«العالم كله سيدفع الثمن».. ما سبب رعب «الصحة العالمية» من الوباء القادم؟
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
لم يكد العالم يلتقط أنفاسه من جائحة كورونا، التي كانت قد تفشت في مختلف البلدان، وتبعاتها على جميع الأصعدة، من متحورات جديدة فتكت بكثير من الأرواح، ليخرج المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في حديثه أمام القمة العالمية للحكومات يحذر من الوباء القادم، ويحذّر من أنّه أمر مؤكد، إلا أنّ العالم لا يزال غير مجهز للتعامل معه.
«قبل ست سنوات بالضبط، وقفت على هذه المنصة وقلت إن العالم ليس مستعدًا لمواجهة الوباء»، يقول «تيدروس»، في تصريحات نشرتها الصفحة الرسمية لمدير عام منظمة الصحة العالمية على منصة «X»، مضيفا: «وقتها أعربت عن قلقي، من أن الوباء يمكن أن يحدث في أي وقت، وبعد أقل من عامين، اندلعت جائحة كوفيد 19، ولم يكن العالم مستعدًا لها».
مسألة وقت تفصلنا عن الوباء الجديدضرورة الاستعداد للوباء الجديد، أصبحت أكثر إلحاحا من ذي قبل، إذ أوضح مدير منظمة الصحة العالمية: «اليوم أقف أمامكم على نفس المسرح، في أعقاب وباء كوفيد 19، مع وفاة الملايين من الأشخاص، والصدمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، التي يتردد صداها حتى يومنا هذا، وما يزال العالم غير مستعد لمواجهة الوباء، إن الاستعداد للوباء القادم هو مهمة حاسمة للمستقبل».
ورغم إحراز بعض التقدم، مثل التحسينات في المراقبة، وتمويل الأوبئة، وإنشاء مركز لتقاسم مسببات الأمراض، وبناء القدرات في إنتاج اللقاحات في وقت قياسي، يقول جيبريسوس، إن العالم ما يزال غير مستعد لمواجهة الوباء: «لقد بدأت دائرة الذعر والإهمال تتكرر، إن الدروس المؤلمة التي تعلمناها معرضة لخطر النسيان، مع تحول الاهتمام إلى عديد من الأزمات الأخرى التي تواجه عالمنا».
وحذر مدير عام المنظمة، من أنّه إذا فشل العالم في التعلم من هذه الدروس فإنه «سيدفع الثمن غاليًا»، قائلًا: «سوف تكون هناك مرة قادمة، التاريخ يعلمنا أن الوباء القادم هو مسألة وقت، ليس إلا».
#OnThisDay in 2018, I stood on the @WorldGovSummit stage and said the world was not prepared for a pandemic.
Less than two years later, the #COVID19 pandemic struck, and the world was not prepared.
Today I stand on the same stage, in the aftermath of COVID-19, with millions… https://t.co/1wMGXJq7VT pic.twitter.com/Z4tudyaDzb
لم يؤكد مدير عام منظمة الصحة العالمية طبيعة الوباء القادم بشكل محدد، إلا أنّه قد يكون ناجمًا عن فيروس الإنفلونزا، أو فيروس كورونا الجديد، أو قد يكون ناجمًا عن عامل ممرض جديد لا نعرف عنه حتى الآن، لكنه حذر من أن العالم لا يزال غير مستعد لمواجهة الوباء التالي في ظل الوضع الحالي: «غدًا سنواجه عديد من المشكلات نفسها التي نواجهها مع كوفيد-19».
الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، كانت قد اجتمعت لهذا السبب في جنيف في ديسمبر 2021، واتفقت على تطوير اتفاقية دولية بشأن التأهب والاستجابة للجوائح، تهدف إلى ضمان عدم تكرار العيوب التي حولت كوفيد-19 إلى أزمة عالمية مرة أخرى، إذ يعتبر هذا اتفاق ملزم قانونًا للعمل معًا للحفاظ على سلامتهم وسلامة بعضهم البعض، وحددت البلدان لنفسها موعدًا نهائيًا لاستكمال الاعتماد الكامل لجمعية الصحة العالمية في شهر مايو من هذا العام أي بعد 15 أسبوعًا فقط من الآن.
جميع البلدان الآن في حاجة إلى القدرة على اكتشاف وتبادل مسببات الأمراض التي تشكل خطرًا، والوصول في الوقت المناسب إلى الاختبارات والعلاجات واللقاحات بحسب «تيدروس»: «لقد ألحق جائحة كوفيد-19 خسائر فادحة بالمجتمعات والبلدان والشركات والاقتصادات، ويجب ألا تذهب تلك الخسائر هباءً ويجب ألا تتكرر، من الممكن أو حتى من المحتمل أن نواجه وباءً آخر في حياتنا.. لا يمكننا أن نعرف مدى اعتداله أو خطورته، ولكن يمكننا أن نكون جاهزين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصحة العالمية منظمة الصحة العالمية كوفيد 19 كورونا فيروس كورونا وباء جديد منظمة الصحة العالمیة الوباء القادم کوفید 19
إقرأ أيضاً:
"الصحة العالمية": نفاد مخزونات الأدوية واللقاحات الأساسية في غزة
أعربت مسؤولة كبيرة في منظمة الصحة العالمية الاثنين عن أسفها لعدم تمكن أي شاحنة تابعة للمنظمة من دخول قطاع غزة على الرغم من بدء دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بعد أكثر من شهرين على منعها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط في مؤتمر صحافي في جنيف "لم تدخل أي شاحنة إلى غزة لتسليم المساعدات الطبية منذ أكثر من 11 أسبوعا".
أخبار متعلقة "لن نقبل العزاء".. شقيق حفيد نوال الدجوي يثير التساؤلات عبر فيسبوكأدوا جولات استفزازية.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى مجددًاوأضافت "الوضع كارثي، نحن لسنا قلقون فقط بشأن العمل الفوري الذي نأمل في مواصلة دعمه، بل نشعر أيضا بقلق بالغ إزاء عواقب هذا الوضع على مستقبل الأجيال المقبلة".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } استمرار سقوط الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة - وفاشاحنات المساعداتوحذرت من أن المخزونات وصلت إلى الصفر لـ 42% من الأدوية واللقاحات الأساسية، و64% من المعدات الطبية.
وبحسب بلخي فإنه "سمح لحوالى 400 شاحنة بالدخول إلى غزة، لكن 115 شاحنة فقط هي التي تمكنت من دخولها، ولم يصل شيء إلى الشمال المحاصر"، علما بأن أيا من الشاحنات المذكورة لم تكن تابعة لمنظمة الصحة العالمية.
وأضافت أن 51 شاحنة محملة معدات طبية تنتظر عبور الحدود.