"لا يٌغمس قلم في دويات دم".. حسين صدقي برئ من عٍمامة "البنا"
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
أظن أن الإخوان هم من كانوا وراء إلصاق صفة الإخواني به، وبكل من أبدى التزام أو أضاء مصباحه، لاكتساب شعبية زائفة لهم، فالقارئ لمذكرات أعضاء الجماعة سيعرف أن من قيادتهم قتلة وأن مراكز التحكم في أجسادهم ليست في عقولهم، وعدوهم الأول هو الفن بكل ما فيه من خيال مهما ساقوا من مبررات.. التجربة أثيتت أنه ليس هناك فنان إخواني.
ربما أردنا أن نُعيد قول هذا في ذكرى رحيل الفنان حسين صدقي التي تصادف اليوم 16 فبراير، لأن لغطاً كثيرًا دار حوله كونه كان إخوانياً أم لا!.
المؤرخ الفني محمد شوقي أكد في إحدى لقاءاته الصحفية أن حسين صدقي كان من الرجال المشهود لهم بالتقوى والورع، وكان يؤمن إيمانا قويًا بأن واجب الفن الأول هو العمل على نشر الفضيلة والأخلاق الحميدة كما يراها، وقد تجلى ذلك فى العديد من الأفلام التى أنتجها وأخرجها.
وأكد المؤرخ الفني كذب الإدعاء بأن حسين صدقي كان إخوانياً، بدليل أنه أنتج فيلم "وطني وحبي" و كان يتحدث عن الجيش المصري، وفيلم "يسقط الاستعمار"، وكان يتناول أحداث الثورة وهو أول من أيد الثورة، وكتب في بداية فيلم "البيت السعيد" تنويه بخط يده يشكر فيه الثورة وقائدها ومجلس قيادة الثورة.
نشر الناقد الكبير كمال رمزى فى كتابه «نجوم السينما العربية.. الجوهر والأقنعة» مقالاً كان قد نشره حسين صدقي بجريدة الأخبار بتاريخ 12 أغسطس 1952 بعنوان (السينما أقوى سلاح للدولة بعد الجيش) كتب فيه: «راعنى كما أفزع كل فنان فى مصر أن أقرأ فى برنامج الإخوان المسلمين لفتة تضع صناعة الأفلام فى صف الملاهى والمراقص وتطالب بإلغاء هذه الصناعة.. لا أيها الإخوان.. إن السينما سلاح تستطيع أن تستخدمه الدولة المصرية الجديدة الحرة أسوة بما اتبعته قبلها الأمم الكبرى التى سخرت هذا الفن فى خدمة الدعوة الإيجابية لشتى الأغراض السياسية والروحية والخلقية والوطنية، إن السينما أداة للتربية والتعليم والتوجيه والإرشاد، وهى النور الذى استغلت الشعوب الناهضة قوته ومضاءه فى تثقيف الكبار ومحو الأمية الفكرية بينهم وجعلهم مواطنين صالحين».
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان حسين صدقي، الذي رحل عن عالمنا، في مثل هذا اليوم 16 فبراير عن عمر يناهز 58 عاما، تاركًا وراءه عددًا كبيرًا من الأعمال السينمائية المميزة، كان يرى أن الفن رسالة، وكان يرفض الأعمال التي كانت لا تناسبه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاخوان حسين صدقي حسین صدقی
إقرأ أيضاً:
عودة سيد الخواتم إلى السينما.. ثلاثية بيتر جاكسون بنسختها المطولة
بعد مرور 25 عامًا على صدور فيلم "سيد الخواتم: رفقة الخاتم"، تعود واحدة من أعظم الأعمال السينمائية في التاريخ إلى دور العرض من جديد، ولكن هذه المرة بطريقة أكثر فخامة وعمقًا، تليق بربع قرن من الإرث السينمائي الذي صنعته ثلاثية المخرج بيتر جاكسون. فبحسب تقرير حصري نشرته مجلة Variety، أعلنت شركتا Fathom Entertainment وWarner Bros، عن إطلاق عروض خاصة للثلاثية بنسخها المطولة، لتمنح الجمهور فرصة مشاهدة هذه الأعمال الأسطورية على الشاشة الكبيرة كما لو كانت تُعرض للمرة الأولى.
