شباب بلوزداد والأهلي يتطلعان للاقتراب من دور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
بعد مرور 50 يوما على خوض مباراته الرسمية الأخيرة، يواجه الأهلي المصري مهمة صعبة في بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، حينما يحل ضيفا على شباب بلوزداد الجزائري، غدا الجمعة، في مباراة مؤجلة من الجولة الرابعة بالمجموعة الرابعة في مرحلة المجموعات للمسابقة القارية.
وكان من المقرر أن تقام المباراة في ديسمبر الماضي، غير أن مشاركة الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية بالمملكة العربية السعودية في ذلك الوقت، حالت دون إقامتها في موعدها الأصلي، ليقرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) تأجيلها لما بعد بطولة كأس الأمم الأفريقية، التي اختتمت يوم الأحد الماضي في كوت ديفوار.
وستكون هذه هي المباراة الرسمية الأولى للأهلي منذ تتويجه بلقب كأس السوبر المصري، عقب تغلبه 4 / 2 على مودرن فيوتشر في المباراة النهائية للمسابقة المحلية، التي أقيمت في 28 كانون الأول/ديسمبر الماضي بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي أعقبت حصول الفريق الأحمر على الميدالية البرونزية في مونديال الأندية.
ويتصدر الأهلي حامل اللقب ترتيب المجموعة برصيد 5 نقاط من 3 لقاءات فقط، متفوقا بفارق الأهداف على أقرب ملاحقيه يانج أفريكانز التنزاني، المتساوي معه في نفس الرصيد، الذي لعب 4 مباريات.
في المقابل، يقبع بلوزداد في مؤخرة الترتيب بأربع نقاط من 3 لقاءات، بفارق الأهداف خلف ميدياما الغاني، صاحب المركز الثالث، الذي يمتلك نفس الرصيد من النقاط، بعد لعبه 4 مباريات.
ولم يلعب الأهلي أي لقاء رسمي بعد توقف منافسات الدوري المصري الممتاز خلال إقامة أمم أفريقيا 2023، وهو ما يجعل أغلب لاعبي الفريق الأحمر بعيدين عن حساسية المواجهات الرسمية، قبل خوض لقائه القاري المهم، الذي يتطلع للخروج منه بنتيجة إيجابية.
واكتفى الأهلي بإقامة عدد من المباريات الودية خلال فترة توقف الدوري المحلي، في أعقاب اعتذاره عن المشاركة ببطولة كأس رابطة الأندية المصرية، حيث أقام معسكرا في الإمارات بدون لاعبيه الدوليين، شهد تعادله 1 / 1 مع حتا الإماراتي، وخسارته 1 / 2 أمام الأخدود السعودي، بينما تغلب على سموحة السكندري بالنتيجة ذاتها بعد عودته إلى القاهرة.
ويفتقد الأهلي عددا كبيرا من نجومه الأساسيين بسبب الإصابة في مقدمتهم حارس مرماه وقائد الفريق محمد الشناوي، الذي أصيب خلال مشاركته مع منتخب مصر في أمم أفريقيا وخضع لجراحة في الكتف، كما يغيب أيضا كل من المالي أليو ديانج والجنوب أفريقي بيرسي تاو، والفلسطيني وسام أبوعلي، الذي انضم للفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، قادما من الدوري السويدي.
وكان الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 11 لقبا، استهل مسيرته في المجموعة بالفوز 3 / صفر على ضيفه ميدياما، قبل أن يتعادل 1 / 1 مع مضيفه يانج أفريكانز، وبدون أهداف في مباراته الأخيرة أمام بلوزداد، التي أقيمت بملعب برج العرب في الأسكندرية.
ويدرك لاعبو الأهلي أن الفوز على بلوزداد، سيسهل كثيرا مهمة الفريق في اقتناص إحدى بطاقتي الترشح عن تلك المجموعة إلى دور الثمانية، قبل أن يخرج لملاقاة مضيفه ميدياما في الجولة الخامسة، ثم مباراته مع ضيفه يانج أفريكانز بالجولة الأخيرة.
