بيسكوف: نظام كييف تراجع عن اتفاقيات سلام مع روسيا بضغط من الأنجلوسكسونيين
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
موسكو-سانا
جدد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف التأكيد على أنه كان من الممكن أن يتوصل النظام في كييف إلى اتفاقيات سلام مع روسيا في آذار 2022 بخسائر أقل بكثير، لكنه تراجع عن ذلك بضغط من الأنجلوسكسونيين.
ونقلت وكالة نوفوستي عن بيسكوف قوله: “إن نظام كييف تراجع عن ذلك بضغط من الأنجلوسكسونيين وبالتالي تم التخلي عن النتائج التي تم تحقيقها، والآن أصبح الطريق للخروج من الوضع أكثر صعوبة بالنسبة لكييف والغرب”.
ورداً على سؤال حول كيف يمكن إيجاد طريقة جيدة للخروج من الوضع الذي تحدث عنه الرئيس فلاديمير بوتين في المقابلة مع تاكر كارلسون قال بيسكوف: “في كل مرة سيكون الأمر أصعب فأصعب بالنسبة للغرب الجماعي ولأوكرانيا، حيث إننا إذا ذهبنا إلى المفاوضات نفسها فيجب الاعتراف بالواقع الذي بات مختلفاً تماماً بغض النظر عن كونه مؤلماً لنظام كييف”، مؤكداً أنه من المهم بالنسبة لروسيا تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتبر في الـ 16 من الشهر الماضي أنه لو لم يرفض النظام الأوكراني المفاوضات مع روسيا بتحريض من الغرب لكانت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا انتهت منذ فترة طويلة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
550 مُسيرة روسية تهاجم كييف وترامب يفشل في إقناع بوتين بوقف إطلاق النار
واصلت روسيا وأوكرانيا تبادل الهجمات بالمسيرات بالتزامن مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فشله في إحراز "أي تقدم" نحو وقف إطلاق النار بين البلدين خلال اتصاله مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس.
وأعلنت السلطات الأوكرانية بالعاصمة كييف التي يبلغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة تعرضها لهجوم بمئات المسيرات القتالية الروسية في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة والليلة الماضية.
وقالت السلطات في كييف -في وقت مبكر من صباح اليوم- إن روسيا قصفت العاصمة بطائرات مسيرة في هجوم استمر طوال الليل، مما أسفر عن إصابة 23 شخصا على الأقل وإلحاق أضرار بالبنية التحتية للسكك الحديدية وإضرام النيران في مبان وسيارات.
وقد استمرت الإنذارات من الغارات الجوية لأكثر من 8 ساعات خلال الليل، وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت 550 طائرة مسيرة و11 صاروخا على أراضي البلاد.
وذكر رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو أن 14 من المصابين نقلوا إلى المستشفيات.
وأضاف كليتشكو -على تطبيق تليغرام- أن أضرارا سُجلت في 6 من أحياء كييف الـ10 على جانبي نهر دنيبرو الذي يقسم المدينة، وأدى سقوط حطام مسيرة إلى اشتعال النيران في منشأة طبية في حي هولوسيفسكي.
ووفقا للقوات الجوية الأوكرانية، استخدم الجيش الروسي أيضا صاروخا واحدا على الأقل من طراز كينغال (الخنجر) الفرط صوتي كما تم إطلاق صواريخ باليستية على موجتين باتجاه أهداف في كييف أو المناطق المحيطة بها.
وأشارت تقارير غير مؤكدة إلى أن الهدف الأساسي كان مطار فاسيلكيف العسكري جنوب العاصمة. وبحسب شركة السكك الحديد الوطنية الأوكرانية، ألحق القصف الروسي أضرارا بالبنية التحتية للسكك الحديد غرب المدينة، مما أدى إلى تحويل مسارات قطارات.
وفي وقت سابق، أفاد فاديم فيلاشكين حاكم منطقة دونيتسك أن 5 أشخاص على الأقل قتلوا جراء الهجمات الروسية في المنطقة الأوكرانية الشرقية، كما أصيب 12 آخرون.
إعلانوقتل شخصان في مدينة بوكروفسك المتنازع عليها، بالقرب من خط المواجهة، و3 آخرون في قريتي بيلينكي وإيلينيفكا. ودعا فيلاشكين مرة أخرى السكان المتبقين بالمنطقة إلى الفرار لمناطق آمنة.
هجوم أوكرانيعلى الجانب الآخر، أعلنت السلطات الروسية مقتل شخص في هجوم بمسيّرة أوكرانية استهدف الليلة الماضية منطقة روستوف (جنوب البلاد).
وقال يوري سليوسار القائم بأعمال حاكم منطقة روستوف، في منشور على تليغرام إن "مسيّرات هاجمت ليلا مناطق آزوف وميلروفسكي وتاراسوفسكي. وقد صدت وحدات الجيش الهجوم الجوي لكنّه لم يخل من عواقب وخيمة للأسف".
وأوضح أن مُسيرة تحطمت في مبنى سكني من طابقين في قرية دولوتينكا بمقاطعة ميلروفسكي، مما أسفر عن مقتل مدرس متقاعد" في حين لم تخلف بقية المُسيرات أي إصابات.
وتأتي هذه الهجمات في وقت أعلن الرئيس الأميركي أنه فشل -خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس- في إحراز "أيّ تقدّم" نحو وقف إطلاق النار في أوكرانيا، في حين أكد الكرملين أن موسكو "لن تتخلى" عن أهدافها في هذه الحرب.
وتحدث ترامب وبوتين في ظل توقف مفاوضات السلام الرامية لإنهاء نزاع مستمر منذ أكثر 3 سنوات في أوكرانيا، وبعدما علّقت واشنطن بعض شحنات الأسلحة المخصصة لكييف.
وقال ترامب في تصريح للصحفيين "كانت مكالمة طويلة، تحدثنا عن العديد من الأمور بما في ذلك إيران، وتحدثنا أيضا، كما تعلمون، عن الحرب مع أوكرانيا. أنا لست سعيدا" باستمرار الحرب.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان قد اقترب من التوصل لاتفاق يضع حدا للغزو الروسي لأوكرانيا، قال الرئيس الأميركي "كلا، لم أحرز أيّ تقدم معه على الإطلاق".
وأتى توصيف ترامب للاتصال سلبيا خلافا لعادة الرئيس الجمهوري الذي دأب على إطلاق تصريحات إيجابية في سائر الاتصالات الخمسة السابقة التي جرت بينه وبين بوتين منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي.
ويبدي ترامب إحباطا متزايدا من الرئيس الروسي بعدما كان أبدى انفتاحا تجاهه. كما رفض عرض بوتين -في الأسابيع الأخيرة- التوسط في النزاع بين إيران وإسرائيل، طالبا منه بدلا من ذلك التركيز على وضع حد للحرب في أوكرانيا.
ومن جهته، قال المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف إن الرئيس بوتين أبلغ ترامب أن "روسيا ستحقق الأهداف التي حددتها، أي القضاء على الأسباب العميقة المعروفة جدا والتي أدت للوضع الراهن" مؤكدا أن روسيا "لن تتخلى عن هذه الأهداف".
ولطالما شددت روسيا على أن أهدافها في أوكرانيا تتمثّل بالتخلص من "الأسباب الأساسية" للنزاع، مطالبة كييف بالتخلي عن طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).