RT Arabic:
2025-05-28@12:09:50 GMT

كيف نحدّ من سباق التسلح بين القوى الكبرى؟

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT

كيف نحدّ من سباق التسلح بين القوى الكبرى؟

على جميع الدول التي تسعى لسباق تسلح جديد أن تعيد الحياة للاتفاقيات السابقة، بعد العمل على إعادة التوازن بين القوى العالمية. توبياس فيلا – ناشيونال إنترست

في عام 2023، علّقت موسكو المعاهدة الجديدة للحد من الأسلحة الاستراتيجية (ستارت الجديدة)، وانسحبت من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا (CFE)، وألغت التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية (CTBT)، وربطت استئناف الحد من الأسلحة النووية بتغيير السياسة الأمريكية تجاه روسيا.

وأعلنت نقل أسلحة نووية غير استراتيجية إلى بيلاروسيا، مما وضع العالم على شفا حرب باردة أخرى.

بالإضافة إلى ذلك، أوصت لجنة الوضع الاستراتيجي التابعة للكونجرس الأمريكي بقدرات نووية إضافية لمواجهة الزيادة المتوقعة في الرؤوس الحربية النووية الصينية من 410 اليوم إلى أكثر من 1500 بحلول عام 2035. وانتهى الاجتماع التحضيري لمؤتمر مراجعة معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية في أغسطس 2023 دون ملخص واقعي مشترك.

وتتراوح أسباب هذا الواقع بين المناخ الجيوسياسي المتغير، والتوسع السريع في ترسانة الصين النووية، والإبداعات التكنولوجية، مثل الأسلحة التقليدية بعيدة المدى، إلى الاستقطاب السياسي الداخلي في الولايات المتحدة. وفي ظل هذه الظروف، والتي تشمل الاهتمام المتزايد بالردع النووي في أوروبا، والشرق الأوسط، وآسيا، فإن الهدف الأول للحد من الأسلحة لابد أن يتلخص في تقليل خطر التصعيد العسكري غير المقصود، وخاصة بين القوى النووية.

لذا فمن المستحسن اتخاذ التدابير التالية:

ضبط النفس في المناورات، وتحركات القوات، والانتشار في منطقة الاتصال بين حلف شمال الأطلسي وروسياخطوات لمنع سباق التسلح بصواريخ INF الجديدة في أوروباإعادة التأكيد على المحرمات النووية على أعلى المستويات السياسيةالحفاظ على قنوات المجتمع المدني واستخدامها للحوار للتعرف على الدوافع الكامنة وراء الخطاب النووي، والتغيرات في العقيدة النووية

إن مجلس الناتو-روسيا غير متاح حاليًا كشكل للحد من المخاطر، وهو معلق في المستقبل المنظور. ومن ناحية أخرى، فإن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مشلولة ولكن يمكن استخدامها في المستقبل لتوفير معلومات حول المواقع الدفاعية والمذاهب العسكرية. ومن المنطقي أيضا مناقشة المخاطر النووية من خلال الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي ستترأسها الصين في أغسطس/آب 2024.

وحتى لو لم تؤد هذه الخطوات إلى اتفاقيات الحد من الأسلحة، فإنها قادرة على تمهيد الطريق لإحراز تقدم في المستقبل، واستكمال اتفاقيات أخرى، مثل وقف إطلاق النار في أوكرانيا. وفي الوقت نفسه، ينبغي أن تستمر الدعوات الأكثر تقليدية للعودة إلى التنفيذ الكامل لمعاهدة ستارت الجديدة أو مناقشة الاتفاقيات البديلة المحتملة.

وما يزيد الطين بلّة أن هناك جوقة متزايدة من الأصوات في روسيا، وكذلك في الولايات المتحدة، والصين، وأوروبا، تدعو إلى خوض المزيد من المجازفات من أجل زيادة فرص تأكيد مصالحها. وفي المستقبل المنظور، فإن مساحة الحد من التسلح ستتحدد حسب متطلبات الدفاع والردع. وهذا ليس بالأمر غير المعتاد عندما تتم إعادة توازن القوى العالمي.

تعارض موسكو، في الوقت الحاضر، تجزئة القضايا الاستراتيجية النووية لأنها ترى أن المسار الغربي المحتمل لأوكرانيا يشكل تهديداً استراتيجياً. ولذلك يتعين على الغرب أن ينسحب من أوكرانيا، تماماً كما أزال السوفييت صواريخهم النووية من كوبا.

في النهاية على جميع الأطراف إدراك خطورة الأمر الواقع، لاسيما أن الحد من التسلح  لم يكن حكرًا على الأصدقاء أبدًا، بل كان ولا يزال للواقعيين، وهذا هو ما ينبغي أن يكون.

المصدر: ناشيونال إنترست

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الاسلحة النووية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مجلس الأمن الدولي فی المستقبل من الأسلحة الحد من

إقرأ أيضاً:

جنود الاحتلال يعانون ونتنياهو يعدهم بأدوية انتحار أفضل

 

وبحسب حلقة (2025/5/23) من برنامج "الشبكة" الساخر، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طالب الجنود بـ"تأجيل قرارات الانتحار لحين استقرار الأوضاع" مع تعهده بـ"توفير أدوات انتحارية أفضل لاحقا".