وعلى عكس الأهلي، يبدو لاعبو بلوزداد في أتم الاستعداد من أجل اقتناص النقاط الثلاث، لاسيما في ظل مؤازرة عاملي الأرض والجمهور للفريق الجزائري.
ومنذ تعادله السلبي مع الأهلي في 8 ديسمبر الماضي بالجولة الثالثة للمجموعة، خاض بلوزداد 10 لقاءات بالدوري الجزائري، الذي استمرت منافساته خلال أمم أفريقيا، حقق خلالها 5 انتصارات و4 تعادلات، بينما مني بخسارة وحيدة.
واطمأن بلوزداد على جاهزيته لمواجهة الأهلي، بعد تغلبه 2 / صفر على ضيفه الاتحاد الرياضي السوقي، يوم السبت الماضي، في مباراته الأخيرة بالدوري الجزائري.
وساهمت نتائج بلوزداد الجيدة في الدوري المحلي في تقدمه للمركز الثاني بجدول الترتيب برصيد 31 نقطة من 16 مباراة، بفارق 5 نقاط خلف مولودية الجزائر المتصدر، الذي له مباراة مؤجلة.
ويأمل بلوزداد في البناء على تحسن نتائجه المحلية في الفترة الأخيرة، وتحقيق انتصاره الأول على نادي القرن في أفريقيا، الذي يلتقي معه للمرة الرابعة، بعدما سبق أن واجهه في دور المجموعات لنسخة المسابقة عام 2001، حيث خسر أمامه صفر / 1 بالقاهرة والجزائر، قبل أن يتعادل معه قبل شهرين ونصف الشهر تقريبا خلال النسخة الحالية.
ويسعى بلوزداد لاقتناص نقاط المباراة، من أجل التمسك بحظوظه في الصعود لدور الثمانية للبطولة القارية، التي يحلم بالفوز بها للمرة الأولى في تاريخه.
وبدأ بلوزداد مشواره في المجموعة بفوز كبير 3 / صفر على ضيفه يانج أفريكانز، قبل أن يتلقى خسارة مباغتة 1 / 2 أمام ميدياما في الجولة الثانية، ليقتنص بعد ذلك تعادلا سلبيا بطعم الفوز أمام الأهلي.
وأصبح يتعين على الفريق الجزائري الخروج بنتيجة إيجابية من مباراة الغد، إذا أراد التمسك بآماله في الصعود لمرحلة خروج المغلوب في البطولة، حيث يلتقي مع مضيفه يانج أفريكانز في الجولة القادمة، قبل أن يختتم لقاءاته بمواجهة ضيفه ميدياما.
ويطمع بلوزداد في تكرار ما قام به في النسخة الماضية للمسابقة، حينما تغلب على الزمالك المصري، الغريم التقليدي للأهلي، في مباراتي الفريقين بدور المجموعات للنسخة الماضية، حيث تغلب 1 / صفر على الفريق الأبيض ذهابا بالقاهرة، قبل أن يفوز 2 / صفر في العاصمة الجزائرية، ليصعد على حسابه لدور الثمانية في ذلك الوقت.
يذكر أن متصدر ووصيف المجموعة سوف يتأهلان لدور الثمانية في البطولة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأهلي دوري أبطال أفريقيا شباب بلوزداد بلوزداد فی صفر على قبل أن
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. حسن حسني "جوكر السينما المصرية" الذي صنع البهجة ورحل في صمت
رجل رسم الضحكة بخفة ظل لا تُنسى، وترك بصمة لا تُمحى على خشبة المسرح وشاشات السينما والتلفزيون. في مثل هذا اليوم، وُلد الفنان القدير حسن حسني، الذي يُعد أحد أعمدة الفن المصري، بل أيقونة فنية نادرة مزجت بين الكوميديا والدراما والواقعية.
و نستعرض في ذكرى ميلاده محطات حياته، من النشأة والبدايات الفنية، إلى أدواره الخالدة، وحياته الشخصية، وحتى لحظة الوداع الأخيرة.
