الاعتماد والرقابة الصحية تشارك في البرنامج الدولي لاقتصاديات الصحة
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، حرص الهيئة على بناء القدرات المؤسسية لمراجعيها وفقا لأحدث التوجهات العالمية في مجال تقييم جودة الرعاية الصحية، مشيرا للدور الحيوي لتبادل المعرفة والخبرات مع الجهات المناظرة دوليا في تحسين أدوات قياس تطبيق معايير الجودة، وضمان التقييمات الدقيقة للمنشآت الصحية لتعزيز سلامة المرضى والكوادر الطبية.
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية لفعاليات البرنامج التدريبي الدولي لتدريب المدربين الذي تنظمه هيئة الاعتماد والرقابة الصحية لمراجعي الهيئة بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID ومؤسسة FHI-360 لدعم تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بمصر، ضمن سلسلة من البرامج الدولية التي تنظمها الادارة العامة للاتصال والتعاون الدولي بالهيئة للمراجعين.
وأضاف د. أحمد طه أن برنامج "تدريب المدربين"، والذي يعد التدريب الدولي الرابع الذي يتلقاه مراجعي "جهار"، إنما يستهدف تعزيز الكفاءات الوطنية في مجال جودة النظم الصحية و إكسابهم المهارات اللازمة لنقل خبراتهم لكوادر أصغر منهم ، بهدف بناء أجيال جديدة - في المستقبل القريب- من المراجعين والمُقيِّمين الملمِّين بعمليات المراجعة ومنهجيات التقييم، تحقيقا لأحد الأهداف الاستراتيجية للهيئة وهو توكيد الثقة في مخرجات النظام الصحي المصري.
وأوضح أن التعاون مع أكبر الجهات الدولية في جودة الرعاية الصحية يأتي كذلك في إطار سعي الهيئة للحصول على الاعتماد الدولي للبرنامج التدريبي الخاص بمراجعيها، وذلك بعد أن حققت الهيئة بالفعل الحصول علي الاعتماد الدولي لكافة ما أصدرته من معايير اعتماد وطنية للمنشآت الصحية من الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية (اسكوا)، كما تم اعتماد الهيئة ذاتها دولياً في مجالي الجودة والتميز المؤسسي.
وأشار رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية إلى ان البرنامج يؤهل لمستوى أعلى من التدريب الدولي ويتضمن تنمية قدرات ومهارات ذات مستوى متخصص للمراجعين تجعلهم قادرين علي تدريب ونقل الخبرات لغيرهم (تدريب المدربين TOT). يشارك بالبرنامج 25 مُراجع ومُقَيِم من مراجعي الهيئة المنوط بهم القيام بأعمال المراجعات للمنشآت الصحية طبقا للمعايير الوطنية الصادرة من الهيئة والمعتمدة دولياً من الإسكوا.
وأضاف د. طه بأن المتدربين هم كوادر متميزة من الاطباء والصيادلة واطباء الأسنان وهيئة التمريض والفنيين والاداريين من ذوي الخبرات المتخصصة في مجال تقييم ومراجعة جودة الرعاية الصحية، كما يشارك في التدريب ممثلو الهيئة من مسئولي إدارات الدعم الفني للمنشآت الطبية، والتسجيل والاعتماد، وتطوير المعايير، والادارة العامة للمراجعين، والادارة المركزية للرقابة الصحية.
ومن جانبه، أعرب الدكتور/ شريف سليمان، مدير مشروع إبيك EpiC، عن سعادته بدمج الخبرات الوطنية والدولية في مجال استدامة جودة النظم الصحية مثمنا جهود هيئة الاعتماد والرقابة الصحية في اصدار المعايير وحصولها على الاعتماد الدولي من (الاسكوا)، مشيرا إلى أهمية الدمج بين المستويات المختلفة من الخبرات للمتدربين لتحقيق أفضل نتائج للتعلم ونقل المعرفة والخبرات الدولية . وأكد على التزام فريق عمل إبيك بالعمل علي تعزيز التغطية الصحية الشاملة في مصر من خلال مبادرات دعم النظم الصحية وعلى رأسها ترسيخ تطبيق معايير الجودة والاعتماد داخل القطاع الصحي المصري .
شارك في التدريب خبراء دوليون من كل من الولايات المتحدة الاميركية والمملكة المتحدة وأيرلندا، بقيادة الخبير العالمي ادوارد شابي، كما شاركت أيضاً د. ثائرة المادي من المملكة الأردنية الهاشمية.
في سياق متصل، تشارك حالياً هيئة الاعتماد والرقابة الصحية في البرنامج التدريبي لاقتصاديات الصحه لدعم منظومه التامين الصحي الشامل بالتعاون مع الخبراء الفرنسيين Expertise France التابعة للوكالة الفرنسية للتنمية الدولية AFD .
