انتهت أمس الثلاثاء، جولة محادثات جديدة بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر، بشأن التوصل إلى هدنة في غزة، دون تحقيق انفراجة، مع تزايد الدعوات الدولية لإسرائيل للتراجع عن الاجتياح البري لمدينة رفح المكتظة بأكثر من مليون نازح جنوب قطاع غزة.

وذكرت الهيئة المصرية العامة للاستعلامات على موقعها الإلكتروني أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أجرى محادثات في القاهرة مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بهدف الاتفاق على هدنة في غزة وحماية المدنيين وتوصيل المزيد من المساعدات إلى القطاع.

وأضافت الهيئة “تم تأكيد استمرار التشاور والتنسيق المكثف لتحقيق أهداف وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وتفعيل حل الدولتين”، وهو ما يشير إلى عدم تحقيق انفراجة.

ولم يشر البيان المصري إلى إسرائيل. وقال مراسل رويترز إن الوفد الإسرائيلي غادر القاهرة.

وتصر إسرائيل على مواصلة القتال، لعدة أشهر إذا لزم الأمر، إلى أن تقضي على حماس، حسب تصريحا بنيامين نتانياهو.

وقال مسؤول فلسطيني “الأطراف تبحث عن معادلة تكون مقبولة من حماس التي تطلب بأن يكون هناك التزاما من إسرائيل بإنهاء حربها وسحب قواتها من قطاع غزة حتى يكون التوقيع على اتفاق ممكنا”.

وقال المسؤول إن حماس أبلغت المشاركين بأنها لا تثق في أن إسرائيل لن تستأنف الحرب بعد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

وألقى سامي أبو زهري القيادي في حماس بمسؤولية عدم إحراز تقدم في جهود السلام حتى الآن على عاتق إسرائيل، وقال لرويترز “الاحتلال لا زال يماطل ويتسبب في تعطيل أي جهود للتوصل إلى اتفاق وهو فقط يمارس لعبة تضييع الوقت لمواصلة حرب الإبادة على شعبنا في غزة”.

آخر تحديث: 14 فبراير 2024 - 11:15

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الهيئة المصرية للإستعلامات الوفد الإسرائيلي الولايات المتحدة تحرير الرهائن جولة مفاوضات رفح قطاع غزة قطر مصر وقف إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

للمرة الثامنة منذ 7 أكتوبر.. «بلينكن» يبدأ جولة جديدة فى الشرق الأوسط بهدف الضغط لتنفيذ مقترح بايدن بشأن غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بدأ وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، اليوم، جولة جديدة فى الشرق الأوسط، للمرة الثامنة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فى 7 أكتوبر الماضي.

ووفقا لوزارة الخارجية الأمريكية، سوف تشمل جولة بلينكن (مصر وقطر) اللتين عملتا كوسطء، إلى جانب الولايات المتحدة، فى محادثات صفقة تبادل الأسرى ووقف الحرب الجارية إلى جانب وإسرائيل.

ومن المقرر أن تتوقف الجولة التى تبدأ اليوم الاثنين، وتستمر ثلاثة أيام، فى الأردن لحضور مؤتمر دولى للمانحين للفلسطينيين.

وقالت القراءة الأمريكية إن بلينكن سيناقش فى كل دولة ضرورة قبول حماس مقترح الرئيس الأمريكى جو بايدن المطروح على الطاولة.

وتأتى زيارة بلينكن الثامنة إلى إسرائيل على خلفية تغيير فى حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حيث من غادر الوزير في حكومة الحرب بينى جانتس الحكومة بسبب رفض نتنياهو تقديم خطة لحرب غزة.

وبحسب ما ورد؛ فقد سعت الولايات المتحدة إلى إقناع جانتس بتأجيل الإعلان حتى بعد أن تقدم حماس ردها على اقتراح صفقة الرهائن الإسرائيلى الذى تم تقديمه إلى الحركة فى ٣٠ مايو.

كشف تفاصيل الاقتراح علنا

وقالت وسائل الإعلام العبرية إن الرئيس الأمريكى جو بايدن كشف تفاصيل الاقتراح الإسرائيلى علنا، اقتناعا منه بأن الوقت ينفد لتأمين صفقة تبادل الأسرى وعدم رغبته فى اتباع نفس الاقتراحات فى المفاوضات التى انتهت مرارا وتكرارا إلى طريق مسدود على مدى الأشهر الستة الماضية، مشيرة إلى أن بايدن اختار استراتيجية مختلفة فى ٣١ مايو.

ووفقا لوسائل الإعلام كان الهدف من الخطاب إجبار نتنياهو على الوقوف وراء الاقتراح الذى قدمه فريقه المفاوض.

