RT Arabic:
2025-12-13@23:26:34 GMT

قفزة الحوت الحديدي الأعمى!

تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT

قفزة الحوت الحديدي الأعمى!

اندفعت الغواصة النووية الأمريكية الهائلة الحجم "غرينفيل" إلى السطح فجأة مثل حوت أعمى، واصطدمت بسفينة تدريب يابانية ما أدى إلى غرقها بعد تمزق هيكلها.

إقرأ المزيد "القيامة الصغرى" في تركيا

حدث ذلك بالقرب من أرخبيل هاواي، في الساعة 13:45 دقيقة بالتوقيت المحلي يوم 9 فبراير عام 2001، وكانت الغواصة الأمريكية "يو إس إس غرينفيل" تتدرب على عمليات مناورة تتمثل في "غطس في حالات الطوارئ"، تندفع فيها فجأة بقوة إلى الأسفل إلى أن تغمرها المياه، ثم تطفو بأسرع ما يمكن.

ظهرت الغواصة النووية الأمريكية فجأة تحت "إهيمي مارو"، وهي سفينة صيد يابانية مدرسية، وقطعت دفة الغواصة "غرينفيل" القوية والمخصصة للتغلب على الجليد في القطب الشمالي، بدن السفينة من جانب إلى آخر، وبدأ وقود الديزل في التسرب إلى البحر، وامتلأت السفينة المنكوبة بالماء ثم مالت من الخلف وغرقت بعد 10 دقائق على عمق حوالي 550 مترا، ما أودى بحياة 9 من ركابها، وهم 3 من أراد الطاقم و6 ركاب، في حين لم تصب الغواصة النووية الأمريكية إلا بأضرار مادية طفيفة.

سفينة الصيد اليابانية "إهيمي مارو" تبلغ إزاحتها 499 طنا، وهي تابعة لمدرسة ثانوية تابعة لجزيرة أوواجيما اليابانية متخصصة في الصيد، وكان على متنها 13 طالبا ومعلمان و20 من أفراد الطاقم.

الحادثة المأساوية لهاذ النوع النادر من الاصطدام الرأسي وقعت على بعد 16 كيلو مترا من جزيرة أواهو، وفي منطقة تسميها قيادة الغواصات الأمريكية في المحيط الهادئ "ساحة اختبار المهمات".

الغواصة الأمريكية العملاقة "غرينفيل" يبلغ وزنها 6090 طنا، وتعد من أكثر الغواصات ضخامة في البحرية الأمريكية من فئة "لوس أنجلوس"، لكنها مخصصة للمهام الخاصة، وقد صنعت في عام 1990 في إطار محسن، وأنزلت إلى الماء في عام 1994، وزودت لاحقا بمنظومة تحكم جديدة وأسلحة حديثة، علاوة على أن هذا النوع من الغواصات يحمل صواريخ توماهوك بشحنات نووية.

كان على متن الغواصة وقت الحادثة، 16 ضابطا و126 بحارا، في حين أن طاقم الغواصة من هذه الفئة يتكون في العادة من 130 شخصا.

السؤال المحير، هو كيف لم تتمكن غواصة متقدمة تقنيا ومجهزة بأحدث تكنولوجيا السونار، ويقوم على تشغيلها طاقم من اصحاب الخبرة، من اكتشاف سفينة صيد قريبة يصل طولها إلى حوالي 60 مترا؟

قبطان سفينة الصيد اليابانية هيساو أونيشي، شهد بأن طاقم الغواصة الأمريكية النووية كان يقف من دون حراك يشاهد بحارة سفينته وهم يحاولون النجاة، مضيفا أنه "لم يتم إنقاذ أي من ركاب سفينة الصيد من قبل طاقم الغواصة".

قائد أسطول المحيط الهادئ الأمريكي، الأدميرال توم فارجو، ادعى أن مخارج الغواصة لم تفتح بسبب الأمواج، في حين أن قبطان سفينة الصيد اليابانية أكد أن البحر كان هادئا.

محكمة أسطول المحيط الهادئ الأمريكية قررت في 24 أبريل 2001، معاقبة سكوت ويدل، قائد الغواصة النووية "غرينفيل"، بغرامة تتمثل في حرمانه من راتب شهر واحد. علاوة على ذلك تلقى القبطان "توبيخا رسميا"، أقر نصه على أنه "مذنب بالإهمال، لأنه حين ظهر على السطح لم يتأكد من عدم وجود أحد في البحر".

