كشفت دراسة حديثة صادرة عن المجلس الأعلى للتعليم، بشأن العقوبات في المدرسة، أن التلامذة يتعرضون لثلاثة أصنـاف مـن العقوبات، منها العقوبات اللفظيـة والرمزية التـي تهـدف إلى تخويـف التلميـذ أو إذلالـه (مثـل المضايقات، والسب والشتائم، والإهانة، والمنع مـن الاستراحة، والجثـو عـلى الركبتين، والطـرد مـن القسـم، فضلا عن الإبقاء في الزاويـة، والإرغـام عـلى كـنـس سـاحة المدرسـة ).

ويشـمـل هـذا الصنـف، بحسب الدراسة، مـن العقوبـات مـا يسـمى العقوبات البديلـة، ككنـس سـاحة المدرسـة أو الفصـل الـدراسي أو المراحيـض لأنهـا تهـدف، حسب المسؤولين، إلى حمـل التلميـذ عـلى القيام بأنشـطة تعتبر مفيـدة لمدرسته.

غير أن فئـة مـن الأساتذة، وفـق بيانات البحث الكيفـي، لايؤيدون هـذا النـوع مـن العقـاب الـذي يعتبرونه مهينـا أكـثر مـن الـضرب أحيانا، خاصة عندمـا يتـم تنفيذه عـلى مـرأى ومسمع تلامذة آخريـن.

وأشارت الدراسة إلى أن إرغام التلميـذ عـلى الجثو على ركبتيه يصنـف أحيانا، ضمـن العقوبات البدنية، حتى وإن كان الفاعلـون التربويـون لا ينظرون إليـه عـلى هـذا النحـو لكونه لا يسبب ألمـا جـسـديا. وضمـن هـذا الصنـف كذلك مـن العقوبات، يعـد الصراخ في وجـه التلميـذ وحرمانـه مـن الاستراحة العقوبتين الأكثر تواتـرا في تصريحات التلامذة، بنسـبتي %25.7 و%22.4 عـلى التوالي.

والصنف الثـاني مـن العقوبـات هـي مـا يسـمى العقوبات ذات الطابع  التربـوي؛ وفي هـذا الصدد، أفـاد %19.3 مـن التلامذة الذيـن عوقبـوا بأنهـم أجبروا عـلى نسخ أسـطـر مـن كتـاب، وأرغـم %17.4 منهـم عـلى القيام بواجبـات منزليـة إضافية، وتـم خفـض النقط التي حصـل عليهـا %14.2 منهـم.

الصنـف الثالـث مـن العقوبـات التـي تمـارس في المـدارس الابتدائيـة هـي العقوبات البدنية، وتشـمل عـدة أنـواع مثـل الضرب، أو القـرص، أو شـد الأذن أو الشعر، أو الضرب بـأداة مثـل المسطرة، أو العصـا، أو الأنبـوب، أو السـوط، أو السـلك الكهربائي.

وأكثر أنواع العقاب الجسـدي شـيوعا عـلى العمـوم، فقـد صرح %27.9 مـن تلامـذة المدارس الابتدائيـة  بأنهـم تعرضـوا للـضرب بإحـدى هـذه الأدوات.

وفي التعليم الثانوي لا يتخـذ العقـاب نفـس الشـكل في التعليم الابتدائي، وإن كان يتكـون مـن نفـس الأصنـاف وجزئيـا مـن نفـس الأنـواع.

ومـع الأخذ في الاعتبـار، مـرة أخـرى، أن السؤال عـن العقـاب قـد طـرح على التلامذة بعـد ثلاثـة أشـهر مـن الدراسة، أي سنة إجراء هذه الدراسة 2021، يقـول حـوالي %28.9 مـن تلامـذة التعليم الثانوي إنهـم عوقبـوا مـرة واحـدة عـلى الأقـل خـلال تلك الفترة، منهـم %16.9 عوقبـوا مـرة واحـدة، و%2.6 عوقبـوا خمـس مـرات أو أكثر.

 

 

كلمات دلالية العقوبة دراسة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: العقوبة دراسة

إقرأ أيضاً:

دراسة لـ«تريندز» تستعرض استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة

أبوظبي (الاتحاد) 

أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات، دراسة جديدة بعنوان «إنتاج المحتوى بالذكاء الاصطناعي في الصحافة: صعود التقارير الصحفية الآلية»، تتناول التحوّل الجذري الذي يشهده قطاع الإعلام بفضل التطورات المتسارعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وسلطت الدراسة، التي أعدتها الباحثة الرئيسة نور المزروعي، رئيسة برنامج الذكاء الاصطناعي في «تريندز»، الضوء على كيفية استخدام أدوات التحليل الآلي القائمة على معالجة اللغة الطبيعية (NLP) وتعلم الآلة (ML) لإنتاج محتوى إخباري سريع ودقيق، خاصة في المجالات القائمة على البيانات، مثل الأخبار المالية والرياضية والأحوال الجوية. وتوقفت الدراسة عند أبرز النتائج، مشيرة إلى زيادة الكفاءة الإنتاجية، حيث تُسهم التقارير الآلية في إنتاج آلاف المقالات في وقت قياسي، كما في تجربة وكالة «أسوشيتد برس» مع التقارير المالية. وحذّرت الدراسة، من مخاطر «الهلوسة» (Hallucination) في نماذج الذكاء الاصطناعي، حيث قد تقدم معلومات غير دقيقة أو متحيزة بسبب بيانات التدريب. وأكدت ضرورة الحفاظ على القيم الصحفية التقليدية، مثل النزاهة والتنوع، مع الاستفادة من كفاءة الذكاء الاصطناعي.

أخبار ذات صلة سفير الإمارات لدى بنين يشارك في منتدى أفريقيا السيبراني مذكرة تفاهم بين مجموعة «إيدج» و«إس تي الهندسية»

مقالات مشابهة

  • الجواهري: مشروع قانون العملة الرقمية قيد الدراسة
  • دراسة صادمة.. عضو حيوي يتأثر بـ”كوفيد-19″ أكثر من الجهاز التنفسي
  • دراسة: كل كوب قهوة يعزز شيخوختك الصحية بنسبة 5%
  • مرصد الأزهر: دراسة بريطانية تحذر من تأثير كراهية المسلمين على التماسك المجتمعي
  • حرصاً على استكمال الإجراءات النظامية.. ولي العهد يوجه بتمديد فترة دراسة تنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر
  • دراسة: 20% من أدوية السرطان بأفريقيا تفتقر لمعايير الجودة
  • دراسة لـ«تريندز» تستعرض استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة
  • هل أكل المانجو يرفع السكر؟ دراسة جديدة تُفاجئ المرضى بنتائج غير متوقعة
  • دراسة: فتح عبوات الطعام قد يلوثه بجزيئات بلاستيكية دقيقة ونانوية
  • دراسة تكشف العلاقة بين تناول الجبن و"الكوابيس"