اتهمت منظمة هيومن رايتس وتش، الخميس، جميع الأطراف اليمنية بإرتكاب انتهاكات واعتداءات واسعة لحقوق الإنسان، بينها "جرائم حرب" خلال السنوات الماضية، مؤكدة غياب المحاسبة عن تلك الإنتهاكات المستمرة.

 

وقالت المنظمة في بيان لها بشأن التّوصيات المشتركة في شأن "الاستعراض الدّوري الشّامل" لليمن، إن الأطراف المُتحاربة ارتكبت طوال فترة النّزاع اعتداءاتٍ غير قانونيّة بحقّ المدنيين والأعيان المدنيّة مثل المنازل السّكنيّة، والمستشفيات والمدارس، وأخفَت واحتجزَت تعسّفًا وعذّبت مواطنين كثيرين، واقترفت انتهاكات جسيمة بحقّ الأطفال.

 

وأضافت بأن هذه الاعتداءات قد يصحّ اعتبارها "جرائم حرب فعليّة"، مشيرة إلى غياب المحاسبة على أيّ من الانتهاكات الّتي ارتكبتها الأطراف المنخرطة في النّزاع، في حين أنّ الضّحايا والنّاجين لم يُشملوا اشتمالًا وافيًا في عمليّة إرساء السّلام.

 

وطالبت المنظمة الحكومة الشرعية "التّصديق على نظام روما الأساسيّ للمحكمة الجنائيّة الدّوليّة"، وتطبيقه في التّشريعات الوطنيّة، بما في ذلك تضمين القوانين أحكامًا تنصّ على التّعاون الفوري والكامل مع المحكمة الجنائيّة الدّوليّة، وفتح التّحقيقات وبدء الملاحقات القضائيّة في شأن جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانيّة والإبادة، وذلك في المحاكم الوطنيّة على نحو ينسجم والقانون الدّوليّ.

 

وشدد البيان، على "ضمان أن تُجرَى تحقيقات مجدية ومستقلّة في شأن الاعتداءات على حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنسانيّ وقانون حقوق الإنسان الدّوليَّين، وأن تقدر هيئات التّحقيق، بما فيها اللّجنة الوطنيّة، أن تزاول عملها باستقلاليّة وفعاليّة على امتداد البلد، وأن تؤمّن حماية المدّعين والشّهود، وأن يلاحق المسؤولون عن الانتهاكات والاعتداءات ويخضعوا للمحاسبة، وذلك على نحو مُمتثل لمعايير التّحقيق والمُحاكمة العادلة الدّوليّة".

 

وأوصت المنظمة، بـ "ضمان أن يُمنح ضحايا الاعتداءات غير الشّرعية وعائلاتهم القدرة على الحصول على وسائل الإنصاف، ومنها التّعويض وردّ الاعتبار، وإعادة التّأهيل والتّرضية، وضمانات عدم التّكرار وذلك على امتداد أراضي اليمن".

 

وأكدت على ضرورة أن "تشمل أيّ تسويةٍ أو عمليّة سلام قيد التّفاوض مشاركةَ الضّحايا والنّاجين وأن تؤدّي حقّهم في العدالة أداءً منصفًا وعادلًا، وأن تحدّد الخطوات الرّامية إلى تنفيذ أساسيّات العدالة الانتقاليّة بما فيها تدابير جبر الضّرر".

 

ودعت المنظمة إلى التّعاون مع هيئات المعاهدات ذات الصّلة والمكلّفين بولاياتِ إجراءات الأمم المتّحدة الخاصّة، وذلكَ عبر الموافقة على طلبات الزّيارة، وتزويدهم بمُستجدات حول الاستجابات على طلباتٍ كهذه، وتنفيذ توصياتهم على سبيل الذّكر لا الحصر.

 

وقالت عيومن رايتس وتش: "إنَّ جميع الأطراف المنخرطة في النّزاع قد اعتقلت تعسّفًا وأخفت قسرًا وعذّبت الكثير من الأشخاص على امتداد اليمن، مشيرة إلى أن "رابطة أمّهات المختطفين" وثّقت 2,725 حالة اعتقال تعسّفيّ لمدنيين، و761 حالة إخفاء قسريّ، و974 حالة تعذيب وغير ذلك من ضروب سوء معاملة بحقّ معتقلين مدنيين، وذلك ما بين العاميْن 2019 و2022- علمًا أنّ النّسبة الكبرى من حالات الخطف والإخفاء والتّعذيب يتحمّل مسؤوليّتها الحوثيّون.

