لأول مرة في تاريخ تل أبيب.. “موديز” تخفض تصنيف إسرائيل الائتماني
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
إسرائيل – أعلنت وكالة موديز الدولية للتصنيف الائتماني، امس السبت، خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل إلى المستوى A2 (من المستوى A1)، للمرة الأولى في تاريخ الدولة العبرية.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فإن الشركة أضافت “نظرة مستقبلية سلبية” قد تؤدي إلى خفض آخر للتصنيف، في حال تدهور الوضع الأمني والجيوسياسي والاقتصادي لإسرائيل قريبا بسبب الحرب في قطاع غزة أو جراء فتح جبهة أخرى في لبنان.
وأوضحت أن خفض التصنيف “لم يفاجئ رئيس الوزراء وكبار المسؤولين في وزارة المالية، الذين حاولوا منعه في الأيام القليلة الماضية عندما تحدثوا بشكل مقنع إلى الاقتصاديين في شركة التصنيف، موضحين أن الاقتصاد مستقر ولم يحدث قط حالة لم تقم فيها الدولة بسداد الديون في الوقت المحدد أو لم تخرج بسرعة من أزمة اقتصادية”.
وفي تعليقه على خفض التصنيف الائتماني، زعم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وفق الصحيفة، أن “الاقتصاد الإسرائيلي متين، وخفض التصنيف ليس له علاقة بالاقتصاد، بل يرجع بالكامل إلى حقيقة أننا في حالة حرب”.
وتخشى إسرائيل، من أن تقوم شركتا التصنيف الرئيسيتان الأخريان، “ستاندرد آند بورز” و”فيتش”، بخفض التصنيف الائتماني لتل أبيب قريبا.
وبحسب الصحفية، فإنه من “المتوقع أن يؤدي خفض التصنيف وهو الأول من نوعه منذ أن تم إدراج إسرائيل بالتصنيف الائتماني عام 1998، إلى زيادة سعر الفائدة على القروض التي تضطر الدولة للحصول عليها بسبب الحرب المستمرة على الجبهة الجنوبية وعدم الاستقرار على الجبهة الشمالية”.
كذلك، سيؤدي قرار “موديز” إلى رفع أسعار الفائدة أيضا بالنسبة للشركات والأسر الإسرائيلية، وانخفاض محتمل لأسعار الأسهم في بورصة تل أبيب وإضعاف الشيكل مقابل العملات الأجنبية في المستقبل القريب، وفق المصدر ذاته.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، خفضت وكالة موديز توقعاتها لتصنيف إسرائيل من “إيجابي” إلى “مستقر” بسبب مخاوف من خطة إصلاح القضاء التي سعت حكومة نتنياهو إلى تنفيذها والاحتجاجات التي أعقبت ذلك، قبل أن تعلن الليلة الماضية خفض التصنيف من المستوى A1 إلى A2.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: التصنیف الائتمانی خفض التصنیف
إقرأ أيضاً:
“اغتيال الحقيقة”.. كتاب من الرئاسة التركية يوثق “حرب إسرائيل على الصحافة”
تركيا – أصدرت دائرة الاتصال التابعة لرئاسة الجمهورية التركية كتابا بعنوان “اغتيال الحقيقة – حرب إسرائيل على الصحافة”، يوثّق الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للصحفيين في قطاع غزة.
وأفاد بيان صادر عن دائرة الاتصال، امس الأربعاء، أن الكتاب المعد باللغات التركية والعربية والإنجليزية، يتناول في إطار المسؤولية التاريخية في التوثيق والشهادة، الاستهداف الإسرائيلي الممنهج ضد الصحفيين في غزة وخاصة بعد تاريخ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
يُبرز الكتاب، الذي كتب مقدمته الرئيس رجب طيب أردوغان، استهداف إسرائيل للصحفيين في غزّة، وتعمّدها تدمير البنية التحتية للاتصال، واستهدافها المتعمّد للمدنيين لإسكات الأصوات التي تكشف الحقيقة، وذلك من خلال وثائق وشهادات موسّعة.
ويروي الكتاب قصة حياة 283 من العاملين في الصحافة ممن قُتلوا على يد إسرائيل، بينهم 37 امرأة، وقصف منازل الصحفيين الذين يؤدّون مهامهم وهم يرتدون الدروع الواقية ويحملون كاميراتهم، واستهداف عائلاتهم.
يُعدّ كتاب “اغيال الحقيقة – حرب إسرائيل على الصحافة” بمثابة سجلّ ليس فقط لتاريخ الصحافة، بل وللضمير الجمعي للإنسانية جمعاء.
ويهدف هذا العمل إلى المساهمة في التوعية بالظلم المستمر منذ أكثر من قرن بحق الشعب الفلسطيني، والحفاظ على الذاكرة، وتوثيق ما جرى ويجري.
في مقدمة الكتاب، أشار الرئيس رجب طيب أردوغان إلى أنّ التاريخ البشري كان دائمًا شاهدًا على الصراعات والحروب، وأنّ المعلومات المتعلقة بهذه الأزمات وصفت بأنها منعطفات تاريخية، ووصلت إلينا بفضل توثيقها.
وذكر أردوغان أن كتابة التاريخ لا تقلّ أهمية عن صنعه، مؤكّدًا أن الصحفيين الذين يكشفون الحقائق ويوثّقون الأحداث كما يفعل المؤرخون يقومون اليوم بدور بالغ الأهمية، ليس فقط لفهم ما يجري بشكل صحيح، بل أيضًا لنقل هذه التطورات إلى الأجيال القادمة.
وأكد الرئيس التركي على ضرورة تمكين الصحفيين من أداء مهامهم بشكل آمن، وخاصة في مناطق الصراع والحروب، وأن ذلك من أهم مسؤوليات الدول، نظرًا للدور الكبير الذي يبذلونه في حفظ المعرفة التاريخية ونقل الحقائق إلى الرأي العام بدقة.
ودأبت إسرائيل على استهداف الصحفيين خلال حرب الإبادة الجماعية في غزة التي بدأتها في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، وخلفت أكثر من 70 ألف قتيل وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.
ومرارا، دعت مؤسسات تعنى بشؤون الصحافة، إسرائيل، إلى وقف استهدافها الإعلاميين في قطاع غزة، لكن تل أبيب تجاهلت تلك النداءات، بينما يرى الفلسطينيون في ذلك محاولة إسرائيلية لتغطية جرائمها بالقطاع.
الأناضول