بوابة الوفد:
2025-07-01@12:49:54 GMT

نحو حلول عملية وسريعة لأزمة الغلاء

تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT

لا يغيب عن المرء مدى المعاناة التى تواجهها كافة الأسر المصرية بمختلف فئاتها الاجتماعية نتيجة أزمة الغلاء، ربما الأعنف منذ سنوات الحرب، وهو ما يدفعنا دفعا إلى حشد كافة الطاقات وتركيز كل الإمكانات الممكنة، وتخصيص المناقشات فى سبيل إيجاد حلول عملية وسريعة للأزمة.

وقد كتبت قبل عام محذراً أن التضخم يجب أن يكون هو الشغل الشاغل للحكومة المصرية، والهم الأول لكل المسئولين، وأنه ينبغى أن تعمل كافة الوزارات بسياسات واضحة تصب فى صالح كبح جماحه.

ذلك أننا نواجه معدلاً غير مسبوق للتضخم، والذى رغم انخفاضه إلى نحو 36 فى المئة بنهاية العام الماضى، فإنه ما زال مرتفعا للغاية، وهو بلا شك من أعلى معدلات التضخم التى تشهدها البلدان الناشئة فى العالم.

من هذا المنطلق فإننى أدرك أن كل بيت مصرى مشغول بهم توفير الحد الأدنى من الدخل لتلبية احتياجاته الأساسية، لذا فلا حديث فى أى مكان بعيد عن الأزمة وآثارها وكيفية مواجهتها.

وكما علمتنى الحياة، فإن الحوار ضرورة للوصول إلى الطرق الأفضل، ومن اللازم خلق هذا الحوار بين الحكومة من جهة، ومنظمات الأعمال ومؤسسات القطاع الخاص، والمجتمع المدنى، وقادة الفكر والرأى من جهة أخرى لإيجاد حلول عملية للحد من الغلاء. فى الوقت ذاته، فإنه لا يجب التعامل مع تقييمات وتقارير المؤسسات الأجنبية عن الوضع الاقتصادى بتشكك وريبة، ولا بد من الاستفادة من أى نقد بناء يوجه للسياسات الاقتصادية دون حساسية.

ورغم كل الأوجاع والشكاوى والقلق الشائع لدى فئات كثيرة، فإننى لم أفقد بعد تفاؤلى وإيمانى بأن مصر قادرة على تجاوز المحنة واستعادة مسار التنمية مرة أخرى فى أقرب وقت.

وحسناً تتجه الحكومة لاتخاذ بعض السياسات المستهدفة للتضخم أتصورها، مثل خفض عدد من الرسوم والضرائب المفروضة على بعض السلع والخدمات، وإلغاء الازدواج الضريبى، وبعض الرسوم الزائدة التى تخضع لها كثير من السلع، مع تقديم حوافز حقيقية وفعالة للاستثمار والإنتاج والصناعة والتصدير وتقليل الفجوة فى الإنتاج الزراعى على وجه السرعة.

كذلك، فإننى أرى أهمية النظر فى الحد من تصدير بعض السلع المحلية التى تعد أساسية لفترات معينة بهدف زيادة المعروض منها فى الأسواق مع التعويض العادل لمصدرى هذه السلع. إلى جانب العمل على تيسير إجراءات استيراد السلع الأساسية، وخفض فترات الإفراج الجمركى عنها وهو ما يساهم فى خفض تكلفتها، وهو ما يجب انعكاسه على الأسعار.

وأتصور أيضاً أن عملية الرقابة الحقيقية على الأسواق ضرورية لمحاسبة ومراقبة الممارسات غير المشروعة لتحقيق أرباح طائلة على حساب المستهلك، لكن الأكثر أهمية هو تفعيل آليات العرض والطلب لزيادة المعروض من السلع بما يقطع الطريق على كل مستغل أو محتكر.

وعلى المديين المتوسط والطويل فنحن فى حاجة ماسة للعمل بكل جهد على زيادة الاستثمار من خلال مراجعة المنظومة التشريعية المتعلقة بالاستثمار وتفعيل أطروحات الإصلاح المؤسسى فيها والتوسع فى الخدمات الإلكترونية. فضلا عن ضرورة تشجيع القطاع الخاص للعودة للاستثمار فى مجال الصناعة والخدمات والمشاركة بقوة فى العملية التصديرية.