 

ولفت إلى أن جماعة الحوثي أخفت في أيّار/ مايو من العام الماضي، 17 فردًا من الطّائفة البهائيّة كانوا مجتمعين في أحد المنازل، فيما اعتقل المجلس الإنتقالي في آب/ أغسطس من العام 2022، الصّحفيّ أحمد ماهر ومارس بحقّه التّعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، في الوقت الذي تواصل الأطراف المتنازعة اعتقال المدنيين وتعذيب المُعتقلين في مراكز الاعتقال والسّجون السّريّة.

 

وأوصت المنظمة بـ "التّصديق على الاتفاقية الدّولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسريّ والبروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، بالإضافة إلى ضمان انسجام التّشريعات الوطنيّة والأحكام الواردة في الاتفاقية والبروتوكول آنفيْ الذّكر".

 

وشددت المنظمة على أهمية "القضاء على ممارسات الاعتقال والاحتجاز التّعسفيَيْن، والإخفاء القسريّ والتّعذيب وغير ذلك من ضروب سوء المعاملة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين تعسّفًا والكشف عن مصائر المخفيين".

 

وتطرق البيان إلى القيود المفروضة على اليمنيّات بسبب اشتراط سفرهنّ برفقة محرم (أي وصي ذكر)، وهو ما يتنافى وكلّ من اتفاقية القضاء على جميع أشكال التّمييز ضدّ المرأة و"العهد الدّولي الخاص بالحقوق المدنيّة والسّياسيّة".

 

وقالت بأن هذا القيد فاقم إعاقة اليمنيّات عن ممارسة العمل، لا سيّما هؤلاء اللّواتي يجب عليهنّ السّفر من أجلِ العمل، مشيرة إلى أن ذلك أحدث تأثيرًا مباشرًا في حصول اليمنيّات، نساءً وفتياتٍ، على الرّعاية الصّحيّة وعلى حقوقهنّ في الصّحة الإنجابيّة. ولا تزال نساء كثيرات، مِمّن أتمَمْن أحكام السّجن المُنزلة عليهنّ، قيد الاحتجاز وذلك بسبب اشتراط أن يكون لهنّ محرمٌ من أجل الإفراج عنهنّ.

 

وتحدث التقرير عن أن جميع الأطراف المُتنازعة ارتكبت انتهاكات خطيرة بحقّ الأطفال طيلة مدّة الحرب، مشيرا إلى أن "الاتّحاد اليمنيّ لرصد انتهاكات حقوق الإنسان" و"رصد لحقوق الإنسان" 309 حدّدا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وأجريا تحقيقات فيها (وهي 99 حالة قتل وتشويه، و70 حالة تجنيد، و55 ضحّية بسببِ اعتداءاتٍ على المدارس والمستشفيات، و56 حالة خطف، و13 حالة حرمان من المساعدة الإنسانيّة، و16 حالة عنف جنسيّ وعنف قائم على النّوع الاجتماعيّ)، وغالبيّة الجناة، أي نسبة 75% منهم، منتمية إلى الحوثيين، في حين أنّ نسبة 25% منهم مرتبطة بالحكومة اليمنيّة والمجلس الجنوبي الانتقالي أو مجهولة الهويّة.

 

وطالبت المنظمة، بالقضاء على تجنيد الأطفال في القوّات المسلّحة، بمن فيهم أولئك الّذين يؤدّون وظائف غير عسكريّة، وإجراء تحقيق ملائم وإنزال العقوبة المناسبة على الضّباط الّذين سمحوا بانتساب الأطفال إلى وحداتهم أو المسؤولين عن ارتكاب جريمة الحرب المتمثّلة بتجنيد الأطفال دون سنّ الخامسة عشرة أو استخدامهم في مهامٍ عسكريّة أو أمنيّة.

 

وأكد التقرير أن كلا من الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي يفرضون قيودًا وشروطًا غير ضروريّة على المنظّمات الإنسانيّة ومشاريع الإغاثة، وهو ما من شأنه أن يسبّب تأخيرًا في توزيع المساعدات وينال من حقوق المدنيين، بما في ذلكَ حصولهم على الطّعام والماء والرّعاية الصّحيّة.

 

وأشارت هيومن رايتس إلى أن الكثير من المنظّمات غير الحكوميّة ومنظّمات المجتمع المدنيّ اليمنيّة وكذلك فريق خبراء الأمم المتّحدة أبلغوا عن استغلال الحوثيين المساعدات الإنسانيّة من أجلِ تجنيد الأفراد، والأطفال ضمنًا، في قوّاتهم.

 

وأردفت: "أدّى استمرار النّزوح إلى تعاظم مخاطر تعرّض اليمنيين للإعاقة بسبب الأسلحة المتفجّرة، مثل الألغام والأجهزة المتفجّرة يدويّة الصّنع. وعلى الرّغم من أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة الهائلة في اليمن – ومنهم أشخاصٌ ذوو إعاقاتٍ غيرِ ناجمة من النّزاع - أظهرت الجهود الّتي تبذلها الحكومة وغيرها من الجهات الفاعلة المعنيّة، ومن بينها منظّمات دوليّة، مكامن ضعفٍ كُبرى في تلبية حاجات الأشخاص ذوي الإعاقة والاستجابة لرؤاهم.

 

وقالت بأن الوصول إلى المدارس ومراكز الرّعاية الصّحيّة الأوّليّة، وكذلك وضع النّساء والفتيات ذوات الإعاقة هي بعضٌ من المجالات الأساسيّة التي تلحّ الحاجة فيها إلى إجراءات حكوميّة آيلة إلى تعزيز مساواة الأشخاص ذوي الإعاقة بغيرهم وكذلك دمجهم في المجتمع.

 

ونوه التقرير إلى أن الصحفيين والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان في اليمن يواجهون مضايقات وتهديدات واعتقالات تعسفية وإخفاء قسري وملاحقات قضائية لمُجرّد ممارستهم حقّهم في حريّة التّعبير بسلميّة، داعيا للإفراج الفوريّ واللّامشروط عن جميع مَن سُجنوا لمُجرّد ممارستهم حقّهم في حريّة التّعبير بسلميّة.

 

وطالبت المنظمة الحقوقية، بإنهاء مضايقة النّاشطين والصّحفيين ومُحاكمتهم، واحترام حقّهم في حريّة التّعبير، ووضع حدّ لاستدعائهم إلى المثول أمام هيئات عسكريّة وأمنيّة من أجل استجوابهم، وذلك على اعتباره وسيلة مُضايقة، والقضاء على إساءة استخدام القوانين المتعلّقة بالتّحقير والأمن الوطنيّ لكمّ الأصوات المعارضة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن هيومن رايتس ووتش مليشيا الحوثي الانتقالي الحكومة حقوق الإنسان الأطراف الم الإنسانی ة ة الد ولی الوطنی ة بما فی إلى أن من أجل

إقرأ أيضاً:

افتراءات ومغالطات... توضيح من النيابة العامة لدى ديوان المحاسبة!

صدر عن النيابة العامة لدى ديوان المحاسبة البيان الآتي:

"ردا على ما ورد في المقال الصادر بتاريخ 1/12/2025 في المفكرة القانونية والمعنون "قرار تاريخي لديوان المحاسبة في قضية أبنية تاتش: صفقات مليونية لن تمر بلا حساب", وما ورد فيه من مغالطات وإفتراءات وتهجم على عمل النيابة العامة لدى الديوان وعلى حضرة المدعي العام بالذات، والذي جاء تحت عنوان "فهم النيابة العامة لدى الديوان لدورها: حماية المال العام أم فرملةأعمال المحاسبة؟"، تعاود النيابة العامة لدى ديوان المحاسبة التذكير بالآتي: 

1- إن النيابة العامة لدى ديوان المحاسبة تحرص على إشباع الملفات درسًا وتمحيصًا من كل النواحي، حفاظاً على الحق العام المالي وصونًاللمصلحة العامة وضمانا لسلامة الإجراءات والأصول المقرَّرة لصالح الموظفين الملاحقين والمبادىء العامةالجوهرية في التحقيق والملاحقة والحكم وكلها مبادىء تشكل أسبابًا تمييزية تعرِّض أي قرارقضائي للنقض في حال عدم اتباعها والتقيُّد بها.، جملةً وتفصيلاً. 