يذكر أن مراجعي "جهار" "GAHAR قد حصلوا على برامج تدريبية دولية مكثفة في نوفمبر 2023 بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID ومؤسسة FHI-360 ، إلى جانب برامج تدريبية من منظمات اعتماد دولية أخرى مثل هيئة الاعتماد الدولي الكندية AC، بالإضافة إلى برنامج توجيهي من هيئة تيموس الدولية TEMOS International، مما يتيح فرص التعاون المشترك لقياس عملية التقييم الخاصة بالهيئة من جوانب مختلفة، وتبادل المعارف والمهارات الدولية في مجال المراجعة، وخاصة في ظل توجه الدولة نحو المنافسة بقوة في سوق السياحة العلاجية والاستشفائية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرقابة الصحية رئيس الهيئة العامة للإعتماد والرقابة الصحية الدكتور أحمد طه معايير الجودة سلامة المرضى الكوادر الطبية هیئة الاعتماد والرقابة الصحیة جودة الرعایة الصحیة الاعتماد الدولی فی مجال
إقرأ أيضاً:
تنفيذ المرحلة الأولى من «برنامج تأهيل الكوادر الوطنية في مجال حقوق المرأة والفتيات»
أبوظبي - وام
برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، نفذ الاتحاد النسائي العام المرحلة الأولى من البرنامج الوطني لتأهيل الكوادر الوطنية في مجال حقوق المرأة والفتيات، بالتعاون مع اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان والمكتب الإقليمي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان للأمم المتحدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
المساواة وعدم التمييزيستهدف البرنامج بناء قدرات الجهات المجتمعية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بحقوق المرأة والفتيات في الإمارات، وينسجم أيضاً مع جهود الدولة في مجال حقوق الإنسان، ويستند إلى المبادئ الدستورية والتشريعية التي تؤكد المساواة وعدم التمييز، ومنها قانون مكافحة التمييز والكراهية 2019، وقانون الحماية من العنف الأسري 2024.
ويعكس التزام الدولة بالاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة «سيداو» عام 2004، وإعلان ومنهاج عمل بيجين، والخطة الوطنية لدولة الإمارات لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن.
وقالت نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام إن البرنامج الوطني لتأهيل الكوادر الوطنية في مجال حقوق المرأة والفتيات يعكس رؤية الإمارات الثابتة بتعزيز حقوق المرأة والفتيات وتمكينهن، استناداً إلى توجيهات القيادة الرشيدة، ورؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، التي تقدم دعماً راسخاً لتمكين المرأة على الصعد كافة.
واجب إنسانيقالت هند العويس، مديرة اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان إن تعزيز حقوق المرأة ليس مجرد ضرورة قانونية أو سياسية فحسب، بل هو واجب إنساني قبل كل شيء، فحين نُولي المرأة موقعاً محورياً في عملية التقدّم والتنمية، فإننا نُسهم في بناء مجتمعات تتسم بالإنصاف والقدرة على التكيف، وهذا بفضل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، لافتةً إلى أن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، غدت بفضل رؤية سموها الثاقبة وجهودها الدؤوبة، ركيزةً أساسيةً تُعرف الهوية الوطنية لدولة الإمارات، وأن هذا التدريب ما كان ليتحقق لولا إصرار وعزيمة سموها ولذلك، سنظل ممتنين دوماً لها.
وقال مازن شقورة، الممثل الإقليمي للمفوض السامي لحقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن تنفيذ هذا البرنامج التدريبي النوعي، يهدف إلى إعداد كادر وطني في مجال حقوق المرأة، وتعزيز القدرات الوطنية لتحقيق المساواة بين الجنسين في كافة الميادين في سياق رؤية استراتيجية تدعم تمكين المرأة وتعزز دورها المحوري في التنمية المستدامة، بما يتناغم مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.
وأعرب عن تقديره العميق للرؤية الملهمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، ودورها الرائد في تعزيز مكانة المرأة، والتي لطالما شكّلت مرجعاً في تعزيز مكانة المرأة ودعمها في مختلف المجالات.
ويُعد الاتحاد النسائي العام، برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، الآلية الوطنية المعنية بتمكين المرأة والمظلة الداعمة لجهود الحركات النسائية في الدولة، وهو الشريك الرئيسي في تنفيذ «البرنامج» الذي يهدف إلى دعم تنفيذ اتفاقية سيداو وتحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة المعني بالمساواة بين الجنسين بحلول عام 2030.
بناء كوادر وطنيةمن جانبها، أكدت عنود يوسف عبدالمحسن مديرة مشروع برنامج تأهيل الكوادر الوطنية في مجال حقوق المرأة والفتيات في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام» أهمية هذا البرنامج الذي يأتي انطلاقاً من رؤية سمو «أم الإمارات» الاستراتيجية لتأهيل المرأة الإماراتية والسماح لها للاطلاع على أدوارها على المستويين المحلي والدولي بهدف بناء كوادر وطنية في مجال حقوق المرأة والفتيات وتنفيذ السياسات المتعلقة بدورها بما يتماشى مع التزامات الدولة الدولية.
ويرتكز «البرنامج» على ثلاثة أهداف رئيسية.. أولاً: التمكين المعرفي لـ70 مشاركةً من الكوادر العاملة في الاتحاد النسائي العام ومنظمات المجتمع المدني، يتبعه تدريب متخصص لإعداد 15 مدربةً لضمان استمرارية التدريب. وثانياً: تطوير المهارات العملية في التفاعل مع آليات حقوق الإنسان، والتواصل مع المنظومة الأممية والإقليمية المعنية بحقوق المرأة والفتيات. وثالثاً: تعزيز الدور المجتمعي للمشاركات في نشر ثقافة حقوق المرأة والفتيات، والمشاركة النشطة في المحافل الدولية.
وينقسم البرنامج الوطني لتأهيل الكوادر الوطنية في مجال حقوق المرأة والفتيات إلى مراحل متعددة.