تقرير إسرائيلي: تل أبيب رفضت جزءا من مقترح حماس.. ولكنها أبدت مرونة في المفاوضات
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
أفاد تقرير إسرائيلي، بأن تل أبيب سلمت لكل من القاهرة والدوحة، الخميس، جوابها على رد حماس، والذي رفضت جزءا كبيرا منه رغم أنها أبدت مرونة أكبر في المفاوضات.
وأورد موقع "واللا" الإلكتروني، وفق التقرير، أنه رغم الرد العلني القاسي لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، فإن إسرائيل لا تغلق الباب أمام استمرار المفاوضات حول صفقة الأسرى المحتملة.
وبحسب مسؤول إسرائيلي وصفه التقرير برفيع المستوى، فإن تل أبيب أوضحت للوسطاء أنها، وخلافا لمطلب حماس، لن توافق على انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من الممر جنوب مدينة غزة، والذي يقسم القطاع إلى قسمين.
ولن توافق إسرائيل على عودة السكان إلى شمالي القطاع، وفق التقرير الذي أشار إلى أنه بالرغم من ذلك؛ أبدت تل أبيب استعدادها لدراسة انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من "مراكز المدن" في قطاع غزة.
وقالت إسرائيل للوسطاء إنها تعارض طلب حماس إضافة عبارة بشكل دائم على أحد بنود مقترح باريس الذي ينص على إجراء مفاوضات غير مباشرة بشأن العودة إلى الهدوء بشكل دائم، في المرحلة الأولى من الصفقة.
ووفق التقرير، فقد أوضحت إسرائيل للوسطاء أنها غير مستعدة لأن تناقش، في إطار مفاوضات صفقة الأسرى المحتملة، رفع الحصار عن غزة.
اقرأ أيضاً
القسام توثق استهداف قناصة إسرائيلي وآليات لجيش الاحتلال بتل الهوى (فيديو)
اقتراح غير مقبول
وأكدت تل أبيب للوسطاء أن مفتاح إطلاق سراح الأسرى الذي قدمته حماس في جوابها غير مقبول، وأن القائمة الطويلة من المطالب المرفقة في ردّ حماس، مثل الالتزامات المتعلقة بالمسجد الأقصى، أو في ما يتعلق بأوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، غير مقبولة، ولا علاقة لها بالصفقة التي يمكن أن يتم التوصل إليها.
وأورد "واللا"، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب رفضت دعوة مصرية لإرسال وفد إلى القاهرة، بحجة أن رد حماس "أظهر أن الفجوة أكبر من أن يتم التفاوض على تفاصيلها".
وقال مسؤول إسرائيلي إن أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي، "يعملون الآن مع مصر وقطر في محاولة لتقليص الفجوات التي ستتيح إجراء مفاوضات جادة"، بحسب التقرير.
وأبرزت زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الأسبوع الحالي، لإسرائيل حدة الخلافات بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية، وانعدام ثقة الإدارة برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على خلفية الحرب على غزة، ورفض الأخير مناقشة مرحلة ما بعد الحرب.
توتر العلاقات مع واشنطن
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه في نهاية جولة بلينكن الشرق أوسطية، الخميس، كان من الواضح أن العلاقات بين إدارة بايدن ونتنياهو أصبحت "مشحونة بشكل متزايد"، ما أثار تساؤلات حول مدى طول العملية للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.
وخلال لقاء بلينكن مع نتنياهو، الأربعاء، عبر مسؤولون أمريكيون وعرب عن تفاؤل حذر بشأن الاقتراح الأخير الذي قدمته حركة حماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
في أعقاب لقائهما في القدس، عقد نتنياهو وبلينكن مؤتمرين صحفيين منفصلين، خلافا لما هو متبع، وندد نتنياهو في مؤتمره الصحفي بمقترح حماس، الذي اعتبره الأمريكيون مدخلا محتملا لحل تفاوضي.