وهذا بالضبط كان شغل النيابة العامة الشاغل في القضية الراهنة التي تضمّنت وقائع وإفادات وبياناتوشهادات وتقارير ومستندات وخرائط فضلاً عن قرارمؤقت بالمآخذ المنسوبة الى السادة الوزراء وتقريرللمستشار المقرر ردًّا على دفاعهم يربو على 70 صفحة تضمَّن مآخذ منسوبة إلى ستة وزراء بعضهاعرض على المناقشة وبعضها الآخر فات الغرفةالمختصة تضمينه في قرارها المؤقت المبلّغ من قبلهاإلى السادة الوزراء لإبداء دفاعهم وهذا يشكل خرقًاجوهريًّا لحقوق الدفاع الذي لا يمكن لأية محكمةالتغاضي عنه مما يُفسّر ما ورد في مطالعة المدعيالعام الذي طلب من الغرفة المختصة تصحيح هذاالخلل الجوهري حتى لا يتعرّض القرار للنقض أماممجلس شورى الدولة، وقد وافقته الغرفة هذا الرأيوتم إبلاغ أحد الوزراء بتلك المآخذ لإبداء دفاعه فيخصوصها. 

أما لناحية ما ورد في المقال من تشويه لعمل النيابةالعامة وتحريف لمقاصدها في ما خص المطالعة التي قدمتها النيابة العامة الى الغرفة الثانية معتبرة أنهاتشكل "تحذيرًا للغرفة من مغبَّة ملاحقة الوزراء على أساس أنه لا يمكن ملاحقة الموظفين قضائيًّا في الديوان إلا بعد إدعاء النيابة العامة، فكأنما النيابةالعامة التي تقاعست عن تحريك الملاحقة كما كان يُفترض بها أن تفعل، أرادت تعميم التقاعس علىالديوان برُمَّته، على نحو يحول دون أي تحقيق أومحاسبة".  

فهذا قول فيه تجَنٍّ موصوف وإزدراء بالقضاءواستهتار غير مبرَّر في نقل الأخبار القضائية وهوبكل الأحوال لا يستقيم مع الواقع والقانون، كمايُشكل نسفًا للحقائق الكليَّة وضربًا للقواعدوالإجراءت القضائية عرض الحائط. 

فمن المعلوم أن النيابة العامة أثارت هذا الخلل الاجرائي في العديد من القضايا دفاعًا عن دورهاوصلاحياتها المكرَّسة نصًّا وعلمًا واجتهادًا بمقتضى المبادىء العامة الإجرائية والصيغ الجوهرية؛ وهي تعود لتؤكد أمام الرأي العام على هذه النقطة بالذات"لجهة أن الأصل يبقى حصرية الملاحقة منقبلها". فمن المعلوم، أنه لا يجوز الجمع بين قضاءالادعاء وقضاء الحكم لأنهما  

وظيفتان متناقضتان: الإدعاء خصم والحُكم حَكَم.

واجتماعهما في يد واحدة يعني أن القاضي يصبح"المدعي والحاكم" معًا، وهو ما يتعارض مع الحيادوالعدالة وحق الدفاع أيضًا. والقاضي يجب أن يكونمحايدًا، يستمع إلى كل الأطراف

(الادعاء والدفاع…).

إذا كان هو نفسه من ادّعى،  فسيتأَثَّر بما جمعه من أدلة، ولن يكون حياديًّا.

