أعلنت نقابة الصحفيين المصرية رفضها بكل قوة لتهديدات الكيان الصهيونى بشن عملية عسكرية ضد "أهلنا" فى رفح الفلسطينية، وتشدد على أن هذه التهديدات تأتى لتكشف حجم التواطؤ الدولى فى مواجهة الإجرام الصهيونى، وحرب الإبادة الجماعية، التى تُمارس ضد الشعب الفلسطينى، ومحاولاته لتصفية القضية الفلسطينية وسط صمت دولى مطبق.

وأدانت النقابة بكل قوة موقف الرئيس الأمريكى الداعم للتهديدات الصهيونية، وتعتبره بمثابة ضوء أخضر لشن الهجوم وقتل المدنيين وإشعال المنطقة، لتضاف جريمة جديدة إلى سجل الجرائم  الأمريكية، وجرائم بايدن فى حق الشعب الفلسطينى، ومشاركة معلنة فى حرب الإبادة.

وأكدت النقابة أنه مع مطلع الشهر الخامس لحرب الإبادة، التى يمارسها الكيان الصهيونى ضد الشعب الفلسطينى فى غزة، وعلى الرغم من الموقف المصرى الواضح، والحاسم برفض التهجير القسرى للشعب الفلسطينى إلى سيناء، واعتبار ذلك خطًا أحمر، وهو الموقف الذى توافقت عليه كل فئات ومكونات الشعب المصرى، إلا أن الكيان الصهيونى بقيادة المجرم نتنياهو مازال يسعى لتنفيذ مخططه، وقد بدأ بالفعل الإعلان عن الاستعداد لتنفيذ هجومه البرى، واجتياح رفح بكل ما يمثله هذا التهديد من مخاطر على الأمن القومى المصرى.

وشددت نقابة الصحفيين المصريين، على أنه لم يعد من الممكن احتمال المجازر، التى يقوم بها الكيان الصهيونى على مدار الساعة طوال الشهور الماضية، التي راح ضحيتها أكثر من 28 ألف فلسطينى معظمهم من الأطفال والنساء، وعشرات الآلاف من المفقودين والجرحى.

وتابعت: “كما أصبح من الاستحالة على صاحب كل ضمير حى استمرار الجلوس فى مقاعد المتفرجين إزاء حرب الإبادة والتجويع، التى يمارسها هذا الكيان العنصرى المغتصب ضد شعبنا العربى فى فلسطين، كما لم يعد الصمت، وسياسة صم الآذان خيارًا إزاء هذه العمليات الجبانة ضد النساء والأطفال”.

وصمّنت نقابة الصحفيين المصريين كل التحركات، التى تسعى لوقف هذا الهجوم، وكذلك الإجراءات التى تتخذها  تحسبًا لما قد تشهده الحدود المصرية - الفلسطينية من تطورات على صعيد الهجوم الصهيونى على رفح.

وأكدت النقابة وقوفها، والشعب المصرى كله خلف كل الإجراءات الرامية للتصدى لأى عدوان صهيونى محتمل يهدد الأمن القومى المصرى، ويعد بمثابة إعلان للحرب.

وتابعت: إن نقابة الصحفيين المصريين، التى أعلنت فى كل المناسبات موقفها من دعم القضية الفلسطينية، ورفض كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيونى تؤكد ما يلى:
1- تأييد كل الإجراءات اللازمة والضرورية لمساندة أهلنا فى فلسطين، واعتبار العدوان على رفح تهديدًا مباشرًا للأمن القومى المصرى، واتخاذ ما يلزم من وسائل دفاعية حاسمة.
2- طرد السفير الإسرائيلى، وسحب السفير المصرى، وإلغاء الاتفاقية مع الكيان الصهيونى، واعتبارها كأنها لم تكن كرد على أى عدوان يمس الحدود أو يهدد الأمن المصرى.
3- تجريم كل أشكال التطبيع، أو التعاون مع الكيان الصهيونى، ووقف دخول السلع المقاطعة، وإلغاء تصاريح عمل الشركات والمصانع المدرجة فى المقاطعة.
4- الدعوة لمراجعة العلاقات مع الدول العربية المتماهية فى التطبيع مع الكيان الصهيونى على حساب مصالح الشعب الفلسطينى، ومصالح الأمة العربية، وكل متطلبات الأمن القومى العربى.
5- الدعوة للانفتاح على كل الدول المناصرة للقضية الفلسطينية، وقطع أو تعليق العلاقات مع الدول، التى دعّمت الكيان الصهيونى فى حربه على غزة والضفة، والعدوان على الشعب الفلسطينى، بل وكانت شريكة فى هذا العدوان، وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، وبعض الدول الأوروبية.                                                                 6- تأييد الموقف السياسى والقانونى الداعم لجنوب إفريقيا فى الدعوى المرفوعة منها أمام محكمة العدل الدولية، التى تتهم فيها إسرائيل بممارسة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینى نقابة الصحفیین

إقرأ أيضاً:

الإذاعة المصرية..90 عاما من الإبداع والريادة

الراديو الجامعة التى تخرج منها كبار الإعلاميين

«على الناصية» و«شاهد على العصر» و«كلمتين وبس» و«صوت المعركة» و«حديث الذكريات» و«بصراحة» و«طريق السلامة».. برامج تسكن وجدان الملايين

  

90 عاما تمر اليوم على افتتاح الإذاعة المصرية في 31 مايو 1934، برئاسة سعيد باشا لطفى، وكان الافتتاح بصوت أحمد سالم بكلمة «هنا القاهرة» وقرآن كريم للشيخ محمد رفعت وحفلة على الهواء لكوكب الشرق الراحلة أم كلثوم.

الإذاعة المصرية حدوتة كبرى عمرها 90 سنة وهى الجامعة التى تخرج فيها كبار الإعلاميين الذين أثروا ساحة الإعلام العربى منذ القرن الماضى.

الأجيال الجديدة لابد أن تعلم أن برامج الإذاعة المصرية ساهمت بقوة فى ثقافة الشعب المصرى وكانت بحق جامعة للتثقيف، بشكل عام نستعرض فى هذا التقرير أهم البرامج فى تاريخ الإذاعة المصرية ومدى تأثيرها المباشر على المجتمع المصرى.

«كلمتين وبس» للعملاق الراحل فؤاد المهندس، الذى استمر من عام 1973 حتى وفاته 2006، برنامج «شاهد على العصر» للإذاعى الكبير عمر بطيشة من أقوى البرامج فى تاريخ الإذاعة المصرية، استضاف صفوة المجتمع المصرى والعربى، ليقدموا شهادتهم على العصر بصدق وأمانة، «على الناصية» للإذاعية الراحلة أمال فهمى، برنامج تاريخى استمر على مدى أكثر من نصف قرن.

«زيارة لمكتبة فلان» لنادية صالح، «ع الماشى» للإذاعى الراحل صبرى سلامة، «فنجان شاى» لسامية صادق، «صحبة وأنا معهم» لآمال العمدة، «بصراحة» لوجدى الحكيم، «قطوف الأدب من كلام العرب» لأمين بسيونى، «حديث الذكريات» لأمينة صبرى، «عصر من الغناء» لجلال معوض، «أضواء على الجانب الآخر» لنجوى أبوالنجا، «تسالى» لإيناس جوهر، «غنوة وحدوتة» لأبلة فضيلة، «طريق السلامة» لآيات الحمصانى، «أخبار حقيقية»، «قل ولا تقل»، «قال الفيلسوف» لسميرة عبدالعزيز وإسلام فارس، «لغتنا الجميلة» لفاروق شوشة، «ألحان زمان» لهالة الحديدى.

التعليق على مباريات الدورى العام لفهمى عمر، «أبناؤنا فى الخارج» لشيرين غالب، «الغلط فين» لعلى فايق زغلول، «من تسجيلات الهواة» لمشيرة كامل، «صوت المعركة» لحمدى الكنيسى.

كل هذه البرامج على سبيل المثال وليس الحصر.

حدث ولا حرج عن الشخصيات الإذاعية التى حملت لواء الإذاعة المصرية على مدى عقود طويلة منهم، أحمد سالم، سعيد لطفى، على خليل، طاهر أبوزيد، فهمى عمر، وجدى الحكيم. أمين بسيونى، سامية صادق، آمال العمدة، عمر بطيشة، محمد مرعى، أمنية صبرى، نجوى أبوالنجا، نادية صالح، صبرى سلامة، أحمد سعيد، سلوان محمود، شيرين غالب، أمال فهمى، آيات الحمصانى، حمدى الكنيسى، عبدالرحمن رشاد، انتصار شلبى، ونجوان قدرى، محمد نوار، الرئيس الحالى للإذاعة المصرية، وعمر عبدالخالق، وأحمد الليثى، وسعد مصطفى، و المخرجين المبدعين، محمد علوان، وحسنى غنيم، وعبده دياب، ولا ننسى سهير الباشا، والدكتورة هاجر سعد الدين.

