الجديد برس:

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، موقف الحركة والمقاومة الفلسطينية تجاه المفاوضات بشأن صفقة مع الاحتلال الإسرائيلي، ومفاده أن أي اتفاق يجب أن يضمن وقف إطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع وإنجاز صفقة تبادل جدية.

ورأى هنية، خلال لقاء مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في العاصمة القطرية الدوحة، أن أساس استقرار المنطقة هو إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه وأرضه ومقدساته.

من جهته، أعرب وزير خارجية إيران عن تقديره “مقاومة فلسطين البطولية والباسلة، أمام أكثر من 4 أشهر من الجرائم الوحشية التي ارتكبتها إسرائيل”.

وأكد أمير عبد اللهيان أنه على الرغم من الخسائر البشرية والمادية الفادحة، والدمار الشامل في قطاع غزة والضفة الغربية، فإن معالم انتصار المقاومة والشعب الفلسطيني “تزداد وضوحاً يوماً بعد آخر”.

كذلك، أشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي أعلنتا منذ اليوم  الأول للعدوان على القطاع أن “القضاء على حماس” هو هدف رئيس للحرب، إلا أنهما تعترفان اليوم بها “كطرف في المفاوضات، لا يمكن حذفه من المعادلة”.

وأعرب الوزير الإيراني عن اعتقاد بلاده أن واشنطن والغرب “وصلا إلى قناعةٍ بأن إسرائيل لن تنتصر في الحرب، على الرغم من الإبادة الجماعية وجرائمها الوحشية”، لافتاً إلى أن واشنطن والغرب باتا يبحثان عن حلول من أجل وقف النار، “لكنهما يسعيان للحصول على أكبر قدر من المكاسب الممكنة في هذا السياق”.

وشدد أمير عبد اللهيان على أن الولايات المتحدة لا تزال تعتمد سياسة مزدوجة تجاه أزمة غزة، وأنها بالتزامن مع دعواتها إلى عدم توسع الأزمة تواصل دعمها كيان الاحتلال.

ووفقاً له، فإن واشنطن “ترتكب أخطاء استراتيجية” أيضاً، وذلك عبر استهدافها اليمن والعراق وسوريا، وتزيد في خطر توسيع نطاق الحرب في المنطقة.

وأشار، خلال لقائه هنية، إلى أن القضية الفلسطينية تتصدر اليوم قضايا العالم، مرجعاً ذلك إلى صمود المقاومة، إذ إن “أغلبية الدول والشعوب باتت تعترف بمشروعية هذه القضية ومظلومية الشعب الفلسطيني”. 

وبحث هنية وأمير عبد اللهيان، خلال اللقاء الذي جمعهما في الدوحة، مساء اليوم الثلاثاء، في آخر مستجدات الحرب على غزة، على الصعيدين السياسي والميداني.

كما تم عرض الجهود الديبلوماسية التي تبذلها إيران من أجل وقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، ودعم الحقوق الفلسطينية.

وأكد اللقاء ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، ووقف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق أهل غزة والضفة الغربية، إلى جانب إرسال المساعدات الإنسانية فوراً إلى أهل غزة.

وكان أمير عبد اللهيان وصل، مساء أمس الإثنين، إلى قطر، حيث  التقى مسؤولين قطريين، بينهم أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وتم التشاور بشأن القضايا الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، والتطورات المتعلقة بفلسطين المحتلة.

وقبل لقائه هنية في قطر، التقى أمير عبد اللهيان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في بيروت، بالإضافة إلى قياداتٍ فلسطينية في كل من بيروت ودمشق، خلال اليومين الماضيين.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: أمیر عبد اللهیان

إقرأ أيضاً:

اسرائيل تواصل انتهاك اتفاق غزة وتفاقم الكارثة الإنسانية

تواصل اسرائيل انتهاكاتها لاتفاق غزة فيما تتفاقم الأزمة الإنسانية مع تنصل الاحتلال من التزاماته المتعلقة بإدخال المساعدات.

وأصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بيانًا صحفيًا كشف فيه عن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب خروقات جسيمة منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025 وحتى مساء 8 ديسمبر 2025، أي خلال 60 يوماً من الاتفاق.

وأكد البيان تلقت «عمان» نسخة منه أن الاحتلال نفّذ 738 خرقاً موثّقاً،مثّلت انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وتقويضاً واضحاً لبنود وقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني الملحق به.

وتوزعت الخروقات على النحو التالي: ٢٠٥ جريمة إطلاق نار مباشر ضد المدنيين، و٣٧ عملية توغّل داخل مناطق سكنية، بينما وثق 358 جريمة قصف واستهداف لمواطنين ومنازلهم. إضافة إلى 138عملية نسف وتدمير لمؤسسات وبنايات مدنية.

وأدت هذه الانتهاكات إلى استشهاد 386 مواطناً وإصابة 980 آخرين، إلى جانب 43 حالة اعتقال غير قانوني نفذتها قوات الاحتلال.