وان النيابة العامة قد أثارت هذه النقطة الجوهرية في العديد من الملفات وفي بعض مراجعات النقض المقدَّمة منها أمام مجلس شورى الدولة، ولكنها في الملف الراهن كما في غيره لم تجعل منها سببًا لعدم إبداء مطالعتها وممارسة صلاحياتها الرقابية كماحصل في القضية الراهنة عندما بادرت فورًا إلىالطلب من الدوائر العقارية وضع إشارة منع تصرُّفعلى العقارات موضوع الملف الراهن مما سهّل إتمامعملية البيع وتسجيله حفاظاً على حقوق الخزينةوصونًا للمصلحة العامة، مما يؤكد بالدليل القاطعدون أي لبس على اتخاذها موقفًا حاسمًا فعَّالاً فيالحفاظ على المال العام بعيدًا عن العراضاتوالظهورات الإعلامية التي لا تجدي نفعًا ولا تقدم أوتؤخر. 

2- إن تناول الملفات القضائية التي هي قيد النظرأمام القضاء وتحديدًا أمام مجلس شورى الدولةوتسريبها بشكل مشوَّه في الإعلام يشكل ضغطاً على القضاء الناظر في القضية وإنتهاكًا لأبسط قواعد العمل الصحفي والإعلامي التي تفترض نقل الخبر بدقة وموضوعية وليس اختلاق أمور لا تمت الىالواقع بأية صلة والتهجم على أعلى المراجعالقضائية واستعمال تعابير تجافي الواقع والقانونوالمنطق.

أما لجهة ما ورد في المقال من تلميح غير موفق، إنلم نقل مفبرك ومدسوس، لجهة موقف النيابة العامةالسابق في قضية لا تقل خطورة عن هذه القضية، وهي قضية ال PCR كما تم التلميح إليه في سياقه. فإن النيابة العامة لدى ديوان المحاسبة تعود مجددًالتؤكد أنها لن تدخل في مهاترات إعلامية مع أية جهةكانت وستترك للقضاء المختص الفصل في المراجعةالتمييزية المقدمة من قبلها. ولكنها وتوضيحًا للرأيالعام تؤكد أنها كانت السبّاقة في فتح ملف الكوروناوباشرت التحقيق في هذا الملف، وهي خلافًا لما يتمالإيحاء به لم تماطل ولم تحفظ القضية بل إنهاأصدرت قرارات عديدة في هذا الخصوص للحفاظعلى المال العام والمصلحة العامة لوقف العمل بالآليةالجديدة التي كان معمولاً بها لإجراء الفحوصاتالتي اعترتها شوائب قانونية وثغرات عديدة وذلك لميكن ليحصل لولا تدخلها الحاسم في هذا الملفوإقرارها أيضًا مبدأ الحفاظ على الحقوق الماليةللجامعة اللبنانية وبالدولار الفريش وكانت في إطاراستكمال تحقيقاتها في القضية لتحديد المسؤولياتعن المخالفات التي يثبت ارتكابها، قبل أن تبلغبصدور التقرير الخاص والقرار المؤقت عن إحدىغرف ديوان المحاسبة دون إنتظار إدعاء النيابةالعامة كما تفرض الأصول القانونية مما حتّم عليهااستعمال حقها بتقديم مراجعة تمييزية دفاعًا عنصلاحياتها كجهة إدعاء وتصحيحًا للشوائبوالمخالفات الإجرائية الجوهرية التي اعترت الملاحقةوالمحاكمة والحكم وأدَّت إلى الوقوع في مخالفاتقانونية والمساس بقواعد الإختصاص وضرب عرضالحائط بالمبادىء العامة التي تضمن حقوق الدفاعللأطراف المعنيين بهذا الملف وكل هذا تم تفصيله فيالإستدعاء التمييزي وفي الردود وتمَّ وضعه في عهدةمجلس شورى الدولة إحقاقًا للعدالة وحفظاً لصلاحيات النيابة العامة لدى الديوان المتعلقةبالإنتظام العام.

3- إن المدعي العام لدى الديوان ما يزال منذ العام2019 يعمل وحيدًا ولكن ذلك لم يثنِه عن الحفاظعلى المصلحة العامة والحرص على الأموال العامة،وخلافًا لما ورد في المقال من افتراءات وأضاليل فيماخص تقرير الديوان عن السنوات 2020-2024 حيثورد أن الادعاءات التي باشرتها النيابة العامة طوالهذه الفترة لدى الديوان انحصرت في 6 قضايا فقط، علمًا أن عدد المعاملات التي وردت إليها خلال هذهالفترة بلغ 25013 معاملة. 

