خبير مصري لـRT: أردوغان جاء يطوي صفحة العداء وطالبا للصداقة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
قال خبير شؤون الأمن القومي المصري، محمد مخلوف في حديث لـRT إن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جاء طاويا صفحة العداء وطالبا للصداقة، وزيارته اعتراف بتفكك تنظيم الإخوان الإرهابي".
وأوضح الخبير أن "مصر لم تغير مواقفها ولم تتراجع عن سياساتها.. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قطع العلاقات مع مصر منذ عام 2013، بعد ثورة الشعب المصري ضد حكم تنظيم الإخوان الإرهابي، الذي كان يعتبر أردوغان رمزا له".
وأضاف محمد مخلوف: "تركيا وقتها احتضنت عناصر التنظيم وقامت بتمويلهم ومنحتهم الإقامات والقنوات التي استخدمت للتحريض ضد مصر والإساءة إلى قيادتها وجيشها وشعبها، لكن مصر وقيادتها السياسية التزمت الصمت ولم تنحدر لهذا المستوى غير الأخلاقي، كما أن القيادة المصرية وأجهزة معلومات الدولة المصرية كانت تدير هذه الأزمة بشرف واحترافية، ونجحت في تحقيق أهدافها، وزيارة رئيس تركيا لمصر خير دليل".
إقرأ المزيدوأشار مخلوف إلى أن "أردوغان، أكد أكثر من مرة أنه لن يجلس يوما مع الرئيس السيسي ولا يمكن أن يصافحه، لكن بعد سنوات اكتشف الرئيس التركي أنه كان يناصر تنظيما مفككا لا يحظى بدعم من الشعب المصري الذي يكره الإخوان ولا ينسى مؤامراتهم وجرائمهم وبعد عقد كامل صافح أردوغان، الرئيس السيسي ثم أتى إلى مصر طاويا صفحة العداء طالبا التعاون والتنسيق والصداقة".
وأوضح أن "الشعب المصري يثق في قرارات قيادته السياسية ويدعمها بكل قوة، فلا تعني عودة العلاقات بين البلدين أن مصر ستترك حق شهداء الوطن، كل من ثبت تورطه في قضايا العنف والإرهاب سيظل على قوائم المطلوبين للعدالة المصرية، خاصة الصادر بشأنهم أحكام من القضاء المصري"، مشيرا إلى أن "مصر لم تتخاذل ولم تتراجع لكنها تحمل كل الود لكل من يتعامل معها بصدق ويكف الأذى والمؤامرات والتحريض ضدها".
إقرأ المزيدويرى مخلوف أن "توقيت الزيارة مهم وجاء بعد فترة من المشاورات بين الطرفين ولقاءات على هامش المحافل الدولية واتصالات متبادلة، وبالتالي فإن الزيارة ستفتح المجال لمزيد من التعاون على المستوى الاقتصادي والعسكري والتعاون في كافة المجالات خلال الفترة المقبلة".
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم أنقرة الاخوان المسلمون القاهرة رجب طيب أردوغان عبد الفتاح السيسي ناصر حاتم
إقرأ أيضاً:
قلق إسرائيلي من تزايد العداء حول العالم بسبب تجويع الفلسطينيين في غزة
بالتزامن مع الزيادة الهائلة بنسبة 340 بالمئة في إجمالي عدد الحوادث المعادية للإسرائيليين حول العالم عام 2024، فإن الاحتلال منذ بداية الحرب، بات واضحًا للجميع أن المعلومات الواردة من غزة تُغذّي هذه الظواهر، حيث حوّلت الصور المؤلمة للأطفال والمدنيين، وجثثهم الغارقة في برك من الدماء، موجة الدعم الجارف للاحتلال، إلى انتقادات دولية حادة ومطالبة بردود فعل واضحة.
وقالت عضو اللجنة التنفيذية لقادة أمن "إسرائيل"، واللجنة التوجيهية لمنتدى منظمات السلام، فار-لي شاحر، أن "الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فبفضل التصريحات غير المسؤولة، المُضلّلة، نشهد عودةً مُقلقة للغاية لمعاداة الإسرائيليين، ليس فقط ضد إسرائيل وسكانها، بل ضد اليهود حول العالم، ويُشير تقرير لوزارة الشتات لزيادة بنسبة 430 بالمئة في أعمال معاداة السامية في فرنسا، وأسبابها موجودة هنا في إسرائيل".
