ترامب يشجع روسيا على غزو دول في الناتو!
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية)ــ قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إنه إذا أعيد انتخابه رئيسًا، فلن “يحمي أعضاء الناتو الذين لا يوفون بالتزاماتهم المالية”، إذا هاجمتها روسيا.
وبينما كان أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي يناقشون المساعدات الجديدة لأوكرانيا قبل الذكرى السنوية الثانية للغزو الروسي، قال الرئيس السابق ترامب إنه “من غير العادل تحميل الولايات المتحدة مسؤولية الدفاع عن الدول الثلاثين الأخرى الأعضاء في الناتو”.
وفي حديثه في تجمع حاشد في كارولينا الجنوبية يوم السبت، روى ترامب محادثته مع رئيس دولة في اجتماع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) لم يذكر اسمه قائلا: “وقف أحد رؤساء إحدى الدول الكبرى وقال: سيدي، هل ستحمينا إذا لم ندفع وتعرضنا لهجوم من روسيا؟ فقلت: أنت لم تدفع، إنه خطأك، لا، لن أحميك. بل في الواقع، سأشجعهم على فعل ما يريدون، عليك أن تدفع فواتيرك”.
ورد المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس على تصريحات دونالد ترامب بعبارات قاسية للغاية. وقال بيتس في بيان: “إن تشجيع غزو الأنظمة القاتلة لأقرب حلفائنا أمر مروع وغير عقلاني. وبدلاً من الدعوة إلى الحرب وتشجيع الفوضى الفوضوية، سيواصل الرئيس بايدن تعزيز القيادة الأمريكية”.
جاءت تصريحات ترامب بعد أن رفض الجمهوريون في مجلس الشيوخ يوم الأربعاء مشروع القانون الذي يتضمن تمويلًا جديدًا لأوكرانيا، بالإضافة إلى مساعدة لإسرائيل وإصلاحات لمعالجة أزمة الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
كما أدى رفض مشروع القانون المعني في مجلس الشيوخ إلى جعل تأثير ترامب على الحزب الجمهوري واضحا.
وفي معرض حديثه عن هذه القضية في التجمع الذي أقيم يوم السبت، احتفل ترامب برفض مشروع القانون ووعد بأنه سينفذ “عملية ترحيل” كبرى في أول يوم له في منصبه إذا أعيد انتخابه.
وقال دونالد ترامب: “دعونا لا ننسى أننا حققنا هذا الأسبوع نصرًا عظيمًا آخر يجب على كل محافظ أن يحتفل به، لقد سحقنا مشروع قانون الحدود المفتوحة الرهيب الذي قدمه المحتال جو بايدن”، مضيفًا أن “المجموعة بأكملها قامت بعمل رائع في الكونجرس”.
وقال ترامب إنه في حال إعادة انتخابه رئيسا “في اليوم الأول، ستنهي إدارة بايدن جميع سياسات الحدود المفتوحة” و”تطلق أكبر عملية ترحيل في التاريخ الأميركي”، وقال “ليس لدينا خيار آخر”.
Tags: الناتوترامبدونالد ترامب
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الناتو ترامب دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
البابا لاون الرابع عشر يشجع المؤمنين على أن يكونوا هيكلا مقدسا للرب
أطل قداسة البابا لاون الرابع عشر ظهر الأحد من على شرفة مكتبه الخاص في القصر الرسولي ليتلو مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس صلاة "افرحي يا ملكة السماء" ووجه كلمة توقف فيها عند إنجيل اليوم وشجع المؤمنين على أن يسيروا في فرح الإيمان وأن يكونوا هيكلًا مقدسًا للرب، وأن يلتزموا في حمل محبته إلى الجميع.
استهل البابا كلمته قبل تلاوة الصلاة مشيرًا إلى أنه بدأ منذ بضعة أيام خدمته ووجه كلمة شكر إلى المؤمنين على محبتهم وعطفهم تجاهه، طالباً منهم أن يعضدوه بواسطة الصلاة وأن يكونوا قريبين منه.
مسيرة الإيمانبعدها لفت عظيم الأحبار إلى أننا قد نشعر أحيانًا أننا لسنا أهلا لما يدعونا إليه الرب في حياتنا، كما في مسيرة الإيمان. بيد أن إنجيل اليوم يؤكد لنا أنه لا ينبغي أن ننظر إلى قوانا الخاصة، بل إلى رحمة الرب الذي اختارنا، واثقين بأن الروح القدس يقودنا ويعلمنا كل الأشياء.
وأضاف قداسة البابا أن يسوع تحدث إلى الرسل، عشية موته عندما كانوا مضطربين وخائفين، ويتساءلون كيف يستطيعون أن يستمروا في الشهادة لملكوت الله، وأعلن لهم عطية الروح القدس، قاطعاً وعداً جميلا إذ قال: "إن أحبني أحدٌ يحفظ كلامي، ويحبه أبي وإليه نأتي، وعنده نصنع منزلا".
مضى لاون الرابع عشر إلى القول إن الرب يسوع وبواسطة هذه الكلمات حرّر التلاميذ من كل خوف وقلق، وقال لهم "لا تضطرب قلوبكم ولا تخف". وإذا مكثنا في محبته، قال البابا، سيأخذ هو نفسه منزلاً فينا، وتصبح حياتنا هيكلاً لله وهذه المحبة تنيرنا، تتخذ فسحة لها في طريقة تفكيرنا، وفي خياراتنا، وتمتد لتشمل الآخرين وتشع في كل الأوضاع التي نعيشها.
ثم توجه الحبر الأعظم إلى المؤمنين الحاضرين في الساحة الفاتيكانية ومن تابعوه عبر وسائل التواصل قائلاً لهم إن المنزل الذي يتخذه الله فينا هو هبةُ الروح القدس، الذي يمسك بيدنا ويجعلنا نختبر، حتى في الحياة اليومية، حضور الله وقربَه، ويجعل منا منزلا أو مسكنا له.
وقال الأب الأقدس في هذا السياق إن كل واحد منا وإذ ينظر إلى دعوته الخاصة وإلى الواقع والأشخاص الذين أُوكلوا إليه، وإلى الالتزامات التي يقوم بها، وإلى خدمته في الكنيسة، يمكنه أن يقول بثقة: حتى إذا كنتُ هشاً، الرب لا يخجل من إنسانيتي، بل على العكس، فهو يـأتي ليأخذ له منزلاً في داخلي. إنه يرافقني بواسطة روحه القدوس، ينيرني ويجعلني أداةً لمحبته تجاه الآخرين، والمجتمع والعالم.
السير في الفرحبعدها شجع الحبر الأعظم المؤمنين على السير في فرح الإيمان، متخذين من هذا الوعد ركيزة لهم، وذلك ليكونوا هيكلًا مقدسًا للرب. وطلب منهم أن يتعهدوا في حمل محبته إلى كل مكان، متذكرين أن كل أخت وكل أخ هو مسكن لله، وأن حضور الرب يتجلى بنوع خاص في الصغار والفقراء والمتألمين، وهو يطلب منا أن نكون مسيحيين يقظين ورؤوفين.
في ختام كلمته قبل صلاة "افرحي يا ملكة السماء" طلب قداسة لاون الرابع عشر من جميع المؤمنين أن يتوكلوا على شفاعة العذراء مريم، مشيرا إلى أنها، وبعمل الروح القدس، أصبحت مسكناً مكرساً لله، ومعها يمكننا نحن أيضا أن نختبر فرح قبول الرب وأن نكون علامة وأداة لمحبته.