وكان نتنياهو قد عَدّ أن "الاستسلام لمطالب حماس السخيفة لن يؤدي إلى تحرير الرهائن، ولن يؤدي إلا إلى مجزرة أخرى". وبعد ذلك بوقت قصير، قال بلينكن، في مؤتمره الصحافي، إنه بالرغم من أن مقترح حماس "لا يحتوي على نقاط واضحة"، إلا أنه يترك أيضًا مساحة للتوصل إلى اتفاق.
اقرأ أيضاً
دمار غزة يشبه ما بعد القنبلة الذرية.. صحيفة إسرائيلية: سيؤثر على المنطقة برمتها
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حماس نتنياهو صفقة الأسرى تل أبیب
إقرأ أيضاً:
إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" تقريرا بعد مزاعم الاحتلال حول اغتيال القيادي في القسام رائد سعد عن قادة حماس الذين ما زالوا في غزة.
وقالت الصحيفة إنه بعد اغتيال رعد سعد، "الرجل الثاني" في "الجناح العسكري" لحماس، بقي عدد من قادة الحركة وعلى رأسهم:
1. عز الدين الحداد: القائد الحالي للجناح العسكري، الذي وصل إلى السلطة بعد اغتيال محمد ضيف ونائبه مروان عيسى ومحمد السنوار بحسب الصحيفة.
وكان الحداد قائداً للواء مدينة غزة، ووفقاً لتقارير عربية، كان من بين القلائل الذين علموا بتوقيت هجوم 7 أكتوبر. حيث كان شريكا رئيسيا في التخطيط للعملية.
وأوضحت أنه مع كل عملية تصفية، ارتقى في التسلسل القيادي، حتى أصبح مسؤولا عن قضية الأسرى الذي ذكروا أن الحداد كان يتحدث العبرية ويتواصل معهم.
وخلال الحرب، قُتل اثنان من أبنائه، اللذين كانا يعملان في صفوف نخبة القسام النخبة.
محمد عودة: رئيس مقر استخبارات حماس في غزة. لا يُعرف الكثير عن عودة، لكن بحكم طبيعته، كان متورطًا بشكل كبير في التخطيط لعملية ٧ أكتوبر.
وفي وثائق نُشرت قبل الحرب، يظهر اسمه إلى جانب محمد ضيف والمتحدث باسم القسام أبو عبيدة.
ووفقًا لتقارير ، أُجبر عودة على تولي قيادة لواء شمال غزة، بعد اغتيال القائد السابق أحمد غندور كما زعمت الصحيفة العبرية.
وبينت "إسرائيل اليوم" أنه إلى جانب كبار قادة الجناح العسكري، بقي اثنان من الشخصيات البارزة في حماس على قيد الحياة، واللذان كانا في السابق ضمن أعلى مستويات نظامها في غزة.
الأول هو توفيق أبو نعيم، الذي ترأس جهاز الشرطة وكان يُعتبر من المقربين من السنوار. أما الثاني فهو محمود الزهار، عضو المكتب السياسي في غزة وأحد أعضاء الفصائل المؤسسة لحماس.
وأشارت إلى أن هناك أيضاً قادة كتائب مخضرمون في حماس لم يُقتلوا بعد أولهم حسين فياض ("أبو حمزة")، قائد كتيبة بيت حانون، الذي نجا من محاولتي اغتيال على الأقل حيث أسفرت المحاولة الأخيرة عن مقتل أفراد من عائلته.
وفي وقت سابق من الحرب، أعلن جيش الاحتلال أنه قُتل، لكن فياض ظهر بعد فترة من وقف إطلاق النار.
ولفتت الصحيفة إلى قائد كتيبة آخر هو هيثم الحواجري، المسؤول عن كتيبة مخيم الشاطئ.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتياله، لكنه ظهر خلال وقف إطلاق النار في إحدى المراسم الدعائية لإطلاق سراح الأسرى.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، برز اسم قائد بارز آخر في حماس وهو مهند رجب. وبحسب تقارير عربية، عُيّن رجب قائداً للواء مدينة غزة خلفاً للحداد، الذي أصبح قائداً للجناح. كما ورد أنه، على غرار رجب، عُيّن قادة ميدانيون آخرون ليحلوا محل من قُتلوا خلال الحرب.