يهم النيابة العامة تكذيب ما ورد من مغالطات مغرضة في متن هذا المقال الذي يدلّل على عدم معرفة صاحبه أو تقصُّده النيل من عمل النيابةالعامة لدى الديوان التي تردها كل سنة الآف المعاملات ومعظمها معاملات داخلية، لزوم أخذ العلموسواها، وهذا ما يفسّر هذا العدد المرتفع منالمعاملات. أما لجهة القول بأن النيابة العامة لم تقمبالادعاء بأكثر من ستة ملفات فهذا قول مغلوطومجاف للحقيقة تمامًا. ففي ملفات التوظيفات غيرالمشروعة وحدها التي ادعت فيها النيابة العامة لدىالديوان وصل العدد إلى ما يقارب 3397 توظيف غيرمشروع بانتظار صدور قرارات وقف صرف النفقة عنالغرف المختصة في ديوان المحاسبة والقرارات ذاتالصلة في مراجعات التمييز التي قدمتها أمام مجلس شورى طعنًا ببعض قرارات غرف الديوان التي صدرت خلافًا للادعاءات المساقة ضدها". مواضيع ذات صلة النيابة العامة التمييزية توضح حقيقة التحقيق في قضية "التزوير العقاري" Lebanon 24 النيابة العامة التمييزية توضح حقيقة التحقيق في قضية "التزوير العقاري" 02/12/2025 18:29:27 02/12/2025 18:29:27 Lebanon 24 Lebanon 24 رئيس ديوان المحاسبة شكر لرئيس الجمهورية زيارته: حافز لمزيد من الجهد في سبيل حماية المال العام Lebanon 24 رئيس ديوان المحاسبة شكر لرئيس الجمهورية زيارته: حافز لمزيد من الجهد في سبيل حماية المال العام 02/12/2025 18:29:27 02/12/2025 18:29:27 Lebanon 24 Lebanon 24 "لبنان القوي": قرار ديوان المحاسبة في ملف الاتصالات فضيحة دستورية وقانونية Lebanon 24 "لبنان القوي": قرار ديوان المحاسبة في ملف الاتصالات فضيحة دستورية وقانونية 02/12/2025 18:29:27 02/12/2025 18:29:27 Lebanon 24 Lebanon 24 توضيح من الأمانة العامة لـ"الملتقى الإعلامي العربي" Lebanon 24 توضيح من الأمانة العامة لـ"الملتقى الإعلامي العربي" 02/12/2025 18:29:27 02/12/2025 18:29:27 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً الأساتذة المتعاقدون في اللبنانية يلوّحون بإضراب فوري إذا تأخّر إقرار ملف التفرّغ Lebanon 24 الأساتذة المتعاقدون في اللبنانية يلوّحون بإضراب فوري إذا تأخّر إقرار ملف التفرّغ 11:19 | 2025-12-02 02/12/2025 11:19:27 Lebanon 24 Lebanon 24 عن السلاح و"حزب الله".. هذا ما قاله البابا لاوون الرابع عشر Lebanon 24 عن السلاح و"حزب الله".. هذا ما قاله البابا لاوون الرابع عشر 11:18 | 2025-12-02 02/12/2025 11:18:27 Lebanon 24 Lebanon 24 أحمد غادر ولم يعُد..هل من يعرف عنه شيئًا؟ Lebanon 24 أحمد غادر ولم يعُد..هل من يعرف عنه شيئًا؟ 10:56 | 2025-12-02 02/12/2025 10:56:23 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد انتهاء القداس... هكذا يبدو المشهد في واجهة بيروت البحريّة Lebanon 24 بعد انتهاء القداس... هكذا يبدو المشهد في واجهة بيروت البحريّة 10:54 | 2025-12-02 02/12/2025 10:54:14 Lebanon 24 Lebanon 24 ورشة نقابية لرابطة المتعاقدين بالتعليم الأساسي بدعم نروجي في سن الفيل Lebanon 24 ورشة نقابية لرابطة المتعاقدين بالتعليم الأساسي بدعم نروجي في سن الفيل 10:48 | 2025-12-02 02/12/2025 10:48:06 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة فور وصوله إلى روما... هذا أوّل ما قام به البابا بشأن لبنان (فيديو) Lebanon 24 فور وصوله إلى روما... هذا أوّل ما قام به البابا بشأن لبنان (فيديو) 10:14 | 2025-12-02 02/12/2025 10:14:13 Lebanon 24 Lebanon 24 بين "سلام" البابا ورسالة "حزب الله".. هل تحيِّد زيارة بيروت شبح الحرب؟ Lebanon 24 بين "سلام" البابا ورسالة "حزب الله".. هل تحيِّد زيارة بيروت شبح الحرب؟ 12:00 | 2025-12-01 01/12/2025 12:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 فور مُغادرة البابا لبنان... هذا ما فعلته إسرائيل Lebanon 24 فور مُغادرة البابا لبنان... هذا ما فعلته إسرائيل 07:05 | 2025-12-02 02/12/2025 07:05:04 Lebanon 24 Lebanon 24 مرجع كنسي مستاء: هذا لا يجوز Lebanon 24 مرجع كنسي مستاء: هذا لا يجوز 02:15 | 2025-12-02 02/12/2025 02:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تعرّض لحالة طبيّة طارئة.. وفاة فنان شاب عن 26 عاماً وهذا ما كشفه مصدر مُقرّب منه Lebanon 24 تعرّض لحالة طبيّة طارئة.. وفاة فنان شاب عن 26 عاماً وهذا ما كشفه مصدر مُقرّب منه 07:38 | 2025-12-02 02/12/2025 07:38:25 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 11:19 | 2025-12-02 الأساتذة المتعاقدون في اللبنانية يلوّحون بإضراب فوري إذا تأخّر إقرار ملف التفرّغ 11:18 | 2025-12-02 عن السلاح و"حزب الله".. هذا ما قاله البابا لاوون الرابع عشر 10:56 | 2025-12-02 أحمد غادر ولم يعُد..هل من يعرف عنه شيئًا؟ 10:54 | 2025-12-02 بعد انتهاء القداس... هكذا يبدو المشهد في واجهة بيروت البحريّة 10:48 | 2025-12-02 ورشة نقابية لرابطة المتعاقدين بالتعليم الأساسي بدعم نروجي في سن الفيل 10:38 | 2025-12-02 شكر من الحجار إلى الأجهزة الأمنية فيديو بث مباشر.. البابا لاوون الرابع عشر في ساحة الشهداء Lebanon 24 بث مباشر.. البابا لاوون الرابع عشر في ساحة الشهداء 09:14 | 2025-12-01 02/12/2025 18:29:27 Lebanon 24 Lebanon 24 البابا لاوون الرابع عشر في مزار سيدة لبنان - حريصا (مباشر) Lebanon 24 البابا لاوون الرابع عشر في مزار سيدة لبنان - حريصا (مباشر) 04:38 | 2025-12-01 02/12/2025 18:29:27 Lebanon 24 Lebanon 24 تغطية مباشرة لليوم الثاني لزيارة البابا لاوون الرابع عشر الى لبنان (مباشر) Lebanon 24 تغطية مباشرة لليوم الثاني لزيارة البابا لاوون الرابع عشر الى لبنان (مباشر) 01:34 | 2025-12-01 02/12/2025 18:29:27 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • الماجستير للباحث محمد الخولي في المحاسبة والمراجعة من جامعة عمران
  • افتراءات ومغالطات... توضيح من النيابة العامة لدى ديوان المحاسبة!
  • نادي الأسير الفلسطيني: 21 ألف حالة اعتقال في الضفة الغربية
  • الجنائية الدولية تتسلم متهما ليبياً بارتكاب جرائم حرب
  • رايتس ووتش: معاهدة حظر الألغام الأرضية تواجه تهديدات غير مسبوقة
  • انتهاكات الاحتلال في غزة تهدد المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة
  • ضابط سابق: القوات الخاصة البريطانية ارتكبت جرائم حرب في أفغانستان
  • محافظ حضرموت يترأس اجتماعاً للجنة الأمنية ويؤكد على التهدئة وتقارب جميع الأطراف
  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية: إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية بحق الفلسطينيين
  • مسؤول أممي: وقف إطلاق النار الأخير في غزة يعد بارقة أمل حيوية.. وعلى جميع الأطراف احترامه