حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن الفوضى المناخية والأزمات الغذائية تشكل تهديدات خطيرة ومتصاعدة للسلام والأمن العالميين.

وداعا إلى التدخل والتحرك الآن من أجل كسر الروابط المميتة بين الصراع والمناخ وانعدام الأمن الغذائي.

أخبار متعلقة انطلاق مناورات "سيف السلام 12" بالمنطقة الشمالية الأسبوع المقبل جوتيريش يوجه رسالة تضامن ودعم لأهل غزة.

. ماذا قال؟جوتيريش: لا بدّ من اتخاذ خطوات ملموسة نحو حل الدولتين

جاء ذلك في كلمة خلال المناقشة المفتوحة رفيعة المستوى التي انعقدت يوم الثلاثاء في مجلس الأمن الدولي بشأن تأثير تغير المناخ والأمن الغذائي على صون السلام والأمن الدوليين.

أزمة الغذاء العالمية

وأوضح جوتيريش أن أزمة الغذاء العالمية تخلق أتونًا من الجوع والألم للعديد من الفقراء في العالم، وأن أزمة المناخ تتسارع، إذ كان العام الماضي هو الأكثر سخونة على الإطلاق.
وأشار إلى أن المناخ والصراع يشكلان محركين رئيسيين لأزمة الغذاء العالمية التي نواجهها، وأنهما كانا السببين الرئيسيين لانعدام الأمن الغذائي الحاد لنحو 174 مليون شخص عام 2022.
وذكر أن العالم اليوم يعج بأمثلة على العلاقة المدمرة بين الجوع والصراع، ومن بين تلك الأمثلة غزة، موضحًا أن أكثر من 700 ألف شخص جوعى في العالم، يعيش 4 من كل 5 من الأشخاص الأكثر جوعًا في العالم، في هذا القطاع الصغير من الأرض.
كما أشار إلى سوريا حيث يذهب ما يقرب من 13 مليون شخص إلى الفراش جوعى بعد عقد من الحرب والزلزال المروعة.

#البنوك لا تملك مفتاح #تغير_المناخhttps://t.co/PzUn7nNy8J#صحيفة_اليوم pic.twitter.com/QYNQeSn19y— اقتصاد اليوم (@alyaum_eco) February 5, 2020
أزمات إنسانية

وأوضح جوتيريش أن كل دولة من البلدان الـ14 الأكثر عرضة لخطر تغير المناخ، تعاني الصراعات، ويواجه 13 منها أزمة إنسانية هذا العام، مثل هايتي، حيث تجتمع الأعاصير مع العنف والخروج على القانون لتسبب أزمة إنسانية للملايين، وإثيوبيا حيث يأتي الجفاف في أعقاب الحرب.
وحذر من احتمال عودة تضخم أسعار الغذاء على مستوى العالم بسبب تداعيات الجفاف على قناة بنما، والعنف الذي ضرب منطقة البحر الأحمر، الأمر الذي قد يؤدي إلى حالة من الفوضى في سلاسل التوريد.

القانون الدولي الإنساني

وشدد الأمين العام على أنه من دون التحرك، فإن الوضع سوف يتدهور، وحدد عددًا من الخطوات للتحرك من أجل تجنب التهديدات المتزايدة للسلام والأمن الدوليين، وكسر الروابط المميتة بين الصراع والمناخ وانعدام الأمن الغذائي.
وحث الأطراف كافة في جميع الصراعات أن تلتزم بالقانون الدولي الإنساني، مشددًا على أنه يتعين القيام بتمويل العمليات الإنسانية بالكامل، لمنع الكوارث والصراعات من إذكاء الجوع.
وأشار إلى استخدام نحو ثلث الأموال المخصصة لهذه العمليات لمعالجة انعدام الأمن الغذائي.

#صحيفة_اليوم| #الأخيرة
تغير #المناخ يزيد احتمال حدوث #الصواعق #صحيفة_اليوم #مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم https://t.co/WAHEdvMi4e pic.twitter.com/lk6aK4smU1— صحيفة اليوم (@alyaum) August 7, 2022
السيطرة على أزمة المناخ

ودعا جوتيريش إلى السيطرة على أزمة المناخ عبر الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية بما لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية، مشيرًا إلى أن العمل المناخي هو عمل من أجل الأمن الغذائي، وعمل من أجل السلام.
وعن الوقود الأحفوري، أفاد أنه يتعين على دول مجموعة العشرين أن تقود عملية عالمية عادلة للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، بما يتماشى مع مبدأ المسؤوليات المشتركة، ولكن المتباينة والقدرات الخاصة لكل منها، في ضوء الظروف الوطنية المختلفة.
وطالب جميع البلدان بأن تضع خطط عمل وطنية طموحة للمناخ، أو إسهامات محددة وطنيًا، بحلول عام 2025، التي تتماشى مع حد 1.5 درجة مئوية، وضرورة اتخاذ إجراءات بشأن التمويل، لا سيّما أن أهداف التنمية المستدامة التي تُعد أفضل أداة لمنع الصراعات.

