رفضت صوماليلاند، بشكل لا لبس فيه البيان الذي أدلت به الصومال مؤخرا بشأن مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال.

وتؤكد أن مذكرة التفاهم تعني "قرارا سياديا اتخذته دولتان مستقلتان" ولا تتوقف على موافقة طرف ثالث.

في بيان صدر في 11 فبراير 2024، أوضحت أرض الصومال أن الاتفاق مع إثيوبيا يقوم على مبادئ "الاحترام المتبادل" و"التطلعات إلى مزيد من الاستقرار الإقليمي".

وفي تلك اللحظة، حثت الحكومة الصومالية الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة على التنديد بمذكرة التفاهم الموقعة بين إثيوبيا وجمهورية أرض الصومال المعلنة من جانب واحد، واصفة إياها بأنها "غير قانونية" و"انتهاك واضح لسيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه".

وتدعي الحكومة الصومالية أنه لا توجد إدارة إقليمية، بما في ذلك أرض الصومال، تمتلك سلطة الدخول في اتفاقات مع دول أجنبية دون موافقة فيدرالية.

 وقد أبطلت الصومال رسميا مذكرة التفاهم، معتبرة أنها "لاغية وباطلة"، وتعهدت باتخاذ "جميع التدابير اللازمة" لمنع تنفيذها.

علاوة على ذلك، أشار الصومال إلى أن الاتفاق هو "عامل مزعزع للاستقرار" في القرن الأفريقي، ويمثل "تهديدا وجوديا" للمبادئ الأساسية للاتحاد الأفريقي المتمثلة في دعم سيادة الدول الأعضاء وسلامة أراضيها.

وحثت الصومال الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة على إدانة ما تعتبره "عدوانا غير مبرر" من جانب إثيوبيا.

كما أعربت الصومال عن قلقها من أن مذكرة التفاهم تقوض التطورات الأخيرة التي حققتها الحكومة الفيدرالية ، مثل تخفيف عبء الديون ، ورفع حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة ، والانضمام إلى الكتلة التجارية لمجموعة شرق إفريقيا، بالإضافة إلى ذلك، حذر الصومال من أن الاتفاق غير الملزم يمكن أن يوفر لحركة الشباب الإرهابية فرصة لاستغلال الانقسامات وعكس التقدم المحرز في جهود مكافحة الإرهاب.

وردا على تأكيدات الصومال، اتهمت أرض الصومال الصومال بتجاهل صارخ للقانون الدولي و"الحق الأصيل في تقرير المصير" لسكان أرض الصومال. 

وعلاوة على ذلك، أكد أن مذكرة التفاهم تحترم السلامة الإقليمية لجميع الأطراف المعنية وتعزز العلاقات السلمية والتعاون.

بالإضافة إلى ذلك، حثت أرض الصومال الصومال على "التخلي عن التأكيدات التي عفا عليها الزمن" فيما يتعلق بوضعها واحترام الإرادة الجماعية لسكان أرض الصومال. 

وأعادت تأكيد موقفها كدولة مستقلة، يحكمها دستورها ومبادئها الديمقراطية، التي تمكنها من الدخول في اتفاقات مع شركاء متراضين رهنا بموافقة التشريعات. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صوماليلاند إثيوبيا وأرض الصومال الصومال أرض الصومال الحكومة الصومالية القرن الأفريقي أرض الصومال

إقرأ أيضاً:

البحوث الزراعية و سيام باري يوقعان اتفاقية لتعزيز التعاون البحثي

وقع الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وبياجيو دي تريليزي مدير معهد سيام باري الإيطالي، اتفاقية للتعاون المشترك لتعزيز التعاون البحثي وتنمية قدرات ومهارات الباحثين المصريين، وذلك بمقر المعهد، في دولة ايطاليا، وبحضور فريدة كريفكا رئيس مجلس المركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة لدول البحر المتوسط، وتيدورو ميانو سكرتير عام المركز الدولي.

يأتي ذلك في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وبناءً على المناقشات والاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال اجتماعه مع ماوريتسيو رايلي، مدير المركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة لدول البحر المتوسط، على هامش المؤتمر الإقليمي رفيع المستوى في مدينة باري والذي عقد مطلع الشهر الماضي.

البحوث الزراعيةو سيام باري

ومن جانبه قال الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، أن مذكرة التفاهم تضمنت عدة محاور مهمة، منها: تنفيذ التوأمة بين معهد سيام باري ومركز البحوث الزراعية لتعزيز التعاون في المجالات العلمية المختلف والتي تتيح للباحثين المصريين الحصول على منح دراسية بدرجتي الماجستير والدكتوراه، بهدف تعزيز قدراتهم ومهاراتهم بما يدعم القطاع الزراعي في مصر، فضلا عن توفير برامج دراسات عليا بدرجة الماجستير تحت إشراف مشترك، مما يسهم في رفع كفاءة وتأهيل الباحثين المصريين، إضافة إلى تنفيذ مشروع شامل للرقمنة الحديثة في مجالات الزراعة والنظم الزراعية، مما سيساعد في تطوير المنظومة الزراعية وتعزيز الإنتاجية.

البحوث الزراعيةو سيام باري

واضاف عبد العظيم أنه تم التفاهم على خطوات تنفيذ المؤشرات الجغرافية، لأهم المنتجات الزراعية المصرية الأصيلة، وهو ما يُسهم في حماية هذه المنتجات وتعزيز قيمة العلامات التجارية المحلية. ويأتي اهتمام مذكرة التفاهم بالـ GIs في إطار تعزيز تنافسية المنتجات الزراعية المصرية على المستويين المحلي والدولي، مما يسهم في دعم الاقتصاد الزراعي المصري.

وأشار رئيس المركز أن توقيع مذكرة التفاهم مع معهد سيام باري تأتي ضمن سلسلة من مذكرات التفاهم التي تم توقيعها مع معاهد المركز الدولي الأخرى مثل معهد مونبيليه بفرنسا ومعهد خانيا باليونان ومعهد زراجوزا باسبانيا، لافتا إلى أن العلاقات بين مصر والمركز الدولي سيام تمتد لأكثر من أربعين عامًا، حيث تُعتبر مصر عضوًا في مجلس إدارة سيام، وانه يُمثل مصر فيه حالياً.

اقرأ أيضاًوزير الزراعة يعلن تجاوز تمويل «البتلو» 9.5 مليار جنيه لصالح 44.8 ألف مستفيد

«الزراعة» تتابع موقف إزالة التعديات بالمنوفية

محافظ المنوفية يلتقي رئيس الإدارة المركزية لحماية الأراضي بوزارة الزراعة

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الملايين في الساحل الأفريقي بحاجة لمساعدات عاجلة
  • صديقة اوسيمين المقربة تنشر صورة طائره وبعدها بساعتين تنشر بأنها في باريس
  • فعاليات سياحية وصناعية في طرطوس: مذكرة التفاهم بمجال الطاقة تعزز القدرة التنافسية للخدمات والمنتجات الصناعية المحلية
  • مسؤول أوكراني: روسيا تشن أكبر هجوم على مدينة خاركيف منذ بداية الحرب
  • الفيلق الأفريقي الروسي يعلن بقاءه في مالي بعد مغادرة فاغنر
  • الوجود الأفريقي في مكة قصة عريقة عمرها قرون
  • تركيا تُسلّح الصومال.. والمروحية القاتلة تدخل المعركة
  • البحوث الزراعية و سيام باري يوقعان اتفاقية لتعزيز التعاون البحثي
  • البحوث الزراعية و سيام باري يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون البحثي
  • أميركا تعاقب 4 قاضيات بالجنائية الدولية انتقاما لمذكرة اعتقال نتنياهو