الجزيرة:
2025-06-01@16:24:24 GMT

متى ستشتعل الحرب العالمية الثالثة؟

تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT

متى ستشتعل الحرب العالمية الثالثة؟

لا يمثل هجوم "طوفان الأقصى" في حدّ ذاته عاملًا من عوامل نشوب حرب عالمية ثالثة، ولكنه جاء في سياق تاريخي يموج بالكثير من التحولات والأزمات والتقاطعات والانهيارات الدولية الكبرى التي قد تؤدّي، تحت ضغط عوامل معينة، إلى تطوّر تداعيات هذا الهجوم لتتحول إلى ذريعة تتخذها القوى (المتحفّزة) لدفع العالم نحو حرب عالمية ثالثة، تمكّنها من تحقيق أهدافها في مرحلة تاريخية مفصلية تمهّد لإعادة بناء النظام العالمي، وقد تناولت في المقال السابق أبرز المؤشرات التي أفرزتها تداعيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها التحالف الصهيو-أميركي على قطاع غزة في أعقاب "طوفان الأقصى".

الحرب العالمية الأولى أنتجت نظامًا عالميًا متعدد الأقطاب، ثم تلتها الحرب العالمية الثانية لتنتج عالمًا ثنائي القطبية، سرعان ما انهار ليتحول إلى عالم أحادي القطبية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، إلا أن قوى عديدة بدأت مؤخرًا تعترض على ذلك وتطالب من جديد بنظام عالمي متعدد الأقطاب يحقق العدل والسلام والاستقرار في العالم أجمع

توضيح

قبل الحديث عن هذه الأسباب، أودّ توضيح ما يأتي:

أن هذا المقال لا يقدّم نبوءة، وإنما يحاول الوقوف على أوجه الشبه بين الأسباب الحقيقية وراء اندلاع الحربين العالميتين: الأولى والثانية، والتأكيد على أن هذه الأسباب باتت متوفرة بشكل كبير في زماننا وتنذر بوقوع حرب عالمية ثالثة. أن الحرب العالمية الأولى لم تقم بسبب اغتيال الصرب وليَّ عهد المملكة النمساوية – المجرية في العاصمة سراييفو في يونيو/ حزيران 1914م، والحرب العالمية الثانية لم تقم بسبب غزو اليابان مقاطعةَ منشوريا الصينية في سبتمبر/ أيلول 1931م، وإنما كانت الأسباب الحقيقية لكلتا الحربَين أبعد من ذلك بكثير، وكانت هذه الأحداث مجرد اللحظات المناسبة التي دفعت القوى الكبرى لاعتبارها مبررات كافية، للذهاب إلى حرب عالمية هي في أمسّ الحاجة إليها. من المتوقع أن يتخذ الغرب من الشرق الأوسط ساحةً للحرب العالمية القادمة، كي يجنّب الدول الغربية ومدنها وبناها التحتية ومكتسباتها الصناعية والتكنولوجية ما عانته في الحربَين العالميتين: الأولى والثانية. وأن الدول العربية ومعها تركيا وإيران؛ ستكون مستهدفة في هذه الحرب، بموقعها الجيوسياسي المطلوب تفتيته، وبثرواتها الطبيعية النفطية والمعدنية. سيكون الكيان الصهيوني طرفًا أساسيًا في هذه الحرب؛ طمعًا في تحقيق تطلعاته الجيوسياسية في المنطقة.

وضعت الحرب العالمية الأولى اللبنات الأولى للنظام العالمي الجديد، وتم إعادة رسم الحدود الجغرافية الأوروبية على أسس قومية، كما تم إنشاء عصبة الأمم، ولأول مرة في تاريخ البشرية، كواجهة مؤسسية لهذا النظام

لماذا تنشب الحروب العالمية؟

تتمحور أبرز الأسباب التي دفعت القوى الكبرى مطلع القرن الماضي إلى خوض الحرب العالمية الأولى فيما يأتي:

