فضل سورة المزمل..تعرف على فضائل وموضوعات سورة المزمل
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
فضل سورة المزمل..تعرف على فضائل وموضوعات سورة المزمل
سورة المزمل من السور المكية، نزلت بعد سورة القلم، وعدد آياتها 20 آية. سميت بهذا الاسم لذكر "المزمل" في أولها، وهو وصف للنبي صلى الله عليه وسلم حين نزل عليه الوحي.
فضل سورة المزمل..تعرف على فضائل وموضوعات سورة المزملفضل سورة المزملمن سور المفصل: فضلت سورة المزمل بكونها من سور المفصل، الذي أوتي النبي صلى الله عليه وسلم نافلة ففضل به على سائر الأنبياء.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل: روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الليل بسورة المزمل.تشتمل على فضائل عظيمة: وردت أحاديث تدل على فضل قراءة سورة المزمل، منها ما رواه النسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ المزمل في كل ليلة غفر الله له ذنوبه". موضوعات سورة المزمل
الترغيب في قيام الليل: تبدأ السورة بأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل، وبيان فضله وثوابه.التحذير من عذاب الله: تذكر السورة عذاب الله يوم القيامة، وتصفه بأوصاف تثير الخوف في قلوب المؤمنين.الترغيب في التصدق: تحث السورة على التصدق، وتبين فضله وثوابه.بيان قدرة الله تعالى: تذكر السورة قدرة الله تعالى على كل شيء، وتصفه بصفات تدل على عظمته وجلالته.التحذير من الكافرين: تحذر السورة من الكافرين، وتبين مصيرهم في الدنيا والآخرة.
سورة المزمل من السور التي اشتملت على فضائل عظيمة وموضوعات مهمة، لذا ينبغي للمسلم الحرص على قراءتها وتدبرها، والعمل بما فيها من أحكام ووصايا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم على فضائل
إقرأ أيضاً:
مفهوم الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
أمر الله المؤمنين بإظهار شرف نبيّه المبين، وتعظيم شأن سيّد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم وعليهم أجمعين، واستغراق الوسع في ذلك بالمدح وكثرة الثناء، وتمام المتابعة والاقتداء، وذلك كلُّه مضمَّن في الأمر الإلهي بالصلاة والسلام على الجناب النبوي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]. والصَّلاةُ: هي التعظيم؛ كما قال الإمام الحليمي [ت 403هـ] في "شعب الإيمان" (2/ 133، ط. دار الفكر)، وهي: الدّعاء، والتّبريك، والتّمجيد، كما نقله الراغب [ت 502هـ] في "المفردات" (ص: 490، ط. دار القلم) عن كثير من أهل اللغة.
معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلمقال حجة الإسلام الغزالي -فيما نقله الإمام الزركشي في "تشنيف المسامع" (1/ 105، ط. مكتبة قرطبة)-: [الصلاة موضوعة للقدر المشترك؛ وهو: الاعتناء بالمصلى عليه] اهـ.
الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وقال الإمام البيضاوي [ت 685هـ] في "تفسيره بحاشية الشهاب" (7/ 184، ط. بولاق 1283هـ): [﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ﴾ [الأحزاب: 56] يعتنون بإظهار شرفه وتعظيم شأنه ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ﴾ اعتنوا أنتم أيضًا؛ فإنكم أولى بذلك] اهـ، قال العلامة الشهاب الخفاجي [ت 1079هـ] في حاشيته عليه "عناية القاضي وكفاية الراضي": [الصلاة بمعنى الدعاء تجوّز بها عن الاعتناء بصلاح أمره وإظهار شرفه] اهـ بتصرف.
وقال الشيخ ابن القيم الحنبلي [ت 751هـ] في "جلاء الأفهام" (ص: 168، ط. مجمع الفقه): [معنى الصلاة: هو الثناء على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والعناية به، وإظهار شرفه وفضله وحرمته، كما هو المعروف من هذه اللفظة] اهـ.
وقال الإمام الحافظ ابن الجزري [ت 833هـ] في "مفتاح الحصن الحصين" (ق: 21أ، خ. الأزهرية): [الصلاة في الأصل: التعظيم، وإذا قلنا: "اللّهُمّ صَلِّ عَلَى مُحَمّد" فالمعنى: عظِّمْه في الدنيا بإعلاء ذكره، وإظهار دعوته، وإبقاء شريعته، وفي الآخرة بتشفيعه في أمته، وتضعيف أجره ومثوبته] اهـ.
وقال الإمام الخطيب الشربيني [ت 977هـ] في تفسيره "السراج المنير" (3/ 268، ط. بولاق 1285هـ): [أي: حيُّوهُ بتحيّة الإسلام وأظهروا شرفه بكل ما تصل قدرتُكم إليه؛ من حسن متابعته، وكثرة الثناء الحسن عليه، والانقياد لأمره في كل ما يأمر به] اهـ
الأمر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
والأمر بالصلاة على الجناب النبوي الشريف معناه: الاعتناء بإظهار شرفه وفضله وحرمته، والثناء عليه بكمال خِلْقته وفطرته، وجميل أخلاقه وشمائله وسيرته، وتمجيده بكريم مكانته ورفيع درجته، وتعظيم شأنه وذكره بعظيم ما أولاه مولاه، وتنزيهه عمَّا لا يليق بجنابه الشريف، والانقياد لأمره، وبذل الجهد واستفراغ الوسع في ذلك كله قولًا وفعلًا، على قدر ما تصل إليه القدرة وتستطيعه الطاقة.