وسلام على الأمة المصرية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د هانى سرى الدين المعاناة أزمة الغلاء سنوات الحرب كافة الطاقات للحكومة المصرية

إقرأ أيضاً:

وزير الري يعلن جاهزية المنظومة المائية في البحيرة لاستيفاء كافة الاحتياجات

أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، استمرار جاهزية المنظومة المائية بمحافظة البحيرة لاستيفاء كافة الاحتياجات المائية خلال فترة أقصى الاحتياجات، واستمرار التنسيق مع أجهزة وزارة الزراعة وروابط مستخدمي المياه لمتابعة تطهير المساقي الخصوصية، وتفعيل دور الروابط في التعاون مع الوزارة في إدارة المياه.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الموارد المائية والري مع عدد من قيادات الوزارة، لمتابعة حالة الري بمحافظة البحيرة خلال فترة أقصى الاحتياجات المائية.

وشدد سويلم على متابعة إدارة الري بالبحيرة لاستخدام نظم الري الحديث بالأراضي الرملية بنطاق المحافظة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المخالفين القائمين بالري باستخدام الري بالغمر بهذه الأراضي، مع استمرار متابعة أعمال صيانة بوابات الترع والالتزام بالمناوبات، والمتابعة المستمرة للمناسيب بشبكة الترع لتحقيق العدالة في توزيع المياه بين كافة المنتفعين، والتنسيق مع جميع الجهات بخصوص الأعمال الجاري تنفيذها على ترعة المحمودية لضمان كفاية التصرفات المائية خلال فترة أقصى الاحتياجات.

وتم خلال الاجتماع.. استعراض موقف أعمال تطهيرات الترع والمصارف على مستوى المحافظة، والتنسيق القائم بين وزارتي الري والزراعة لمتابعة تطهيرات المساقي الخصوصية بأطوال تصل إلى حوالي 2300 كيلومتر، وموقف صيانة بوابات أفمام الترع والمنشآت المائية بزمام المحافظة ضمن مشروع تأهيل المنشآت المائية، ومتابعة موقف النقاط الساخنة بنطاق المحافظة وما تم اتخاذه من إجراءات لتحسين حالة الري بها.

وتم عرض موقف المرحلة الثانية من خطة التطهيرات بإدارة ري غرب البحيرة والتي تتضمن تطهير 111 ترعة بأطوال تصل إلى 605 كيلومترات، حيث وجه الدكتور سويلم بإنهاء أعمال التطهيرات، طبقا للبرنامج الزمني المقرر بحد أقصى 15 يوليو 2025، والتشديد على متابعة إدارة الري لأعمال التطهيرات الجاري تنفيذها بمعرفة المقاولين لضمان الانتهاء منها بكفاءة وفي المواعيد المقررة.

كما تم عرض موقف أعمال تطهيرات الترع التي يتم تنفيذها ذاتيا بمعرفة إدارة الصيانة الوقائية التابعة للإدارة المركزية لصيانة المجاري المائية، وأيضا أعمال صيانة البوابات على ترعة الانطلاق بزمام هندسة ري جنوب التحرير بمعرفة إدارة الصيانة الوقائية لتمكين إدارة الري من تطبيق مناوبات الري على الترعة، حيث وجه الوزير بسرعة إنهاء الأعمال طبقا للبرامج الزمنية المقررة.

اقرأ أيضاًوزير الري: نحرص على متابعة حالة المنظومة المائية بالمحافظات

وزير الري يبحث مجهودات تسهيل إجراءات إصدار تراخيص المياه الجوفية

وزير الري يبحث مع أمين صندوق تطوير التعليم مقترح إنشاء جامعة الغذاء

مقالات مشابهة

  • تحديات متزايدة لأزمة الهجرة غير النظامية في تونس
  • باحث: دول الخليج منفتحة نحو إيران لحل كافة المشاكل العالقة
  • وهبي: المغرب صادق على كافة الاتفاقيات الدولية الرامية إلى حماية الممتلكات الثقافية 
  • حماس تُعقّب على التصعيد الإسرائيلي الكبير في مناطق قطاع غزة كافة
  • السجيني: التزام الحكومة بالسكن هو الحل السحري لأزمة الإيجار القديم
  • الداخلية تواصل حملاتها للكشف عن تعاطى السائقين للمخدرات على كافة الطرق
  • "زهرات".. الحزن
  • بالصور… الصفدي يؤكد تبني مجلس النواب كافة مطالب نقابة الصحفيين
  • وزير الري يعلن جاهزية المنظومة المائية في البحيرة لاستيفاء كافة الاحتياجات
  • السفير علاء يوسف يستقبل النائب أسامة شرشر بالسفارة المصرية في فرنسا