تذبذب أسعار النفط بعد زيادة مخزونات الخام الأمريكية
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
العمانية و"وكالات": بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر أبريل القادم 80 دولارا أمريكيا و56 سنتا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم انخفاضا بلغ دولارا أمريكيا و83 سنتا مقارنة بسعر يوم الأربعاء البالغ 83 دولارا أمريكيا و39 سنتا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العماني تسليم شهر فبراير الجاري بلغ 77 دولارا أمريكيا و21 سنتا للبرميل، منخفضا 5 دولارات أمريكية و96 سنتا مقارنة بسعر تسليم شهر يناير الماضي.
وعلى الصعيد العالمي تراجعت أسعار النفط اليوم بعد بيانات أظهرت أن مخزونات الخام الأمريكية زادت بأكثر من المتوقع مما أثار مخاوف بشأن الطلب في أكبر اقتصاد في العالم وأكبر دولة مستهلكة للنفط. وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتا بما يعادل 0.4% إلى 81.26 دولار للبرميل. كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 38 سنتا، أو ما يعادل 0.5%، إلى 76.26 دولار للبرميل. وخسر الخامان القياسيان أكثر من دولار للبرميل الأربعاء بفعل ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية مع تراجع التكرير إلى أدنى مستوياته منذ ديسمبر 2022. وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام الأمريكية قفزت 12 مليون برميل إلى 439.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع من فبراير، وهو ما يتجاوز بكثير توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بزيادة 2.6 مليون برميل. وبينما أثار ارتفاع المخزونات مخاوف بين المتعاملين بشأن الطلب، قال بعض المحللين إن هذا التحرك كان مدفوعا إلى حد كبير بانخفاض معدلات تشغيل المصافي. وأضاف المحللون: "استمرار وقف العمليات في مصفاة وايتنج التابعة لشركة بي.بي ساهم في انخفاض معدلات التشغيل، إلى جانب بعض أعمال الصيانة الأخرى للمصافي. وانخفاض معدلات تشغيل المصافي يعني انخفاض مخزونات البنزين". وبالنسبة للإمدادات، قالت كازاخستان إنها ستعوض فائض الإنتاج من النفط في يناير خلال الأشهر الأربعة المقبلة بما يتماشى مع التزاماتها في أوبك بلس. وأعلن العراق أيضا أنه سيراجع إنتاجه النفطي وسيعالج أي زيادات في الإنتاج تتجاوز تخفيضاته الطوعية لأوبك بلس في الأشهر الأربعة المقبلة، إن وجدت. وقال محللو إيه.إن.زد في مذكرة اليوم: "يأتي هذا قبل اجتماع أوبك في مارس إذ تخطط المجموعة لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستمدد خفض الإمدادات في الربع الثاني". وأضافوا: "أي مؤشرات على أن التمديد يبدو غير مرجح ستؤثر على المعنويات في أسواق النفط". ومع ذلك، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات البنزين ونواتج التقطير انخفضت بأكثر من المتوقع. وهبطت مخزونات البنزين 3.7 مليون برميل إلى 247.3 مليون برميل مقابل توقعات بانخفاضها 1.2 مليون برميل. وانخفضت مخزونات نواتج التقطير 1.9 مليون برميل إلى 125.7 مليون برميل، مقارنة مع توقعات بانخفاضها 1.6 مليون برميل. وذكر محللو جيه.بي مورجان أن الطلب على الوقود صامد مدعوما بعودة السفر الجوي إلى مستويات ما قبل كوفيد-19. وقال محللو أبحاث السلع في جيه.بي مورجان في مذكرة: "تظهر مؤشرات المعاملات لدينا زيادة في الطلب على النفط 1.6 مليون برميل يوميا في أول أسبوعين من فبراير مقابل يناير"، في إشارة إلى زيادة السفر في الصين خلال عطلة العام القمري الجديد.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مخزونات الخام الأمریکیة دولارا أمریکیا
إقرأ أيضاً:
الدولار ينتعش عقب الضربة الأمريكية على إيران.. فهل يدوم الحال؟
ارتفعت قيمة الدولار في الأسواق الأجنبية يوم الاثنين، مدفوعة بالضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع. اعلان
وبحلول الساعة 2:45 بتوقيت وسط أوروبا، سجل مؤشر الدولار ارتفاعًا بنسبة 0.61% في التداولات اليومية، ليصل إلى 99.31.
وعلى الرغم من أن المؤشر أظهر زيادة بنسبة 0.19% خلال الشهر، إلا أنه لا يزال منخفضًا بنحو 9% منذ بداية العام، متأثرًا بالخسائر الناجمة عن السياسات المثيرة للجدل لإدارة الرئيس دونالد ترامب.