ضعف الإمبراطورية العثمانية وتطلعات الإمبراطوريات الأوروبية إلى القضاء عليها، والاستحواذ على تركتها، واسترداد أمجاد الإمبراطورية الرومانية في القسطنطينية. الصراعات التي هيمنت على الدول الأوروبية على امتداد القرن 19 م ومطلع القرن العشرين؛ بسبب التطلعات التوسعية والرغبة في الهيمنة والنفوذ. اتساع رقعة التنافس الاستعماري الأوروبي في جميع قارات العالم، بأبعاده الاقتصادية والتوسعية، التي برزت فيها بريطانيا باعتبارها الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس. التحالفات المتغيرة وغير المستقرة التي كانت تقوم بها الإمبراطوريات الأوروبية لتتقوى بها على منافسيها، مثل عصبة الأباطرة الثلاث: (الإمبراطورية الروسية، والإمبراطورية الألمانية، والإمبراطورية النمساوية- المجرية)، والتحالف الثنائي بين الإمبراطورية الألمانية والإمبراطورية النمساوية- المجرية، والتحالف الثلاثي بينهما وبين إيطاليا، والتحالف البريطاني- الياباني. سباق التسلح الذي انطلق مع الثورة الصناعية والعلمية وتطور الآلات والمعدات والأساليب القتالية.

استمرت الحرب العالمية الأولى أربعة أعوام (1914-1918م)، وانتهت بانتصار دول الحلفاء: بريطانيا، وفرنسا، وروسيا، (دول الوفاق الثلاثي)، وانضمت لها لاحقًا الولايات المتحدة، واليابان، وإيطاليا، وهزيمة (دول المركز): ألمانيا، وتركيا، والنمسا-المجر، وبلغاريا، وقتل فيها نحو عشرة ملايين جندي، وسبعة ملايين مدني، وكانت سببًا في انتشار الإنفلونزا الإسبانية التي أودت بحياة أكثر من 70 مليون إنسان.

وضعت الحرب اللبنات الأولى للنظام العالمي الجديد بقيادة بريطانيا، وفرنسا، وروسيا، والولايات المتحدة، وتم إعادة رسم الحدود الجغرافية الأوروبية على أسس قومية، كما تم إنشاء عصبة الأمم، ولأول مرة في تاريخ البشرية، كواجهة مؤسسية للنظام العالمي الجديد مسؤولة عن تنظيم العلاقات بين الدول الأعضاء، والمحافظة على السلم والاستقرار الدوليين، والحد من سباق التسلح، وحل النزاعات بالطرق، وفقًا للمعاهدات والقوانين التي تم سنّها ووافقت عليها الدول الأعضاء.

وتم تحميل ألمانيا مسؤولية الخسائر المترتبة على هذه الحرب، وفرض تعويضات عليها بلغت 269 مليار فرنك ألماني ذهبي، تم تخفيضها عام 1929م إلى 112 مليار فرنك، انتهت ألمانيا من تسديدها عام 2010م.

فشلت عصبة الأمم في أول اختبار لها، ولم تستطع القيام بمهامها وتحقيق الأهداف المنوطة بها، كما لم تستطع أن تضع حدًّا لسباق التسلح الذي انطلق بخطى متسارعة لم تتوقف حتى الآن، ولا أن تحدّ من تطلعات الدول الاستعمارية الكبرى نحو التوسع والنفوذ والهيمنة، ولم تستطع معاهدة فرساي أن تلزم الموقّعين عليها بكل ما ورد فيها، الأمر الذي كان بمثابة فشل نسبي للمحاولة الأولى لتأسيس النظام العالمي الجديد، وكشف مدى الحاجة إلى عملية ترميم سريعة في أقرب وقت.

ولم تمضِ عشرون عامًا؛ حتى كانت الحرب العالمية الثانية على الأبواب، واستمرت في الفترة (1939-1945م)، بين فريقين: الأول هو دول الحلفاء، وتضم بشكل أساسي كلًا من: بريطانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة، والاتحاد السوفياتي والصين، والفريق الثاني هو دول المحور، وتضم بشكل أساسي كلًا من: ألمانيا، وإيطاليا، واليابان.

لم تكن الأسباب التي أدّت إلى نشوب الحرب الثانية بعيدة عن الأسباب السابقة التي أدّت إلى نشوب الحرب العالمية الأولى، حيث عجزت عصبة الأمم عن القيام بواجباتها، وتحوَّلت إلى أداة بيد دول الحلفاء، فعاودت الدول الكبرى تحالفاتها وتوسعاتها الإقليمية والدولية، وخاصة التوسعات التي قامت بها ألمانيا في أوروبا بعد وصول هتلر إلى السلطة ورفعه شعارَ تفوّق العرق الآري في أوروبا، وقيامه بإلغاء معاهدة فرساي، وتركيز الاهتمام على تقوية الجيش وتطوير الصناعات العسكرية.