السلطات اليابانية من جانبها عبّرت عن رضاها على قرار المحكمة واعتبرت الحادث مغلقا، إلا أن بعض أقارب الضحايا، كان لهم موقف معاكس تماما.

تيرو تيراتا، وهو عم أحد طلاب مدرسة الصيد المتوفين، وكان يبلغ من العمر 18 عاما، علّق قائلا: "قتل ابن أخي يوسوكي، وتم تسريح الجاني بشرف في المحصلة"، مشيرا كذلك إلى أنه يجد صعوبة في التعبير عن غضبه.

البحرية الأمريكية دفعت في مارس 2002، لحكومة محافظة "إهيمي" اليابانية 10 ملايين دولار كتعويض عن إغراق سفينة الصيد، وأغلقت القضية مرة واحدة وإلى الأبد.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف المحيط الهادي أسلحة ومعدات عسكرية الغواصة النوویة سفینة الصید

إقرأ أيضاً:

لميس الحديدي عن جريمة عروس المنوفية: ثقافة تبرير العنف

علّقت الإعلامية لميس الحديدي على تفاصيل تقرير الطب الشرعي في قضية عروس المنوفية، مؤكدة أن الواقعة تتجاوز كونها جريمة فردية، وتعكس أزمة أعمق تتعلق بتبرير العنف واستساغته داخل المجتمع.

قضية عروس المنوفية

وخلال تقديمها برنامج «الصورة» على شاشة «النهار»، أوضحت الحديدي أن ما حدث يرتبط بثقافة مجتمعية تتسامح مع الإيذاء الجسدي، مشيرة إلى أن العنف ضد النساء، سواء في صورة ضرب أو تحرش، يندرج ضمن منظومة واحدة من الانتهاكات التي تحتاج إلى مواجهة حقيقية.

وأضافت أن المجني عليها كانت متزوجة منذ أربعة أشهر فقط، وتعرضت للضرب أكثر من مرة، وكانت تعود إلى أسرتها طلبًا للحماية، إلا أنها كانت تُعاد إلى منزل الزوجية تحت ذريعة أن «كل الزوجات يتعرضن للضرب»، وهو ما يمثل، بحسب وصفها، قبولًا مجتمعيًا خطيرًا للعنف.

 الاعتداء على المرأة

وأكدت الحديدي أن الضحية كانت حاملًا وتعرضت لاعتداء عنيف انتهى بوفاتها، مشددة على أن القضية تفتح ملف الوعي المجتمعي الخاطئ الذي يبرر الاعتداء على المرأة، لافتة إلى أن التحقيقات كشفت تصريحات من أسرة الزوج تعتبر ضرب الزوجة أمرًا طبيعيًا.

وشددت على أن هذه الممارسات تبدأ بتجاهل أول واقعة عنف، لتتحول لاحقًا إلى مأساة، مؤكدة ضرورة إنهاء المقولات الشعبية التي تبرر الإيذاء، وعلى رأسها مقولة «اكسر للبنت ضلع يطلع لها 24 ضلع».

 ثقافة تبرير العنف

واختتمت الحديدي حديثها بالتأكيد على أن ثقافة تبرير العنف يجب أن تنتهي فورًا، سواء كان العنف صادرًا من زوج أو أب أو أخ، مشددة على أن الصمت والقبول لا يؤديان إلا إلى مزيد من الجرائم.

طباعة شارك لميس الحديدي الإعلامية لميس الحديدي الطب الشرعي تقرير الطب الشرعي عروس المنوفية قضية عروس المنوفية

مقالات مشابهة

  • لميس الحديدي تشيد بفيلم الست : أداء منى زكي مميز
  • لميس الحديدي عن جريمة عروس المنوفية: ثقافة تبرير العنف
  • تاريخ العلاقات الصينية اليابانية.. عقود من التوتر والتعاون
  • القوات الأمريكية تشن غارة على سفينة متجهة إلى إيران
  • برج الحوت حظك اليوم السبت 13 ديسمبر 2025.. ستتخذ قرار مهما
  • الحوت يطالب بتصحيح الخلل: بيروت مليئة بالكفاءات
  • روسيا: اعتراض 90 مسيرة أوكرانية.. وإصابة 7 أشخاص قرب موسكو
  • غواصة روسية تبحر 3 أيام قرب بريطانيا
  • اتفاقية حظر التجارب النووية والشرق الأوسط
  • كوبا تدين بشدة استيلاء القوات الأمريكية على سفينة نفط فنزويلية