وكان الرئيس الأمريكي قد أكد أن الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية قد تسببت في "أضرار جسيمة"، في حين قلل بعض المسؤولين الإيرانيين من تأثيرها، ولم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الآن من تحديد حجم الضرر بشكل دقيق.
في الوقت ذاته، تواصل إسرائيل هجماتها على إيران، بينما تعهدت طهران بأنها "لن تستسلم أبدًا للبلطجة والقمع".
كما أصدرت عدة دول تحذيرات لإيران من اتخاذ خطوة انتقامية بإغلاق مضيق هرمز، الممر الملاحي الذي يمر عبره حوالي 20% من إمدادات النفط والغاز العالمية.
الدولار ينتعش نتيجة الاستعراضوأوضح خبراء اقتصاديون في بنك ING أن الدولار شهد انتعاشًا متوقعًا خلال جلسة التداول الصباحية، نتيجة لاستعراض الولايات المتحدة لقوتها العسكرية والخوف من ارتفاع أسعار النفط، مما أدى إلى إضعاف اليورو.
ويتوقع أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى زيادة التضخم، وهو ما قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى تأجيل خفض أسعار الفائدة. وعلى الرغم من أن هذا يشكل تحديًا للمستهلكين الأمريكيين، إلا أنه يعزز جاذبية الدولار لديهم.
وأضاف الخبراء: "على المدى الطويل، يبقى السؤال الأهم هو ما إذا كان تورط الولايات المتحدة في الصراع سيعيد للدولار مكانته كملاذ آمن.
وتتوقف الإجابة على طول مدة استمرار أي حصار محتمل لمضيق هرمز، إذ كلما طال الحصار، زادت احتمالية فقدان البدائل الأخرى مثل اليورو والين لجاذبيتها، مما يعزز قوة الدولار ويمنحه دفعة إضافية."
Relatedهل يمكن أن يصبح اليورو أقوى من الدولار؟ترامب يتجه لإلغاء عقود فدرالية بقيمة 100 مليون دولار لصالح جامعة هارفارد بطاقة ترامب الذهبية: إقامة في أمريكا مقابل 5 ملايين دولار فمن يشتري؟الدولار وسياسات ترامبيُذكر أن الدولار الأمريكي فقد جزءًا كبيرًا من قيمته هذا العام بسبب السياسات الاقتصادية لإدارة الزعيم الجمهوري، التي أثرت على ثقة المستثمرين وأضعفت مكانة العملة الأمريكية كأصل ملاذ آمن.
ولا ترتبط المخاوف التي تثير قلق المستثمرين بالسياسة التجارية فقط، بل تشمل أيضًا ارتفاع العجز الأمريكي، وتقليص ميزانية مكتب خفض التكاليف (DOGE)، والتخفيضات المفاجئة للمساعدات الخارجية، والانسحابات من المعاهدات الدولية، واحتمالية إلغاء القيود المالية.
وفي هذا السياق، قال غريغ هيرت، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة أليانز جلوبال إنفستورز، في حديثه مع "يورونيوز": "المشكلات الهيكلية المتعلقة بالعجز المزدوج وتعامل إدارة ترامب المتقلب مع التعريفات الجمركية ستستمر في التأثير على الدولار الأمريكي المبالغ في قيمته".
وعلى الرغم من ذلك، أشار إلى أن احتمال ارتفاع أسعار النفط على المدى القصير سيؤثر على الاقتصادين الصيني والأوروبي، لكونهما أكثر اعتمادًا على واردات النفط مقارنة بالولايات المتحدة.
وعن ذلك، يؤكد ريان سويت، كبير الاقتصاديين الأمريكيين في أوكسفورد إيكونوميكس، أن "الاقتصاد الأمريكي مستقل بشكل أساسي في مجال الطاقة، في حين تعتمد اقتصادات أخرى، مثل اليابان التي تستورد معظم نفطها من الشرق الأوسط، بشكل أكبر على النفط المستورد".
ويضيف سويت في حديثه مع "يورونيوز" أن مكاسب الدولار إيجابية لكنها لا تزال محدودة، لأن "أسواق العملات ما تزال في حالة انتظار وترقب".
وتتسم الأجواء أيضًا بقدر كبير من الغموض حول الموعد النهائي للرسوم الجمركية الأمريكية، إذ تنتهي فترة الـ90 يومًا للرسوم "المتبادلة" في 9 يوليو/تموز القادم.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة