كوفيد طويل الأمد.. كشف سر مضاعفات ما بعد الإصابة
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
في وقت يعاني عشرات الملايين في العالم من كوفيد "طويل الأمد"، يواصل الباحثون إحراز تقدّم في فهم مضاعفات ما بعد الإصابة. "كوفيد طويل الأمد" هو الاسم الذي يُطلق على أعراض كثيرة تظهر عادةً في غضون الأشهر الثلاثة التي تلي الإصابة بفيروس سارس-كوف-2 وتستمر لشهرين أقله بعد الإصابة.
ومن أكثر الأعراض شيوعاً التعب وضيق التنفس وآلام العضلات والتشويش في الذهن.
وفي حين لا يزال من الصعب تقييم عدد الأشخاص الذين تأثروا بهذه الظاهرة، إلا أنها قد تشمل ما بين 10% إلى 20% ممّن أصيبوا بكوفيد، بحسب منظمة الصحة العالمية.
ويواصل عدد كبير من الفرق الطبية العمل على آليات هذه الظاهرة وتشخيصها وعلاجها.
وقد حققت دراسات حديثة عدة تقدّماً في هذا الخصوص.
وأظهرت دراسة نُشرت نتائجها في يناير/ كانون الثاني في مجلة "ساينس" اختلافات كبيرة في بروتينات الدم لدى أكثر من 110 مرضى بكوفيد، بينهم 40 ظهرت عليهم أعراض بعد 6 أشهر من الإصابة الأولية.
وفي حديث إلى وكالة الأنباء الفرنسية، قال الباحث السويسري والمعدّ الرئيسي للدراسة أونور بويمان، إنها "قطعة أساسية من البازل" لتفسير سبب بقاء كوفيد لفترة طويلة في أجسام البعض.
وأشار الباحثون إلى أنّ النظام المتمم، وهو قسم من جهاز المناعة عادة ما يحارب العدوى من خلال قتل الخلايا المصابة، يبقى نشطاً على ما يبدو، ويستمر في مهاجمة أهداف سليمة ليتسبب تالياً في تلف الأنسجة.
ولاحظ فريق الباحثين أن المرضى عندما يتعافون من كوفيد طويل الأمد، يتحسن النظام المتمم لديهم، بحسب أونور بويمان.
وأضاف الباحث "هذا يدل على أن كوفيد طويل الأمد يُعدّ مرضاً ويمكن قياسه"، ما يعزز الآمال في تحديد علامات مرتبطة به.
وقالت لوسيا التي تقيم في الولايات المتحدة وتعاني من كوفيد طويل الأمد إنّ "أبحاثاً مماثلة لهذه الدراسة تعزز فهمنا للمرض".
وكشفت دراسة حديثة أخرى أجريت على مرضى مصابين بكوفيد طويل الأمد ونُشرت في مجلة "نيتشر"، عن وجود تشوهات في الأنسجة العضلية وخلل في الميتوكوندريا، مصادر طاقة الخلية، ما يفسّر التعب الكبير الذي يشعر به البعض.
وقالت لوسيا إن صعود درج شقتها بات مهمة مضنية لها، مشيرة إلى أنها لم تتخيّل قط مدى تأثير كوفيد "على مختلف جوانب حياتها، حتى الاجتماعية والمالية" منها، وكيف أنّ "الشك أو الرفض من المجتمع الطبي أو الدوائر الاجتماعية" تضاف أحياناً إلى المشكلات الصحية.
وتتطرق دراسة نُشرت هذا الأسبوع في مجلة "بريتيش ميديكل جورنال" إلى أهمية دعم المرضى، وتشير إلى أنّ التثقيف الجماعي يحسّن نوعية حياة المرضى الذين يعانون من مضاعفات ما بعد الإصابة بكوفيد.
وأكّدت دراسات حديثة كثيرة أنّ اللقاحات المضادة لـ"سارس-كوف-2" تحمي من خطر الإصابة بكوفيد طويل الأمد لدى الأطفال والبالغين.
لكنّ القضاء على كوفيد طويل الأمد لا يزال حتى اليوم "صعباً" لأنّه "متعدد الأنظمة"، في حين أن "عقولنا مدربة على التفكير في الأمراض استناداً إلى أنظمة الأعضاء"، على ما قال لوكالة فرانس برس عالم الأوبئة السريرية في جامعة واشنطن في سانت لويس زياد العلي.
وأضاف العلي إنّ فهم آليات كوفيد الطويل الأمد قد يساعد أيضاً على فهم "لماذا وكيف تتسبب الالتهابات الحادة بأمراض مزمنة"، ما يعزّز مكافحة أمراض أخرى على غرار متلازمة التعب المزمن أو أعراض ما بعد الإنفلونزا.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، حذرت رئيسة هيئة "كوفارس" الاستشارية بريجيت أوتران من أننا طالما نحن "في سياق التغير المناخي"، ثمة احتمال "متزايد في ظهور الأمراض المعدية التي من المرجح أن يؤدي عدد كبير منها إلى ظهور أعراض ما بعد الإصابة".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: کوفید طویل الأمد ما بعد الإصابة إلى أن
إقرأ أيضاً:
كارفخال وميليتاو يعودان إلى ريال مدريد بعد غياب طويل
واشنطن (د ب أ)
أخبار ذات صلة
شهدت مباراة ريال مدريد الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي في كأس العالم للأندية لكرة القدم، عودة الثنائي داني كارفخال وإيدير ميليتاو للملاعب بعد فترة طويلة من الغياب عن المستطيل الأخضر.
وتواجد الثنائي على مقاعد البدلاء في اللقاء الذي انتهى بخسارة قاسية للريال صفر - 4 أمام سان جيرمان، بالدور قبل النهائي للمسابقة العالمية، المقامة حالياً في الولايات المتحدة، قبل أن يتم الدفع بهما في الشوط الثاني.
وبعد تسعة أشهر من إصابته بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي، وتمزق في الرباط الجانبي الخارجي، وتمزق في وتر الركبة في ساقه اليمنى، عاد كارفخال مجدداً إلى الملاعب بقميص ريال مدريد.
وأصيب قائد فريق العاصمة الإسبانية في 5 أكتوبر الماضي، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي للريال، وتحديداً خلال مباراة الفريق ضد فياريال على ملعب سانتياجو برنابيو، في إطار الجولة التاسعة من الدوري الإسباني.
وبعد ستة أيام من ذلك، خضع كارفخال لعملية جراحية، ومنذ ذلك الحين، بدأ رحلة تعافي طويلة توجت بعودته إلى الملاعب في اللقاء ضد باريس سان جيرمان، حيث حل اللاعب المخضرم بديلاً لجونزالو جارسيا في الدقيقة 71، ليكون هذا هو ظهوره الأول في إحدى المباريات الرسمية.
أما ميليتاو، عاد للريال بعد ثمانية أشهر من إصابته بتمزق كامل في الرباط الصليبي الأمامي طال الغضروفين الهلاليين في ركبته اليمنى، حيث أصيب المدافع البرازيلي في 9 نوفمبر 2024، في مباراة الفريق ضد أوساسونا على ملعب سانتياجو برنابيو، في الجولة 13 من الدوري الإسباني.
وبعد عشرة أيام، خضع ميليتاو لعملية جراحية، ومنذ ذلك الحين، بدأ رحلة تعافي طويلة توجت بعودته للملاعب في اللقاء ضد باريس سان جيرمان. بعد عدة أسابيع من التدريب مع زملائه، بدأ ميليتاو المباراة على مقاعد البدلاء وحل بديلا لراؤول أسينسيو في الدقيقة 64 .