الجديد برس| ضربة الشمس هي حالة طبية طارئة لا يستطيع الجسم خلالها الحفاظ على درجة حرارة داخلية ثابتة (شترستوك) يمنح الصيف الفرصة الذهبية للعائلات لعقد اجتماعاتها السنوية، وقضاء وقت ممتع مع أحبائهم الذين يحول دون لقائهم طوال العام العمل والسفر والدراسة، ولا ينغص اجتماعات الصيف سوا ارتفاع درجات الحرارة وما يترتب عليها من مشكلات صحية قد تصيب الصغار والكبار جراء التعرض لأشعة الشمس.

كشف بريان بوساك أستاذ الصحة العامة في كلية تشارلستون في الولايات المتحدة عن بعض العلامات التحذيرية الرئيسية وطرق الحفاظ على البرودة عند ارتفاع الحرارة والرطوبة بشكل كبير لصحيفة الإندبندنت البريطانية، وقال: “أدرس المخاطر الصحية في ظل مناخ دافئ بصفتي أستاذا للصحة العامة، وقد لاحظت أن الحرارة أصبحت مصدر قلق متزايد”. علامات يجب الانتباه إليها تنتشر الأمراض المرتبطة بالحرارة على نطاق واسع، ويمكن أن يتطور الإجهاد الحراري الخفيف بسرعة إلى ضربة شمس تهدد الحياة إذا تعرض الشخص لحرارة عالية مدة طويلة. تشمل الأشكال الخفيفة من الأمراض المرتبطة بالحرارة تقلصات حرارية وطفحا جلديا، وكلاهما يمكن أن ينتج عن التعرق الشديد في الظروف الحارة، ويمكن أن يساعد تبريد الجسم وشرب السوائل الباردة في حله. تتطور الأمراض المرتبطة بالحرارة إلى إجهاد حراري في بعض الأحيان، ويكون الوضع أكثر خطورة، وتشمل أعراض الإجهاد الحراري الدوار والغثيان والتعرق المفرط والشعور بالضعف والعطش والصداع. ويشير الإجهاد الحراري إلى فقدان الجسم قدرته على الحفاظ على درجة حرارة داخلية ثابتة، ومن الخطوات الموصى بها لمنع تطور الإجهاد الحراري إلى أخطر أشكال الأمراض المرتبطة بالحرارة، وهي ضربة الشمس، اتخاذ إجراءات فورية، مثل الانتقال إلى مكان بارد ومكيف، وشرب السوائل، والتخفف من الملابس، واستخدام مناشف مبللة. حالة طارئة وضربة الشمس هي حالة طبية طارئة، في هذه المرحلة لا يستطيع الجسم الحفاظ على درجة حرارة داخلية ثابتة. يمكن أن تصل درجة حرارة الجسم المصابة بضربة الشمس إلى 41 درجة مئوية أو أعلى بسرعة، ويمكن أن تؤدي هذه الحرارة إلى تلف الدماغ والقلب والكلى في وقت قصير. يستنفد الشخص المصاب بضربة الشمس احتياطياته من العرق والأملاح ليبقى الجسم باردا، لذلك يتوقف التعرق في النهاية أثناء ضربة الشمس، وتتدهور قدراته الإدراكية، ولا يستطيع تجنب الخطر. يمكن أن تسبب ضربة الشمس نوبات صرع أو تدخل الشخص في غيبوبة مع ارتفاع درجة حرارته الداخلية. إذا لم تعالج الحالة فورا، واستمرت درجة حرارته الداخلية في الارتفاع، تصبح ضربة الشمس قاتلة. كيف تحمي نفسك؟ يمكن لبعض الخطوات البسيطة أن تساعد في تجنب حدوث كل هذه التبعات الصحية الصعبة، وتشمل هذه الخطوات: يجب البدء بتجنب الأنشطة الخارجية الشاقة في درجات الحرارة المرتفعة إن أمكن، وشرب السوائل التي ترطب الجسم. تعتبر المراوح مفيدة ما لم تكن دراجات الحرارة مرتفعة جدا، ولكن يجب توخي الحذر إذا وصلت درجات الحرارة الداخلية إلى 37 درجة مئوية أو أكثر، فقد يزيد من خطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالحرارة. يمكن اللجوء إلى أي مكتبة أو مركز تجاري مكيَّف للاستراحة في أكثر ساعات اليوم حرارة. يمكن أن يحدث الجفاف المرتبط بالحرارة عندما يتعرق الإنسان بشكل مفرط، مما يؤدي إلى فقدان الماء والأملاح الضرورية من الجسم، لذا يجب الانتباه دوما لتعويض المياه والأملاح. يواجه كبار السن وذوو الإعاقة مخاطر أكبر جراء موجات الحر، خاصة إذا لم يتمكنوا من الانتقال بسهولة إلى بيئة أكثر برودة، لذلك يجب الانتباه إليهم.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: ارتفاع درجة الحرارة ضربة الشمس الأمراض المرتبطة بالحرارة الإجهاد الحراری یجب الانتباه ضربة الشمس الحفاظ على درجة حرارة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