وفي الجانب الإنساني، أوضح البيان أن الاحتلال تنصل من التزاماته المتعلقة بإدخال المساعدات، إذ لم يسمح خلال فترة وقف إطلاق النار إلا بدخول 13,511 شاحنة من أصل 36,000 شاحنة متفق عليها، بمتوسط 226 شاحنة يومياً بدلاً من 600، ما يعني التزاماً لا يتجاوز 38%.

أما الوقود، فكانت نسبته أشد خطورة، إذ لم يدخل سوى 315 شاحنة وقود من أصل 3,000، بواقع 5 شاحنات فقط يومياً من أصل 50، أي بنسبة 10% فقط مما تم الاتفاق عليه. وقد أبقى هذا النقص الحاد المستشفيات والمخابز ومحطات المياه والصرف الصحي على حافة التوقف الشامل.

ميدانياً، أفادت مصادر محلية لـ«عُمان» بوجود 3 آليات من نوع D9 وجرافة عسكرية تتمركز قرب مستوصف شهداء بني سهيلا شرق مدينة خانيونس، وسط إطلاق نار كثيف في المنطقة. وأشارت المصادر إلى أن اختيار الآليات لمنطقة «الدهرة» في معن ليس عبثياً، فهي تُعد من أعلى النقاط الاستراتيجية شرق خانيونس.

وفي مدينة غزة، أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها باتجاه المناطق الشرقية، فيما جرى رصد وضع مدرعة مفخخة قرب مخبز اليازجي في محيط مفترق الشجاعية، بالتزامن مع إصابة 6 نازحين بنيران مسيّرة إسرائيلية استهدفت خيمتهم في المنطقة ذاتها. كما استشهد مواطن متأثراً بإصابته جراء قصف استهدف منزل عائلة «الجرو» غرب دير البلح.

وأعلن الدفاع المدني في غزة أنه تمكن خلال الساعات الماضية من نقل 15 جثماناً من داخل مجمع الشفاء الطبي، بينهم 4 مجهولو الهوية.

وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للجثامين التي جرى انتشالها منذ الأمس إلى 113 جثماناً، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن جثث أخرى داخل أسوار المستشفى بالتعاون مع الجهات المختصة.

عاصفة "بيرون": تهديد جديد للنازحين

إلى جانب التصعيد العسكري، يواجه قطاع غزة تهديداً مناخياً جديداً يتمثل في العاصفة القطبية "بيرون" التي ضربت اليونان وتتجه نحو فلسطين ، بحسب تحذيرات الأرصاد الجوية. وستستمر العاصفة ثلاثة أيام، ترافقها رياح عاتية قد تصل إلى 80 كم/ساعة.

وحذّر الإعلام الحكومي من أن العاصفة تهدد مئات آلاف العائلات النازحة التي تعيش داخل خيام لا تقاوم الأمطار أو الرياح، مؤكداً أن القطاع مقبل على كارثة مناخية جديدة خلال 72 ساعة، في ظل ضعف البنية التحتية وشحّ الوقود ونقص الخدمات.

كما حذّرت هيئة الأرصاد الإسرائيلية من فيضانات وسيول، خصوصاً بعد إعلان الاحتلال إمكانية فتح مجرى وادي غزة، الأمر الذي يهدد عشرات آلاف النازحين في المخيمات المحيطة.

سياسياً، كشفت مصادر اسرائيلية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى إلى جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نهاية الشهر الجاري في منتجع مارا لاغو.

ويهدف اللقاء – حسب التسريبات – إلى الدفع نحو المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وسط تزايد الضغوط الدولية بسبب الكارثة الإنسانية وانهيار الالتزامات الميدانية.

دعوة عاجلة للتدخل الدولي

وفي ختام البيان، حمّل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار التدهور في القطاع، داعياً الأمم المتحدة والجهات الراعية للاتفاق والولايات المتحدة إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته الإنسانية والعسكرية. وأكد البيان أن قطاع غزة يواجه اليوم حصاراً مضاعفاً، متمثلة في خروقات عسكرية متصاعدة، ونقص كارثي في الغذاء والوقود والدواء.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإسرائيلي: أجريت نقاشا جيدا مع روبيو حول التحديات بالمنطقة
  • الخارجية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل
  • اسرائيل تواصل انتهاك اتفاق غزة وتفاقم الكارثة الإنسانية
  • وزير الخارجية اللبناني يرفض زيارة نظيره الإيراني لهذا السبب
  • طهران.. نائب وزير الخارجية يبحث سبل التعاون مع نظيره الإيراني
  • نائب وزير الخارجية يبحث سبل التعاون مع نظيره الإيراني
  • نائب وزير الخارجية يلتقي نظيره الإيراني
  • إصابة فلسطينيين برصاص الاحتلال بالضفة
  • نتيجة سكن لكل المصريين 7 محدودي الدخل.. رابط الاستعلام وسداد جدية الحجز
  • وزير الخارجية الإيراني يزور روسيا وبيلاروس