انتهت الحرب بانتصار دول الحلفاء وهزيمة دول المحور، ومقتل ما يقرب من 60 مليون عسكري ومدني، نتيجة الحرب وآثارها على مدى السنوات اللاحقة. وكان من أبرز النتائج السياسية التي حققتها الحرب، إعادة بناء النظام العالمي الجديد، وتأسيس الأمم المتحدة بمنظماتها المختلفة، وعلى رأسها مجلس الأمن الذي تتحكم في قراراته إلى اليوم الدول الرئيسية المنتصرة في الحرب، وتحوّل العالم من حالة تعددية الأقطاب إلى ثنائية القطبين: الأول القطب الرأسمالي بزعامة الولايات المتحدة، والثاني القطب الاشتراكي بزعامة الاتحاد السوفياتي.

توالت الأعمال التوسعية في المجالات المختلفة العسكرية والاقتصادية والعلمية، لتعزيز الهيمنة والنفوذ، ونشأت تحالفات جديدة إقليمية ودولية، واتسعت دائرة سباق التسلح في المجالين: التقليدي والنووي وبلغت حدًا مرعبًا.

وعامًا تلو آخر تفشل الأمم المتحدة في القيام بمهامها في تحقيق السلم والاستقرار الدوليين، وفي الحد من سباق التسلح، وظل مجلس الأمن حارسًا لمصالح أعضائه، ومصالح حلفائه، واستمرت الصراعات البينية والإقليمية، والتي كانت في معظمها محكومة بمصالح القطبين، وسياسات المحافظة على هذه المصالح وتطويرها.

انهار الاتحاد السوفياتي، ليتحول العالم من حالة ازدواجية القطب، إلى حالة أحادية القطب، ولتتربع الولايات المتحدة على عرش القطبية، ولكن هذا التربع لم يستقر له المقام، حيث استمر سباق التسلح، واستعادت روسيا قوتها ومكانتها، وبدأت قوى عديدة تعترض على انفراد الولايات المتحدة بقيادة العالم، وتطالب بإعادة بناء النظام العالمي بما يحقق العدل والسلام والاستقرار في العالم أجمع دون تسلّط دولة على أخرى.

يشهد العالم منذ بدايات العقد الثاني من القرن الحالي عودة الأسباب التي أدت إلى نشوب الحربين العالميتين: الأولى والثانية، وعامًا تلو آخر؛ تزداد حدة هذه الأسباب، وتقترب أكثر من إشعال حرب عالمية ثالثة.

هذه الحرب لن تحدث قطعًا بين عشية وضحاها، ولكنها أصبحت قريبة أكثر من أي وقت مضى، فالولايات المتحدة بحاجة إلى تثبيت تموضعها على سدة العالم، ووضح حد لتطلعات الدول الراغبة في تسلّق هذه القمة، والنظام العالمي لم يعد يجدي معه الترميم نفعًا، وأصبح بحاجة إلى هدم وإعادة بناء جديدة تتناسب مع عملية التحوّل التي يشهدها منذ عام 2015م تحت عنوان أهداف التنمية المستدامة، بما يسمح للولايات المتحدة بمواصلة النفوذ والهيمنة بلا منازع، وإدارة العالم بطريقة تزيد من قدرتها على مواجهة التّحديات الراهنة واستكمال بناء مستقبل ما بعد الحداثة حيث يتحول البشر إلى مجرد كائنات رقْمية تحت السيطرة بصورة كاملة.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحرب العالمیة الأولى الولایات المتحدة حرب عالمیة ثالثة النظام العالمی العالمی الجدید سباق التسلح عصبة الأمم هذه الحرب الحرب ا

إقرأ أيضاً:

وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتية”

