يعد التنقل في عالم الإنترنت جزءًا من الحياة اليومية للآباء والأطفال في الوقت الراهن، وعلى الرغم من وجود فوائد اجتماعية وتعليمية وثقافية كبيرة، إلا أنه لا تزال هناك مخاطر متعددة.

عالم الإنترنت يتطور بسرعة، ورغم أن الآباء يبذلون قصارى جهدهم للحفاظ على سلامة أطفالهم وعدم تعرضهم لمحتوى غير لائق، ولكن ليس من الممكن دائمًا الإشراف على كل ما قد يراه طفلك عبر الإنترنت.

تمت إضافة ميزات الأمان المضمنة وأدوات الرقابة الأبوية إلى العديد من المنصات عبر الإنترنت، وأصبحت السلامة عبر الإنترنت الآن قانونًا، لكن لا يمكنها حل كل شيء. موقع «Thestandard» وصف السلامة عبر الإنترنت بأنها قضية معقدة، ملقيا الضوء في تقريره على تزايد المحتوى العنيف والكراهية للنساء الذي يتعرض له الأولاد الصغار تدريجيًا.

بحسب دراسة كشف عنها التقرير حول الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و14 عامًا لاستكشاف هذه المشكلة بشكل أكبر، وجدوا أن واحدًا من كل 10 تعرض لمحتوى ضار في غضون 60 ثانية من اتصاله بالإنترنت، مع خوارزميات الذكاء الاصطناعي القوية التي تغذيهم بمحتوى يروج لكراهية النساء (69%) أو العنف (79%).

بالنسبة لـ 59% من الأولاد المشاركين في الدراسة، حدث هذا التعرض بعد عمليات بحث بريئة تمامًا وغير مقصودة.

تحذير من المحتوى الذي يشاهده الأطفال عبر الإنترنت بسبب الذكاء الاصطناعي

عندما تكون عملية البحث مدعومة بالذكاء الاصطناعي، يمكن لبعض الخوارزميات أن تتصرف كصديق، وتقترح المحتوى الذي تعتقد أنه قد يكون محل إعجاب.

لكن الحقيقة هي أن هذه الخوارزميات تعرض الأولاد في بعض الأحيان لمحتوى ضار في غضون دقائق، مع عدم قدرة الطفل بسهولة على التمييز بين ما هو مناسب وما هو غير مناسب، بحسب التقرير.

موقع «Childnet» أوضح أنه إذا بحث شخص بشكل عن محتوى حول الحيوانات، فيمكن أن تبدأ الخوارزمية في اقتراح محتوى يظهر له القسوة على الحيوانات أو إهمالها.

يكون الطفل فضوليًا ويشاهد مقطع فيديو حتى النهاية، ما يؤدي بعد ذلك إلى ظهور المزيد من المحتوى ذي الطبيعة المماثلة له.

دراسة صادمة حول ما يشاهده الأطفال عبر الانترنت

يمكن أن يؤثر هذا المحتوى المنتظم على وجهة نظر الأطفال ويقلل من حساسيتهم تجاه المواضيع القوية، خاصة إذا كان هذا المحتوى يحظى بالكثير من الإعجابات والتعليقات، بحسب التقرير.

والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن ما يراه الأولاد عبر الإنترنت له تأثير قوي على سلوكهم في الحياة الواقعية، حيث قال ما يقرب من نصف الآباء (42%) إنهم شاهدوا ابنهم يقول شيئًا غير لائق يعتقدون أنه ربما تم التقاطه عبر الإنترنت.

يمكن أن تكون هذه التعليقات سلبية عن أنفسهم وعن الأشخاص من حولهم، حيث يتحدث 27% بشكل سلبي عن صورتهم الجسدية أو 22% منهم يهينون النساء والفتيات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإنترنت الأطفال الذكاء الاصطناعي عبر الإنترنت

إقرأ أيضاً:

الإمارات تقود المنطقة في تبنِّي الذكاء الاصطناعي بالمتاجر الإلكترونية


أبوظبي (الاتحاد)

أكدت دراسة أجرتها وكالة «فيستا» للذكاء الاصطناعي، أن دولة الإمارات تشهد تحوّلاً رقمياً واسعاً مدفوعاً بنمو التجارة الإلكترونية وتغير سلوك المستهلك وارتفاع توقعاته تجاه سرعة التصفح وجودة التجربة وتعدد اللغات. وركّزت الدراسة حول كيف يمكن للذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة أن تتحول إلى أدوات لإعادة صياغة مستقبل التجارة الإلكترونية في الدولة. وفي البداية، رصدت الدراسة سلوك المستهلك في الإمارات، حيث يتطور بسرعة ملحوظة، إذ يعتمد على مزيج من البحث العربي والإنجليزي عند اتخاذ قرار الشراء، ويميل إلى شراء المنتجات عبر الهاتف المحمول بشكل كبير، ويتجنب المواقع البطيئة أو غير الواضحة، ويرجّح التواصل عبر واتساب لما يوفره من سرعة وشفافية.

وأظهرت نتائج الدراسة، أنه وفقاً لتوجّهات السوق في 2024–2025، أصبح المستهلك في الإمارات، يفضّل الشراء عبر الهاتف بنسبة تتجاوز 80%، وأن أي ثانية إضافية في التحميل تخفِّض المبيعات بنسبة قد تصل إلى 30%.

أخبار ذات صلة في العالم الرقمي.. لماذا يبقى تعلّم أطفالنا الكتابة اليدوية خطوة لا غنى عنها؟ رقعة ذكية مرنة تُحوِّل اللمس مباشرةً إلى نصوص رقمية

وقالت لارا ايروس، مؤسس وكالة «فيستا» للذكاء الاصطناعي: «اعتماد المتاجر على العمل اليدوي بدل الأتمتة (النموذج التقليدي) لا يمكنه مجاراة سرعة السوق الإماراتي، فالتحول الإجباري نحو الأتمتة والذكاء الاصطناعي، يجعل المنافسة ليست بين متجر وآخر، بل بين نظام ونظام».

وخلصت الدراسة إلى أن الشركات التي تعتمد في الإمارات على، أتمتة المتابعة، الرد السريع على واتساب، تحسين صفحات المنتج تلقائياً، إنتاج محتوى باللغتين العربية والانجليزية عبر أنظمة A، هي الشركات التي تنمو وتستحوذ على السوق، أما الشركات التي تعتمد على العمل التقليدي، فهي تخرج من المنافسة خلال أشهر. وأشارت الدراسة، إلى أنه في تجربة عملية، أجرى من خلالها متجر إلكتروني تنفيذ خطة شاملة تعتمد على محتوى باللغتين العربية والانجليزية وتحسين السرعة، ودمج واتساب، وأتمتة المتابعة، وتحسين صفحات المنتج، زادت المبيعات ب

مقالات مشابهة

  • الإمارات تقود المنطقة في تبنِّي الذكاء الاصطناعي بالمتاجر الإلكترونية
  • تصاعد التنمر الإلكتروني بين الأطفال في كل الدول الأوروبية: أيها الأشد معاناة؟
  • الذكاء الاصطناعي يحوّل أوامر صوتية إلى أشياء واقعية
  • ما المحتوى الإخباري الرابح والخاسر أمام الذكاء الاصطناعي؟
  • ملخص صور جوجل يعرض ذكريات 2025 عبر الذكاء الاصطناعي
  • أطعمة تعزز الذاكرة وتزيد الذكاء بشكل طبيعي
  • غرائب الإنترنت
  • كيف تستخدم مصر الذكاء الاصطناعي في مكافحة الجرائم؟
  • نشرة المرأة والمنوعات | عادات صباحية تبطئ الشيخوخة بشكل طبيعي.. أطعمة تساعد في تقوية الذاكرة وزيادة الذكاء
  • الغش الأكاديمي في عصر الذكاء الاصطناعي