النشأة والبداياتوُلد الفنان حسن حسني في 19 يونيو عام 1936، في حي القلعة العريق بالقاهرة، عاش طفولة قاسية بعد وفاة والدته وهو في السادسة من عمره، ما أثر في شخصيته وشكّل بداياته الوجدانية. التحق بمدرسة الرضوانية الابتدائية، وهناك بدأت ملامح موهبته الفنية بالظهور من خلال مشاركته في المسرح المدرسي، حيث نال جوائز عديدة من وزارة التربية والتعليم، الأمر الذي شجعه على دخول عالم التمثيل من أوسع أبوابه.
الانطلاقة المسرحية والتلفزيونية
في أوائل الستينيات، انضم حسن حسني إلى فرقة المسرح العسكري، وقدم من خلالها العديد من العروض أمام الجنود والضباط. وبعد نكسة 1967، انتقل للعمل بمسارح الدولة مثل مسرح الحكيم والقومي والحديث، ولفت الأنظار بأدواره في مسرحيات شهيرة مثل "كلام فارغ" و"جوز ولوز".
على الشاشة الصغيرة، كانت نقطة التحول الحقيقية في مسيرته حين شارك بدور الموظف فتحي في مسلسل "أبنائي الأعزاء... شكرًا" مع الفنان عبد المنعم مدبولي، حيث لفت الأنظار إلى أدائه الصادق وتلقائيته.
نجم في سماء السينمابدأ ظهوره السينمائي من خلال أدوار بسيطة، منها دوره في فيلم "الكرنك" عام 1975، لكن انطلاقته الحقيقية جاءت مع دور الشرير في فيلم "سواق الأتوبيس" عام 1982، وهو الدور الذي أثبت به قدرته على تقديم الشخصيات المعقدة بعمق شديد.
توالت بعد ذلك أدواره في أعمال مثل "البريء"، "الهروب"، و"زوجة رجل مهم"، لكنه في التسعينيات تحوّل إلى أحد أعمدة الكوميديا الشبابية، فشارك في أفلام حققت نجاحات جماهيرية كبيرة مثل "اللمبي"، "زكي شان"، "عوكل"، و"غبي منه فيه"، ليحصد لقب "جوكر الأدوار الثانية" عن جدارة.
ثراء درامي في التلفزيون والمسرحلم يقتصر عطاء حسن حسني على السينما فقط، بل قدم عشرات الأعمال الدرامية التي حفرت في الذاكرة، منها "رأفت الهجان"، "المال والبنون"، "بوابة الحلواني"، "سوق العصر"، و"أميرة في عابدين".
وعلى خشبة المسرح، أبدع في عروض مهمة مثل "ع الرصيف"، "سكر زيادة"، و"حزمني يا"، ليجمع بين المسرح الشعبي والنخبوي في آنٍ واحد.
نال حسن حسني جائزة أفضل ممثل في مهرجان القاهرة للسينما الروائية عام 1993 عن فيلم "فارس المدينة".
كما تم تكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي، وكان آخر تكريم له خلال مهرجان القاهرة السينمائي عام 2018، حيث نال "جائزة فاتن حمامة التقديرية"، في لفتة تقدير لمسيرة فنية استثنائية.
الحياة الشخصية والمآسي العائليةتزوج حسن حسني من السيدة ماجدة الحميدة، والتي كانت زوجة سابقة للمخرج أشرف فهمي، أنجب منها أربعة أبناء. لكن حياته لم تكن خالية من الحزن، حيث فقد ابنته "فاطمة" عام 2013 بعد صراع مع مرض السرطان، وهي الحادثة التي أثّرت عليه نفسيًا بشكل بالغ، حتى ظهر في بعض لقاءاته الأخيرة متأثرًا بغيابها.
الرحيل في صمت
في 30 مايو 2020، أسلم حسن حسني الروح بعد أزمة قلبية مفاجئة داخل مستشفى دار الفؤاد، عن عمر ناهز 83 عامًا، حيث شيّع جثمانه في جنازة بسيطة، حضرها عدد محدود من الفنانين بسبب قيود جائحة كورونا، فيما نعت نقابة المهن التمثيلية والأوساط الفنية أحد أعمدة الفن المصري الذي غيّبه الموت، لكن بقي حضوره في القلوب.