بالنسبة لعشاق السينما، لا يمكن مقارنة تجربة مشاهدة 11 ساعة من "سيد الخواتم" في المنزل، مهما كانت جودة الشاشة أو نظام الصوت، بتلك التجربة المهيبة داخل صالة سينما مظلمة، حيث تمتد خلفيات الأرض الوسطى على شاشة ضخمة، وتنساب موسيقى هوارد شور الملحمية كما صُممت لتُسمع. لذلك، تبدو هذه العودة مناسبة تمامًا لأولئك الذين يريدون إعادة اكتشاف العمل أو لأولئك الذين لم يحظوا بفرصة مشاهدته في قاعة سينما من قبل.
ووفقًا للإعلان الرسمي، ستُعرض النسخ المطوّلة عبر منصة DBOX من 16 إلى 19 يناير المقبل، وهي تجربة تفاعلية تُضيف مزيدًا من الحركة والاهتزازات المتزامنة مع مشاهد الفيلم، لتمنح المشاهد إحساسًا يشبه مشاركة "فرودو" و"سام" رحلتهم الشاقة إلى موردور. أما الجمهور الذي يفضّل تجربة سينمائية كلاسيكية أكثر هدوءًا واستغراقًا، فيمكنه حضور العروض ذات النسخة القياسية بين 23 و25 يناير، وهي الفترة المخصصة لعرض الفيلم على الشاشات التقليدية في معظم دور السينما المشاركة.
ولم تتوقف الاحتفالات عند حدود عرض الأفلام، بل امتدت لتشمل منتجات حصرية لعُشّاق السلسلة الذين يُعرفون بشغفهم الكبير بالمقتنيات المرتبطة بالأرض الوسطى. فقد أعلنت Fathom Entertainment عن خط إنتاج محدود من المقتنيات الرسمية المرافقة لهذه المناسبة، والتي تشمل دلاء فشار ذات تصميمات مستوحاة من خرائط الأرض الوسطى الشهيرة.
وسيتم طرح هذه الدلاء في صالات AMC، بينما ستتوفر تصميمات أخرى تحمل نقش "الخاتم الواحد" في صالات Regal ودور العرض المحلية الأخرى، لتتحول الدلاء إلى قطع تذكارية لا تُفوّت لمحبي جمع المقتنيات السينمائية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه عالم السينما موجة من إعادة إحياء الأعمال الكلاسيكية، سواء احتفالًا بذكراها أو تعريفًا للأجيال الجديدة بها. ومع ذلك، يظل "سيد الخواتم" حالة خاصة؛ فهو ليس مجرد فيلم حقق نجاحًا تجاريًا ساحقًا أو حصد عشرات الجوائز، بل هو عمل شكّل وجدان ملايين المشاهدين حول العالم، وتحوّل إلى مرجع سينمائي وثقافي ألهم أجيالًا من صناع الأفلام والقرّاء والمغامرين.
وتشير المصادر إلى أن التذاكر أصبحت متاحة بالفعل للشراء عبر الموقع الرسمي لشركة Fathom، مما يُتوقّع معه إقبال كبير من الجمهور خلال الأيام المقبلة، خصوصًا وأن المرة الأخيرة التي عُرضت فيها الثلاثية كاملة بصيغة مطولة في السينما تعود لسنوات طويلة. كما أن جمهور "سيد الخواتم" معروف بولائه الشديد للسلسلة، ما يجعل هذه المناسبة فرصة نادرة قد لا تتكرر قريبًا.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من توجه أوسع لإعادة عرض الأفلام الأيقونية بصيغ محسّنة، في ظل اهتمام شركات الإنتاج بخلق تجارب سينمائية لا تُنسى تعيد الجماهير إلى قاعات السينما، بعد سنوات من الاعتماد المكثف على خدمات البث المنزلي. وفي حالة ثلاثية "سيد الخواتم"، يبدو أن التجربة السينمائية هي المكان الأمثل لمشاهدة هذا العمل الملحمي بما يحمله من تفاصيل بصرية ساحرة وموسيقى غامرة وعالم متكامل لا يزال يحتفظ بقوته حتى اليوم.
وبين العروض التفاعلية بتقنية DBOX والمقتنيات الحصرية والاحتفال الكبير بمرور 25 عامًا على واحد من أعظم الأفلام في تاريخ السينما، تستعد دور العرض لاستقبال عشاق الأرض الوسطى، الذين سيجدون أنفسهم مرة أخرى في قلب الرحلة مع "فرودو" ورفاقه، وكأن الزمن عاد إلى عام 2001، حين بدأت المغامرة لأول مرة.