موقع أمريكي: وسائل الإعلام الأمريكية تحولت إلى وسائل منافقة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
وأفادت الدراسة التي اجراها الموقع لتغطية وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى للحصار اليمني على البحر الأحمر، تحيزًا ساحقًا في الصحافة، التي قدمت الحدث على أنه عمل إرهابي عدواني من قبل قوات صنعاء.
واكد أنه منذ نوفمبر/تشرين الثاني، تفرض قوات صنعاء حصاراً بحرياً على السفن الإسرائيلية التي تدخل البحر الأحمر في محاولة لإجبار إسرائيل على وقف هجومها على سكان غزة.
وذكر الموقع أنه قد كان للحصار تأثير كبيرا.. ومع قيام مئات السفن بالالتفاف حول أفريقيا، أعلنت الشركات الكبرى مثل تيسلا وفولفو أنها علقت الإنتاج الأوروبي.. وحذرت شركة إيكيا من انخفاض الإمدادات لديها، كما ارتفع سعر حاوية الشحن القياسية بين الصين وأوروبا إلى أكثر من الضعف..ومن الواضح أن قوات صنعاء تمكنت من استهداف نقطة ضعف في الرأسمالية العالمية.. في حين أن الغارات الجوية الغربية على اليمن، على الأقل، لم يكن لها سوى تأثير "محدود للغاية" حتى الآن.
وأفاد أن الدراسة وجدت أن وسائل الإعلام شوهت الواقع بشكل كبير، وقدمت صورة مشوهة ساعدت الطموحات الإمبريالية الأمريكية.
ومع ذلك فأن بعض الصحف استخدمت وصف قوات صنعاء بالإرهاب..وترد قوات صنعاء على الهجوم الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتشريد حوالي 1.9 مليون من سكان غزة. ومع ذلك، لم يتم وصف إسرائيل وتصرفاتها على الإطلاق تقريبًا بأنها "إرهاب"، على الرغم من أنها تناسب التعريف بشكل أفضل بكثير من القوات اليمنية.
وأورد الموقع أن وسائل الإعلام في العينة ذكّرتنا حرفياً مئات المرات بأن قوات صنعاء مدعومة من إيران، إلا أن عبارات مماثلة مثل "السعودية المدعومة من الولايات المتحدة" أو "إسرائيل المدعومة من الولايات المتحدة" لم تستخدم أبداً، على الرغم من أن واشنطن تدعم كلا الطرفين.. وقد قدمت لهما الدعم الدبلوماسي والعسكري والاقتصادي. وسارعت إدارة بايدن إلى إرسال أكثر من 14 مليار دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وأرسلت أسطولاً من السفن الحربية إلى المنطقة، وأعاقت الجهود الدبلوماسية لوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وفي الوقت نفسه، من المشكوك فيه أن تكون السعودية موجودة بشكلها الحالي دون دعم الولايات المتحدة عسكرياً وحدها، باعت الولايات المتحدة أسلحة بقيمة عشرات المليارات من الدولارات إلى الرياض، مما ساعد الدولة النفطية على تحويل أرباحها النفطية إلى أمن.. ومنذ عام 2015، قادت السعودية قوة تحالف مدعومة من الولايات المتحدة تحاول دحر قوات صنعاء من السلطة.. وتألف هذا في المقام الأول من حملة قصف واسعة النطاق ضد أهداف مدنية في اليمن، بما في ذلك المزارع والمستشفيات والبنية التحتية للصرف الصحي.. وقد حول العنف اليمن إلى ما تسميه الأمم المتحدة بانتظام "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، حيث يموت حوالي 400 ألف شخص ويعاني عشرات الملايين من الجوع ويفتقرون حتى إلى الرعاية الصحية الأساسية.
الموقع رأى أن الولايات المتحدة قد دعمت السعودية بالكامل، حيث باعت للحكومة ما لا يقل عن 28.4 مليار دولار من الأسلحة، وفقًا للدراسة.. وفي عام 2021، أعلنت إدارة بايدن أنها ستبيع فقط التكنولوجيا “الدفاعية” للمملكة. ومع ذلك، فقد شمل ذلك شحنات من صواريخ كروز وطائرات هليكوبتر هجومية ودعمًا للطائرات الحربية.. ومع ذلك، ظهرت كل من السعودية وإسرائيل بشكل بارز في المقالات التي تمت دراستها.. ومن المهم للغاية أن يعرف الجمهور الأمريكي هذا السياق.. وبدون الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي والدبلوماسي من حكومتهم، لن يكون أي من هذا ممكنا، وسيكون الوضع الحالي مختلفا تماماً.
وأضاف الموقع أن وسائل الإعلام الأربعة التي تمت دراستها قدمت بانتظام القصف الأمريكي لواحدة من أفقر دول العالم كوسيلة للدفاع عن نفسها.. وكتبت شبكة "سي إن إن" أن "مسؤولي الإدارة قالوا مرارا إنهم يعتبرون هذه التصرفات دفاعية وليست تصعيدية"، دون تعليق..ونشرت قناة فوكس نيوز عنواناً غير عادي، "الولايات المتحدة تنفذ ضربة "للدفاع عن النفس" في اليمن ضد صواريخ قوات صنعاء.. وفي الواقع، التدخل العسكري الأمريكي في اليمن لم يبدأ هذا الشتاء..وبايدن هو الرئيس الأمريكي الرابع على التوالي الذي يقصف البلاد.. وفي ديسمبر/كانون الأول، أكد البيت الأبيض أن هناك بالفعل قوات أمريكية في اليمن.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
محمد الزهار: الضربة الأمريكية على منشآت إيران النووية لم تُحقق أهدافها|فيديو
أكد الكاتب الصحفي محمد الزهار، أن ما يجري حاليًا في ملف التوتر بين الولايات المتحدة وإيران يشبه مسرحية كبرى، موضحًا أن جميع أجهزة السلطة الأمريكية، سواء كانت تنفيذية أو استخباراتية، تتحرك ضمن تنسيق كامل مع الجانب الإسرائيلي، وليس هناك خلافات حقيقية بين الرئيس الأمريكي والأجهزة الأمنية كما يُروج.
وقال الزهار خلال مداخلة هاتفية مع أحمد دياب ونهاد سمير ببرنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) لا تُعد مصدرًا دقيقًا للمعلومات، مؤكدًا أن الوكالة تملك تاريخًا طويلًا من المعلومات المضللة والأخطاء غير المحاسبة، مستشهدًا بقضايا مثل اغتيال كينيدي، وأساطير أسلحة العراق التي قادت إلى الحرب.
وأشار إلى أن الضربة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية لم تُحقق أهدافها، وأن إيران سارعت لنفي حدوث أي تأثير على منشآتها، مما يُثير الشكوك حول مدى جدية الضربة أو دقتها، موضحًا أن إعلان الانتصار من جانب إيران وإسرائيل وأمريكا في آنٍ واحد يؤكد الطابع المسرحي للأحداث.
وأضاف الزهار أن هناك تشابكًا قويًا بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والأمريكية، وأن الموساد الإسرائيلي يملك قدرة دخول استثنائية على قواعد معلومات CIA، بما يعكس تنسيقًا يتجاوز ما يُقال في وسائل الإعلام.
وأوضح أن التناقض بين تصريحات الرئيس الأمريكي وتقارير وسائل الإعلام الأمريكية الشهيرة، مثل CNN ونيويورك تايمز، بشأن نتائج الضربة، يعكس ارتباكًا كبيرًا داخل الإدارة الأمريكية.