صحيفة: #شبح_المجاعة يهدد العالم و #بوتين يستثمر أزمة الغذاء#قناة_اليوم #الهجوم_الروسي #أوكرانيا pic.twitter.com/WEW9Zejyty— قناة اليوم (@alyaum_news) June 28, 2022
تجويع ميزانيات الأمن الغذائي

ولفت جوتيريش الانتباه نحو الحكومات التي تنفق بسخاء على الأسلحة، في حين تعمل على تجويع ميزانيات الأمن الغذائي، والعمل المناخي، والتنمية المستدامة الأوسع نطاقًا.
وأنهى كلمته بالقول إنه يمكن كسر العلاقة المميتة بين الجوع، والفوضى المناخية، والصراعات، وقمع التهديد الذي تشكله على السلام والأمن الدوليين، داعيا إلى العمل على ذلك وبناء مستقبل صالح للعيش ومستدام، وخالٍ من الجوع، وخالٍ من ويلات الحرب.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس واشنطن الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الفوضى المناخية الأزمات الغذائية السلام العالمي الأمن الغذائی أزمة الغذاء صحیفة الیوم من أجل

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي لللاجئين الأوقاف تعلن: تضامنها الكامل معهم حول العالم

في اليوم العالمي للاجئين، تؤكد وزارة الأوقاف المصرية تضامنها الكامل مع جميع اللاجئين حول العالم، وتدعو إلى تعزيز مبادئ الرحمة والعدل والكرامة الإنسانية التي أعلاها ديننا الحنيف، وتشدد على نصرة المظلوم، وإغاثة الملهوف، ومساندة المحتاج، بقطع النظر عن العِرق أو اللون أو الدين.

وتجدد الوزارة دعوتها للمجتمع الدولي لتحمل مسئولياته الإنسانية والتاريخية والقانونية باتخاذ إجراءات فورية لوقف أعمال الإبادة والتهجير القسري ضد المدنيين في قطاع غزة، وإيجاد سبيل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يعاني أشد أشكال الحصار والبطش والاستهداف وأسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث.

كما يعتز أبناء الوزارة أيما اعتزاز بالموقف المصري الشريف الأمين تجاه القضية الفلسطينية، بما في ذلك التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وعلى رأسها حق العودة الذي لا يسقط بالتقادم، وحق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وفقًا للمقررات الدولية، وعاصمتها القدس الشرقية.

كذلك يعتز أبناء الوزارة بالموقف المصري الذي أطلق مبادرات السلم والتنمية إلى العالم، مثل مبادرة "إسكات البنادق" ومبادرة "نوفي"؛ انطلاقًا من الواجب الإنساني والالتزام الديني والأخلاقي.

وختامًا، تجدد الوزارة التزامها بنشر ثقافة السلام والتسامح، ودعوتها إلى وقف جميع الحروب، والسعي نحو بناء عالم أكثر عدلًا وإنصافًا، ينعم فيه الجميع بالأمن والكرامة.

مقالات مشابهة

  • مجلس العلاقات العربية يحذر: الاحتلال يشعل فتيل الحرب وإيران تغذي الفوضى
  • الزراعة تكثف جهودها لتعزيز الأمن الغذائي في ظل الأحداث الإقليمية الراهنة
  • وزير الزراعة: الأمن الغذائي المصري في أيدٍ أمينة رغم تداعيات الأحداث الإقليمية
  • الرياض في الصدارة.. أكثر من 2.2 مليون رأس من الإبل تجسد أهمية الموروث الوطني وتعزيز الأمن الغذائي
  • جوتيريش لـ إسرائيل وإيران: اعطوا السلام فرصة
  • أزمة مزدوجة في غزة: العطش يوازي الجوع والموت يحاصر الباحثين عن المساعدات
  • أزمة الجوع في السودان تصل ذروتها.. هل ينقذ المجتمع الدولي الوضع؟
  • جوتيريش أمام مجلس الأمن: المواجهة بين إسرائيل وإيران تشهد تصعيدا سريعا بتكلفة هائلة
  • الزراعة: تنمية قطاعي المصايد الطبيعية والاستزراع السمكي بما يحقق الأمن الغذائي
  • في اليوم العالمي لللاجئين الأوقاف تعلن: تضامنها الكامل معهم حول العالم