كتب الخبير الاقتصادي يفغيني سميرنوف، في "إزفيستيا"، عن تأثير ضربات الحوثيين في البحر الأحمر على التجارة العالمية:
يشكل تعطل الملاحة في البحر الأحمر نتيجة الصراع العسكري تحديًا خطيرًا، حيث أن 12٪ من إجمالي التجارة العالمية يمر عبر قناة السويس. ففي العام 2022، نقلت 23.9 ألف سفينة ما مقداره 1.4 مليار طن من البضائع عبر شريان النقل هذا.
وقد أجبرت الهجمات التي يشنها الحوثيون اليمنيون سفنَ الشحن على اختيار طريق إمداد غير مباشر، أطول.
فمن ناحية، تؤثر تأخيرات الإمداد في منصات البيع العالمية بالتجزئة، عبر الإنترنت، والتي يتلقى المستهلكون في جميع أنحاء العالم من خلالها العديد من المنتجات؛ ومن ناحية أخرى، فإن إيصال العديد من مكونات السيارات أمر بالغ الأهمية، والتي من دونها لا يمكن لهذه الصناعة أن تعمل.
وهنا، تجدر الإشارة إلى أن الصراع في البحر الأحمر قائم منذ فترة قصيرة نسبيًا، وما زال بإمكان التجارة العالمية، حتى الآن أن تتأقلم مع الصدمة الحالية، حيث تراكمت في العالم كميات فائضة بعد الوباء، والطلب العالمي بدوره محدود بسبب أسعار الفائدة المرتفعة. ولكن، إذا طال الصراع، فسوف تنشأ تحديات جديدة للتجارة.
وبحسب بعض التقديرات، إذا استمرت الأعمال القتالية في قطاع غزة؛ وبالتالي، استمر الحوثيون في شن هجماتهم على السفن الغربية والإسرائيلية، فإن ذلك سيؤدي إلى زيادة التضخم العالمي بنسبة 2%. وفي ظل هذه الظروف، سيكون لا بد من اللجوء إلى زيادة أسعار الفائدة مرة أخرى، ما يضعف الاقتصاد العالمي الذي يشهد، من دون ذلك، أضعف نمو في العقود الثلاثة الماضية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثيون
إقرأ أيضاً:
بريطانيا واليونان تدعوان سفنهما التجارية إلى تجنب البحر الأحمر
وجهت اليونان وبريطانيا سفن الشحن التجارية التابعة لهما بتجنب الإبحار عبر خليج عدن وتسجيل جميع الرحلات عبر مضيق هرمز، وذلك بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وأظهرت وثائق اطلعت عليها وكالة رويترز أن جمعية الشحن اليونانية حثت أصحاب السفن اليونانيين على إرسال تفاصيل سفنهم التي تبحر عبر مضيق هرمز إلى الوزارة المعنية بالملاحة البحرية.
وأفادت وثيقة منفصلة أصدرتها وزارة النقل البريطانية بأنها تنصح جميع السفن التي ترفع العلم البريطاني، بما فيها المسجلة في جبل طارق وبرمودا، بتجنب الإبحار عبر جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي شن هجوم على إيران، في إطار عملية "الأسد الصاعد"، مؤكدًا أن عشرات المقاتلات نفذت ضربة افتتاحية في قلب إيران، في حين أكدت وسائل إعلام إيرانية مقتل علماء ذرة وقادة عسكريين منهم قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي ورئيس هيئة الأركان محمد باقري.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أن الرد الإيراني المحتمل قد يحدث خلال ساعات، وأن الضربة الأولى ستشمل إطلاق مئات الصواريخ الباليستية نحو إسرائيل.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس فرض حالة الطوارئ في جميع أنحاء إسرائيل، كما نقلت القناة الـ13 عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله "نتجهز لعدة أيام من القتال".