كتب ميشال ابو نجم في" الشرق الاوسط":فيما تضج الصحافة اللبنانية بأخبار عن «تنافس» بين الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا بالنسبة للوضع على الحدود الجنوبية للبنان، وجهود خفض التصعيد التي يدعو إليها العديد من الأطراف إقليمياً ودولياً، أكدت مصادر رسمية فرنسية أن باريس وواشنطن «تنسقان» فيما بينهما و«تتشاركان» الجهود انطلاقاً من مبدأ مهم بالنسبة للجانب الفرنسي الذي يعتبر أن «الطرفين القادرين على الدفع باتجاه خفض التصعيد وإيجاد الحلول هما فرنسا والولايات المتحدة».

وتضيف هذه المصادر أن هناك «قناعة» لدى باريس وواشنطن بأن وساطة أميركية محضة لا حظ لها بالنجاح».
وتؤكد المصادر الفرنسية أن الجهود التي تقوم بها باريس «وتلك التي تقوم بها واشنطن» تأتي «استجابة لطلب من الجانبين اللبناني والإسرائيلي؛ لتجنب حرب مفتوحة، ونحن استجبنا لهذا الطلب كما استجاب له الجانب الأميركي».
ورداً على الموقف الصادر عن «حزب الله» والرافض النظر في أي ترتيبات أمنية ووساطات قبل وقف الحرب في غزة، قالت باريس إن وجود هدنة من شأنه أن يدفع إلى خفض التصعيد على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، «وهذا ما لاحظناه سابقاً». لكنها تضيف أنه «ليس من المستحسن انتظار وقف النار للبدء بالنظر في المقترحات العملانية وعندما سيحصل وقف النار سنكون جاهزين؛ لأن الأطراف المعنية ستكون قد ناقشت المقترحات المقدمة». وتؤكد هذه المصادر أن الشعور في باريس بأن المقترحات والأفكار التي تقدمت بها بعد الشرح والتفسير لاقت استحساناً من كافة الأطراف»، وهو تقييم يختلف كثيراً عما يصدر عن الجانب اللبناني، وعن التحفظات التي قيل إنه طرحها بشأن هذه المقترحات.
وتحرص باريس على الإشارة إلى الفوارق القائمة بينها وبين الولايات المتحدة في التعاطي مع ملفات المنطقة، وهو أمر جلي؛ إنْ بخصوص وقف النار في غزة أو بالنسبة لما يحصل في البحر الأحمر، وتشدد على «توازن» الموقف الفرنسي، وتؤكد أن الناس «يعرفون ذلك في المنطقة وفي لبنان»... ومع ذلك، ترى المصادر الفرنسية أن المساهمات الفرنسية والأميركية «تتكامل».

وفي السياق عينه، تقول باريس إنه رغم التحفظات التي تصدر عن «حزب الله» وآخرها الخطاب الذي ألقاه أمينه العام حسن نصر الله، الثلاثاء، وربطه المعروف بين وقف النار في غزة والتهدئة على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، فإن «هناك وعياً من على جانبي الحدود بأن وقوع الحرب (المفتوحة) أمر ممكن، وإنها ستكون كارثية، وإنه من المفيد (منذ اليوم) حصول حوار حول خفض التصعيد، و(حزب الله) يعي أنه من الأفضل التحضر منذ الآن لوقف النار عندما سيحصل في غزة». وتؤكد باريس وجود تنسيق وتشاور بين «حزب الله» والمسؤولين اللبنانيين الذين يتباحث معهم المبعوثون الفرنسيون.
وبشأن مقترحاتها، شددت المصادر الدبلوماسية على أنها «تعطي الجيش اللبناني دوراً حاسماً»، علماً بأنه يحتاج إلى تمويل وتجهيز حتى يكون قادراً عل القيام بالدور المطلوب منه.
أما بالنسبة للفراغ الرئاسي ولاستئناف مبعوث الرئيس ماكرون الوزير جان إيف لودريان مشاوراته، فقد أشارت المصادر الفرنسية إلى أن الدول المعنية والساعية للدفع إلى انتخابات رئاسية، «متفقة فيما بينها على ممارسة ضغوط على اللبنانيين»، من أجل حفزهم على انتخاب رئيس، مشيرة إلى أن الضغوط نجحت في التمديد لقائد الجيش اللبناني، وأن هناك توافقاً دولياً على ضرورة وضع حد للأزمة السياسية في لبنان

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: خفض التصعید وقف النار حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية ونظيره القطري يناقشان جهود استئناف وقف إطلاق النار بغزة

بحث وزير الخارجية بدر عبد العاطي، مع نظيره القطري هاتفيا جهود استئناف وقف إطلاق النار بغزة.

مصر وقطر تؤكدان دعم التهدئة في غزة والحل الدبلوماسي للتهدئة في الشرق الأوسطمصدر طبي فلسطيني: 20 شهيداً بقصف إسرائيلي على غزة منذ الفجراتصال دبلوماسي رفيع بين مصر وكندا... دعم للاستثمار وتنسيق إقليمي لوقف النار في غزةتصريحات ترامب تُربك المشهد.. هل يدفع الرئيس الأمريكي غزة نحو الانفجار؟


وقام وزير الخارجية ونظيره القطري بمناقشة إطلاق سراح المحتجزين في غزة وضمان تدفق المساعدات بشكل عاجل ودون عوائق، وأكدا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل وخفض التصعيد والدفع بالحلول الدبلوماسية.

وأكد وزير الخارجية المصري دعم مصر استئناف المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني وجهود تحقيق الأمن والاستقرار.


 

طباعة شارك وزير الخارجية بدر عبد العاطي غزة

مقالات مشابهة

  • مصر وقطر تبحثان جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • وزيرا خارجية مصر وقطر يبحثان جهود استئناف وقف إطلاق النار بغزة
  • وزير خارجية مصر ونظيره القطري يبحثان جهود استئناف وقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الخارجية ونظيره القطري يناقشان جهود استئناف وقف إطلاق النار بغزة
  • جهود حثيثة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة
  • وقف النار بين إيران وإسرائيل يعفي الحوثيين من التصعيد ضد أميركا
  • الإغاثة الطبية: جهود البحث عن المفقودين في غزة تصطدم بالتحديات التي فرضها الاحتلال
  • التصعيد جنوباً فشة خلق؟
  • بري ينتظر إجابات من حزب الله لبلورة الرد اللبناني على الورقة الأميركية
  • جهود مكثفة لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة