بوتين يؤجل قمته مع اردوغان ويهدد بنسف مصنع مسيرات بيرقدار
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
كشفت مصادر صحفية روسية عن تأجيل الرئيس فلاديمير بوتين زيارته الى العاصمة التركية والتي كانت مقرره يوم الاثنين ملمحة الى توتر كبير في العلاقات بين البلدين نتيجة تراجع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن مواقفه وتعهداته التي قطعها لموسكو.
وبررت الرئاسة الروسية تاجيل الزيارة الرئاسية نتيجة الضغط في العمل الذي يتحمله الرئيس فلاديمير بوتين سيما وانه يستعد لخوض الانتخابات الرئاسية
لكن ووفق ما اكدته صحيفة “برافدا” الروسية ان القيادة التركية صدمت من قرار الرئيس بوتين سيما وقد تم الاتفاق على توقيتها بعد عدة تأجيلات، حيث صرّح وزير الخارجية هاكان فيدان بأن الزعيمين اتفقا على جدول الأعمال ونقاط النقاش وهي مركز الغاز والحرب في أوكرانيا وصادرات الحبوب عبر البحر الأسود.
واكد الرئيس الروسي قبل ايام ان بلاده ستحول تركيا الى مركز لتوزيع الغاز في العالم وهو ما يعني اعادة انتعاش الاقتصاد التركي
وتقول البرافدا ان الكرملين راجع زيارة بوتين في هذا التوقيت الذي تقوم به انقره بالانسحاب من قائمة حلفاء روسيا في الالتفاف على العقوبات الأميركية، الى جانب زيادة الدعم العسكري التركي لاوكرانيا التي تخضو حربا مع روسيا
وخلال الاسبوع الماضي اقدمت انقره على فرض القيود على استخدام البنوك التركية بالنسبة للمصالح الروسية بدعوى الضغط الأميركي، تلك التطورات وهذه القيود رفعت من وتيرة التوتر الخفي في العلاقات بين البلدين لدرجة ان التقرير الاعلامي اكد ان روسيا ابلغت انقره ان مصنعا الخاص بانتاج الطائرات المسيرة "بيرقدار" والذي اقيم في اوكرانيا بات ضمن بنك الاهداف الروسي ، علما ان المصنع المشار اليه سينتج 120 طائرة سنوياً
وتدعم انقرة القوات المسلحة الاوكرانية بطائرات مسيرة ساهمت بشكل جيد في المعركة الدائرة مع بين كييف وموسكو ، وكان مصدر تركي مسؤول قد اعلن عن استعداد انقره تنظيم قمة بين الرئيس الروسي ونظيره الاوكراني على ارضية ان لا خاسر في السلام
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
5 أسباب جعلت ترامب يؤجل قرار "ضرب إيران"
قالت صحيفة "تلغراف" البريطانية إن هناك 5 أسباب جعلت الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يؤجل لمدة أسبوعين قرار المشاركة إلى جانب إسرائيل في الحرب ضد إيران.
الخلافات الداخليةالصحيفة أشارت إلى أن ميل ترامب للحرب أثار انقساما حادا بين أنصار حركة "أميركا أولا"، حيث أنهم من دعاة الانعزال، ويشعرون بالخيبة من احتمال أن يقودهم زعيمهم نحو صراع جديد، خاصة أنه بنى حملته الانتخابية على معارضة التدخلات العسكرية.
وقالت مارغوري تايلر غرين، إحدى أبرز حلفاء ترامب في الكونغرس، في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "أي شخص متحمس لانخراط الولايات المتحدة في الحرب بين إسرائيل وإيران ليس من دعاة -أميركا أولا-".
بحسب "تلغراف"، فإن اليمين الأميركي انقسم إلى قسمين، الأول يؤيد خيار تدخل الولايات المتحدة في الحرب بين إيران وإسرائيل، وقسم آخر يعارض هذا التورط خوفا من الاستنزاف والنتائج السلبية.
الاستنزاف الإسرائيليذكر التقرير أن منح إسرائيل مزيدا من الوقت لتقويض دفاعات إيران، كان من بين الاعتبارات التي أخذها ترامب بالحسبان، حيث يخشى من العواقب السياسية والعسكرية حال إسقاط طائرة "بي 2" الأميركية المتوقع استخدامها لدك موقع فوردو النووي، والتي تُعد من أثمن الأصول العسكرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب، رغم معارضته لامتلاك إيران للأسلحة النووية، يرى أن هذه الحرب هي حرب إسرائيلية، وبالتالي فإن العبء الأكبر يقع على عاتق إسرائيل لتمهيد الطريق أمام تنفيذ العملية العسكرية.
ولتدمير منشأة فوردو، يجب على الولايات المتحدة استخدام القنبلة "الخارقة للتحصينات" وطائرات الشبح "بي-2"، وترى واشنطن أن تل أبيب يجب عليها تحييد جميع الأخطار المهددة لهذه العملية.
كما أن ترامب ينتظر التأكد من قدرة إسرائيل على تنفيذ عملية سرّية لتعطيل منشأة فوردو وتدمير أجهزة الطرد المركزي فيها، من دون اللجوء إلى القصف.
المفاوضاتكما أشار التقرير إلى أن أصواتا من وزارة الخارجية الأميركية نصحت ترامب بالتروي، فرغم أن إيران ترفض الاستسلام غير المشروط، إلا أنها ترسل رسائل تظهر استعدادها لإبداء بعض الليونة في المفاوضات، فيما تتيح هذه المهلة للقوى الدبلوماسية الأوروبية مجالا للتحرك ولعب دور الوساطة.
إعادة السيطرة الأميركية
من جهة أخرى، من شأن مهلة الأسبوعين، أن تعيد لترامب السيطرة على سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران، بعد أن أصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يقود هذا الملف، حيث أن انخراط ترامب المباشر في الحرب يعطي انطباعا بقيادة إسرائيل لأميركا، وفقا للصحيفة.
الخداع والمباغتةوهناك احتمال آخر طرحته "تلغراف"، وهو أن يكون هذا التأجيل مجرد خدعة، تهدف إلى مباغتة إيران، وتوجيه ضربة أميركية قبل انتهاء المهلة، مشيرة إلى أن كل شيء ممكن مع رئيس يصعب التنبؤ بتصرفاته مثل ترامب.