«نتقابل في العيد».. آخر مكالمة تخلّد ذكرى صداقة أشرف عبدالباقي وعلاء ولي الدين
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
لم يكن علاء ولي الدين مجرد ممثل عادي، بل كان فنانًا استثنائيًا موهوبًا أمتعنا بأدواره الكوميدية التي مازالت محفورة في ذاكرة محبيه حتى اليوم، ليستحق بجدارة لقب نجم الكوميديا المصرية، فقد ترك مع رحليه عن عالمنا في 11 فبراير 2003، إرثاً فنياً غنيّاً وحبّاً عميقاً في قلوب محبيه.
صداقة قويةربطت علاء ولي الدين وأشرف عبدالباقي صداقة قوية تُشبه العلاقة الأسرية، إذ كانا صديقين داخل وخارج الوسط الفني، إذ شاركا في العديد من الأعمال الفنية الناجحة، تاركين ذكريات جميلة لا تُنسى.
في ليلة عيد الأضحى، اتصل علاء ولي الدين بصديقه أشرف عبدالباقي بعد عودته من البرازيل، إذ كانا قد اتفقا على اللقاء في أول يوم العيد في مسرحية «بابا جه»، لم يمضِ وقت طويل على المكالمة، حتى اتصلت شقيقة علاء بأشرف لتخبره بخبر وفاته، ليُصاب بصدمة كبيرة ويذهب مسرعاً إليه، ، حسبما حكى الأول في لقاء إذاعي سابق.
ستظل ذكرى علاء ولي الدين حية في قلوب محبيه، وسيظل اسمه رمزاً للكوميديا المصرية الأصيلة، فلا ينسى جمهوره 148 عملًا فنيًا قدمها تنوعت بين الأفلام والمسرحيات والمسلسلات، ليترك بذلك بصمة مميزة في كل عمل شارك فيه، وكان لفيلم «عبود على الحدود» و«ابن عز» تأثير كبير على مسيرته الفنية، إذ حققا نجاحًا هائلاً ورسّخا مكانته كأحد أهم نجوم الكوميديا في مصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: علاء ولي الدين أشرف عبدالباقي علاء ولی الدین
إقرأ أيضاً:
الكوميديا الشعرية.. كيف سخر ألكسندر بوب من مجتمعه؟
في عصر كانت فيه الأرستقراطية تحاط بهالة من التقديس والهيبة، جاء الشاعر الإنجليزي ألكسندر بوب ليكسر هذا الصمت بقصيدته الشهيرة “The Rape of the Lock”، مستخدماً أدواته الشعرية في رسم صورة ساخرة للمجتمع البريطاني الراقي، لا تخلو من الفكهة ولا من النقد اللاذع.
خلفية القصيدة: عندما يتحول “خصلة شعر” إلى ملحمة!قصة القصيدة تبدأ من حادثة حقيقية صغيرة أثارت خلافًا بين عائلتين من الطبقة الأرستقراطية في لندن، بعدما أقدم شاب على قص خصلة من شعر فتاة شابة جميلة في إحدى الحفلات، دون إذنها.
وبدلًا من اعتبار الحادثة “مزحة ثقيلة”، تطورت إلى أزمة اجتماعية وأحاديث لا تنتهي.
تدخل بوب، بناءً على طلب من صديق مشترك، ليؤلف قصيدة ساخرة تهدف إلى تهدئة الموقف، فتحولت الواقعة التافهة إلى ملحمة شعرية بطولية صور فيها الخصلة وكأنها “كنز سماوي”، والفتاة كأنها “حورية من عالم الآلهة”.
سخرية ناعمة… لكنها موجعةبوب لم يكتف بالسخرية من الحادثة فقط، بل استغلها كمنصة لانتقاد السطحية الفارغة التي سيطرت على الطبقات الثرية في عصره.
نراه في القصيدة يسخر من الهوس بالمظاهر والزينة
حيث يصف طقوس تجميل الفتاة وكأنها “مراسم مقدسة”، تقام فيها القرابين (من مساحيق وألوان) للآلهة، والتفاهة المغلّفة بالرقي
فبينما يتحدث الأسلوب الشعري عن “معارك”، و”بطولات”، و”آلهة”، نجد أن كل هذا موجه فقط لأجل خصلة شعر، أو نظرة إعجاب، أو لعبة ورق.
بإلإضافة الى انشغال المجتمع بما لا قيمة له في تجاهل تام لقضايا حقيقية كانت تموج بها إنجلترا في تلك الحقبة، مثل الفقر، والطبقية، والفساد السياسي.
ما وراء السخريةرغم الطابع الكوميدي، فإن “The Rape of the Lock” ليست مجرد نكتة شعرية.
بوب كان يعكس من خلالها فلسفة أخلاقية وأدبية تؤمن بأن الأدب يجب أن يُظهر الحقيقة، حتى لو من خلال السخرية، وأن الشاعر عليه أن يكون “مرآة المجتمع” لا مجرد كاتب لمدح النخبة.
تأثير القصيدةحققت القصيدة نجاحًا هائلًا، ولا تزال تدرس حتى اليوم كأحد أفضل نماذج الشعر الهزلي (Satirical Poetry)، إلى جانب أعمال مثل “Gulliver’s Travels” لجوناثان سويفت.
وقد اعتبرت نموذجًا مثاليًا لمزج البلاغة الكلاسيكية بالذكاء الاجتماعي.