وأضافت شاحر في مقال نشره موقع "زمان إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أن "هذه الظواهر المتصاعدة حول العالم ضد الاسرائيليين واليهود لا يجب أن يفاجئنا، كما قال ديفيد ميدان، المسؤول الكبير السابق في الموساد، لأن أعداد الأطفال الذين يُقتلون في غزة عارٌ كبير علينا جميعًا، كما أن تصريح عضو الكنيست موشيه سعدة المُطالِب بتدمير جميع سكان غزة، والتبرير الصاخب لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الداعي لتجويعهم بزعم أنه قد يكون من الصواب تجويع مليوني فلسطيني حتى الموت، والعديد من التصريحات العامة الأخرى".
وأوضحت أن "تقريرا أصدرته منظمة هيومن رايتس ووتش، يفيد بأن إسرائيل تستخدم أساليب تدمير الحياة المدنية للفلسطينيين، وهذا يُعد جريمة حرب، لأن التصريحات العلنية لقادته تُعبر عن نية حرمان المدنيين في القطاع من الطعام والماء والوقود، وتنعكس في أنشطة قواتها على الأرض، مما يتطلب امتثاله لحظر مهاجمة الأهداف الضرورية لبقاء المدنيين في غزة، وضرورة رفع الحصار عنها، وإعادة إمدادات الكهرباء والماء".
وأشارت إلى أن "الشهادات الواردة من القطاع تفيد بأن المعاناة والجوع لا يُقاسان، لأن كيلوغرام الأرز يُباع بعشرات الشواكل (الدولار يساوي 3.58 شيكل)، ولا خضراوات ولا فاكهة، والخبز يُباع بسعر مرتفع، وفي ظل هذه الادعاءات، يواصل وزراء الحكومة إطلاق دعوات غير مسؤولة لتشديد الحصار على غزة، ويُرددون: جوعوا الآن، هذا ما سيُعيد المختطفين، لكن لا يبدو أن هذه الطريقة المُثلى لإعادتهم".
وأوضحت أنه "في غضون ذلك، تُزعزع أعمال الكراهية ضد اليهود في الخارج واقع حياتهم في بلدان إقامتهم، وفي محكمة العدل الدولية في لاهاي، تُجمع أدلة لا تُهدد فقط وزراء الحكومة، بل الجنود أيضًا، وبدأت النظر في ادعاءات تُفيد بانتهاك الاحتلال للقانون الدولي، ومنعه دخول المساعدات الإنسانية للقطاع، وفي جلسة الاستماع يتوقع أن تظهر أربعون دولة مختلفة أمام هيئة القضاة لمدة خمسة أيام، وتقدم أدلّتها".
وأضافت أنه "منذ بداية آذار/ مارس 2025، منعت إسرائيل تمامًا دخول أي نوع من البضائع للقطاع، بما فيها المساعدات الإنسانية والغذاء والماء والكهرباء، وينطبق هذا الحظر على جميع المعابر، بما فيه معبر رفح مع مصر، وبات الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب، حيث يعاني آلاف الأطفال من سوء التغذية الحاد، في مارس وحده، تم نقل أربعة آلاف طفلاً للمستشفى بسبب سوء التغذية الحاد؛ و20 بالمئة من حديثي الولادة خُدّج، أو يعانون من نقص الوزن، مما يتطلب رعاية متقدمة تنفد".
وأشارت أن "جميع المخابز الـ25 في القطاع العاملة بدعم من الأمم المتحدة بسبب نقص غاز الطهي والدقيق؛ تم إغلاقها، وأبلغ أكثر من 90 بالمئة من الأسر عن نقص في المياه، وانخفضت كمية المياه المتاحة من 16 لترًا للشخص الواحد يوميًا خلال وقف إطلاق النار إلى ستة لترات فقط؛ ونفدت 37 بالمئة من الأدوية، و59 بالمئة من المعدات الطبية تمامًا، وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أن إسرائيل تمنع دخول المساعدات لمليوني إنسان".
وختمت بالقول إن "حكومة إسرائيل تتسبّب، من خلال أفعالها وسياساتها وإجراءاتها وتصريحات أعضائها، بزيادة معاداة السامية في العالم، واستهداف الاسرائيليين واليهود".