8 قتلى في موجة حر تجتاح أوروبا

باريس (وكالات) 

لقي 8 أشخاص حتفهم، منهم أربعة في إسبانيا واثنان في فرنسا واثنان في إيطاليا، مع استمرار تعرض معظم أنحاء أوروبا لموجة حر مبكرة أمس، مما أدى إلى إطلاق تحذيرات صحية واندلاع حرائق غابات وإغلاق مفاعل نووي في محطة سويسرية للطاقة.
وقال مسؤولون إسبان، إن حريق غابات اندلع في قطالونيا أسفر عن مقتل شخصين، وأفادت السلطات أيضاً بوقوع وفيات مرتبطة بموجة الحر في إكستريمادورا وقرطبة. وأعلنت وزارة الطاقة الفرنسية وفاة شخصين بسبب موجة الحر فضلاً عن نقل 300 آخرين إلى المستشفى.
وأصدرت إيطاليا أعلى درجات التحذير من الخطر في 18 مدينة، بينما من المتوقع أن تصل درجات الحرارة في ألمانيا إلى ذروتها عند 40 درجة مئوية في بعض المناطق، مما يجعله اليوم الأكثر حرارة في السنة. وأفادت وكالة الأنباء الإيطالية أن رجلين تجاوزا الستين توفيا في واقعتين منفصلتين على شاطئ سردينيا بسبب الحر.
وذكرت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أن أعلى درجات التحذير من الخطر لا تزال سارية في عدة مناطق بوسط فرنسا. وحذرت إيطاليا وفرنسا وألمانيا من احتمال هبوب عواصف عاتية نتيجة الارتفاع الشديد في درجات الحرارة في أجواء غير مستقرة. وتسببت عواصف عنيفة في جبال الألب الفرنسية في وقت متأخر من الاثنين الماضي في انهيارات طينية، مما أدى إلى تعطيل حركة السكك الحديدية بين باريس وميلانو.
وأوقفت شركة أكسبو السويسرية للطاقة النووية إحدى وحدات المفاعلات في منشأة بيزناو للطاقة النووية وخفضت الإنتاج في مفاعل آخر إلى النصف أمس الأول إثر ارتفاع درجة حرارة مياه النهر. وتُستخدم المياه للتبريد وأغراض أخرى في محطات الطاقة النووية، ومن المتوقع استمرار القيود مع مراقبة درجات الحرارة.
ويشير باحثون إلى أن انبعاثات الغازات الدفيئة الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري هي أحد أسباب تغير المناخ، إلى جانب إزالة الغابات والممارسات الصناعية التي تعد عوامل مساهمة أخرى. وكان العام المنصرم هو الأشد حرارة على كوكب الأرض على الإطلاق.

أخبار ذات صلة «السوربون أبوظبي» و«إلكتريسيتي» تعززان «التعليم والاستدامة» السلطات الفرنسية تُفرج عن يوسف البلايلي في مطار باريس

مقالات مشابهة

  • احذروا من شمس الصيف… تصريحٌ صادم من طبيب تركي: “حالات طوارئ جماعية قادمة!
  • درجة الحرارة 40 .. حصيلة موجة الحر تتضاعف في أوروبا.. 8 قتلى وإنذارات في عواصم ومدن كبرى
  • دقيقة بدقيقة.. كيف يؤثر الطقس الحار على جسمك
  • 8 قتلى في موجة حر تجتاح أوروبا
  • 8 وفيات وإصابات عديدة.. معاناة أوروبا مستمرة مع موجة الحر
  • موجة حر مبكرة تجتاح دولا أوروبية.. وتسجيل درجات حرارة قياسية
  • موجة حر باكرة تضرب بلدانا أوروبية وتسبب إغلاقات
  • توقعات بوفاة أكثر من 4,500 شخص خلال اليومين المقبلين في أوروبا بسبب موجة الحر
  • صحيفة لوفيغارو تستعيد وصف جحيم باريس خلال موجة الحر عام 1911