آليسو بولكفادزه: الإبداع حلقة وصل بين الحكومات والشعوب
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
الفنانون هم الأقدر على الوصول إلى الشباب والعالم يمضي للمعايير المادية أوزكان: رضا الشعب عن الحكومة سيحرر طاقات الجماهير لدعم التنمية
دبي: الخليج
دعت جلسة «دروس في الابتكار.. من القطاع الخاص للحكومات»، التي عقدت ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024، الحكومات إلى توجيه الدعم لقطاع الفنون والإبداع، حتى تتمكن من تحقيق التواصل مع شعوبها، مشيرة إلى أن الثقافة كفيلة بتعزيز التواصل الحضاري بين الشعوب.
واستكشفت الجلسة التي شهدت مشاركة آليسو بولكفادزه، عازفة البيانو العالمية، فنانة «اليونسكو» من أجل السلام، رئيسة لجنة الثقافة في البرلمان الجورجي، وسيريفكان أوزكان، نائب الرئيس لشؤون التصميم في العلامة الرياضية «نايكي»، العلاقة بين الفن والحوكمة، حيث استُخدم الفن على مر التاريخ كوسيلة لإبراز مفاهيم الحوكمة والإدارة، وظهر ذلك على شكل سجلات أدبية أو لوحات جدارية.
بدأت آليسو بولكفادزه، حديثها بالتأكيد على أن الحكومات مطالبة بدعم المبدعين، لكونهم قادرين على أن يكونوا حلقة وصل بين أفكارها والناس.
وأضافت: «كما أن الفنانين هم أقدر من غيرهم على الوصول إلى الشباب بوجه خاص»، مشيرة إلى أنه من المؤكد أن هناك حاجة ماسة إلى الإبداع في هذا العالم، الذي يمضي بخطوات واسعة نحو تبني المعايير المادية.
وعن دور الفن في خدمة المجتمع، ضربت بولكفادزه مثلاً بنفسها، حيث قالت: «رغم أنني عازفة بيانو، إلا أنني أنخرط في لجان برلمانية متعددة.. كما أظن أنني أديت دوراً لا بأس به في دعم التعليم في بلادي، فمن الجميل أن يعمل الفنان وفق رؤية تستهدف مصلحة وتطور وطنه».
وذكرت بولكفادزه أن حكومة بلادها ترفع شعار «الثقافة للجميع»، وتهتم اهتماماً كبيراً بدعم تراثها الفني والثقافي باعتباره قضية هوية، وفي الوقت ذاته فإن جورجيا منفتحة على التيارات الثقافية في مختلف دول العالم.
وأكدت أن الثقافة في بلادها ليست ذات صبغة رسمية، فهناك مؤسسات ثقافية خاصة لا تتبع الحكومة، وتؤدي دورها في مناخ من التسامح والانفتاح، مضيفة: «بصفة عامة هناك اتجاه لدعم القطاع الخاص في شتى المجالات، ومنها المجالات الثقافية والفنية».
وقالت: إن الحكومة الجورجية تسعى إلى استئصال البيروقراطية استئصالاً تاماً، عبر تعديل السياسات والإجراءات، واعتماد التكنولوجيا الحديثة، كما أنها ترحب بالأفكار الخلاقة في هذا الإطار، موضحة، أن هناك اتجاهاً واضحاً لدعم الأفكار الابتكارية التي يقدمها القطاع الخاص، ودمجها وتعزيزها بإجراءات حكومية مرنة.
وأشارت إلى أن الثقافة لا تسهل مهمة التواصل بين الحكومات والشعوب فحسب، بل تساعد على إقامة حوار بين الشعوب وبعضها بعضا، وهي تحقق في هذا المجال منجزات أوسع وأهم من السياسة.
وأوضحت آليسو بولكفادزه، أن الثقافة قد تكون كذلك من مصادر الدخل، حيث قالت إن حكومة بلادها تنظم العديد من المهرجانات والفعاليات الثقافية والترفيهية، التي تستقطب اهتمام مواطنيها، كما تستقطب السياحة من الخارج، وبذلك تسهم الثقافة في الدخل القومي إذا وُضعت في اعتبار صنّاع القرار.
وختمت الفنانة الجورجية حديثها بالقول: إن تأثير الفن في الإنسان والارتقاء بذائقته يعد أمراً في غاية الأهمية، وأضافت، «هناك واقع جديد بعد جائحة «كوفيد»، إذ تراجع التفاعل البشري وجهاً لوجه إلى حد كبير، الأمر الذي يستلزم استغلال الوسائط التكنولوجية استغلالاً أمثل، ليس في عمليات التجارة الإلكترونية أو إنجاز المعاملات الحكومية فقط، وإنما في الثقافة أيضاً».
سر النجاح
من جهته، قال سيريفكان أوزكان: إن سر نجاحه في مهنته، يكمن في أنه رياضي يعرف ما يريده الرياضيون في المنتجات التي يشترونها، وأضاف، «هذا المزج بين كوني مصمماً لعلامة من أبرز علامات الملابس الرياضية، وكوني أمارس الرياضة أيضاً قد أسهم في تعزيز تجربتي، التي أستطيع القول إنها خاصة جداً».
وأوضح، أن أي شركة تفكر دائماً في رضا المستهلكين، وبالمثل فإن الحكومات عليها أن تفكر في رضا الشعوب، وما إن تنجح في ذلك فهي حكومة ناجحة، «هذا هو المعيار الأول لقياس كفاءة الحكومات».
وأضاف، إن رضا الشعب عن الحكومة، وإيمانه بأنها تعمل من أجله سيحرر طاقات الجماهير لدعم مسيرة التنمية وحركة التقدم، قائلاً: «حين تتعامل الحكومات مع مواطنيها كما تنظر شركات القطاع الخاص للمستهلكين، تكون قد خطت خطوة كبيرة نحو التواصل الناجح».
واعتبر أن الأخذ بروح التطور يمثل حجر زاوية في نجاح أي حكومة، وأضاف، «ليس ممكناً في القرن الحادي والعشرين أن تغمض الحكومات عيونها عن التطور التقني الهائل الذي يحدث في العالم، والمفترض أن تسعى كل حكومة إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة في تسهيل حياة الناس وجعلها أكثر راحة وانسيابية».
واختتم كلمته قائلًا: «كلما كانت الحكومات مؤمنة بضرورة تحرير طاقة الإنسان، كلما مضى المبدعون فيها إلى آفاق أرحب، وهكذا تتحقق الحضارة وتتقدم الإنسانية».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات القطاع الخاص أن الثقافة
إقرأ أيضاً:
اللجنة الشبابية بنادي صحم تعلن نتائج مسابقة الإبداع الثقافي لعام 2025
أعلنت اللجنة الشبابية بنادي صحم نتائج ختام مسابقة الأندية للإبداع الثقافي لعام 2024-2025م التي نظّمتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب كمرحلة أولى على مستوى الأندية، بحضور الشيخ علي بن عوض الرعود رئيس نادي صلالة. وتوج كل من سعيد البدواوي بالمركز الأول في مسابقة الشعر الفصيح، وسنان الشيدي بالمركز الأول في مسابقة الشعر الشعبي، وسالم المرزوقي بالمركز الأول في مسابقة الإنشاد. كما توجت روان الزدجالية بالمركز الأول في مسابقة المناظرات، وأقدس العجمية بالمركز الأول في مسابقة التصوير الضوئي، وتوج عمار الحوسني بالمركز الأول في مسابقة الفنون التشكيلية (الخط العربي)، وعبدالله المنصوري بالمركز الأول في مسابقة العزف المنفرد، وفيصل البادي بالمركز الأول في مسابقة التعليق الرياضي وفيما يتعلق بالإعلام الرياضي توجت بالمركز الأول شبكة صحم الإعلامية.
واشتمل حفل الختام على إقامة العديد من الفعاليات التي مثلت مسار المسابقة متمثلة في فقرة الإنشاد وفقرة موسيقية وقصيدة شعرية، كما تم تكريم الفائزين بالمراكز الأولى، وتكريم لجان التحكيم والجهات الداعمة للمسابقة، وأعضاء اللجنة الشبابية.
من جانبها أوضحت الدكتورة أنيسة الكيومية رئيسة اللجنة الشبابية بنادي صحم بأن مسابقة الإبداع الثقافي لها قيمة مضافة كبيرة لرعاية الموهوبين من مختلف الأعمار لتطوير الإبداع الشبابي، وتعزيز الحراك الثقافي في أوساط الأندية، مبينة أن التصفيات تضمنت منافسة في مجالات متعددة منها المناظرات والتعليق الرياضي والابتكار وريادة الأعمال، وتهدف إلى صقل مهارات الشباب وتعزيز إبداعاتهم في هذه المرحلة العمرية وتقوية دور الأندية كونها تحتضن هذه المواهب والفئات المبدعة بالإضافة إلى تمكين الشباب العُماني لتمثيل سلطنة عُمان عربيا وخليجيا. وأضافت: شارك النادي في جميع مجالات المسابقة، وعددها 11 وكان التجاوب جيدا من قبل الفئات المستهدفة. ونأمل في السنوات القادمة مشاركة أعداد أكبر في إطار حرص نادي صحم على دعم الأنشطة الثقافية وتنمية المهارات الإبداعية لدى الشباب.