كتارا تسدل الستار على فعاليات كأس آسيا.. غداً
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
تسدل المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» غداً السبت، الستار على فعالياتها المصاحبة لكأس آسيا قطر 2023، التي استمرت نحو 30 يوما متواصلا، عاشت جماهير ومشجعي البطولة القارية عبر تشكيلة واسعة من الفعاليات والمبتكرة والتجارب الثقافية المتنوعة والتي شملت تعريف الزوار بجماليات التراث والفنون القطرية والآسيوية.
وشارف الفنانون المشاركون في مسابقة الفن التشكيلي التي تقيمها كتارا تحت عنوان «عادات شعوب آسيا وتقاليدها» على الانتهاء من أعمالهم الفنية، حيث انخرط نحو 80 فنانا وفنانة من جنسيات مختلفة في المسابقة التي أقيمت داخل أروقة كتارا وأمام الجمهور، لتقديم أعمال فنية تستلهم الأبعاد الحضارية للقارة الآسيوية، مما أطلق العنان للمواهب والإمكانات الفنية للفنانين، ليبدعوا لوحاتهم في مختلف الأساليب والمدارس الفنية وبشتى الخامات وتقنيات الرسم، ويصلوا الى وحدة ايقاعية تركز على قيم التعايش والتواصل بين الشعوب والتقاء الحضارات.
وفي سياق متصل، احتضن مركز كتارا لآلة العود (اليوم)، أمسية موسيقية بعنوان «موسيقى من التراث القطري» أحيتها كتيبة موسيقى القوات المسلحة، كما أقيمت على المسرح المقام خلف مبنى 12 عروض من الثقافة الاندونيسية.
برنامج «سياحة مسجد «
من جانب آخر، شهد برنامج «سياحة مسجد» الذي تقيمه المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» بالتعاون مع مركز ضيوف قطر في اطار فعاليات كتارا المصاحبة لكأس آسيا قطر 2023، اقبالا لافتا من قبل الزوار والسياح، حيث يشتمل البرنامج على تعريفهم بجامع كتارا والمسجد الذهبي والدور الذي يقوم به المسجد في نشر المفاهيم والقيم الإنسانية وترسيخ قيم التعايش والتسامح والاخاء والمساواة.
وقال محمد صابر مشرف التعريف بالإسلام في مركز ضيوف قطر: «إن برنامج «سياحة مسجد» يقدم نبذة تعريفية بجامع كتارا والمسجد الذهبي إلى جانب المكانة التي يتبوؤها المسجد في حياة المجتمع فهو المكان الذي ينطلق منه تعلم الفضائل والعبادات، لافتا الى ان جامع كتارا والمسجد الذهبي بما يتميزان به من روعة التصميم والطراز المعماري الذي يمزج بين مختلف الفنون الإسلامية عبر العصور، أكثر ما يجذب المجموعات السياحية القادمة للدولة سواء عن طريق عبور الترانزيت أو السفن السياحية، ويترافق ذلك مع الانبهار لسماع صوت الأذان وتلاوة القرآن، مما يدفع هؤلاء للتعرف على الثقافة الإسلامية.
وأضاف صابر أن برنامج «سياحة مسجد» يشتمل على تقديم منشورات للتعريف بالدين الحنيف والقيم المجتمعية، يشرف عليه فريق متخصص ويقدمه للسياح بالعديد من اللغات الأجنبية كالإنجليزية والفرنسية والاسبانية والألمانية والروسية والهندية.
وكانت كتارا قد أطلقت في الثاني عشر من شهر يناير الماضي، فعالياتها المصاحبة لكأس آسيا قطر 2023، وشملت ألوان الابداع الثقافي والفني والتراثي التي تزخر بها دولة قطر ودول آسيا، مقدمة للزوار والضيوف، برنامجا حافلا بالعروض الترفيهية والحفلات الموسيقية والفقرات التراثية والتسوق، ضمن فضاء رحب وأجواء استثنائية مفعمة بالفرح والبهجة، جمعت بين مختلف الفئات الاجتماعية من العوائل والأسر والأصدقاء من مختلف أنحاء العالم.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الحي الثقافي كتارا فعاليات كأس آسيا
إقرأ أيضاً:
غدًا.. "العنابي" يزيح الستار عن "كأس العرب" بمواجهة فلسطين
الرؤية- أحمد السلماني
تنطلق عند السادسة والنصف من مساء الاثنين بتوقيت مسقط منافسات بطولة كأس العرب لكرة القدم في نسختها الحادية عشرة بالعاصمة القطرية الدوحة، وسط ترقّب عربي واسع لمشاهدة نسخة جديدة تُعيد وهج المنافسات العربية بمشاركة 16 منتخبًا من مختلف أنحاء الوطن العربي، من بينها منتخبنا الوطني المشارك في المجموعة الخامسة.