كما تناولت الحلقة حادثة إطلاق النار على وفد دبلوماسي في مخيم جنين، حيث برر الجانب الإسرائيلي الأمر بالقول "ظننا أنهم صحفيون فأطلقنا الرصاص وفق البروتوكول المعتاد".

وخصص البرنامج مساحة للتوتر في العلاقات الفرنسية الإسرائيلية، حيث عرض مشهدا ساخرا يصور اتصالا هاتفيا بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومستشاريه لمناقشة كيفية التعامل مع الانتقادات الإسرائيلية.

وأظهر المشهد كيف يفكر الطرف الفرنسي في حلول مثل "منع الحجاب مرة أخرى" أو "إلقاء اللوم على الذكاء الاصطناعي".

وتطرق البرنامج إلى اتهام نتنياهو لماكرون بـ"دعم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وما وصفه بالإرهاب الإسلامي"، مستنكرا بسخرية كيف يمكن لطلب إنهاء المجاعة في قطاع غزة أن يُفسر كدعم للإرهاب.

عواصف العراق

وانتقل البرنامج لتناول الأوضاع في البلدان العربية، حيث سخر من تبرير مسؤول عراقي بأن "العواصف الرملية وحدها من خربت العراق وخنقت اقتصاده وأوقفت تطوره"، مشيرا إلى رؤية المسؤول للعواصف وهي تتسلل إلى وزارة المالية ليلا وتنهب خزاناتها.

إعلان

وفي مصر، تناول البرنامج بسخرية اكتشاف احتياطي إستراتيجي ضخم من العملات الأجنبية والمعادن النفيسة داخل فيلا بمدينة 6 أكتوبر، إلى جانب سرقة مبالغ ضخمة من أكاديمية مصرية كانت تستعد لسداد جزء من ديون مصر.

كما أشار إلى مشاكل انقطاع الكهرباء وإعلان الحكومة ترسيخ مبدأ "العتم العادل".

وخصص البرنامج مشهدا طويلا ومضحكا لقانون الطلاق الجديد في تونس، حيث عرض حوارا بين زوجين يناقشان القانون الذي يسمح بالطلاق خلال 14 يوما من الزواج دون مبرر أسوة بقانون حماية المستهلك.

وأظهر المشهد كيف يمكن للقانون أن يصبح "أرخص من كتابة عقد الزواج"، مع رسوم 60 دينارا فقط.

وربط البرنامج القانون بمحاولة الحكومة التونسية الحد من البطالة عبر الحد من الزواج وبالتالي الحد من الإنجاب وبالتالي الحد من البحث عن عمل.

عقوبات سوريا

وتناول البرنامج قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترامب رفع العقوبات عن سوريا من خلال مشهد احتفالي، حيث عرض مواطنين سوريين يحتفلون برفع العقوبات بطريقة شعبية، مع إشارات إلى التحسن في خدمات الإنترنت وإمكانية استخدام تطبيقات مثل "نتفليكس".

لكن البرنامج لم يغفل الإشارة إلى موقف إسرائيل التي اعتبرت رفع العقوبات "فرصة لقصف دمشق في أجواء إيجابية جدا".

وفي الجانب الليبي قدم البرنامج شرحا مبسطا وساخرا للوضع المعقد في ليبيا من خلال مشهد في مكتبة، حيث شبه الوضع الليبي بـ"الكيكة المقسمة" التي لا يعجب أحدا نصيبه منها.

وأوضح كيف تتصارع أجهزة الدولة الواحدة فيما بينها، مما يؤدي إلى مشاهدة الدولة للدولة وهي تحارب الدولة.

وفي فقرة جدية قدمت الحلقة فقرة مؤثرة حول وضع الأطفال في غزة، مشيرة إلى أن 14 ألف رضيع في غزة على شفى الموت والعالم يشاهد بصمت مخزٍ كعادته.

وانتقدت "سياسة التجويع الممنهجة" كسلاح إسرائيلي، مؤكدة أن المساعدات ليست سوى فتات لا يغني من جوع، إضافة إلى انتقادها للموقف العربي، واصفة إياه بـ"أمة ألفت الصمت وتعايشت مع العجز حتى بات الخنوع خيارا مقبولا وربما مفضلا".

إعلان الصادق البديري25/5/2025

مقالات مشابهة

  • أيهما أفضل .. دعم أجور العمالة الوطنية أم دعم اشتراكاتها بالضمان 
  • جلسة «عصر الشهرة مقابل التأثير الفعلي» تؤكد ضرورة التسلح بالعلم والمعرفة ليكون الخطاب الإعلامي مؤثراً
  • النواب يناقش تقرير القوى العاملة بشأن العلاوات والحوافز الجديدة للعاملين بالدولة
  • عن رفع الحد الأدنى للأجور.. هذا ما كشفه الأسمر
  • واشنطن وطهران.. سباق مع الزمن
  • العلاقة بين عدد ساعات النوم وصحة القلب.. ما الحدّ الآمن؟
  • الدوري الماسي: سفيان البقالي يحقق المركز الأول في ملتقى محمد السادس بالرباط
  • د. ثروت إمبابي يكتب: مصر الجديدة.. طريق التحول الذكي نحو المستقبل
  • العدائية الإسرائيلية في غزة والدور اليمني في الحد من اندفاعها
  • جنود الاحتلال يعانون ونتنياهو يعدهم بأدوية انتحار أفضل