رئيس حــــركة العـــــدل والمســــــاواة وزيـر الماليــة د. جبـــريل إبراهيـــــم لـ”الكرامـــــــــة” (2 _ 2)
وجود “محاباة” فى مخصصات القوات المشتركة اتهام غير صحيح
الحــــركة غير قوميـــــة في نظر هــــــــــؤلاء (….)
نؤجل صـــرف مستحقــــــــات الحــركات لهذا الســـــــبب (….)
مدخلات الطاقة الشمسيـــة معفاة من الجمارك والضرائب..
(….) هذه هي أسباب تأخر عودة الخدمات بالولايات المستردة..
المُسيّـــــــــــــرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتيــــــة”..
مدخلات الطاقة الشمسيـــة معفاة من الجمارك والضرائب..
رغم الحرب.. أداء الاقتصاد القومي بتحسن مستمر..
حوار : محمـــد جمال قنــــدول- الكرامة
قال رئيس حركة العدل والمساواة وزير المالية د. جبــريل إبراهيـــــم إنّ الاقتصاد القومي في تحسن، وذلك رغم التحديات الاستثنائية التي فرضتها الحرب.
وأضاف إبراهيــــــم في الجزء الثاني من حواره مع (الكــــــرامة) قائلًا : إنّ عودة الحكومة الاتحادية إلى العاصمة تتم بصورة تدريجية وقد باشرت بعض الوزارات عملها من العاصمة قبل أكثر من شهر والبقية في الطريق.
د. جبريل قدم إفاداتٍ قويةٍ في محاور متعددة خلال الجزء الثاني، حيث تحدث عن الاقتصاد، وعودة الحكومة للعاصمة، ودور دويلة الشر في حرب السودان والكثير.
الحركة ما زالت متهمة بأنها غير قومية، ما مصير قوات الحركة بعد الحرب؟
الحركة غير قومية في عيون أعدائها لأنهم لا يريدون لها أن تكون كذلك. ولكن الحركة قومية بأدبياتها وتنظيمها وينتمي أعضاؤها وشهداؤها إلى كل أركان السودان، وشاركت قواتها في حرب “الكرامة” في كل محاورها دون تمييز. إذن.. ما الذي يجعلها غير قومية؟!
ماذا عن الأداء المالي خلال نصف العام؟
رغم التحديات الاستثنائية التي فرضتها الحرب إلّا أنّ أداء الاقتصاد القومي في تحسن نسبي مستمر، استقر سعر الصرف لفترة ليست بالقصيرة وتراجع معدل التضخم إلى 142 بعد أن تجاوز 25% وعدنا إلى صرف المرتبات الاتحادية بنسبة 100% ووفقنا إلى زيادة الإيرادات بنسبة جعلتنا نفي بمعظم التزاماتنا تجاه الخدمات العامة، بجانب دعم المجهود الحربي ومقابلة نفقات الاستجابة الإنسانية.
حدث هذا بعد فضل الله بالزيادة الكبيرة في الإنتاج الزراعي في الموسمين السابقين والزيادة المعتبرة في إنتاج الذهب، ولا ننسى فضل السودانيين في المهاجر الذين دعموا اقتصاد بلادهم بالإنفاق السخي على أسرهم الممتدة وجيرانهم ومعارفهم الذين أجبروا على النزوح أو اللجوء. اقتصادنا قوي في أساسياته وسينطلق بسرعة كبيرة بعد نهاية الحرب وعودة الاستقرار بإذن الله.
هنالك حديث عن مخصصات القوات المشتركة، واتهام لوزير المالية بالمحاباة في هذا الجانب. هل تحصلت الحركة على ميزات إضافية باستغلال وجودكم وزيـــــــرًا للماليـــــــة؟
الإجابة قطعـــــــــــًا لا، على مال الدولة ضوابط للصرف من حاول تجاوزها وقع في المحظور ولو بعد حين.
موظف صغير في ديوان المراجعة الداخلية يستطيع إيقاف صرف مبلغ صدق به أي وزير إن كان ذلك التصديق خارجـــــــًا عن أُطر الصرف وضوابطه.
يستطيع وزير المالية صرف مستحقات حركات الكفاح المسلح الواردة في اتفاقية السلام إن توفرت الموارد ولكننا نؤجل صرفها باستمرار لضيق ذات اليد، أيضـــــًا عليه الإنفاق على المجهود الحربي للقوات المشتركة في حدود ما يصدق به القائد العام للقوات المسلحة.
عدا ذلك لا يستطيع ولا ينبغي للوزير صرف جنيه واحد لحركته، وإن كان لأحد على غير ما ذهبنا إليه فليأت به.
ذكرت من قبل تصنيف الإمارات كدولة عدوان أنّ المُسيّرات المسلحة تنطلق منها، هل هذا بناءً على معلومات؟
