مشروع جديد مصري - إسباني لتحويل الصحراء إلى أراض منتجة صالحة للزراعة
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
أعلنت الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، إطلاق مشروع "الزراعة الصحراوية المتكاملة للنهوض بسبل العيش القادرة على الصمود"، في القاهرة.
جاء ذلك بحضور شخصيات رفيعة المستوى، بما في ذلك ممثلين عن الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة "إيكاردا"، بالإضافة إلى الشركاء المنفذين مركز البحوث الزراعية، والمركز القومي لبحوث المياه، ومركز بحوث الصحراء.
وذكرت الوكالة، في بيان صحفي اليوم الخميس، أن مشروع "الزراعة الصحراوية المتكاملة للنهـوض بسبل العـيش القادرة على الصمود" سيقوم بتنفيذ مواقع تجريبية في 5 محافظات بمصر، منها أسوان، وسوهاج، وقنا، والبحيرة، والوادي الجديد.
وستلعب المبادرة دورًا محوريًا في تعزيز الزراعة الصحراوية المرنة والمتحولة، من خلال زيادة الإنتاجية الزراعية في الصحراء إلى الحد الأقصى، مع تقليل الآثار البيئية وتحسين استدامة المياه وكفاءة الطاقة والأمن الغذائي.
وأوضحت أن المشروع، المتوقع له الاستمرار على مدار عامين، يهدف إلى تعزيز كفاءة استخدام المياه والطاقة، وزيادة إنتاجية المحاصيل، وخلق فرص العمل للشباب والنساء، والتخفيف من الهجرة الناجمة عن التغير المناخي.
وأشارت إلى أنه يستفيد من المشروع ما يقرب من 2500 مزارع من أصحاب الحيازات المتوسطة، 10% منهم على الأقل نساء، بالإضافة إلى كبار المزارعين أصحاب الحيازات الكبيرة، والذين يتمتعون بالقدرة المالية على الاستثمار في التقنيات الجديدة.
ولفتت إلى أن الهدف الأوسع للمشروع يتمثل في تشجيع تبني الزراعة المتكاملة للأراضي الصحراوية خارج المواقع التجريبية، وإشراك أصحاب المصلحة المختلفين مثل المزارعين والجهات الفاعلة من القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية، ما سيؤدي إلى بناء القدرات وتعزيز الحلول التعاونية في مجال الزراعة المتكاملة للأراضي الصحراوية.
وفي حفل الإطلاق، قال علي أبو سبع، مدير عام إيكاردا: "إن الزراعة الصحراوية متجذرة في غزو مصر التاريخي للصحاري. وبالتعاون مع شركائنا، نقوم بتطوير تقنيات متكاملة جديدة مثل البيوت الشبكية لتعزيز الإنتاج الزراعي وسبل العيش وتعزيز النظم الغذائية في الصحاري وسط أزمة المناخ".
كما صرحت إيفا سواريز ليوناردو، رئيس مكتب التعاون الإسباني في مصر، قائلة: "لقد أصبح التغير المناخي حقيقة صارخة تتجاوز التوقعات. وفي مصر -التي تغطي الصحراء 95% من أراضيها- تبرز الزراعة المتكاملة للأراضي الصحراوية باعتبارها حلًا تحويليًا. ومن خلال تحويل الأراضي القاحلة، فإننا نعزز القدرة على الصمود الزراعي والأمن الغذائي في مواجهة تغير المناخ".
ويتوافق المشروع مع الاستراتيجية الزراعية 2030، والتي وضعتها الحكومة المصرية، وخاصة الهدفين الاستراتيجيين الثالث والرابع التركيز على زيادة الإنتاجية الزراعية لكل وحدة من الأرض والمياه، وتحقيق درجة أعلى من الأمن الغذائي.
يشار إلى أن الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، هي هيئة عامة إسبانية ملتزمة بتحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم. وبالتعاون مع المؤسسات العامة ومؤسسات المجتمع المدني على حد سواء، تركز الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية جهودها في مصر على التحول البيئي والمساواة بين الجنسين وحوكمة الهجرة.
وتلتزم الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية في مصر، مع الحرص على مواءمة أعمالها مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة “إيكاردا”، هو منظمة دولية تتولى إجراء الأبحاث من أجل التنمية، حيث تقدم حلولًا مبتكرة مرتكزة على العلم للبلدان في المناطق الجافة غير الاستوائية. وتهدف الأبحاث إلى الحد من الفقر وتعزيز الغذاء والماء والأمن الغذائي والصحة البيئية في مواجهة التحديات العالمية، والتي تشمل التغير المناخي.
