نقابة الصحفيين السودانيين تبدي قلقها من تدمير أرشيف الإذاعة والتلفزيون بسبب المعارك العسكرية
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
أعتبرت نقابة الصحفيين أن اقتراب القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع من مباني الإذاعة والتلفزيون يزيد من خطورة تدمير أو إتلاف ارشيف يقترب عمره من المئة عامًا، ويُمثل إرثًا سياسيًا، وثقافيًا، واجتماعيًا، للأمة السودانية.
الخرطوم: التغيير
أعربت نقابة الصحفيين السودانيين عن قلقها من اقتراب القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع من مباني الإذاعة والتلفزيون بأمدرمان غربي العاصمة الخرطوم ما يزيد خطورة تدمير أو إتلاف أرشيف المؤسستين الذي يقترب من المئة عام.
وقالت النقابة في بيان لها اليوم السبت، أنها تلقت معلومات تُشير إلى اقتراب القتال بين القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، من مباني الإذاعة والتلفزيون، خاصة وأن الدعم السريع أقدمت منذ شهور- وفقًا لشهاداتٍ متطابقة لشهود كانوا محتجزين بذات المكان في وقتٍ سابقٍ- على تحويل مباني الإذاعة والتلفزيون إلى معتقلات.
واعتبرت نقابة الصحفيين أن ذلك يزيد من خطورة تدمير أو إتلاف أرشيف يقترب عمره من المئة عامًا، ويُمثل إرثًا سياسيًا، وثقافيًا، واجتماعيًا، للأمة السودانية.
ودقت النقابة في بيانها جرس الإنذار للمرة الثانية منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من إبريل من العام الماضي، تنبيهًا للمخاطر المحتملة، والتي تُهدّد هذا الإرث.
كما ناشدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وكل المنظمات العاملة في مجال حفظ التراث المادي والإنساني، بأن هناك خطرًا حقيقيًا على مكتبتي الإذاعة والتلفزيون اللتان تحويان هذا الإرث السوداني النفيس.
ودعت هذه المنظمات للتدخل لدى الطرفين المتقاتلين، لإنقاذ هذا الإرث، وحمايته من الضياع، وذلك انطلاقًا من مسؤوليتهم.
الوسومآثار الحرب في السودان أمدرمان الإذاعة والتلفزيون نقابة الصحفيين السودانيينالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان أمدرمان الإذاعة والتلفزيون نقابة الصحفيين السودانيين نقابة الصحفیین الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
نقابة الصحفيين الفلسطينية: إسرائيل ارتكبت جريمة إبادة إعلامية في غزة
قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب في غزة "أكبر وأول جريمة إبادة إعلامية في تاريخ الإنسانية"، خلال عامين من الحرب المتواصلة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.
وطالبت النقابة، في بيان صدر اليوم الثلاثاء بمناسبة مرور عامين على الحرب، جميع الحكومات والبرلمانات والمؤسسات والهيئات الدولية بالضغط على الاحتلال للسماح بدخول الصحفيين الدوليين والعرب إلى قطاع غزة، لكشف ما يجري على الأرض.
وأوضح البيان أن العامين الماضيين شهدا "اغتيال الحقيقة إلى جانب البشر"، حيث كانت آلة الحرب الإسرائيلية – بحسب النقابة – تمارس سياسة ممنهجة لإبادة الإعلام الفلسطيني من خلال استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، ومحاولة إسكات الصوت الفلسطيني واقتلاع الكاميرا.
وأضافت النقابة: "نحن لا نحصي أرقاما، بل أسماء ووجوها وذكريات لزملاء فقدناهم"، مشيرة إلى أن أكثر من 252 صحفيا وصحفية استشهدوا خلال عامين، بعضهم قتل مع عائلته داخل منزله، وآخرون استُهدفوا أثناء أداء مهامهم الصحفية أو لأنهم كتبوا الحقيقة ونقلوها إلى العالم.
وختمت نقابة الصحفيين بيانها بالتأكيد على أن ما يتعرض له الإعلام الفلسطيني هو محاولة متعمدة لطمس الحقيقة وإسكات الشهود على جرائم الاحتلال، داعية إلى تحرك دولي عاجل لمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية