بوابة الوفد:
2025-05-11@00:42:08 GMT

بايدن يترنح قبل الرحيل

تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT

الموقف الراهن فى المنطقة هو موقف كاشف، موقف ليس له سوى وصف واحد، وهو أن مصر تقف وحدها أمام النيران المشتعلة على حدودها الشرقية، الجميع يتكلم إلا مصر، التى تعمل على حماية الشعب الفلسطينى فى غزة، وتمنع القضاء عليه وعلى قضيته، وتقدم له المساعدات التى ما زلنا نراها -متجهة من مدينة القاهرة- نحو معبر رفح، ومع ذلك تخرج كلمات كاذبة من ألسنة الأمريكان والإخوان، حول موقف مصر من فتح المعبر أمام المساعدات، حتى أن الرئيس الأمريكى الذى يجب وضعه تحت الحجر الصحي، يخرج علينا قائلًا إنه استطاع إقناع الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى بإدخال المساعدات!! بل إنه يستمر فى روايته الكاذبة، مُشيدًا بنفسه وذكائه وقدراته الفائقة مؤكدًا أنه لولا تدخله الشخصى ماكانت المساعدات المقدمة للفلسطينيين فى غزة ستمر!! والغريب أن الرجل يقول هذا الكلام رغم أن مصر-وحدها- قدمت 80% من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

. رغم ظروفنا الاقتصادية الصعبة، فى حين قدم كل العالم 20% فقط من هذه المساعدات، واكتفى البعض بالكلام المُرسل وترك الفلسطينيين وحدهم، ليس معهم سوى الله.. ومصر التى لن تتخلى عنهم أبدًا.
ولم يقل لنا بايدن.. نابغة عصره وأوانه.. من الذى يقوم بضرب رفح منذ أيام بعدما قام بدك غزة وبيوتها على من يقطن فيها.. أليست إسرائيل التى تحميها الولايات المتحدة؟ ولم يقل لنا من قام بمد إسرائيل بأسلحة حديثة لقتل الشعب الفلسطينى الأعزل؟ ومن الذى قال إنه يشجع إسرائيل على الاستمرار فى العمليات العسكرية والعدوان على الفلسطينيين بحجة تحرير الرهائن، وبدلًا من تحريرهم تم قتل أكثر من ثمانية وعشرين ألف فلسطينى بماء بارد؟ ولم يقل لنا نابغة عصره من الذى واجه وقاوم مشروع جنوب أفريقيا لمحاكمة نتنياهو وقادة إسرائيل على جرائم الحرب والمجازر التى ارتكبوها فى حق المدنيين العزل؟ أليست إدارة بايدن والولايات المتحدة رائدة الدفاع عن الحريات فى العالم؟
نعرف أن الرئيس الأمريكى جو بايدن لديه مشكلات صحية، مؤثرة فى قواه العقلية، والعالم كله يعلم ذلك، ومنافسوه فى الانتخابات الرئاسية يرغبون فى الطعن عليه بسبب هذه المشكلات.. ولذلك هو يسعى لإرضاء إسرائيل طمعًا فى مساندة اللوبى الصهيونى.. ولكننا نعرف أيضاً أن ترامب يتقدم عليه فى استطلاعات الرأى وقد يعود للبيت الأبيض، وهو التصور الأقرب للتحقق، وأنصار ترامب يتهمون بايدن دائمًا بأنه يقول كلامًا «أقرب للهذيان ولا يمكن القول بأنه مُتزن».
الاستطلاعات تقول إن 35% من الأمريكيين يعتقدون أن الرئيس السابق ومرشح الرئاسة دونالد ترامب كان سيتعامل مع أزمة أوكرانيا والنزاع بين إسرائيل وحركة حماس بصورة أفضل من خلفه الحالى جو بايدن.. ومنح الأمريكيون بايدن 27% فقط خلال الاستطلاع الذى نظمته شركة «Ipsos » العالمية لحساب شبكة«ABC News».
المُنصف والمحايد يُدرك أن قصف المعبر عدة مرات أدى إلى تعطيل حركة القوافل إلى المعبر، كما أن الرئيس عبدالفتاح السيسى قال عدة مرات إن مصر تسعى إلى تمرير المساعدات للشعب الفلسطينى الذى ليس له ذنب فيما يحدث من معارك فى القطاع.
كل مُنصف يعرف أن إسرائيل كانت تستهدف الضغط على مصر بمسألة المساعدات، وكانت تساوم على فتح المعبر لغرض وحيد من وجهة نظر إسرائيل وهو طرد الشعب الفلسطينى من غزة، وهذا ما كانت ترفضه مصر وترفضه حاليًا وسوف ترفضه فى المستقبل، لأنه ليس مجالًا للمساومة، فمصر تساعد الشعب الفلسطينى انطلاقًا من مسئوليتها التاريخية، وباعتبارها قوة عربية رئيسية لن تتخلى أبدًا عن قدرها.
بيان الرئاسة المصرية ردًا على أكاذيب الرئيس الأمريكى بشأن المساعدات الإنسانية لم يكن بيانًا للدفاع عن مصر، وإنما هو بيان لتوضيح ما حدث بالفعل أثناء محاولات مصر الدائمة لتمرير المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ولا يخفى على أحد ما نُشر فى الصحافة العالمية والقنوات التليفزيونية العالمية بإن إسرائيل هددت فى إحدى المرات بقصف أى مساعدات يتم تمريرها عبر معبر رفح، وقد أدى هذا الأمر إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة ذهب بنفسه إلى المعبر فى محاولة للفت انتباه العالم إلى أن إسرائيل تمنع دخول المساعدات.
يجب أن نُدرك أن الحملة الممنهجة على مصر هدفها الرئيسى والوحيد هو دفع سكان غزة نحو سيناء، للقضاء على المشكلة الفلسطينية للأبد، وانتزاع الأرض المصرية من أصحابها، وهو المشروع الذى لن يتم، لأن لدينا قيادات سياسية وعسكرية نثق فى وطنيتها وفى قدراتها.. وهذه القيادات تحتاج منا أمرًا واحدًا هو التكاتف والتماسك لحماية بلادنا من مُخططات شيطانية شريرة سوف تتحطم على صخرة الوعى وتماسك الجبهة الداخلية.
اللهم احفظ بلدنا من كل سوء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نور الشعب الفلسطينى غزة معبر رفح مدينة القاهرة الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى الشعب الفلسطینى أن الرئیس

إقرأ أيضاً:

إيطاليا تطالب إسرائيل بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية لغزة

روما – طالب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، إسرائيل بالسماح بوصول الغذاء والمساعدات الإنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة.

وفي منشور عبر حسابه على منصة “إكس” امس الجمعة، ذكر تاجاني، الذي يشغل أيضا نائب رئيس الوزراء، أنه هاتف بشكل منفصل وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى، ووزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر.

وأوضح في حديثه مع مصطفى، الذي يتولى أيضا منصب رئيس الوزراء، أن إيطاليا تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال وتوزيع الغذاء والمساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.

وأكد تاجاني، على ضرورة إعادة تفعيل مبادرة “الغذاء من أجل غزة”.

وأشار إلى تخصيص بلاده 2.5 مليون يورو لمساعدة سكان غزة.

ولفت تاجاني، إلى أن إيطاليا تعزز جهود دعم المدنيين في غزة مثل المنح الدراسية للطلاب الفلسطينيين والمساعدات الصحية.

وفي مطلع مارس/ آذار الماضي، صعَّدت إسرائيل من جرائمها باتخاذ قرار تعسفي بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وشاحنات الوقود بشكل كامل.

ولأكثر من مرة، حذر مسؤولون فلسطينيون حكوميون وأمميون من مخاطر استمرار إغلاق إسرائيل للمعابر ومنعها دخول الإمدادات الأساسية من غذاء وأدوية ووقود ومياه للقطاع منذ شهرين.

ويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ 19 شهرا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.

وتأتي هذه الأزمة الإنسانية في ظل نزوح أكثر من 90 بالمئة من فلسطينيي القطاع من منازلهم، جراء التهجير الإسرائيلي، بعضهم مر بهذه التجربة لأكثر من مرة، حيث يعيشون داخل ملاجئ مكتظة أو في العراء، ما زاد من تفشي الأمراض والأوبئة.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • خبير: إسرائيل طرف في النزاع ولا يمكنها توزيع المساعدات في غزة
  • «العقاقير الطبية».. تتحول لمحل بقالة ومشروع للتربح على حساب المواطن
  • إيطاليا تطالب إسرائيل بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية لغزة
  • عامان على الرحيل.. فراق الشقيق ولوعة الألم
  • يونيسيف تعقب على خطة إسرائيل بشأن إدخال المساعدات لغزة
  • الأردن يدعو لوقف فوري لعدوان إسرائيل على غزة
  • سفير أمريكا في إسرائيل: أطراف عدة ستوزع المساعدات بغزة
  • هاكابي: إسرائيل لن تشارك في توزيع المساعدات بغزة
  • مساعدات تحت السيطرة.. أوروبا تحذّر من خطة إسرائيل في غزة
  • أخبار العالم | بايدن: أتحمل مسؤولية فوز ترامب بالرئاسة.. الرئيس الأمريكي يدرس خفض التعريفات الجمركية على الصين.. وهجمات جوية متبادلة بين الهند وباكستان