وتستمر البطولة حتى الثامن عشر من ديسمبر الجاري، في أجواء كروية واعدة تجمع نخبة نجوم المنتخبات العربية.
وتُقام مباراة الافتتاح على استاد البيت المونديالي؛ حيث يستهل المنتخب القطري “العنابي” مشواره بمواجهة الفدائي الفلسطيني ضمن منافسات المجموعة الأولى، على أن تليها المواجهة المرتقبة بين تونس وسوريا ضمن ذات المجموعة، في يوم يعلن عودة التنافس العربي تحت راية بطولة تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة.
ويأمل منتخب قطر- المتأهل رسميًا إلى نهائيات كأس العالم 2026- أن تكون البداية قوية تحت قيادة مدربه الإسباني جولين لوبيتيغي، الذي أكد في تصريحاته أن الفريق يدخل البطولة بهدف المنافسة على اللقب للمرة الأولى في تاريخه، مشددًا على ضرورة اللعب بروح قتالية عالية وتركيز فني وذهني كبير، معتبرًا البطولة محطة مهمة قبل خوض غمار المونديال القادم. لوبيتيغي وصف مواجهة فلسطين بأنها “ليست سهلة على الإطلاق”، مشيرًا إلى متابعته للأداء المميز للفريق الفلسطيني خلال التصفيات التمهيدية أمام ليبيا.
ويفتقد العنابي في البطولة خدمات هدافه المعز علي، إضافة إلى الإصابات التي طالت الثنائي الشاب أحمد الجانحي وأحمد الراوي، إلى جانب استبعاد أسماء بارزة مثل بيدرو ميغيل وكرم بوضياف. ومع ذلك، يعوّل الفريق كثيرًا على نجم الكرة القطرية وأفضل لاعب في آسيا مرتين أكرم عفيف، إلى جانب المهاجم محمد مونتاري والبرازيلي المتجنس إديميلسون جونيور، في حين يحضر الوافد الجديد السنغالي الأصل عيسى لاي للمرة الأولى.
في المقابل، يبحث المنتخب الفلسطيني عن حضور مميز يُترجم التطور الفني الذي ظهر عليه في تصفيات كأس العالم رغم عدم التأهل، ويدخل المباراة معتمدًا على مجموعة من اللاعبين الذين ينشط أغلبهم في الدوريات العربية، ولا سيما الدوري القطري، ومنهم ياسر حمد وعميد محاجنة ومصعب البطاط، إضافة إلى المحترفين في مصر مثل عدي دباغ وبدر موسى، بينما يغيب المهاجم وسام أبو علي لعدم سماح ناديه له بالمشاركة.
أما منتخب تونس، فيدخل البطولة بطموحات كبيرة أمام سوريا، معتمدًا على فريق يجمع بين الخبرة والعناصر الشابة بقيادة المدرب سامي الطرابلسي، الذي ضم سبعة لاعبين من النسخة الماضية للاستفادة من خبرتهم. ويبرز في تشكيلة نسور قرطاج كل من نور الدين الفرحاتي ومعتز النفاتي ومحمد الحاج محمود ونسيم دنداني، إضافة إلى عناصر الخبرة مثل علي معلول وفرجاني ساسي، خصوصًا في ظل استعداد الفريق التونسي لنهائيات كأس أمم إفريقيا الشهر المقبل.
على الجانب الآخر، يدخل منتخب سوريا البطولة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه على جنوب السودان في الدور التمهيدي بهدفين دون رد، حيث يعتمد المدرب الإسباني خوسيه لانا على مزيج من الخبرة والشباب؛ إذ يقود الفريق الثلاثي المخضرم عمر خريبين ومحمود المواس والحارس الياس هدايا، إلى جانب مجموعة من لاعبي الدوريات الإسكندنافية. وأكد لانا أن فريقه “سيلعب بدون ضغوطات” مع التركيز على الأداء الجيد والعمل الجاد لمحاولة الذهاب بعيدًا في البطولة.
ومع اكتمال جاهزية الملاعب والمنشآت في الدوحة واستعداد الجماهير العربية للاحتشاد خلف منتخباتها، تبدو نسخة هذا العام من كأس العرب واعدة بمنافسات رفيعة المستوى، خصوصًا مع مشاركة نخبة من نجوم الكرة العربية، وتنوع المدارس التدريبية، وتزامن البطولة مع تحضيرات عدد من المنتخبات لاستحقاقات قارية وعالمية، مما يمنح نسخة الدوحة طابعًا تنافسيًا خاصًا.
وتترقب الجماهير انطلاق صافرة البداية مساء الغد، إيذانًا برحلة كروية جديدة تحمل الكثير من الإثارة، وتعيد التأكيد على مكانة كأس العرب كواحدة من أهم البطولات الإقليمية التي تجمع الأشقاء تحت شعار الرياضة والمحبة والتنافس الشريف.