ومنذ تأسيسه في عام 1975، نفذ "إيكاردا" برامج بحثية من أجل التنمية في 50 دولة عبر مختلف المناطق الجافة حول العالم، من المغرب في شمال إفريقيا إلى بنجلاديش في جنوب آسيا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر القاهره الاسباني الوادي الجديد مصر 2030 المناخ الإسبانية الزراعة الصحراویة المناطق الجافة فی مصر
إقرأ أيضاً:
النعيمي: التسويق الزراعي ركيزة أساسية لدعم برامج الجمعيات التعاونية الزراعية
الثورة نت/سبأ اعتبر عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي، الجمعيات التعاونية الزراعية، الروح النابض للزراعة والحاضنة لأي نشاط مجتمعي يساعد على النهوض بواقع ومستقبل الوطن وأمنه الغذائي. جاء ذلك في كلمة ألقاها النعيمي خلال ورشة عمل خاصة بإنشاء وحدات التسويق وتوقيع عقود الزراعة التعاقدية مع الجمعيات التعاونية الزراعية بمحافظة صنعاء، نظمتها وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية بالتنسيق مع الاتحاد التعاوني الزراعي ومؤسسة بنيان التنموية. وأشار إلى أهمية التسويق الزراعي باعتباره الركيزة الأساسية للجمعيات ودوره في إعداد الخطط اللازمة لتسويق المنتجات الزراعية ومساندة جهود الجمعيات وبرامجها في إنتاج محاصيل ذات جودة عالية. ولفت إلى أن العمل التعاوني، أثبت جدارة في إيجاد نقلة ملموسة في الإنتاج الزراعي من خلال ما تقدمه الجمعيات التعاونية الزراعية من خدمات للمزارعين ومتابعة توفير متطلباتهم في المستلزمات والأسمدة وخدمات وقاية النباتات والإرشاد الزراعي ودعم تنمية الثروة الحيوانية وغيرها. وشددّ عضو السياسي الأعلى على ضرورة تشجيع العمل التعاوني وتأطير المزارعين في إطار الجمعيات التعاونية بما يمكنهم من الحصول على خدمات زراعية ودعم عبر تلك الجمعيات. وأكد أهمية تعزيز دور الجمعيات التعاونية الزراعية في الإنتاج المحلي وتحقيق الأمن الغذائي، حاثًا على استغلال المقومات الزراعية المتاحة وإنشاء معامل إنتاج وتسويق للمحاصيل. بدوره، أكد وكيل أول محافظة صنعاء حميد عاصم، حرص السلطة المحلية بالمحافظة على تقديم التسهيلات اللازمة للجمعيات والمزارعين بما يسهم في إنجاح مشاريع الزراعة التعاقدية. وأعرب عن الأمل في الاستفادة من الميزة النسبية والمقومات الزراعية التي تنفرد بها محافظة صنعاء ما يؤهلها لرفد المحافظات الأخرى بالعديد من المنتجات الزراعية خاصة المحاصيل النقدية من اللوز والبن وغيرها، حاثًا على تشكيل مجاميع إنتاجية، وتحديد مراكز لتجميع المحاصيل، وتأهيل المزارعين لضمان نجاح خطوات برنامج الزراعة التعاقدية. فيما أشار وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية لقطاع التسويق محسن عاطف، إلى أهمية التركيز على استمرار برنامج الزراعة التعاقدية وتوقيع عدد من العقود مع الجمعيات لإنتاج عدد من المحاصيل الزراعية خاصة المحاصيل النقدية. ونوه بدور الجمعيات في تنفيذ العديد من الأنشطة الزراعية، مؤكدًا حرص الوزارة على تقديم الدعم والمساندة لبرامج الجمعيات بما يسهم في تعزيز دورها في الاستدامة وتحقيق الاكتفاء الذات عبر تعزيز الزراعة التعاقدية وتخفيض فاتورة الاستيراد. وخلال الورشة التي حضرها وكيل وزارة الزراعة لقطاع الثروة الحيوانية الدكتور عبدالرؤوف الشوكاني ومستشار الوزارة المهندس سمير الحناني، استعرض مسؤول القطاع الزراعي بمحافظة صنعاء المهندس علي القيري ورئيس دائرة التسويق في الاتحاد التعاوني الزراعي بكيل طاهر، أنشطة الجمعيات التعاونية الزراعية، والتدخلات في مجال تمويل المبادرات والمشاريع الهادفة إلى تعزيز الإنتاج. واعتبرا الزراعة التعاقدية أحد أهم آليات تحقيق التنمية الزراعية وتنفيذها على أرض الواقع، وأحد أهم الحلول المناسبة لتطوير نظم التسويق الزراعي. وأوضح القيري وطاهر، أن الزراعة التعاقدية تسهم في إنتاجية ونوعية المحاصيل وخفض تكاليف التسويق وتقليل الفاقد أثناء عملية تسويق المحاصيل والمنتجات الزراعية إلى جانب الإسهام في زيادة معدلات التصنيع وتعزيز الصادرات الزراعية وتعزيز قدرتها التنافسية. وفي ختام الورشة، تم توقيع عقود زراعة تعاقدية لإنتاج عدد من المحاصيل مع الجمعيات التعاونية الزراعية بالمحافظة خلال الموسم المقبل.