الجيش السوداني: أنجزنا المرحلة الأولى من تطهير أم درمان
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
المصدر: الحدث.نت
نقل الإعلام العسكري السوداني عن رئيس هئية أركان الجيش الفريق أول محمد عثمان الحسين قوله، اليوم الجمعة، أن الجيش أنجز المرحلة الأولى مما وصفها بخطة "تطهير" مدينة أم درمان من قوات الدعم السريع.
وذكر الإعلام العسكري أن رئيس الأركان أرسل اليوم برقية إلى قوات الجيش في منطقتي كرري شمال أم درمان والمهندسين جنوبا، يهنئهم فيها بهذا "النصر وإنجاز المرحلة الأولى والصعبة".
كما نشر الجيش اليوم عبر فيسبوك مقاطع مصورة قال إنها تُظهر "تقدم قوات سلاح المهندسين في مناطق شمال أم درمان، حيث تم تدمير مركبات العدو وقتل العشرات".
معارك ضارية
وتشهد أحياء وسط مدينة أم درمان منذ أيام معارك ضارية بين الطرفين في محيط سوق أم درمان والسوق الشعبية، حيث يسعى الجيش إلى فرض حصار على قوات الدعم السريع التي تتمركز بالقرب من هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني بوسط المدينة.
يذكر أن القتال اندلع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل/نيسان الماضي (2023) بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: أم درمان
إقرأ أيضاً:
استعدادات لتحرير «النهود» وفك حصار «الدلنج».. الجيش السوداني يواصل التقدم ويقترب من «بارا»
البلاد – الخرطوم
وسط تصاعد العمليات العسكرية في إقليم كردفان، وسّع الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه نطاق تحركاتهم على عدة محاور، مستهدفين معاقل قوات الدعم السريع في عدد من المدن الاستراتيجية بالإقليم، ضمن ما وصفته مصادر عسكرية بـ”مرحلة متقدمة” من جهود استعادة السيطرة على المناطق التي خرجت عن سلطة الدولة خلال الأشهر الماضية.
وبحسب مصادر عسكرية سودانية، بدأ الجيش تحركه باتجاه مدينة بارا في ولاية شمال كردفان، وذلك عبر محوري الطريق القومي والطريق الصحراوي، في خطوة تهدف إلى تضييق الخناق على أكبر تجمع لقوات الدعم السريع في شمال كردفان، والتي أعادت تجميع صفوفها هناك بعد انسحابها من جنوب أم درمان في أعقاب تحرير العاصمة الخرطوم.
وتقع مدينة “بارا” جنوب مدينة الأُبيض، عاصمة الولاية، وتتمتع بأهمية استراتيجية نظرًا لقربها من عدة خطوط إمداد حيوية، ما يجعلها مركزاً لوجستياً مهماً لقوات الدعم السريع.
وفي تطور ميداني آخر، أفادت المصادر أن الجيش السوداني أكمل استعداداته لتحرير مدينة “النهود” الواقعة في ولاية غرب كردفان، بينما تواصلت التحركات جنوباً لفك الحصار المفروض على مدينة الدلنج في ولاية جنوب كردفان منذ نحو عامين.
وأكدت تقارير ميدانية التحام ما يُعرف بـ”متحرك الصياد” مع قوات اللواء 54 مشاة التابعة للجيش داخل مدينة الدلنج، ما يمهد الطريق لتغيير موازين القوى في المنطقة التي عانت طويلاً من العزلة والاشتباكات. وفي سياق العمليات العسكرية غرب كردفان، أعلنت المصادر أن الجيش سيطر على منطقة أم لبانة قرب مدينة الخوي، فيما تتواصل التحضيرات للتوجه إلى النهود. كما استعادت قوات الجيش عدة قرى في محيط منطقة الدبيبات، وتتقدم الآن نحو مدينة أبوزبد، التي تُعد نقطة حيوية أخرى ضمن الخارطة العسكرية الراهنة.
وفي تأكيد رسمي، صرّح اللواء عبدالعزيز إبراهيم، قائد الفرقة العاشرة مشاة في مدينة أبو جبيهة بجنوب كردفان، بأن “الجيش مصمم وجاهز لمواصلة تحرير واستعادة كل المناطق التي فقد السيطرة عليها”، في إشارة إلى تصعيد نوعي في العمليات العسكرية الجارية.
وتشهد ولايات كردفان منذ شهور تصاعداً حاداً في الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في ظل سعي كلا الطرفين إلى تعزيز مواقعهما على الأرض، في وقت يعيش فيه السكان أوضاعاً إنسانية متدهورة، مع نزوح آلاف المدنيين وتدمير واسع للبنية التحتية.