الإذاعة المصرية ساهمت بقوة فى نشر الثقافة الدينية عندما تم افتتاح إذاعة القرآن الكريم فى مارس 1964 وخلقت أصوات كبار القراء عبر الأثير على مدى 60 عاما لتكون عنوانا لنشر مفاهيم الدين الإسلامى الصحيح، إذاعة القرآن الكريم غذاء الروح للملايين فى مصر وخارجها.

كرة القدم ساهمت الإذاعة فى انتشارها قبل التليفزيون، وكان المعلق محمود بدر الدين، أول معلق فى تاريخ مباريات كرة القدم عبر الأثير، وتبعه كبار المعلقين التاريخيين على رأسهم محمد لطيف وعلى زيوار وحسين مدكور وحمادة إمام ومحمود بكر وميمى الشربينى.

الإذاعة المصرية كانت الجامعة التى خرجت كبار المطربين من خلال حفلات أضواء المدينة، وفتحت الطريق للجميع كبار وصغار، منهم أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب مرورا بعبدالحليم حافظ وشادية ونجاة ووردة وعفاف راضى وهانى شاكر ومحمد ثروت وغيرهم من جميع مطربى ومطربات مصر، عبر 90 عاما كان الفضل للإذاعة المصرية فى انتشارهم وتواجدهم على الساحة الغنائية فى مصر والعالم العربى.

ربما يعتقد البعض ضعف دور الإذاعة فى ظل انتشار وتعدد القنوات الفضائية، ولكن «هيهات» الإذاعة هى أسرع وأرخص وسيلة إعلامية، سحر الراديو باق فى العالم كله.

الإذاعة المصرية كانت شاهدة على الأحداث الكبرى فى تاريخ مصر، بداية من بيان ثورة 23 يوليو 1952 بصوت الرئيس الراحل أنور السادات، ومذيع صوت العرب الثائر أحمد سعيد، وبيان وفاة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر 28 سبتمبر 1970 بصوت الرئيس السادات، بيان العبور التاريخى 6 أكتوبر 1973 بصوت الإذاعى الكبير صبرى سلامة، نقل الزيارة التاريخية للرئيس الراحل أنور السادات للقدس 19 نوفمبر 1977.

الإذاعات المحلية التى بدأت كإذاعة الإسكندرية عام 1953، وأمتدت لتشمل كافة ربوع مصر كان لها دور كبير فى نشر الوعى الثقافى والفنى لدى كافة طبقات الشعب المصرى وانتشرت حتى فى القرن والنجوع، ومازالت تقوم بدورها الإعلامى على أكمل وجه رغم ضعف الإمكانيات المادية.

مازالت الإذاعة المصرية تقف بقوة على قدمين ثابتتين، تقوم بدورها ومازالت وسوف تظل محافظة على ريادتها فى عالم الإعلام المصرى والعربى.

يتساءل البعض لماذا استمرت الإذاعة المصرية على الإعلام المصرى والعربى على مدى 90 عاماً؟ ببساطة عشق الزمن الجميل تجسده الإذاعة المصرية يومياً، بأصوات كبار القراء، والأغنيات العذبة للعمالقة، أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ وفريد الأطرش، البرامج التاريخية التى تسكن وجدان الملايين حتى بعد رحيل أصحابها، ذكريات النصر وعبور التحديات كانت الإذاعة المصرية فى المقدمة دائما، لذا كافة الأجيال متعلقة بالإذاعة حتى الأجيال الجديدة.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية ترحب بإعلان تشيلي الانضمام إلى دعوى جنوب إفريقيا ضد الكيان الإسرائيلي
  • سلطة الطيران المصرى تستضيف دورة تدريبية متخصصة فى مجال إدارة المخاطر وتقييم التهديدات الأمنية
  • قراءة في خطة بايدن والمستقبل الفلسطيني
  • بالعلم الفلسطينى.. نجوم العالم يتضامنون مع غزة
  • جذور الحضارة الفلسطينية تأبى أن تترك أرضها
  • قيمة التسامح!!
  • لا غنى عنها ولا بديل لها
  • الضالع تشهد مسيرات حاشدة بعنوان “مع غزة..تصعيد مهما كانت التحديات “
  • 67 مليار دولار خسائر الكيان الصهيونى من الحرب على غزة
  • الإذاعة المصرية..90 عاما من الإبداع والريادة