخة العربية من الكتاب، التزام الكلية بدعم الفكر القيادي العربي وتعزيز المنظومة المعرفية في مجال الإدارة الحكومية، بتسليط الضوء على التجارب الريادية المستوحاة من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في القيادة والتطوير الحكومي.
ويقدم الكتاب منظوراً شاملاً لفكر صاحب السمو في الإدارة والتحول الحكومي، مستعرضاً دروساً تطبيقية في بناء الرؤية، ورفع كفاءة التنفيذ، وتوظيف الابتكار لتعزيز جاهزية المؤسسات.
كما يتناول محطات فارقة في مسيرة دبي، تجسد فعالية النموذج القيادي لصاحب السمو، من بينها تصدر مطار دبي الدولي حركة الطيران العالمية عام 2014 ليتفوق على مطار هيثرو، وصعود «طيران الإمارات» إلى موقع الريادة عالمياً، وتحول دبي إلى مركز رائد في إعادة التصدير، ونجاحها في استضافة فعاليات دولية كبرى مثل إكسبو 2020، وتشييد مشاريع رائدة.
ويقوم الكتاب على تحليل عميق للمبادئ القيادية التي تبناها رجل واحد، قاد دبي إلى موقعها الراهن، من خلال تمكين الكفاءات، وترسيخ ثقافة الابتكار، وتفعيل قنوات التواصل الفعال مع المجتمع، وهي المبادئ التي أسهمت في تصدر دولة الإمارات لمؤشرات الثقة بالحكومة عالمياً.
ويمثل إطلاق النسخة العربية من الكتاب خطوة استراتيجية نحو تعميم التجربة الإماراتية الرائدة في القيادة والإدارة.
وأعرب الدكتور يسار جرار، عن سعادته بإطلاق النسخة العربية من الكتاب عبر كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، مشيراً إلى أن هذا الإصدار يجسد رؤية إماراتية راسخة في الإدارة والقيادة، تستند إلى فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي أرسى دعائم نموذج حكومي قائم على الابتكار والاستباقية وصناعة التغيير الإيجابي في المجتمع.
وقال الدكتور علي بن سباع المري الرئيس التنفيذي للكلية، إن الكتاب ليس مجرد إصدار معرفي في مجال الإدارة؛ بل هو مرجع متكامل يجسد فلسفة قيادية أعادت رسم ملامح العمل الحكومي، مستندة إلى تجربة إماراتية فريدة.