كل الأدلة الدامغة تشير إلى أن الإمارات هي التي تزود الميليشيا بكل العتاد الحربي ومن ضمنها المُسيّرات، ليس ذلك فقط فالجهة التي باعت المُسيّرات للإمارات أكدت أن المُسيّرات التي أسقطتها القوات المسلحة السودانية ضمن المسيرات التي باعتها للإمارات.
ليس ذلك فحسب، ولكن الدول التي باعت عينة الدانات التي تستخدم في هذه المُسيّرات أيضاً أكدت أنها باعتها للإمارات. وفوق ذلك المُسيّرات البعيدة المدى التي تستخدم لضرب محولات الكهرباء ومستودعات الوقود موجهة بأقمار صناعية لا تملكها الميليشيا. علاوة على ذلك، أكدت جهات استخبارية كثيرة أن غرفة تحكم المُسيّرات الاستراتيجية كائنة في أبوظبي، وأن المُسيّرات التي قصفت بورتسودان انطلقت من ميناء “بوصاصو” في الصومال الذي تتحكم فيه الإمارات. إذن، دور الإمارات في الحرب الخبيثة الدائرة ضد السودان بما فيها حرب المُسيّرات أكبر من أن يخفى أو يبرر لها.
ماذا قدمت الحكومة لمبادرات إدخال الطاقة الشمسيـــــــة كبديل للكهرباء، وما هي سياسة الدولة المتوقعة في ظل إقبــــال الإفــــراد والشركات على هذا المجال، البعض يطالب باعتماد الطاقة الشمسية ضمن السلع الاستراتيجية؟
الحكومة مع التحول إلى الطاقات البديلة النظيفة وفي مقدمتها الطاقة الشمسية. وترتيبـــــــًا على ذلك، تبذل الحكومة ممثلة في وزارة الطاقة جهــــــــودًا حثيثة لإدخال الطاقة الشمسيـــــــة ضمن مصادر الطاقة عندنا في البلاد، كما قررت الحكومة إعفاء مدخلات الطاقة الشمسيــــــة المستوردة من القطاع الخاص من رسوم الجمارك والضرائب وهي تفضل الذين يسعون لتصنيع هذه المدخلات محليـــــــًا، كما تحتاط من أن يجعل البعض السودان مكبـــــــــًا لنفايات الطاقة الشمسيــــــة، ولذلك تقوم الهيئة العامة للمواصفــــــات والمقـــــــــاييس بدورها كاملًا في التأكد من أنّ المعدات المستوردة مستوفية للشروط والمواصفــــــات العالميـــــة المطلــــــوبة.
هل من بشريات تطمئن الشعب السوداني فيما يخص الخدمات الأســــــــاسية.. ومتى تنتقل الوزارة للعمل في الخرطوم؟
تبذل حكومات الولايات التي تمت استعادتها من سيطرة الميليشيا لإعادة خدمات المياه والكهرباء وإعادة تشغيل المستشفيات وفتح المدارس، بجانب توفير معاش العائدين من النزوح واللجوء قدر المستطاع. وتقوم وزارة المالية بدعم الولايات لتوفير هذه الخدمات الأساسية، وقد أخرت هجمات الميليشيا بالمُسيّرات على محطات الكهرباء والمستشفيات ومستودعات الوقود عودة هذه الخدمات بالسرعة المطلوبة. ولكن العمل فيها يسير على قــــــــدمٍ وســـــــاق. من ناحيةٍ أخرى، تسعى الحكومة الاتحادية إلى العودة إلى العاصمة بصورة تدريجية وقد باشرت بعض الوزارات عملها من العاصمة قبل أكثر من شهر والبقية في الطريق. عودة مطار الخرطوم للعمل ضرورة لعودة كل الحكومة والهيئات الدبلوماسية والمنظمات الدولية للعمل من الخرطوم، والعمل فيه يسير وفق جدول زمني متفق عليه.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رسميًا.. اكتمال قائمة الأندية المتأهلة لكأس العالم للأندية 2025 بمشاركة 32 فريقًا والأهلي في المجموعة الأولى
  • ⛔ لاحظ التعابير التي استخدمها فيصل محمد صالح في هذا اللقاء
  • مسابقة التصوير العالمية للطعام.. تعرف على الصور التي حازت على المراكز الأولى
  • هزة أرضية وألسنة نار وعنف مفاجئ.. أبرز الأحداث العالمية التي تصدرت العناوين اليوم!
  • وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتية”
  • الروبل الروسي بين العملات الثلاث الأولى التي ارتفعت مقابل الدولار في مايو
  • عرافة بلغارية تحذر من الحرب العالمية الثالثة.. عام 2025 خطير
  • محللون إسرائيليون: لهذه الأسباب فشلنا في تحقيق أهداف حرب غزة
  • منتخبنا في المجموعة الثالثة بتصفيات آسيا تحت 23 عاماً
  • مونديال الشباب.. المنتخب المغربي في المجموعة الثالثة رفقة إسبانيا والبرازيل والمكسيك