ووافق نتنياهو على العرض لكنه تجنب الكشف عن تفاصيله الدقيقة، خوفا من رد فعل عنيف من شركائه فى الائتلاف اليمينى المتطرف.

وكانت هذه المخاوف مبررة، حيث واصل وزير الأمن القومى إيتمار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش التهديد بإسقاط الحكومة إذا مضى نتنياهو قدما فى الصفقة.

وقالت واشنطن إن العرض الإسرائيلى مطابق تقريباً للعرض الذى وافقت عليه حماس فى الجولة الأخيرة من المفاوضات.

أكد البيت الأبيض يوم الجمعة أنه ينتظر ردا رسميا من حماس على الاقتراح الأخير، وقال المتحدث باسمه جون كيربى للصحفيين إن بايدن والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون سيناقشان القضية خلال اجتماع يوم السبت.

وينص الاقتراح الإسرائيلى المكون من ثلاث مراحل على هدنة فى المرحلة الأولى تستمر ستة أسابيع يتم خلالها إطلاق سراح ما تبقى من الأسرى الإسرائيليين الأحياء والمسنين والمرضى بالإضافة إلى العديد من جثث.

فى المقابل؛ ستطلق إسرائيل سراح المئات من الأسرى الفلسطينيين، انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلى من المراكز السكانية فى غزة، السماح بالعودة غير المقيدة للفلسطينيين إلى جميع مناطق القطاع؛ وتسهيل الدخول اليومى لـ ٦٠٠ شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى الجيب.

وكانت نقطة الخلاف الرئيسية فى الجولات السابقة هى إصرار إسرائيل على القدرة على استئناف الحرب بعد إطلاق سراح الأسرى، ورفضت حماس أى صفقة تبادل أسرى ما لم تلتزم إسرائيل مقدماً بوقف دائم لإطلاق النار.

وفى محاولة لسد هذا الانقسام، ينص البند ١٤ من الاقتراح الإسرائيلى على أنه خلال المرحلة الأولى، سيطلق الطرفان محادثات حول شروط المرحلة الثانية - وقف دائم لإطلاق النار - والتى يهدفان إلى اختتامها بحلول نهاية الأسبوع الخامس. من الهدنة الأولية.

 

إذا لم ينجح الطرفان فى التوصل إلى اتفاق خلال الوقت المحدد، فمن الممكن تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمى، طالما استمرت المحادثات بشأن شروط المرحلة الثانية.

ومع ذلك، إذا تبين أن حماس تنتهك التزاماتها بموجب الاتفاق، فيمكن لإسرائيل استئناف القتال.

إذا تم التوصل إلى اتفاقات فى محادثات المرحلة الأولى، فمن الممكن أن تبدأ المرحلة الثانية لمدة ستة أسابيع، والتى ستطلق خلالها حماس سراح ما تبقى من الأسرى الإسرائيليين الأحياء، بما فى ذلك الشباب والجنود الذكور.

فى المقابل؛ ستطلق إسرائيل سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين (أسرى المؤبدات) على الأرجح عدد أعلى من أولئك الذين تم إطلاق سراحهم فى المرحلة الأولى– بالإضافة إلى انسحاب الجيش الإسرائيلى بالكامل من غزة.

وخلال المرحلة الثالثة التى تستمر ستة أسابيع، ستقوم حماس بإطلاق سراح جثث الأسرى المتبقية التى لا تزال تحتجزها، بينما ستسمح إسرائيل ببدء خطة إعادة إعمار غزة بدعم دولي.

مقالات مشابهة

  • حماس: نعم لقرار مجلس الأمن وقف الحرب .. والعالم يترقب رد القيادة الميدانية في غزة
  • أبو زهري: تصريحات بلينكن منحازة لـ"إسرائيل" وغطاء لمحرقة غزة
  • حماس والجهاد: يجب أن يتضمن أي اتفاق لوقف إطلاق النار إنهاء العدوان بشكل دائم
  • للمرة الثامنة منذ 7 أكتوبر.. «بلينكن» يبدأ جولة جديدة فى الشرق الأوسط بهدف الضغط لتنفيذ مقترح بايدن بشأن غزة
  • بلينكن يصل القاهرة لبحث وقف إطلاق النار في غزة
  • في مستهل جولة جديدة بالمنطقة.. بلينكن يلتقي السيسي بمصر
  • في مستهل جولة جديدة بالمنطقة.. بلينكن يلتقي السيسي في مصر
  • من مصر.. بلينكن يبدأ جولة شرق أوسطية جديدة للدفع قدماً باقتراح هدنة غزة
  • مسؤول مصري يكشف تأثيرات سلبية لعملية النصيرات على مفاوضات تبادل الأسرى
  • مسؤول مصري يكشف تأثيرات سلبية لعملية استعادة الرهائن الـ4 على مفاوضات الصفقة بين حماس وإسرائيل