زعيم كوريا الشمالية مُتوعدًا جارته الجنوبية: «لن نتردد في استخدام قوتنا العظمى»
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
توعد الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، سيول ووصفها بالعدو الرئيسي لـ«بيونج يانج»، مُحذرًا من أن جيشه سيضع نهاية لجارته الجنوبية، إذ تعرض لهجوم، قائلاً: «إذا تجرأ أعداؤنا على استخدام القوة ضد بلادنا، فسنتخذ قرارًا جريئًا سيُغيّر التاريخ ولن نتردد في حشد كل القوى العظمى الموجودة تحت تصرفنا لوضع حد لهم»، جاءت تصريحاته خلال خطاب ألقاه في وزارة الدفاع الوطني بمُناسبة الذكرى الـ76 لتأسيس جيش البلاد، حسبما أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
وكرر «كيم» تعهده بعدم إجراء أي حوار أو مُفاوضات مع جارته كوريا الجنوبية، التي وصفها بـ«العدو الرئيسي لبلاده»، مُؤكدًا أن سياسة الاستعداد العسكري القوي هي الطريقة الوحيدة لضمان السلام والأمن لكوريا الشمالية، تأتي هذه اللهجة العدائية في الوقت الذي وصلت فيه العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مُستوياتها مُنذ سنوات.
ورفضت «كوريا الشمالية» علنًا هدفها الذي طال أمده بالوحدة مع الجنوب في الشهر الماضي، حيث دعا كيم إلى تغيير دستوري لتعريف كوريا الجنوبية باعتبارها «دولة العدو الرئيسي والعدو الرئيسي الثابت».
كيم يُشيد بقرار تسمية كوريا الجنوبيةوأشاد كيم، في خطابه، بقرار تسمية كوريا الجنوبية باعتبارها «العدو الأكثر ضررًا والرئيسي لبلادنا»، قائلاً «إن الشمال سيتولى السيطرة على أراضيه وتحقيق الاستقرار فيها في حالة الطوارئ»، مُضيفًا «أن خطوة إعادة تصنيف كوريا الجنوبية كدولة مُعادية ترسي شرعية الهجوم والتدمير في أي وقت».
ابنة كيم «جو آي» الزعيمة المُحتملة لكوريا الشماليةوتُظهر الصور التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية، الزعيم الكوري الشمالي «كيم»، وهو يحضر مراسم إحياء ذكرى الجيش الشعبي الكوري مع ابنته الصغيرة «جو آي»، التي يقول مسؤولو الاستخبارات الكورية الجنوبية إنها الخليفة المُقبلة الأكثر احتمالاً، وصوَّت البرلمان الكوري الشمالي، لصالح إلغاء جميع الاتفاقيات الموقعة مع كوريا الجنوبية بشأن تعزيز التعاون الاقتصادي، وسط استمرار التدهور الحاد في العلاقات بين البلدين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كوريا الشمالية كيم جونج اون كوريا الجنوبية کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
حرب النجوم| صراع نووي في الفضاء.. كوريا الشمالية تُحذّر من القبة الذهبية الأمريكية
في خطوة تُعيد أجواء الحرب الباردة إلى الواجهة، وجهت كوريا الشمالية انتقادات لاذعة إلى الولايات المتحدة، عقب إعلان الأخيرة عن خطط جديدة لإنشاء نظام دفاع صاروخي متقدم يُعرف باسم "القبة الذهبية". هذا النظام، الذي يستند إلى نشر صواريخ اعتراضية في الفضاء الخارجي، أثار قلقاً متصاعداً في الأوساط الدولية، واعتبرته بيونغ يانغ بمثابة تهديد مباشر للسلام العالمي.
تهديدات في الفضاء.. "حرب نووية محتملة"وصفت كوريا الشمالية المشروع الدفاعي الأمريكي بأنه "مبادرة تهديدية خطيرة للغاية"، مشيرة إلى أنه يسعى لتوسيع نطاق القوة العسكرية الأمريكية، لا لحماية أمنها القومي فقط، بل لفرض هيمنة هجومية عابرة للأرض والفضاء.
ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، فإن كوريا الشمالية ترى أن هذه الخطوة تعكس السياسة الأمريكية الأحادية القطب، وتصب في سياق دعم واشنطن لاستراتيجية الهيمنة عبر إنشاء بنية عسكرية متقدمة في الفضاء الخارجي، قد تُمهّد، على حد وصفها، لاندلاع حرب نووية خارج كوكب الأرض.
ربطت بيونغ يانغ بين هذه الخطة ومبدأ أمريكا أولاً، الذي تبنته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبرة أن هذا التوجه لا يُبقي مجالاً للتوازن الدولي أو التعاون الجماعي، بل يسعى إلى فرض واقع جديد تكون فيه الولايات المتحدة المتحكمة الوحيدة في الفضاء العسكري.
وأضافت أن الولايات المتحدة تمضي قدماً في عسكرة الفضاء، ضاربة بعرض الحائط جميع التحذيرات والاتفاقيات الدولية الرامية إلى الحفاظ على الفضاء الخارجي كمنطقة سلمية مشتركة للبشرية.
أمن هش في بيئة عالمية متقلبةفي ظل هذا التصعيد، حذرت كوريا الشمالية من أن البيئة الأمنية العالمية أصبحت أكثر هشاشة وتقلباً، محملة واشنطن مسؤولية زعزعة الاستقرار الدولي. وأكدت أن "الأمن القومي والإقليمي لا يمكن ضمانه إلا من خلال توازن قوى لا مثيل له"، في إشارة إلى احتمال تصعيدها هي الأخرى من قدراتها الدفاعية لمواجهة أي تهديد قادم من الفضاء.
يبدو أن الفضاء الخارجي، الذي كان يُنظر إليه يوماً كمجال للتعاون العلمي والبحث المشترك، بدأ يتحول تدريجياً إلى ساحة مواجهة جديدة بين القوى الكبرى. تصريحات كوريا الشمالية تعكس مخاوف حقيقية من سباق تسلح فضائي، ليبقى السؤال المطروح.. هل سنشهد في المستقبل القريب حرباً تبدأ من خارج الغلاف الجوي؟